" أنا حقًا أردتُ أن تبقيا للمزيد من الوقت "
قالت ڤيجا شاعرةً ببعض الحزن بسبب مغادرة سونغهون وسونغ آه مبكرًا
" نحنُ أيضًا، لكن لديَّ الكثير من التدريبات، وسونغ آه لديها مقابلات لأجل العمل "
قال سونغهون
أومأت ڤيجا بصمت فلم يكن باليد حيلة، كان الوقت قد حان ليدخلا لختم جوازيْ سفرِهما فودعوا بعض جميعًا بما أنهم كانوا واقفين منذُ فترة
" اعتنوا بأنفسكم وتمتَّعوا بما بقي من الأجازة "
أخبرتهم سونغ آه
" أنتما أيضًا "
ردَّ چا يون ، ثم دلفَ الثنائي لمنطقة الأختام
انتظروهم لبعض الوقت حتي يتأكدوا من مرور كل شيء بسلاسة ثم رحلوا عندما أرسلَ لهم سونغهون أنَّ كل شيء بخير
•••
دلفت ييچي إلي قاعة المعرض في أبهي صورة لتألقها وقد شبكت ذراعها بذراع چونغوون، ساقت بصرها تبحث عن صديقها چاي بينما تقدَّما نحو الداخل لكنها لم تلمح طيفه.
ذهبت هي وچونغوون لكتابة بعض الكلمات اللطيفة في دفتر الحاضرين الخاص بـ چاي وما أن انتهيا من ذلك أخبرتهُ
" دعنا نلقي نظرة علي أعماله ريثما يظهر، بالتأكيد سنجده في مكان بالقرب منها "
طلبت ييچي منه فأومأَ لها مبتسمًا
" لنبحث عن اسمه إذًا "
أخبرَها چونغوون فرفعت ييچي ثغرها بابتسامة واثقة
" لا داعِ لذلك، يمكنني معرفتها من نظرة واحدة "
أخبرتهُ ييچي ثم نقلت نظرها في الأرجاء، ابتسمت حالما وقعت عينيها علي منحوتة معينة فجذبت چونغوون سريعًا للتوجه نحو ذلك الزقاق
بحثت ييچي عن اسم الفنان أسفل المنحوتة فوجدت الاسم بارزًا كالشمس
منحوتة ثناء بلا وزن
الفنان : چاي
تعجَّبَ چونغوون من مقدرتها علي ذلك
" كيف عرفتِ؟ "
سألها مشدوهًا بالفعل
" لقد شاهدتُ أعماله السابقة، يمكنني تمييز أسلوبه الآن "
ردَّت ييچي ثم بدءا يتأملان عمل صديقها المقرب وقراءة التفاصيل المدرجة أسفل المنحوتة
كانت متشكلة من يد ممتدة نحو رجُل بطبق فاخر موضوع عليه أشياء باهظة، مع ذلك كان الوجوم واضحًا علي وجه ذلك الرجل
كان مكتوبًا في التفاصيل : تعبِّر منحوتة ثناء بلا وزن عن الاعتيادية التي تُصيب المرء كلما استزادَ الآخرون في مدحه بلا داعِ، يشعر المرء بالاختيال لسماع ذلك في المرات الأولي لكن سرعان ما يفقد إحساسِه شاعرًا بأنَّ ذلك الثناء بلا وزن، فمهما قدّّمت له لن يقتنع بصدق حديثك وقد يُشعِر ذلك المرء بفقدان الثقة ليُضحي كارهًا للثناء عليه نهائيًا.
