زهرة بثلاثة بتلات

By shahed201

836 80 19

أنت هنا بفعل القدر لا العبث ، انت تقرأ الاحرف الاولى من هذا العمل لانك منساق بطريقة ما وبقوة خارقة على ما يبد... More

من يكون!!
سم السيجار
جثة عفنة
ليس أنا
أنها هي ..
ليلى والذئب
الرضيعة
الحقيقة
عين الصقر

حلوى فرنسية

43 8 5
By shahed201


أُحبكَ أكثر من
البيتزا
************




كانت رحلة قصيرة جدا لم تستغرق سوى بضع دقائق لكنها كفيلة بإنهاء جدالهم ذاك تزامنا مع توقف السيارة أمام منزل ذو تصميم لا يغاير تصميم منزل كلاوس الذي يبعد بضع أمتار كونهم ما زالوا في نفس الحي .

حدقت أريسا به بعدم فهم نتيجة توقفه المفاجأة حين نظرت إلى مؤشر الوقود الذي ما زال مملؤ بدوره فسبب توقفه ليس نفاذ الوقود في الغالب .

لتقول بينما ترفع حاجبها الايسر مستنكرة:

" هل نسيت شيئا "

سرعان ما ترجل من السيارة مشيرا لها بالنزول

" لما هل وصلنا؟؟"

ما زالت داخل السيارة تلقي عليه أسئلة لا يتعب نفسه بالإجابة عليها بالكلمات بل اكتفى بفتح باب السيارة الأيمن أين ما تجلس هي وسحبها خارجا كفيلا بإخبارها أجل لقد وصلنا .

جذبها إلى بوابة المنزل الرئيسية وقبل أن تسأل او تقول اي شي مرة أخرى أحاط بذراعه الايسر حول رقبتها ليرفع دقنها للاعلى يجعل عينيها على المنزل ليجيب على علامات الاستفهام الغير مرئية التي تحوم حول رأسها

" منزلك الجديد وآمل الا يعجبكي كثيراً تعلمين "

تقدم ببطئ للداخل تبعته بهدوء تنظر لتفاصيل الجميلة للمكان ، فبالرغم من جماله ورقي تصميمه الا انه لم يستهويها ، لا المكان ولا التصميم ولا حتى الرائحة لم تكن بتلك التي تشعرها بالأمان والانتماء لم تكن تفضل منزل بهذه الأجواء ولو كان من أرقى القصور .

فهدف ميلان من اختيار هذه المنزل ليس لانه في حي تحت سيطرة المافيا الاسبانية وليس في منطقة آمنة تحفل برجالهم وليس لقربه من طبيب العائلة كلاوس بالتأكيد فشعورها بعدم الارتياح هو سببه الوحيد في اختياره

" لم يعجبني "

قالت وهي تبعد نظرها عن المنزل تصوبها بإتجاه ميلان الواقف أمامها مبتسما كأنه قد كان على علم بأنه لن ينال رضاها

ابتسامته وهو ينظر لها بعد علمه بإشمئزازها من هذا المنزل كانت تأكد لها بفعله المتعمد.

سرعان ما وقعت عينيها على مشغل الموسيقى المركون في زاوية الصالة الرئيسية تقدمت بضع خطوات  وصولا اليه صانعة بدورها مسافة أكبر بينها وبين ميلان الذي كان يقف على مقربة منها لكنها بذهابها لقطعة المسجل تلك صنعت الكثير من المترات .

أمسكت الأقراص الموجودة بجانب المشغل فعلى ما يبدو من رميها للاقراص بإهمال لم تستهويها اي اغنية من المجموعة .

شعرت بوجود كيانه خلفها بواسطة أنفاسه التي ارتطمت برقبتها المكشوفة قبل أن يلقي برأسه على انحناءة كتفها النحيل ثم قال

" ألم يعجبكي شي ؟؟"

سددت له ضربة بمرفقها في معدته ليبتعد عنها بضع إنشات يمثل الألم .

ستفضل شقة الميناء الخاصة به برغم من صغر حجمها وموقعها الوضيع كمكان ستقضي به آخر أيام حياتها .
ستفضل منزله هو على هذا المنزل هو تعمد ذلك ينوي إخراجها إلى غير المألوف .

