قلعة جونغكوك المتحركة | TK

By imfuckingviolet

3.7K 368 915

" انهُ ساحر شرير و قبيح يا تايهيونغ ، يأكل قلوب الفتيات و يجعل الأولاد خدمًا لهُ، أياك ثم ايأك الاقتراب منه! " More

intro
قلعة متحركة في تلال البلدة
يلتقي شابًا وسيماً
عجوز حقًا ؟
جونغكوك في القلعة
جونغكوك في مزاج سيء !
ازهار الكاردينيا؟
جونغكوك و آرينا
فؤاد مفطور
لماذا الهدايا ؟
مكر جونغكوك ليس حُبًا للسيدات!
تايهيونغ الأب
ساحر البلاط مُصاب بالزكام
ماضٍ سيء ؟
ساحرة اليباب والكثير من السحر
يعرف حقًا

يصعد إلى القلعة المتحركة

258 28 49
By imfuckingviolet

Hi

اذا شفت تفاعل حلو يكون التنزيل بشكل يومي

تجاهلوا الأخطاء الاملائية
البارت لم يراجع

.

.

.

رغم انهُ يسير منذ ساعة الا ان الوجهة لا تزال بعيدة و الليل شديد البرودة في دروب الريف البعيدة ، كان يومًا صافياً ولحسن حظه أنها لم تمطر أو تثلج الليلة

بدأ ظهره يؤلمه بعد كل تلك الخطوات فهو عجوز ما عاد يحتمل تعبًا ، وكأنهُ كان يفعل عندما كان شابًا منذ ساعات
الأمر سيان عدا طقطقة العظام التي تلازمه مع كل حركة

عرج بثبات وظهر منحني كي لا يؤذيه اكثر
وعاين السياج أثناء مشيه بحثًا عن عصا أو غصن منفلت أياً كان نوعه

"من المتعب أن تكون عجوزاً"
تمتم لنفسه

لا شك أن عينيه ماعادتا كما السابق ، فالرؤية ضبابية والبرد يؤذي عظامه وجلده الرقيق
لكنهُ ظن انهُ رأى عصا على مبعده ميل أو نحوه

سار اليها بحذر ، ولما سحبها وجد أنها طرف سفلي من فزاعة قديمة ألقاها أحدهم على السياج

اخرجها بحذر كي لا يؤذي نفسه
كان لها وجه من رأس ملفوف قد احرقته الشمس حين نصبها تايهيونغ

احس تايهيونغ بالحنو عليها وخيل إليه أنها تبكي وحيدة وعوضاً عن تقطيعها لياخذ العصا

دسها بين غصنين من السياج ، فأنتصبت بأناقة فوق الحقل

"على الرحب والسعة سيد فزاعة"
قال وفاجئهُ صوته الابح

أنهُ مثل صوت عجوز يحتضر ، فأطلق ضحكة مبحوحة على حاله

"كلانا بلا فائدة أليس كذلك صديقي ؟ ، ربما ستعود للحقول ثانية أن تركتك هنا ليراك الناس ، لكن أنا من سيراني ويعيدني ؟"

رتب الثياب البالية والكمان الطويلان اللذان يرفرفان على خشبها

"ربما ستدب فيك الحياة يومًا وتمدين يد العون لي ، أتمنى لك حظًا طيبًا على أية حال "

القى اليها نظرة اخيرة بدأ يشفق على ذاته ، بدل ان يكلم القبعات ، صار يكلم كل جماد

"يالي من مثير للسخرية "
تمتم بوهن وراح صاعدًا التل يغمغم
أعتقد أنهُ بات مجنونًا بعض الشيء
لكن هذا حال العجائز غالباًً

اخذ بعد بضع دقائق يتألم من قدميه العجوزتين وظهره وركبتيه ، ونال منه التعب فتابع سيرة لاهثًا لا طاقة لهُ للتذمر حتى

تبين لهُ في الحال أنهُ لم يستطيع اخذ خطوة أخرى فتهاوى جالساً على صخرة على جانب الطريق
يتسائل عما سيفعله ، وكل ما يفكر فيهِ كرسي مريح
و دافئ يلقي عليه جسده المتبع

نظر إلى المدينة من المسافة التي قطعها
ادرك أن كونه عجوزاً ضعيف البصر لا يمنعهُ من الاستمتاع بمنظر شذي كهذا

كانت تتساقط النجوم على شوارعها الهادئة ، هواء بارد ونقي، يلسع البشرة كلما تحركت النسائم اللاذعة
ويعزف حفيف الأشجار المورقة سمفونية خافتة تعكس سكون الطبيعة. الأضواء الخافتة من النوافذ المتناثرة والمصابيح الشارعية تضيء الطرقات بإضاءة دافئة، ترسم ظلالاً طويلة على الجدران

كان هناك شارع ومخبز سيسري و بأستطاعتهِ القاء حجر إلى فوهات المداخن البيت المجاور لمتجر القبعات

"يالقربة! "
قال تايهيونغ في خوف
"مشيت كل هذة المدة لأقف فوق سطح منزلي !"