قرأ ذلك چونغوون بصوت عالِ، افتر ثغره بابتسامة صغيرة ليُخبر ييچي
" يبدو هذا الشخص عاقلًا، هل هو صديقكِ حقًا؟ "
فهمت ييچي مقصده الساخر كونه كان يعتقد أنَّ أصدقائها من كوكب آخر
" إنه أقل أصدقائي غرابة، چونغيللو "
" ياه، لقد أخبرتِكِ أني أكره هذا الاسم "
فوجِئا بصوت رجولي أتي من خلفِهما متذمِّرًا
التفتَ كلاهما، كان چاي واقفًا مقابلهما مرتديًا بذلة رسمية ويبدو في أبهَي صورِه
" لقد قلت أنَّهُ يعجبني "
أخبرتهُ ييچي قبل إلقاء التحية عليه فجفلَ چونغوون كونها تجادل صديقها فجأة
" لقد بكيتِ كثيرًا في أول مرة تقابلنا لذا ظللتُ أخبر نفسي أن أدعكِ تستخدمين ذلك الاسم وإلا قد تبكي مجددًا، أيتها البكَّاءة "
ردَّ چاي، يستفزها بمزاح
نظرَ چونغوون إليها بقلق سائلًا إياها
" لقد بكيتِ، لماذا؟ "
عاد انتباه الصديقين إلي چونغوون فهزَّت ييچي رأسها بنفي
" مرحبًا بك، أنا أقل الأصدقاء غرابة، بارك چونغ سونغ "
عرَّفَ چاي نفسه لچونغوون، فضحكَ چونغوون بسبب طريقته الطريفة
مدَّ يده لمصافحته فأخذها چاي بكلتا يديه
" مسرور لرؤيتك، أنا يانغ چونغوون حبيب ييچي "
" من الجيد رؤيتك شخصيًا، لقد استمرَّت ييچي بالتباهي بك كونكَ رائعًا، مع ذلك لم نلتقِ ولا مرة، للصدق لو لم يكن سونغمين يعرفك لظننا أنَّكَ في مخيلتها فقط "
تحدَّث چاي باستفاضة فابتسمَ چونغوون باتساع إثر كلماته
نظرت ييچي إلي چاي محذرةً إياه من إغاظتها فهي قد بدأت تشعر بالخجل بالفعل
بينما اندمجوا في الحديث وصل سونغمين إلي مكانهم، صافحَ صديقه مهنِّئًا إياه علي معرضه الأول
" ألن تدعنا إلي العشاء بهذة المناسبة ! "
سألهُ سونغمين محذرًا إياه من التهرب من هذة الدعوة
" ما بك؟ نحنُ من يجب أن ندعِه للاحتفال به، يكفي أنَّهُ لا يتركنا نقتني أعماله "
اندفعت ييچي موبخةً سونغمين ثم استمرت في إعطائه محاضرة عن الذوقيات ، ضحك چونغوون بسبب مداعباتهم اللطيفة وكان الأمر مسليًا حقًا لدرجة أنَّك تريد مشاهدته طوال الليل
" لنسأل چونغوون إذًا بما أنَّهُ علي وشك الحصول علي وظيفة، هل ستدعِنا أنت أم نحنُ من يجب أن يدفع للاحتفال بك! "
وجَّهَ سونغمين سؤاله لچونغوون فنظرت ييچي إليه متعجبة
" ما دخلك بحبيبي؟ هل تسعي وراء أمواله! "
وضعت ييچي يدها علي چونغوون وكأنما تحميه من سونغمين وكان ذلك مضحكًا بحق
" توقفوا يا رفاق، سأدعوكم الليلة، وعند الحصول علي وظيفة "
قهقهَ چونغوون فنظرت إليه ييچي بتعجُّب
" لمَ تنفق أموالك عليه؟ "