" تبا لك  "

قالت وهي تستدير بإتجاهه كثور هائج تلكمه بعدة ضربات تظن انها موجعة لكن بالنسبة له خربشات قطة صغيرة .
لم تكن تلك الضربات بسبب المنزل أو أقراص الموسيقى وليست لأجل خداعها او سجنها في اسبانيا وأبعادها عن المكسيك .

كانت فقط تفريغ لشئ كبير داخلها شي لن تستطيع إخراجه بالكلمات او بالبكاء ليس لانها لا تستطيع إخراجه بل لأنه لم يكن بجانبها أحد يعلمها كيف تفعل كيف تعبر عن ما يثقلها من غضب حزن خوف قلق يأس شكر فرح او محبة

لهذا وضعها في مكان لا ترى الألفة والراحة فيه فالضغظ الداخلي التي ستعانيه هنا بسببه واخراجها من منطقة راحتها هو العلاج الذي سيساعدها في التفريغ عن المشاعر السلبية المكتومة والمختبئة خلف قناع اللا مبالاة فكيف لا تبالي وهي الان رهينة أعداءها وليس أي عدو .

فلقد كان تسديد مئة ضربة يومية ضد كيس ملاكمة روتينها اليومي لتخفيف عن نفسها ولمنع نوبات الهلع التي تصيبها نادرا

أصبحت ضرباتها على صدره تقل حدتها تدريجيا ومع نهايتها وضعت رأسها على صدره أين ما كانت ضرباتها تقع
عندما تأكد من سكونها رفع كلتا يديه التي ابتا أن يصدا اي لكمة من لكماتها الى ظهرها يحيط باليسرى بأكتافها وبالاخرى يمررها للاسفل تزامنا مع شهيقها وللاعلى مع زفيرها .

" لا بأس ...سيعود كل شي افضل مما كان عليه "

أخبرها ببساطة وكأنها بلكماتها تلك تخبره انها خائفة من القادم معه انها خايفة منه ومن وجودها هنا
خايفة من فقدانها لنفسها .

تمسكت بأطراف قميصه كالغريق المتمسك بطوق النجاة
كانت قريبة منه لدرجة سماع ضربات قلبها المتسارعة التي بدأت لتوها الانخفاض تدريجيا .

" هل لي بالقليل من المخدرات "

قالت وهي ترفع رأسها بإتجاه لتجده منزلا رأسه ينظر لها بدوره يسلط زرقاوتاه نحو عسليتاها.

لم يمر الكثير من الوقت وها هي تطالبه بتعاطي السموم
يعلم جيدا أن منعها عن المخدرات والكحول لن يدوم هي ليست ممن يتحملن أقل الآلام .

تلجأ دايما إلى المخدرات وليس إثبات جودة ما تتاجر به بل لأنه افضل طريقة عرفتها البشرية في تخفيف الألم بشتى أنواعه جسدية كانت أم نفسية هذا ما يعتقده الكثير لكن في الحقيقة المخدرات هي السبيل الوحيد لدفن الآلام في خلايا الجسد لتبقى تتطفل على السلامة العقلية والجسدية .

" ربما كان الشخص الذي حولكي هكذا "

أجابها بكل هدوء وهو يمسد يده على شعرها ، هي لم تتوقع في الأصل أن يعطيها بكل بساطة.
لكنها حاولت على الأقل
فلا يبدو مازحا حين تحدث عن الفترة العلاجية اللعينة واللعنة
عادت في انزال رأسها لتلامس جبهتها بشرة صدره بسبب فتحه لأول أزرار قميصه لتهمس بشئ من الغصة:

" هو الشخص الذي يمنعني من التحول "

حقيقة يعلمانها كلاهما السبب الحقيقي لنوبات الهلع خاصتها صدمات طفولة عجزت المراهقة معالجتها ليدفع الشباب الثمن لكن الشي الذي ما زال مخفي لكلاهما هو نجاح خطته تلك بمساعدتها للتخلص من ذاك الضرر الذي يسري داخل عروقها فهو بدأ للتو وها هي تلح عليه بالحصول على بعض المخدرات
تركت يداها لتنساب من أطراف قميصه لتحيطه معانقة اياه لتقول :

" ميلاد ..فقط القليل"