اصابهُ اليأس وتمنى الرجوع إلى بيته لكنَ القلعة اقرب لهُ وأن عاد الطريق فأنهُ سيموت في منتصفه قطعاً

بعد لحظات صار المكان بارد على الصخرة ، وهبت رياح قارصة اينما استدار

لم يعد الأمر لطيفًا ابدًا ، بل وجد نفسه يفكر اكثر بكرسي مريح ومدخنة ، وبالظلام حوله وما يحويه من حيوانات مخيفة أيضاً

"لا احسب أن الذئاب ستأكلني ، أنا شديد النحول والجفاف ، هذا امر مريح "

كان البرد يهبط سريعاً واصبحتُ الريح اكثر حدة

تنهد ونهض بتعب كانت عظامهُ تصل عليه بردًا وكل ما فيه يؤلمهُ

"لم أعرف قبلاً ما يعانيه المسنون"
اردف بشفقة وسار وهو يجهد في الصعود وحين نظر إلى الأعلى بعينان مشوشتان

رأى قلعة الساحر جونغكوك تدمدم وتهتز فوقهُ
ينبعث الدخان الأسود في غيوم من ابراجها السوداء التي بدت عالية وقبيحة اكثر من هذا القرب
"لما أنت قريب من منزلنا هكذا ؟"

لم يخف هذة المرة ، بل تسائل كيف تتحرك ؟
وما شغل ذهنهُ اكثر أن كل هذا الدخان يعني وجود مدخنة ومكان دافئ داخل تلك الجدران السوداء العالية

"بالتأكيد أن الساحر جونغكوك لن يرغب بروحي العجوز ليضمها إلى مجموعته ، فهو يأخذ الصبية فقط"

رفع يده ولوح بها للقلعة

"توقفوا!"
صاح بصوت آمر

فأطاعت القلعة وتوقفت عن الاهتزاز
ضلت تدنو على مقربة من أعلى التل لتكون بشكل اقرب للأرض

احس تايهيونغ بالأمتنان وهو يسير نحوها

كان في الجدار الأسود المواجه لهُ باب أسود كبير
تقدم نحوه يعرج بنشاط واعتراه شعور بالأرتياح اخيراً

بدت القلعة اقبح لدى الاقتراب منها
اذ كانت شاهقة الارتفاع وليس لها شكل منتظم
وما استطاع تايهيونغ رؤيته في الزلمة المتزايدة احجار سوداء كالفحم ذو اشكال واحجام مختلفة
انبعثت البرودة منه كلما تقدم اكثر

لكن هذا لم ينجح في إثارة رعب تايهيونغ
يبدو أن قلبه العجوز اكثر شجاعة ولا يأبة لشيء
فلم يفكر سوى الكرسي المريح والموقد الدافئ

مد يده نحو الباب متحمسًا

لكنه لم يقترب ، اذا منع يده جدار خفي على مقربة من الباب

ضربه بأصبعهِ ساخطًا ولما لم يتغير شيء

التقط حجرًا ورماهُ اعلى الباب
وما ادركهُ أن الجدار قد أحاط الباب بأعلى ما يستطيع أن يصله

"فليفتح أحد الباب ارجوكم"
صاح بصوت مرتجف

"أنا اموت من البرد هنا"
لم تغير توسلاته الهزيلة شيئاً

هل سيأبه الساحر جونغكوك لعجوز يحتضر أمام بابه ؟

"حسنًا جدًا سأجد بابكم الخلفي"
قال حازماً

وعرج إلى يسار القلعة اذا كان الطريق الاقرب
لكنهُ لم يستطع أن ينعطف في الزاوية ، إذ منعهُ الجدار الخفي ثانية

عندئذ شتم بصوت عال كلمة تعلمها من اطفال الحي
لا يجدر بالاطفال ولا الفتيات معرفتها

لكنهُ عجوز على ان يهتم بهذة الاشياء
لم يقف للتفكير بل راح يعرج صاعدًا التل بعكس عقارب الساعة إلى يمين القلعة

لم يجد ذاك الجدار هناك
فأنعطف في الزاوية وعرج بنشاط نحو الباب الأسود الكبير
وهناك وجد ذاك الجدار مجددًا