نهرتهُ ييچي ثم توجَّهت بالنظر إلي سونغمين
" غو سونغمين أنت أغني واحد يقف في هذة المحادثة، كُفَّ عن جعل حبيبي يدفع فواتير فارق العمر "
[ قصدها لأنه أكبر منهم بسنة والمفروض من الذوق الأكبر في السن يدفع، فسونغمين دخله في الموضوع لما سأله عشان يخليه يعزمهم علي حسابه ]
كانت تلك المحادثة لطيفة للغاية وتمنَّي چونغوون لو أنَّهم استمروا فيها لوقت أطول لكن ييچي توقفت فجأة عن التحدث ولاحظوا جميعًا أنها كانت تنظر باتجاه آخر، التفتَ چاي وسونغمين لرؤية السبب
رأي سونغمين أنَّ چي يونغ قد قدمت، كانت بالفعل تنظر نحوهم وهي تتقدم ممسكة بباقة زهور، وكانت قد لاحظتها ييچي لذا توقفت عن الحديث وانكمش وجهها
نظرَ سونغمين إلي چاي بحنق
" لمَ قمت بدعوتها؟ "
تحدَّث بصوت منخفض
" لقد أرسلتُ الدعوات للجميع، ما الخطب هل حدث شيء؟ "
ردَّ چاي كذلك بصوت منخفض لأن چي يونغ كانت قريبة منهم
" لاحقًا "
أخبرَهُ سونغمين بذلك بما أنَّهُ لا يستطيع الشرح الآن
وصلت چي يونغ عندهم، لازالت مبتسمة، قدَّمت الزهور إلي چاي ، نظرَ چاي إلي الجميع بتوتر قبل أن يأخذها منهُ كونه شعرَ بأنَّهُ ارتكب خطئًا فادحًا بدعوتها، لقد أصبحَ الطقس ثقيلًا فجأة بعدما كانوا يمزحون منذُ قليل.
" مبارك لك چاي "
أخبرتهُ بهدوء فابتسمَ لها شاكرًا إياها، خيَّمَ الهدوء فجأة وكان الأمر محرجًا لأنه بدا وأنهم صامتون بالفعل بسبب وجود چي يونغ ، وأيضًا هي لم تكن صديقة مقربة من چاي لذا لم يستطع فتح أي موضوع لإعادة المحادثة
ناداهُ أحد المنظمين في تلك اللحظة فانسحب چاي حامدًا ربه علي الخروج من ذلك الموقف المِحرِج تاركًا الجميع خلفه.
" سونغمين، هل أنت بخير؟ "
سألتهُ چي يونغ فأطلقت ييچي صوتًا ساخرًا تجاهلته چي يونغ واستمرت في النظر إلي سونغمين ، لم يكن رد فعله بأقل تهكُّمًا لكنه لم يُظهِر ذلك فورًا
" أنا بحال أفضل منكِ بكثير "
ردَّ سونغمين علي مضض قاصدًا استفزازها
حاول چونغوون جذب ييچي ليرحلا بعيدًا عنهما في هذة اللحظة لكن ييچي وقفت ثابتة رافضةً التحرك وإعطاء چي يونغ أي فرصة
" في الواقع كيف يمكنكِ سؤالي عن حالي بهذة البساطة؟ لقد خربتِ مشروعي وزيَّفتِ مقطعًا كان من الممكن أن يُدمِّر مستقبلي، لقد دمرتِ ما كان يُقال أنها صداقة بين ثلاثتنا ، لكن الشيء الوحيد الذي أردتِ تخريبه حقًا كان صداقتي بييچي، لم يُفلِح ذلك چي يونغ، أنتِ لا يمكنكِ تدمير ما بيننا "
أردفَ سونغمين، لقد كانت ييچي قد انتهت من التحدث إلي چي يونغ في آخر مرة لكن ليس هو حقًا