جعله ذلك يرفع رأسه ناحية السقف بتذمر علم أن الأمر ليس بتلك السهولة عليها والالم سيزيد مع الوقت لكن أن لم يفعل شئ لاجلها سيخسرها إلى الأبد هذه المرة
ليجيب محاولا إنهاء إلحاحها على بعض المخدرات فهو ليس لديه القدرة في خوض كهذا حديث معها وليس بالشخص الصحيح لعلاجها فهو قد مر أيضا بمرحلة شبيهة بما تمر به ويعرف مدى صعوبة الأمر

" سأذهب للقصر لرؤية جدي ...أتردين الذهاب سيسعد برؤيتك "

سرعان ما ابتعدت عنه بعد أن ركلته في قدمه ، كان عليه الرفض ، سيسعد قال ، على الاغلب فالزعيم السابق سيأخد تأر الأجيال اللاحقة منها ايضا فخسارة جميع ابناءه في ليلة وضحاها ليس شيء يستهان به .
ليس ذنبها انها ابنة الجاني .

" إذا كنت تريد الثأر لابيك فها أنا موجودة امامك لا داعي لجدك ، مجرد رصاصة  "

تحدثث بإهمال ساخر محاولة إخفاء مشاعرها الحقيقة وراء الأمر تحاول كتم ما يمكن كتمانه ودفنه بعيدا عن حواس الاخر فهي لا تريد منه أن يعلم بأنها هذه البقعة السوداء تزعجها لحد مميت في تاريخها كزعيمة

" تجهزي للأمسية الليلة.."

" تبا لك ميلان اس... "

فاجأها حين تقدم مغلقا فمها بيده يمنعها من إكمال ما تنوي قوله مقربا إياها له ليهمس بجانب أذنيها بنبرة تحذيرية

" ميلاد "

قال واضعا قبلة لطيفة على خذيها بطريقة تنافي تحذيره
ابتعد عنها كليا ليتوجه إلى الخارج سرعان ما انفجرت غاضبة

" أناديك كما أشاء أيها الكاذب اللعين "

سمعت صوت إغلاق الباب لتعلم انه خرج وتركها وحدها في هذا المنزل ، جلست على الأريكة المجاورة لمشغل الموسيقى تحاول استعاب ما مرت به في الأيام الأخيرة وترتيب افكارها المبعترة .

كل ما تؤمن به الآن بأن سبب وجودها هنا ليس الانقلاب واذا كان كذلك لما لم يتركها في المغرب واذا كان بسبب الثأر لما لم يقتلها قبل خمس سنوات ولم لم يفعل لما عائلته لم تفعل .

************

هناك عالم آخر حيت لا وجود الظلام ، عالم ملئ الأضواء ، والزينة تملئ الشوارع معلنة عن استقبال كريسماس .
اصوات الاجراس المندمجة بضحكات الاطفال بين عائلاتهم تبدو كموسيقى خلفية لأحد المسلسلات الربيعية السعيدة .

كل هذا لم يحرك إنش واحد في كونار .. ليلة الكريسماس هذه لم تكن كسابقتها ابدا ...

في مثل هذا الوقت من السنة تكلفه زعيمته بأعمال إظافية وها هو الآن يمشي بين الناس السعيدة بعد أن شعر برغبة بفعل ذلك لعله يلاقي سعادتهم
الزعيمة ليست هنا لكنه ما زال يشعر بضغط العمل ...
يشعر بثقل أكتافه ...
يشعر بثقل على صدره ..
لم يرى زاك اليوم لحسن حظه فزاك الان في مكانة الزعيمة وهو مساعده ويده الأيمن .

بدأت مجريات الماضي تعود تدريجيا لمخيلته ..الاحدات السابقة من قدومه للمكسيك وكيف آلت الأمور إلى هنا
تسلل صوت ضحكات داليدا شقيقته إلى أذنيه من الخلف فإلتفت مسرعا بأتجاه الصوت .. لم يكن يرى أمامه ، جل تركيزه يتتبع مصدر الصوت
سار بضع مترات ليصل إلى صاحبة الصوت داليدا الحبيبة ليعانقها اصتدم بكل شخص كان بطريقة لم يعي على خطواته ولا كيف وصل لأخر الطريق
وصولا إلى الطفلة الضاحكة
للاسف ..
استقبلته لكمة من والد الطفلة التي نالت العناق ..
على أحد اخباره أن داليدا الحبيبة لم تعود موجودة

لقد رحلت ..