كان غاضبًا فهو مسن وواهن وكل ما فيه يؤلمه

"اسمي هذا قلة تهذيب"
صاح رافعاً سبابته نحو القلعة

فجلست القلعة واهتزت الأرض تحتها و انبعث منها الدخان الأسود بغزارة جعلت من تايهيونغ يسعل بقوة
كأنها تغيضه قصدًا

"سأخبر جونغكوك عن هذا"
قال نهددًا بأختناق و غطى انفه بمرفقه وانطلق بحزم نحو الزاوية التالية

كان هناك باب خشبي صغير واكثر تداعياً من البقية
والاهم ليس عليهِ ذاك الجدار البغيض

ابتسم وسار نحوه بحماس ، وكل ما يفكر فيه الدفئ اخيراً

اخذت القلعة تتحرك ثانية حين دنى تايهيونغ من الباب الخلفي واهتزت الأرض وارتعش الجدار الفحمي واخذ الباب يهتز على الجانبين

"كلا كلا لن تفعلي"
صاح وركض نحو الباب مسرعاً قبل أن تشرع القلعة بالتحرك

ادار المقبض فأنفتح الباب نحو الداخل وباشرت القلعة بالأرتفاع حين تحرك تايهيونغ واضعاً قدم واحدة على عتبة الباب

رفع القدم الأخرى و ضل متمسكًا بالباب بقوة بينما تستمر القلعة بالأرتفاع عن الارض والسير

سيهوى الى التل أن افلتت يداه
وما زاد الأمر صعوبة  حين ازدادت سرعة القلعة على التل الوعر

لم يتعجب تايهيونغ من هيئتها ، فالأعجوبة كانت في انها لم تتداعى في مكانها

"يا له من اسلوب غبي في الأعتناء بمبنى!"
قال لاهثًا وهو يحاول دفع نفسه داخلها بغية الا يدفع خارجاً مرة اخرى

وحين اخذ يلتقط انفاسه ، ادرك أن احدًا يقف أمامه ممسكًا بالباب أيضاً

كان اطول من تايهيونغ بقدر رأس
لكنهُ رأى انه ليس سوى طفل يكبر آريسا قليلاً
كان سيكون أطول منه لو لم يكن عجوزاً

بدا أنهُ يحاول اغلاق الباب ويخرج تايهيونغ من هذة الغرفة الدافئة المضاءة إلى برد الليل مرة أخرى

"لا تكن وقحًا وتغلق الباب في وجه عجوز مثلي يا بني "
قال بنبرة آمرة
يصبح الحديث اسهل حين تكون عجوزاً

"ما كنت سأفعل هذا يا جدي لكنكَ تبقي الباب مفتوحاً والمكان اصبح باردًا "
احتج
"ماذا تريد ؟"

نقل تايهيونغ نظرة فيما استطاع رؤيته خلف الصبي
كان هناك عددًا من الاشياء التي تعود إلى الساحر جونغكوك على الارجح ، تتدلى من الرفوف و العوارض حزم من الاعشاب ورزم من الجذور الغريبة

ثمة اشياء اخرى تعود للساحر جونغكوك على الارجح
مثل كتب قديمة ذات اغلفة جلدية والجمجمة البشرية البنية الباسمة

في الجانب الآخر من الصبي كان الموقد يشتعل بنار صغيرة

كانت صغيرة جدًا ليخرج منها كل هذا الدخان كما يراه في الخارج

لكن ما كان اكثر أهمية في نظر تايهيونغ هو ذاك الكرسي الذي يحتضن وسادة
وتلك النار الحمراء الدافئة

دفع الصبي جانباً و تهاوى على الكرسي

"آه ، يا لحظي !"
قال وهو يريح نفسه عليه

كان ذلك نعيماً فقد بثت النار الدفء في اوجاعه
واسند الكرسي ظهره الهزيل

وادرك حينها تايهيونغ انه أن أراد احد اخراجه فعلية استخدام سحر شديد عنيف ليفعل ذلك

أغلق الصبي الباب وحمل حقيبة تايهيونغ واسندها بتهذيب على الكرسي من اجله

بعد دقائق من الهدوء والاسترخاء استعاد تايهيونغ طاقته
وادرك أن لا اثر لحركة القلعة على التلال ، كأنها ساكنة في مكانها

"اخبر الساحر جونغكوك أن القلعة ستتهاوى امام ناظرية أن تحركت اكثر "
قال للصبي

"القلعة تحت رقية تحفظها متماسكة"
قال الصبي
"واني اخشى أن جونغكوك ليس هنا الآن "

