الثامن عشر من إبريل عام ٢٠٢٢
هو مختفي منذ أيام و تريد أن تلعب معه قليلاً
هي أصبحت تريد أن تجعله غاضباً مؤخراً كثيراً
أهو فقط من يحق له أن يغضبها ؟
أخذت علبة سجائر فارغه قديمه خاصه بوالدها عندما كان الجميع نائم
و سكبت القليل من العصير يشبه الخمر في كأس الخمور
وضعت علبة السجائر بجانب الكأس بشكل عشوائي و إلتقطت صوره و أرسلتها له
=أستمع لفناني المفضل يدعى جونغكوك مؤخراً كثيراً
لم تتوقع أن يقوم بمعاودة الإرسال لها بهذه السرعه
هو أجابها في نفس الدقيقه تقريباً
- إريل ما هذا ؟
- هل تمزحين؟
- جاوبيني ؟
- ما هذه اللعنه؟!
- يا فتاه أين أنتي
- إريل إنطقي أقسم سأحطم رأسك
- ما هذا!
= إنتظر كيمي لا أستطيع إشعال القداحه
* إتصال من كيم *
* إتصال من كيم*
- أجيبي الأن
* إتصال من كيم *
* إتصال من كيم*
= لما لست نائم أليس هذا معاد نومك؟
- ما اللعنه الذي تفعليها؟
= ماذا افعل ؟
- إريل لا تغضبيني!
= لما أغضبك ماذا فعلت لتغضب
- ما هذه اللعنه الذي أرسلتيها؟
= ماذا تقصد بالضبط كيمي ؟
- القداحه و السجائر و الخمر ؟ هل جننتي ؟
= خمر ؟ هذا عصير أناناس غازي لكن السودا به قليله ليس ظاهر
- و السجائر ؟
= إنها خاصة أبي و صادف أنها في الصوره
- و القداحه إريل ؟
= أحاول إشعال النار في الموقد لأن الإشعال الذاتي به مشكله
= هل تشك بي كيم ؟!
- من يرى رسالتك يفهم خطأ إريل!
= لا يا عزيزي أنت لا تثق بي و تشك ب أخلاقي
= لا أسامحك نهائياً كيم لن أفعل
- إريل لا تقلبي مزحتك عليك و تحزني لاحقاً
= انا لا أمزح أنت من لا تثق بي
- حسناً أسف
= على ماذا ؟
- على فهمي لك بشكل خاطئ
= فقط ؟
- و هل هناك سبباً أخر؟
= ألا تعلم حقاً ؟
- ماذا فعلت ؟
= كيم من الفتاه ذات الشعر الأسود الذي كانت معك في المقهى صباحاً
= جيد ذكرتني
= مع من تخونني يا كييييم
- يبدوا أنك في هذا الوقت من الشهر لتجني هكذا ماذا حدث لك ؟
= أتقصد أني مجنونه و أتوهم ؟
- اللعنه
- إريل يا جميلتي ماذا حدث
= رأيتك بعيناي كيم و أنت تجلس مع الفتاه في المقهى
- متى أريد أن أعلم متى !
= الصباح
- أين؟
= في مقهى
- أين موقع هذا المقهى
= لا اعلم كان في الحلم
- هل كل هذا من أجل أنكي رأيتيني أجلس مع فتاه في الحلم؟
- أنا أسف لأني جلست مع فتاه لا أعرفها في مكان لا أعرفه في حلمك
= حسناً جيد
- جيد؟
= أجل
= سامحتك كيمي
= هيا الى اللقاء يجب أن أذهب للنوم
- انتظري
- لقد إشتقت لكي
- لما لا تجاوبين؟
- يبدو أنك نمتي بالفعل
- حسناً تصبحين على خير يا جميله
هي حرفياً كانت ترقص فوق الفراش من السعاده
لقد لعبت بأعصابه
" إذا الهاتف بيدك ولا تقوم بالرد أستاذ كيم
صبرك على فقط "
الخامس من مايو عام ٢٠٢٢
هو مازال كما هو لم يتغير
يختفي ١٠ أيام ثم يعود لها يوم كاملاً كتعويض عن غيابه
هو نشط هذه الأيام معها
لكن ماذا حدث يا ترى؟
هي في مرحلة النفور منه
تشعر بالإشمئزاز من الحديث معه
ترى اشعار رسالته فقط تشعر بغثيان و قلق و خوف
اللعنه عليك كيم لقد أصابتها بعقده نفسيه جديده
منذ ايام و هي تفكر يومياً كيف ستهجره
هي تشعر بالخوف منه
ماذا إن ابتزها بحديثهم و خصوصيتها الذي شاركتها هي معه و لكونها شخص معروف هي ترتعب منه
ستكون فضيحه و إن علم والدها سيقتلها حقاً لا يوجد نقاش في ذالك