قتلها زاك ... قتل شقيقتهم وقتله ايضا ...

************

ها هو الآن أمام باب منزله يحمل في يديه حلوى فرنسية فلقد اختار أن يضع حلوى في مدخنته بدون سبب بعد أن أخبرته أريسا بذلك .

ما هي إلا خطوات تفصله عن اطفاله لكن لما هذا التردد الان لا يدري من أين يأتي مصدر التردد الذي يخبره بالابتعاد قدر المستطاع .

تقدم بخطاه إلى الداخل ليقابله بعد الاضاءات الخفيفة من الشموع و البلورات الحمراء المضيئة المعلقة على شجرة عيد الميلاد مشهد أكثر من اعتيادي في ليلة رأس السنة .
وضع الحلوى في المدخنة تلك كانت بعض عادات الآباء في مثل هذا اليوم يضعون الحلوى والهدايا في المدخنة لأبناءهم ظنا منهم أن المدعو بابا نويل هو من قام بذلك  لم تتح له الفرصة بفعل هذا مسبقاً شعر بالغباء وبعض التفاهه لوهلة لم يخفي أن هذا التقليد الغبي بالنسبة له على الاقل أسعده .

شعر بخطوات صغيرة تتقدم نحوه خطوات شخص يتسلل لكن هذا الشخص او بالاحرى هذا الطفل سئ بفعل هذا بعد دنوه منه انقض على قدمه يمسكه بكل ظرافة ممكنة صارخا :

" داليدا زين لقد أمسكت بابا نويل بسرعة ساعداني"

كان هذا ابنه زيد أحد التوأم الذي ضن انه بابا نويل ولقد نجح في القبض عليه .

لكنه كل ما استطاع امساكه هو بنطاله الواسع بعض الشئ دون رؤية وجهه بسبب عدم تواجد الأضواء لكنها وعندما أصبحت منارة بالقدر الذي يستطيع ذاك الصغير أن يرى ، رفع رأسه للأعلى ليجد انه قد امسك أباه

"بابا نويل هو بابا "

ببراءة تامة تعلوها صدمة تبعتم شهقة خفيفة هذا ما حصل مع زيد الصغير بالضبط

"ماما .. لقد أخبرتكي أن بابا هو بابا نويل لكنكي لم تصدقيني "

هذا ما قالته داليدا وهي تسرع في امساك الساق الحرة لوالدها اما عن زين الذي اتجه بكل ظرافة إلى كيس الحلوى يخبئ البعض منه في الجوارب المعلقة على المدخنة لكلا يشاركها مع إخوته
سار كونار اتجاه زوجته دون أن يكلف نفسه عناء ازالة القردة البشرية المتعلقة بقدميه
اتخذ مجلساً جانب زوجته ليسألها عما يدور هذا الأمر لتجيب

" في مثل هذا اليوم من العام يبقى الاطفال يترقبون بابا نويل حين يضع الحلوى لهم وقد نجحوا في اللقاء القبض عليه كما ترى "

" هذه المرة الأولى التي أضع الحلوى فيها "

"كانت الزعيمة أريسا من تفعل  "

في اللحظة التي  نطقت اسمها أمامه قد عزمت امرها بإخباره ما يجهله رأت علامات الاستغراب تغزو محياه لم تحدد ما سببها هل بمعرفتها الزعيمة أريسا ام معرفته بأنها تضع الحلوى بدلا عنه كونه مشغول في ليلة رأس السنة بأعمالها
والته هي بإجابة تغنيه عن الأسئلة

" تعلم اني لست امرأة عادية ولم أخلق لأكون ربة منزل كنت يا زوجي العزيز أحد أعمالي التي وكلتني بها الزعيمة"

" متى هذا "

كان يرغب بأن يعلم اذا كان بعد زواجهم ام قبله يرغب بمعرفة هل أصبحت زوجته لأغراض خاصة ام لا

" كان هذا قبل أن اعرفك حتى في اليوم الذي سجلت فيه دخول إلى المكسيك بصفتك أحد المهاجرين "

" وتباً لليوم الذي كذبت فيه على الزعيمة لكني لست أسفة لها "

" لما فعلتي هذا "
سؤاله هذا اذا نظر حوله يعرف اجابته لما أخفت عنها حقيقية كونار لما أخفت عنها أن كونار أحد رجال المافيا المغربية .