كان هذا خبرًا سعيداً لتايهيونغ
سأل بشيء من التوتر
"متى سيعود؟ "

"ربما لن يعود حتى الغد ، أنه يطارد احد ما "
قال بضجر وكأن ما قاله يزعجه

" ماذا تريد أنت ؟ ، أنا مايكل مساعد جونغكوك ايسعني مساعدتك بدلاً منه ؟"

كان هذا خبرًا اسعد ، رغم أنه عجوز لا يخاف ، لكنه لا يريد رؤية الساحر جونغكوك
ففي داخله ، لا يزال ذاك الطفل يخاف السحرة

" اخشى أن الساحر وحده من يستطيع مساعدتي "
قال بسرعة وحزم
وكان هذا حقيقيًا على الأرجح

لكن كيف سيساعد الساحر جونغكوك وهو لا يستطيع اخباره بأمر الرقية ؟

"سأنتظره هنا أن لم تمانع"
قال تايهيونغ

كان جلياً أن مايكل يمانع ، ضل يحوم حوله بشيء من الضجر

لكن تايهيونغ لم يأبه لهذا ، اغمض عينيه وتظاهر بأنه غط في النوم 

"سيعني هذا انتظار الليل كله"
قال مايكل

وكان هذا ما اراده تايهيونغ تمامًا فقد تظاهر بالصم
بل أنه غط في غفوة سريعاً إذ اخذ التعب منه كل مأخذ جراء كل ذاك السير

بعد دقائق استسلم مايكل لأمر رقوده
تركه وعاد إلى عمله على طاولة الاشغال حيث كان المصباح

احس تايهيونغ بشيء من تأنيب الضمير ، لا يحب أن يكون ثقلاً على احدًا
لكنهُ لا يملك مأوى ، ولطالما أن الساحر جونغكوك شرير فهو يستحق أن يتطفل عليه
وان اعترض جونغكوك على وجوده حين عودته ، فأنه سيعتزم الرحيل قطعاً

نظر إلى المتدرب مايكل خلسة وفوجئ أنه يبدو كولد لطيف مهذب ، حتى عندما دخل عنوة بوقاحة لم يتذمر مايكل قط

لا بد انهُ احد الأطفال الذي اختطفهم جونغكوك وابقاهم خدمًا له ، ولعل جونغكوك أيضاً يبقيه في ذل تام فهو لا يعترض أو يتواقح

رغم أن مايكل لم يبد ذليلاً ، فقد كان صبيًا اسمر طويلاً لهُ وجه مبتهج واضح

كما انه حسن الثياب في الحقيقة

لكنها الأمور هكذا ، تكون غريبة وغير معقولة حيثما وجد السحرة

غط تايهيونغ في النوم تمامًا وعلا شخيرة ولم يستيقظ حتى عندما انبعث وميض انفجار مكتوم من طاولة الاشغال اعقبه شتيمة من مايكل وهو يلعق اصابعه المحترقة

ولم يستيقظ حين ضرب مايكل الكرسي متجاوزًا اياه ليتناول حطبًا يلقية إلى النار

" أنه ليس ساحرًا أليس كذلك ؟ ، اتمنى أن لا تكون ساحرة اليباب متنكرة بهذة الهيئة لتطيح بجونغكوك "

" ما كنت لأسمح له بالدخول لو كان كذلك "
إجاب الموقد

رفع مايكل كتفيه ووضع حطبًا في النار بتهذيب مماثل

وراح يصعد السلم ليخلد إلى الفراش في مكاناً ما في الأعلى

.

أيقظ تايهيونغ شخير أحدهم منتصف الليل فهب واقفًا  بشيء من الضيق ليكتشف أنه من يشخر تخايل له أنه غفى للحظة أو نحوها

لكن مايكل اختفى في هذه اللحظات، وقد أخذ المصباح معه.
وقد ترك النار خفيفة جدًا و كانت تصدر حسيسًا وفرقعة مزعجتين. فسرت القشعريرة في أوصال تايهيونغ ، إذ تذكر أنه في قلعة ساحر
وبإدراك مخيف أن على طاولة الأشغال جمجمة بشرية في مكان ما خلفه

فارتعد وأدار عنقه المتخشب العجوز، ولكن لم يكن وراءه إلا الظلمة.

كان الأمر مخيفاً بشكل أقل عندما كان مايكل موجودًا و كان متجمدًا و متعبًا جدًا ليخاف

"هلا زدنا النار قليلا؟"
قال لم يكن صوته المبحوح الصغير بأعلى من طقطقة النار.
دهش تايهيونغ ، إذ حسب ان صداه سيرجع في كل قناطر القلعة.