هذا هو كابوسها الجديد
هو نشط و يرسل كثيراً و هي لا تريده و تريد الانتقام
أيحدثها و يختفي وقتما يشاء فقط
فقط أرسلت له و أغلقت إشعارات التطبيق
= عذراً كيمي لست في حاله جيده أحتاج بعض الوقت لنفسي سأغلق قليلاً كي لا تقلق
هي لم تنتظر رسالته حتى أغلقت الإشعارات و فصلت إتصال الانترنت عن التطبيقات و فعلت وضع الطيران و ها هي تستمتع
مهما حاول الوصول لها لن يستطيع
هذه الفتره هي مرهقه بسبب الدراسه
تحسنت كثيراً و وصلت لدرجات نهائيه و كم كان هذا عظيم بالنسبة لوالديها
هي متبقي لها شهران بالضبط لتنتهي
لكن شعورها بالإرهاق و الملل و الضغط من جميع الجهات يقتلها
لذا قامت بإعاده إحدى المسلسلات القديمه المفضله لديها
قامت بتشغيل الحلقه لتشاهدها و نامت بعدها
هذا هو روتينها مؤخراً
تستيقظ و تنهي ما يجب أن تقوم به من دراسه و جلسة إستماع لوالدتها و تناول الطعام ثم تشاهد حلقه و تنام
الخامس عشر من مايو ٢٠٢٢
قررت أن تفتح التطبيقات مره أخرى و تعيد الإتصال بالإنترنت
هي تتوقع الكثير و الكثير من الرسائل منه
خاصة أنه كثير القلق كما عاهدته في بداية علاقتهم
كان يشعر بالقلق من أقل شيء
إن لم تجيب عليه في نفس الدقيقه يتصل فوراً ليطمئن
لكن مع الوقت أصبح هو من يختفي
هي ظنت أنه سيقوم بالإتصال مئات المرات كما كان يفعل سابقاً
كان لديها أمل بنسبة ١٪ أن يكون كما هو لم يتغير إنما حقاً كان مشغول
لكن كلمة لديك إشعار واحد من كيم كانت مثل السكين الغير حاد و هو يحاول جرح أحدهم
يوجد ألم لكن لا يسبب قطع ملحوظ كبير الا بعد وقت و يكون هذا القطع مؤلم لدرجة سيئه
هي غابت عنه عشرة أيام
عشرة أيام و كل ما أرسله
- حسناً لا بأس إرتاحي و إن كنتي بحاجه للحديث لا تترددي
حقاً ؟!
هذا فقط ما إستطاع قوله؟
لتحل اللعنه على قلبك كي لا ينعم دقيقه واحده
ليصيب قلبك بلاء ليس له دواء يا ابن كيم
ليتعلق قلبك بأحدهم و يتركك تتألم ليلاً و نهاراً على فراقه
ليصيبك الرب بأقصى أنواع الفراق و العذاب لما جعلتني أعيشه
زال سحرك الكاذب لست في نظري سوا وغد حقير
= شكراً لك
هذا فقط ما جاوبته به
هي لا تطيقه
لقد فقدت أخر ذرة حب له الأن
السابع عشر من مايو ٢٠٢٢
اي بعد يومان من رسالتها
- أوه مرحباً إري كيف حالك يا صغيرتي
أجابته بعد ساعتين
= بخير و أنت؟
- بخير أيضاً ، هل تشعرين أنكي أفضل الآن ؟
= أجل
- في الحقيقه لم يروقني إختفائك هكذا لقد تحدثنا بهذا الأمر يمكنك دائماً مشاركتي
= أعتذر كيم أنا حقاً مشغوله إختباراتي تقترب و لدي الآن محاضره عن بعد
- حسناً لكن نحن بحاجة للحديث
= حسناً أعدك سنتحدث
هي ليست لديها محاضره الآن
لكنها قررت أن لا تجيبه قبل أن تجد طريقة للرد على ما يتفوه به كي لا يقوم بقلب الطاوله و تصبح هي المخطئه
كانت حركه ذكيه منها
الثامن عشر من مايو ٢٠٢٢
=أعتذر حقاً كيم لكني مشغوله هذه الأيام لا أجد وقت حتى للنوم
= لن تصدق ماذا حدث
= بعد أن قمت بالانتهاء من المحاضره ذهبت جلست مع والدتي لأنها طلبت الحديث معي
= عندما كانت تتحدث فجأة أغلقت عيناي و لم أعد أرى شيئاً و فقدت الوعي
= قامت أمي بمساعدتي حتى إستيقظت و تشاجرت معي كي أتناول الطعام و أرتاح قليلاً
= حقاً لا أجد وقت للنوم أشعر بالقلق كلما دخلت للنوم الكواليس تطاردني