لكن بالتعمق في الموقف ستجد أن اجابته واضحة وصريحة فدائما ما كانت تخبره بأنها وقعت بحبه منذ اللحظة الأولى التي رأته بها وحبها ذاك ليس بمزحة ولم يكن مجرد فراشات البداية بل كان شيئا أعمق بكثير بالنسبة لها للحد الذي جعلها تخفي حقيقة زوجها عن الزعيمة في الفترة التي كانت تنبش خلفه وتتوغل في حياته

" أحببتك للحد الذي منعني من إفشاء شئ عزمت على إخفاءه "

هي قالت بينما كانت تنظر داخل عينيه وتلتهم كل إنش في وجهه ثم أردفت

"لكن ومنذ اللحظة التي رأيت بها أخاك شعرت بخطر حقيقي كافي ليزرع فكرة ما داخل جمجمتي تخبرني بترك عمل الشاي لشخص آخر والبدء في حماية أسرتي"

وهذا ما سيضع لحياتها منعطفا آخر لكنه ليس بجديد عليها كونار فهم كل ما قامت بالتحدث عنه وعلم من خلال آخر كلماتها انها على علم بشي ولو بسيط للغاية عن علاقته بزاك ليجعلها تستشعر ذاك الخوف حين رؤيته فقط وتقرر حماية أسرتها

"وجدنا المزيد من الحلوى "

زين كان ممسكا بكيس حلوى آخر بغلاف مختلف عن الذي امتلكه الاول بينما داليدا كانت خلفه تحمل في يدها عروسة باربي لطيفة بينما كانت تبتسم وتقول

"بابا نويل احضر لي باربي"

وبدون أي كلمة خرجت من فم الوالدين وبدون أي نقاش حتى او عبارة دارت بينهم خرج كونار مسرعا الي الخارج ينظر يمينا ويسارا محاولا البحث عن شي ما اما عن زوجته فقد اخذت صغارها الي غرفة في قبو المنزل بينما تخبرهم أن لديها مفاجئة ما بالأسفل .

وبالتأكيد كانت تكذب على عصافيرها الصغيرة تلك
لم يكن كيس الحلوى ذاك يعني شيئا إلا عند اقترانه بدمية الباربي فكونار يعلم جيدا المضمون الخفي خلفها وكذلك تلك الحركة البسيطة قد كشفت فاعلها بشكل متعمد
فداليدا اختهم الراحلة كانت تهوى جمع عرائس الباربي في جميع الإصدارات وكانت تملك الكثير منها حتى عندما أصبحت بالسن الذي يخولها بالاكتفاء من حركات الاطفال تلك قبل وفاتها .

هما علما ان زاك الفاعل علاما انه ينوى على شي ما لكن لم يكونا مدركين لما هيته او على ماذا ينوي زاك وماذا يضمر من اجلهم لذا كان لا بد من استخدام بعض الاجراءات


*************

خلف أحد الابواب يجلس إيتان بأريحية أمام شاشات الحاسوب الخاصة به يحاول اختراق بعض الأجهزة الأمنية داخل بعض الأماكن كالمخازن والمركز الشرطة والسجون لتخزين أكبر قدر معلوماتي قد تكون مفيدة مستقبلا
غرفته مظلمة لا يضيؤها إلا الضوء الصادر عن شاشته الذي تعكس على عينيه لتزيد من زرقتها .

تحيط به زجاجات غازية فارغة منتورة بشكل مهمل والعديد من الأوراق والقصاصات الملونة لطالما كان يميل للفوضوية حين يباشر العمل لكنه ينجزه على اكمل وجه وبمثالية قصوى رغم انه لم يتجاوز بعد الثامنة عشر و مهمل وطائش في بعض الأحيان ويبعد كل البعد عن الرتابة والتنظيم لكن عندما يكون داخل شاشته يتحول لشخص أخر .

عيناه متبثة على الشاشة يبتسم لا شعوريا كلما نجح في اختراق شبكة ما،  يجد حماسه خلف شاشة حاسوبه.

تاني أكثر شي يرفع عنده الادرينالين بعد ويندي بالنسبة له هو ما تستطيع أنامله أن تفعله في حاسوبه لارباك أكبر قدر من رجال الشرطة دون ترك اي سبيل للوصول إليه  .