دقَّ هاتف ييچي فأخرجتهُ من حقيبتها، وجدت سونغهون يتصل بها فقالت
" سأذهب للرد علي أخي، الطقس هنا لا يُطاق "
تركت الجميع خلفها ثم خرجت، عاودت الاتصال علي سونغهون ، زفرت بينما تنتظر أن يُجيب
" أوه ييچي، أين أنتِ؟ أنا أمام شقتك لكن لا يوجد أحد "
جاءها بسؤاله، ابتسمت ييچي كونهُ لم يُلقِ التحية حتي، لكن ذلك كان طبعهما كشقيقين، كما أنَّهُ لم يخبرها حتي أنه عائد إلي كوريا
" أنا في معرض فني خاص بصديقي، لمَ لم تُخبرني أنَّك قادم لأترك لك المفتاح! "
ردَّت ناقدةً له
" لقد أردتُ مفاجئتِك أيتها الشقية، علي كلٍ لا بأس سننتظركِ في منزل سونغمين "
أخبرها
" سونغمين معي أيضًا، إنَّ صديقنا مشترك "
قالت ييچي
" ماذا سنفعل إذًا؟ "
سألها سونغهون
" ألا تستطيعان القدوم؟ إنَّ الأجواء لطيفة، كذلك لا يجدُر بك النوم الآن وإلا سيختل نظام نومك ، سيكون من الأفضل أن تأتي حتي تبذل بعض المجهود وحينها ستتمكن من النوم بسهولة "
تحدَّثت ييچي باستفاضة
" هل تقولين كل ذلك لأنكِ لا تريدين العودة الآن! "
سألها سونغهون بنبرة متلاعبة فابتسمت ييچي
" أخي العزيز، لقد أمسكت بي "
تحدثت ييچي بصوت لطيف
" أيتها الفتاة، عودي للشقة حالًا وأحضري سونغمين "
صرخَ بها فتحولت ملامح ييچي للعناد
" لا، لقد وصلنا للتو، يمكنك الانتظار علي السلم إن لم تُرِد القدوم، سنذهب لتناول العشاء بعد المعرض "
نهرتهُ ثم أغلقت المكالمة وأرسلت له موقعهم من باب الاحتياط حتي لا يُخبرها أحد أنها جاحدة
تنهَّدت ييچي شاعرةً بالفراغ، ظلَّت واقفة في مكانها لبعض الوقت مستندةً إلي الحائط ، في هذة المواقف في الدرامات التي تحب مشاهدتها يقوم البطل بتدخين سيجارة لتمضية الوقت بينما يفكِّر في الموقف، لكنها لم تكُن لتفعل شيء غير صحي كهذا، في الواقع هي كذلك لم تكن تُحب احتساء الكحوليات لكنها كانت تفعل كلما تشعر بالضغط ومؤخرًا أرادت الإقلاع عن ذلك أيضًا.
الآن بما أنها لا تُدخِّن يجب عليها أن تُفكِّر في الموقف فحسب، كان بإمكانها تجاهل مكالمة سونغهون قبل قليل والاستمرار في الوقوف هناك ورؤية سونغمين ينهر چي يونغ بذلك الشكل، كانت قد صممت علي فعل ذلك لتجعل چي يونغ تفهم أنَّهُ يجب عليها الرحيل، لكنها لم تقوَ علي الاستمرار في ذلك بعد أول جزء تحدث به سونغمين، هي لمْ تكُن الفتاة التي تستمتع برؤية الآخرين يتعرضون للإحراج، لو كانت كذلك لما أضحت فتاة مختلفة عن أولئك اللاتي سخرنَ منها في السوق.