= أريد أن أنتهي سريعاً حقاً أرهقت
فعلت كما يفعل
ألقت عليه خدعته
أخبرته أنها متعبه و مرهقه كي لا يقوم بالشجار معها حول إختفائها مثلما يفعل هو
حتى و إن تحدث الآن ستفعل مثلما يفعل
" هل تمزحين إريل ؟ أنا أخبركي كم أنا متعب و مرهق الا تقدرين هذا ؟ "
هي تنتظره حقاً ليحاول أن يجعلها مخطئه
التاسع عشر من مايو ٢٠٢٢
- لا بأس يا صغيرتي حاولي أن ترتاحي يا جماعه لا تجهدي ذاتك
- أنا حقاً أعتذر على غيابي في هذا الوقت
- أعدك سأتواصل معكي مجدداً كالسابق لدي فقط عمل مكثف هذا الأسبوع سأعود بعد أسبوع بالضبط أعدك
= لا بأس كيمي إنتبه لنفسك
هي لا تصدقه و لا تنتظره لأنها بالفعل في طريقها لهجره
لقد أعطته عشرات الفرص لكن هو لم يدرك ذالك
السادس و العشرين من مايو ٢٠٢٢
لا شيء
هو قال بعد أسبوع و سيعود كما سبق
السابع و العشرين من مايو ٢٠٢٢
لا شيء
الثامن و العشرين من مايو ٢٠٢٢
لا شيء
التاسع و العشرين من مايو ٢٠٢٢
لا شيء
الثالث عشر من يونيو ٢٠٢٢
هذه الفتره هي من أسوء فترات حياتها
الاختبارات ستبدأ بعد أسبوعين
هي حقاً تحتاج لدعم كل من يتواجد في حياتها حتى و إن لم تكن تهتم لأمره
الخوف و البكاء و الاكتئاب يسيطرون عليها بشكل قاسي للغايه
وصل بها الحال للجلوس في أركان المنزل متكوره حول ذاتها تبكي و تنتف في شعرها و تقطع جلد جسدها من كثرة الحكه بأظافرها
هي أرسلت له
لأنها تعلم بعيد عن كل شيء و كم هو منافق و لا يحبها إلا أن كلامه المعسول يهدئها
= كيم أنا أحتاج للحديث معك ضرورياً
لا حياه لمن تنادي
مرت الأيام و هذه المره هي تنتظر رده حقاً
لكن قلبها كان يتحطم يومياً و كل يوم كان يتضاعف التحطم
التاسع عشر من يوليو ٢٠٢٢
أجل شهر يوليو
شهر July
ليس خطأ إملائي
هو لم يفتح الرساله حتى الأن
هي من كثرة البكاء و نوبات الهلع و التوتر و قوة إيذائها لنفسها أخذتها والدتها لطبيب نفسي
كان سيء
سيء للغايه
لا يستحق أن يكون معالج نفسي نهائياً
حديثه الجارح كان يجعلها تكره النظر في المرأه لنفسها
كان يقارنها بإبنته الناجحه و بنفسه
لا تعلم من أين ستأخذ العبره الذي في حديثه من كثرة مدحه لإبنته
أعطاها الكثير من المهدئات و مضادات الإكتئاب غير الذي تأخذها
أخذتها و لم يكن الأمر كما هو متوقع
كان نتيجته عكسيه تماماً
الهدوء المبالغ فيه الذي انقلب الي هلوسه و تأرجح نومها و حالتها المزاجيه كان سيئه
كانت تنام أكثر من ١٦ ساعه و لكن ليس متواصل
بل متقطع تستيقظ في حالة هلع من كابوس ثم تعود للنوم مرة ثانيه من الدوار أثر المهدئات
و عندما إعتاد جسدها على المادة الفعاله أصبحت تظل مستيقظه لأكثر من ثلاثة أيام و إن نامت تنام فقط لساعتين او ثلاثه بالكثير
التاسع عشر من يوليو ٢٠٢٢
= لا أعلم إن كنت سترى هذه الرساله أم لا لكني أريد الإنفصال
= لست متفرغ لي و أنا لست متفرغه لذا لا داعي لهذه العلاقه الغير موجوده بالفعل
= شكراً للحظات الجيده الذي قضيتها معي و الذكريات الذي تركتها لي
= وداعاً و أتمنى لك الأفضل
4:16 pm
أغلقت شاشة هاتفها و على وجهها لا يوجد أي تعبير
بل إستقامت و تحممت و تجهزت لتحاول الدراسه اختبارها في نهاية الأسبوع القادم
- مرحباً أريل كيف حالك ؟
- أنا حقاً أعتذر على غيابي