"إيثان ... هل تريد بعض البيتزا  "

سألته ويندي من خلفه كونها كانت تساعده في بعض الأشياء الخاصة به فهي على معرفة لا بأس بها فبعد كل شئ مراقبتها لأعمال إيثان قد اكسبتها المهارة

"لا أريد ... على ذكر البيتزا اخبري بيانكا اني استمتعت بالأكل الإيطالي في آخر لقاء معا ...واخبري لوسي اني ارغب بالانفصال عنها و اخبري باربرا بموافقتي على مواعدتها  "

أحد مهامها محادثة فتيات إيثان مقابل تعليمها حيل جديدة في قوانين الاختراق والتهكير لا يبدو عليه انه  يغير الفتيات كأنه يغير ملابسه باربرا ستكون الفتاه ١٧ لهذا الشهر

" لما باربرا برأيي لوسي افضل واجمل انت سىء في الاختيارات "

أدار كرسيه إليها ليجدها مستلقية على معدتها في سريره وأناملها تنساب بسلاسة على الحاسوب أمامها وتجادله في اي الفتيات التي يجب مواعدتها ليس وكأنها تهتم لكن هي من تحادث حبيباته نيابة عنه و على الاغلب تلك الباربرا لم تعجبها بتاتا .

" باربرا لديها مؤخرة ممتلئة  اما لوسي مسطحة لعينة "
سماعه يقول هذا جعل ويندي تشخر بسخرية تهز مؤخرتها
تقول له .

" لا شي جميل فيها فقط تعيق ارتداء الملابس الضيقة "

جفل إيثان لوهلة كاد أن يجادلها في جمال ومثالية مؤخرتها ، هز رأسه بقلة حيلة مديرا الكرسي أمام الشاشات ليتجاهلها لكنها فجأته عندما قالت .

" اذن عليك ان تختار افضلهم فائدة ..ايهم افضل بالتقبيل "

أدار الكرسي الدوار باتجاهها يحاول كتم ضحكته ليجيبها بكل ثقة

" بالتأكيد انا "

" مقرف .. بدأت صور قذرة تمر على مخيلتي "

" هل تريدين التجربة لتتأكدي؟؟"

اعتدلت ويندي في جلستها لتجلس على السرير  بعد أن التقطت آخر قطعة بيتزا في العلبة تتجه أين ما يجلس الاشقر الذي قد انتبه على تحركها ليقول حين ما توقفت بجانب كرسيه ترمقه بنظرة غريبة

"ماذ..."
سرعان ما وضعت قطعة البيتزا في فمه تقاطع ما كان سيقوله لها

" لقد شبعت "

هذا ما قالته قبل أن تتجه خارجا مقفلة الباب خلفها بقوة غير معتادة .
لا ينكر انه يحب ازعاجها واحيانا إحراجها وهذا يثبت الابتسامة العريضة المرسومة على شفته خلف قطعة البيتزا

........

بارت قصير تافه 🌝

في كرنج كتير ؟اه

يعني الدنيا حتحلو ؟ اه

وحناكل سوشي بالجو ؟ اه

ما في أحداث حرفيا بس القادم أحلى أن شاء الله🌝🌝

لوقتها الله يفرجها علينا ويعلنو انتهاء الحرب 😭

الأفكار مع القصف مش ماشية صح

سلامات.....






Continue Reading

You'll Also Like

1.6M 82.7K 32
عاصفة الهوى هي الجزء الثالث من جانا الهوى وتعتبر الجزء الثالث من العاصفة الدراما مع الرومانسية ، الحب مع القسوة ، الشوق واللهفه وقصص حب سنعيش مع أبطا...
13.8K 407 25
إنهَا راقِصة صَّهباء روسية عروضَاتَها دوماً ليلاً بالثياب الحمراء وفي الصَباح أنها عاطلة ليس تماماً... _هل نتخلص منها؟ _كلا..كلا _لما؟ _لا تلعب مع ا...
5.4M 626K 110
اجتماعية رومانسية
491K 32.9K 45
قالهَ قلبى عليهُ مُحرمً'و'أنا فى عشقهُ تائها لا أدرك سبب هذا الرفض المنيع لى'فماذا فعلت لينفر من قلبى'يرانى مُحرمه علي قلبهُ'ينشد بيننا أسوارً شاهقه...