" عثرتُ عليكِ، لمَ لم تعودي للداخل! فيمَ تفكرين؟ "
جاءها صوت رجولي فرفعت بصرها لتجد چاي
" أفكر في التدخين "
أخبرتهُ فتوسَّعت عيناهُ ضاحكًا
" هل رحلت چي يونغ! "
سألته ييچي فهزَّ رأسه نافيًا
" ما الذي حدث حقًا؟ لقد أراد چونغوون القدوم للبحث عنكِ لكني أوقفته لآتي وأفهم منكِ "
" إنها من خربت مشروع التخرج، وألصقت الأمر بسونغمين لتوقع بيننا لأنها تحبه "
أخبرتهُ ييچي باختصار ، لم يكُن چاي أقل صدمة مما توقعته أن يكون
" لكن ما العلاقة؟ هل يقوم المرء بفعل ذلك لمن يحبه! "
تمتم چاي
" لقد أرادت أن تِنهِ صداقتنا، لأنها تظن أنَّ سونغمين لا يُعيرها انتباهًا بسبب إعجابه القديم بي ، لقد فشلت خطتها الأولي عندما وضعت چونغوون بيني وبين سونغمين، لذا اتجهت لجعلي أشك وأقطع علاقتي به"
" لكنها تعلم أنَّكِ تمتلكين چونغوون، الجميع كان يعلم أنَّكِ مفتونة بحبيبك حتي سونغمين"
تحدثَّ چاي بمنطقية فرفعت ييچي حاجبيها وأومأت ببساطة
" لنقل أن بعض الناس تعميهم رغباتهم عن رؤية الحقيقة لأني لا أملك تفسيرًا باستثناء ذلك "
قالت بهدوء
سمعَ كلاهما صوت كعب حذاء أنثوي يطرق الأرض نحوهما ، التفتا ليجدا چي يونغ بالحديث عن الشيطان
دنت منهما حتي أصبحت واقفة أمامهما
" أريد التحدث إليكِ قليلًا "
أخبرت ييچي
تردد چاي في الرحيل بسهولة، لقد أرادَ أن يري علامة من ييچي أنها مرتاحة للوقوف مع چي يونغ
تنفَّست ييچي بعمق ثم نظرت إلي چاي لتُخبره
" يمكنك أن تسبقني للداخل "
لم يكن چاي ليفرض وجوده في الموقف خاصةً بعد أن أخبرتهُ ييچي بذلك فدلفَ للداخل قبلها
نظرت ييچي إلي چي يونغ رافعة حاجبها باستفهام
" أنتِ حقًا مذهلة يا ييچي، الخروج برفقة الاثنين في نفس الوقت شيء جديد"
قالت چي يونغ متهكمة
" أم علينا أن نجعلهم ثلاثة بالنظر إلي چاي "
أردفت
اعتري الغضب ييچي بداخلها لكنها تمالكت أعصابها، لقد عاهدت نفسها أنها لن تتصرف بنفس طريقتها القديمة من المدرسة ، اعتدلت ييچي في وقفتها
" يمكنكِ أن تفكري كما تشائين چي يونغ، ألم يكن ذلك ما فكرتِ فيه طوال الوقت؟ لمَ عليَّ أن أجهد نفسي في تغيير معتقداتك عني بينما لم نعُد أصدقاء "
قالت ييچي بدون أن تُضفي علي نبرتها أي علامة للاهتمام بما قالته الأخري
" هل تظنين أنَّ الأمر يقف عندي فحسب؟ لقد أخبرني سونغمين أن أتركه وشأنه، لكن هل تظنين أني سأترككِ وشأنك؟ أنتِ لستِ مضطرة لإقناعي بذلك، لكنكِ ستتوسلين في كل مرة سيتم رفض ملفك بسبب ما سأقوله عنكِ، سأترك الجميع يعلمون ما يخفي وراء وجهكِ "
علت نبرة چي يونغ ، لم تُصدِّق ييچي ما سمعته حقًا، الآن هي قد تأكدت أن چي يونغ لم تكن تعاملها كصديقة أبدًا بل كانت تمتلك ذلك الحقد بداخلها طوال الوقت
تقدَّمت ييچي منها خطوة ناظرةً في عينيها مباشرة حتي لا تظُن چي يونغ أنها خافت من تهديدها