- أنا آسف على ما تسببته لك من ضرر حقاً لم يكن قصدي
- لن أعارض قرار و لن أضايقك مره أخرى أعتذر
- و شكراً لكي على تحملك لي و الذكريات الجميلة الذي قضيتها معك
- أتمنى أن تسامحيني إن جرحت مشاعرك
- وداعاً إري و أتمنى لكي الأفضل
4:47pm
هو ظهر الأن
ظهر عندما طلبت الإنفصال
و لم يعارض أو يتمسك بل نفذ ما تريد
و كأنه كان ينتظر أن تبادر هي أولاً
= وداعاً و شكراً لك
هذا فقط ما أرسلته بعد ساعتان و لم تنتظر حتى أن يرى الرساله بل قامت بحظره في لحظتها من جميع الجهات
من كل مكان حرفياً هي حظرته و حذفت كل ما يخصه
هي لا تريد أي شيء يذكرها به
أغلقت الهاتف و بدأت في الدراسه
ساعة خلف الأخرى و هي لا تدرك مرور الوقت
لم تدرك حتى دخل عليها والدها في الصباح قبل أن يغادر لعمله
كان يتوقع أنها نائمه و سيقوم بإيقاظها لتدرس لكنه وجدها مستيقظه بالفعل
" إريل يا حبيبتي متى إستيقظتي؟"
هي عندما تلبي طلباته و تقوم بتنفيذ أوامره يدللها
هي لاحظت هذا و أصبحت تفعل ما يريد هو تجنباً للمشاكل
لا تملك طاقه على أي حال
" إستيقظت ماذا كم الساعه الآن ؟"
" ألم تنامي حتى الآن إنها السابعه ؟!"
" لا يا أبي لم أنتبه للوقت صببت كل تركيزي و طاقتي في الدفتر و الكتب "
" يكفي يا إبنتي يكفي
هيا يا صغيرتي أغلقي و إذهبي للنوم "
" حاضر "
" هل تريدين شيء أحضره لكي و أنا عائد ؟"
" لا يا أبي شكراً لك"
" إلي اللقاء يا إري"
" إلي اللقاء"
غادر الغرفه و هي هنا أستوعبت ما يحدث
هي ظلت جالسه مكانها لمده ١٣ ساعه متواصلين لم تتحرك سوا لذهابها للمرحاض فقط و تعود سريعاً كي لا تفقد قدرتها على التركيز
أغلقت الاضواء و أشغلت المكيف و أغلقت الشرفه و ذهبت للفراش إستعداداً للنوم
بمجرد لمس رأسها للوساده
عقلها بدء في العمل و استرجاع جميع ما حدث منذ بداية العام حتى هذه اللحظة
جائتها لحظة الإدراك الآن
إنهمرت الدموع كالشلال من أعينها
لم يتوقف الأمر عند البكاء فقط
بل ضرب رأسها و اصطدامها بالجزء الخشبي في الفراش
تقريباً لم تنم إلا بعد ساعة إلا ربع من البكاء المتواصل
نامت فقط عندما فقدت وعيها
الثاني من سبتمبر ٢٠٢٢
" إريل تعالي بسرعه يقولون أنه تم نشر النتائج أحضري حاسوبك لنتفقدها هيا يا إبنتي "
كان صراخ والدة إريل من المطبخ بظهور النتائج مرتفع أكثر من صوت الطلاب في المدارس في وقت تحية العلم
بالطبع كانت إريل تركض في جميع أنحاء المنزل بالحاسوب و الخوف هو ما يتملكها
حاولت فتح الموقع لكنه مغلق حتى الآن من الضغط
لم تستطع الوصول إلى النتائج الا بعد المحاوله السابعه تقريباً
* ناجح *
مجرد رؤيتها لكلمة ناجح هي فقدت توازنها
سقطت على الأرض في هدوء مرعب
أعينها تدمع ولا يوجد تعبير واضح
لدرجة أن والدتها بدأت بالصراخ عليها بالفعل ظناً أنها لم تجتاز الاختبارات و رسبت مجدداً
" نجحت يا أمي "
هذه الكلمه فقط من إستطاعت أن تخرس والدتها
والدتها من الصدمه هي الاخره ظلت تبكي و تحاول تفحص الحاسوب جيداً و تتأكد من البيانات
الخامس عشر من سبتمبر ٢٠٢٢
قبول إريل في الجامعه في كلية حاسبات ومعلومات
________________________________
خلصنا من الوغد صح ؟
هههههه أكيد لا
أعطوني ارائكم و توقعاتكوا لوسمحتوا
البارت الجاي هيتأخر حبه حلوين عشان الامتحانات
لاف يو