" هل تريدين اللعب بهذة الطريقة؟ لنفعل ذلك إذًا، هل أخبركِ بشيء أفضل دعينا نفعل ذلك طوال العمر، لابد أنَّكِ تعرفين كم كنتُ أستميت للحصول علي فرص بداخل الجامعة، لابد أنَّكِ تظنين أني عاهرة اهتمام أيضًا، إن كُنتِ تظنين أنَّكِ تملكين فرصة للتصرف بعهر معي سأُريكِ من هي العاهرة الحقيقية، سونغ چي يونغ، في كل مرة ستفكرين في اعتراض طريقي سأفعل المثل، هل تريدين نشر الشائعات عني حتي لا أصبح ناجحة! أنا أيضًا يمكنني إخبار الجميع عن حقيقتك، المصوِّرة المُزيِّفة سيكون هذا لقبك الجديد، لابد من أنَّكِ ستستمرين بألاعيبك، لكن لا شيء سيحدث لي، في أسوأ الأحوال سأذهب لإدارة شركة أبي، سأظل في مستوي عالي حتي في أسوأ حالاتي "
لم ترمش ييچي لمرة واحدة بينما تحدثت بذلك كله فشعرت چي يونغ بالتهديد، مع ذلك كانت تشعر بالخيبة لتفوق ييچي عليها بالكلمات، وبداخلها كانت تعرف كم شخصية ييچي قوية رغم كونها لطيفة مع الجميع، شعرت بالغضب لتفعل آخر شيء يجعلها تشفي غليلها من ييچي
رفعت يدها لتصفع ييچي، هوت يدها في الهواء لترطم وجه الأخري لكنها في النهاية لم تفعل لأن أحدهم أمسكَ يدها بعنف
نظرت چي يونغ للشخص الذي أمسكَ يدها بينما دفع ييچي خلفه وظلَّ ممسكًا بيد چي يونغ، استطاعت التعرف عليه من الصور التي رأتها له سابقًا
" ماذا تفعلين؟ كيفَ لكِ أن تُفكِّري في مضايقة شقيقتي! "
صرخَ بها سونغهون فجفلت چي يونغ ، كانت ييچي متفاجئة كذلك من وصول سونغهون في تلك اللحظة تحديدًا
" اترك يدي "
صرخت به چي يونغ لكنه أبي ترك ذراعها عندما حاولت سحبها وكان ذلك مؤلمًا
" اسمعِ أيتها الفتاة، لقد كنتُ دائمًا متهاونًا في حقوقي لكن لم تكن ييچي تفعل ذلك، الآن بما أنها متهاونة معكِ لأنَّكِ صديقتها القديمة يمكنني التكفل بأمرِك، فكِّري في مضايقتها مجددًا ولن أدعكِ تنعمين بالسلام حتي في مرقدك "
أخبرَها سونغهون ناظرًا إليها مباشرةً بغضب ، مع ذلك كانت مشغولة بمحاولة إفلات ذراعها
" إن لم تترك يدي، سأشوه صورتك حقًا، ألستَ متزلجًا معروفًا! سأسحبك للقاع "
قالت چي يونغ بانفعال فجذب سونغهون ذراعها بقوة أكبر
صرخَ بها فجفلت ييچي وكذلك سونغ آه التي تشهد ذلك للمرة الأولي
" افعلِ ذلك، هل تظنين أني سأترككِ بحالك! لكني لا أستطيع جرَّكِ للأسفل لأنكِ في القاع بالفعل، هل هناك أحط من ذلك! "
ابتسمَ سونغهون ساخرًا منها ثم تركَ يدها فأخذت تُمسِّد علي ذراعها بسبب الألم
" اللعنة عليكم "
صرخت بهم چي يونغ قبل أن ترحل بسرعة، اندفع سونغهون للحاق بها لكن ييچي جذبت ذراعه
" يكفي سونغهون "
التفت إليها غاضبًا لأنَّ ذلك لم يكن يكفي بالفعل لكنه تراجعَ عندما وجدَ أن ييچي لم تكن بخير
أفلت ذراعه من خاصتها ثم شبكَ ذراعه بكتفها مقربًا إياها إليه حتي دفنت وجهها في صدره ، ربت علي ظهرها عدة مرات بينما نظرَ إلي سونغ آه التي ظلَّت صامتة بلا حراك.
لقد كان مُفاجِئًا لها أن تري سونغهون يتصرف بهذة الطريقة مع فتاة، لكنها كانت تفهم أنها قد تفعل أي شيء لأجل شقيقها سونغمين، كما كانت سعيدة لأنه تصرف بتلك الطريقة مع الفتاة التي أذت أخيها.
ابتعدت ييچي عن سونغهون عندما شعرت أنها بخير
" شكرًا لقدومك، لقد كنتَ رائعًا "
أخبرتهُ ييچي فرفعَ حاجبه مندهشًا لأنه ليس معتادًا علي مدحها له
" لقد كنتَ رائعًا بحق، إن حبيبي رجولي للغاية "
قالت سونغ آه فنظرَ لهما سونغهون متعجبًا وشاعرًا بالخجل أيضًا لذا أراد تغيير الموضوع
" بارك ييچي، لا يجدُر بكِ وصف نفسك بالعاهرة، إن استمريتِ قد يظن الناس أنَّكِ كذلك "
وبَّخها سونغهون فضيَّقت ييچي عينيها
" هل استمعت لمحادثتنا! "
نهرتهُ ييچي كونه كان هنا طوال الوقت
"لم أتدخل في البداية لأنَّكِ كفيلة بها، لكني لم أستطع الوقوف ساكنًا عندما رأيتها تحاول صفعك، هل شُلَّت يداكِ؟ كان يجب أن تجذبي شعرها "
قال سونغهون منفعلًا
في تلك اللحظة وصلَ چونغوون وسونغمين ، نظر إليهما سونغهون
" ها قد أتيا، يانغ چونغوون، لمَ لا تستطيع مراقبة فتاتك جيدًا! "
نظرَ چونغوون إليه متعجبًا وغير مدرك للموقف أساسًا ، أشاحَ سونغهون بنظره بعيدًا قائلًا
" لنرحل فقط، لنتحدث في المنزل "
نظرت إليه ييچي غير موافقة علي ما قاله
" عمَّ تتحدث! يجب أن نتناول العشاء مع چاي وإلا ستكون ذكري معرضه الأولي سيئة بسبب چي يونغ "
" لا بأس ييچي لنعود أدراجنا الآن، لقد وصلَ المزيد من الزوار وچاي مشغول معهم بالفعل، عندما ينتهي المعرض سيكون متعبًا، سنفعل ذلك في يوم آخر "
أخبرهَا سونغمين، نظرت إلي چونغوون فأومأَ لها مؤكدًا علي ما قاله سونغمين سابقًا
" أيًا يكن "
قالت ثم بدأت السير فلحقَ بها چونغوون وسارَ البقية خلفهما
وصلَت ييچي مع چونغوون أولًا إلي السيارة فركض سونغمين ليلحقهما حتي يفتحها، كانت سونغ آه تتقدم سونغهون قليلًا منذُ أنَّهُ كان يُراسل چا يون ليُخبره أنهما وصلا منذُ فترة لأنه نسي فعل ذلك سابقًا
" سونغ آه، نحنُ جاهزين للانطلاق "
نادي سونغمين عليها فأومأت، جذبت سونغهون بالفعل لأنه كان متباطئًا بينما ينظر للهاتف ثم سبقته في الانطلاق
أدارت سيارة محركاتها منطلقة نحو سونغهون، زادت سرعتها بينما اقتربت منه، لم يكن ملاحظًا بسبب اندماجه في التحدث إلي چا يون وكذلك السماعات في أذنه، التفتت سونغ آه بسبب سماعها لصوت السيارة، وجدتها تتجه نحو سونغهون، صرخت به بينما كانت تسير نحوه بالفعل لكنه لم يكن يسمع نداءها.
كل ما أدركهُ سونغهون هو أنَّه دُفِع للخلف فسقط علي الأرض ثم سقطت سونغ آه أيضًا بعد التعرض لصدمة من السيارة.
•••