رأى قربه سلة من الحطب
فمد ذراعه ذات الصرير وألقى جذعاً  إلى النار التي بعثت رذاذًا من الشرر الأزرق والأخضر يتطاير أعلى المدخنة.

فألقى بجذل آخر وعاد للجلوس وهو ينظر نظرة أو اثنتين قلقتين خلفه

حيث الضوء الأزرق البنفسجي من النار يرقص على العظام الصقيلة البنية للجمجمة. كانت الغرفة صغيرة جدًا، وليس فيها أحد إلا تايهيونغ
والجمجمة المخيفة

"إلى مدى يصل جنون المرء ليحتفظ بجمجمة شخص ميت"
تمتم بخفوت

واستدار الة النار التي كانت تضطرم في لهب أزرق
و أخضر. لا بد أن في الحطب ملحا

"لنقل إني لم أرحل إلى حين عودة ،جونغكزك أظن السحرة البقية قادرين على رفع الرقية "
تسائل بخفوت
جاء إلى هنا ليطلب المساعدة من جونغكوك

لكنهُ يخافه جدًا ، ما زاد الأمر سوءاً وجود كل شيء قبيح هنا وتلك الجمجمة

نفض الأفكار عن رأسه
و جلس بمزيد من الارتياح وهو يضع قدميه العجوزتين على سياج المدفأة ورأسه على زاوية الكرسي، حيث يسعه النظر إلى اللهب الملون

وأخذ يفكر ناعسًا بما عليه فعله في الصباح. لكنه حاد عن ذلك قليلا إذ تخيل رؤية وجه في اللهب.

على نحو غريب، كان اللهب البرتقالي الوحيد في النار كالعينين تمامًا، وفي كل منهما وميض بنفسجي صغير في الوسط تخيل تايهيونغ أنهما تنظران إليه مثل بؤبؤي العينين.

قال تايهيونغ و هو ينظر إلى اللهب البرتقالي،
" إنزالت الرقية، فسيؤكل قلبي قبل أن يتسنى لي أن أدير وجهي"

",ألا تريد أن يؤكل قلبك؟"
سألت النار.

سادت لحظة صمت طويلة قبل أن يدرك تايهيونغ
أن النار من تكلم من غير ريب، فقد رأئ تايهيونغ  فمها البنفسجي يتحرك لدى خروج الكلمات

كان صوتها مبحوحًا كصوت تايهيونغ ، مليئًا ببصاق الحطب المحترق وأنينه

"لا أريد طبعًا"
أجاب تايهيونغ ، تصبح مخاوف المرء سخيفة حين يكون عجوزاً

من كان يعلم أنه سيحدث النار يوماً دون أن يغشى عليه من الخوف

"ما تكون أنت؟"
سأل مجددًا

"إنني عفريت النار"
أجاب الفم البنفسجي.
كان في صوته أنين أكثر من البصاق حين قال

"إنني ملزم بالبقاء في هذا الموقد بموجب عقد مع الساحر جونغكوك و لا يمكنني الانتقال من هذه البقعة"

ثم غدا صوته مقرقعًا نشطاً.

"وما تكون أنت؟"
سألت النار

"أرى أنك واقع تحت تأثير رقية"

أيقظ هذا تايهيونغ من نعاسه

" أنت تراها؟!"
قال بذهول واعتراه شيء من الأمل

" أيمكنك ازالتها؟"
سأل بفضول وبهجة

ساد صمت قلق متوهج حين أمعنت العينان البرتقاليتان في الوجه الأزرق النظر في تايهيونغ بكثافة

"انها رقية قوية"
قال أخيرًا.

"تبدو لي كأنها إحدى رقى ساحرة اليباب"

"هي كذلك"
أجاب تايهيونغ

"لكنها تبدو أكثر من ذلك"
، قال العفريت بصوت مبحوح

"إذ لا يسعك من غير شك أن تخبري أحدًا عنها ما لم يعرف أو يكتشف مسبقًا"

حملق بتايهيونغ لحظة أطول.

"علي دراستها"
قال

"وكم سيستغرق هذا من الوقت؟"
سأل تايهيونغ

"يستغرق وقتًا طويلاً"
قال العفريت ثم أضاف بخفقة مقنعة لطيفة

"ما رأيك أن تعقد صفقة معي؟ سأكسر رقيتك إن وافقت على كسر العقد الذي أخضع له "

نظر تاي  بحذر إلى وجه العفريت الأزرق النحيل

إن له نظرة ماكرة قطعًا حين قدم عرضه و كل ما قرأه تاي هو الخطر المحيق لعقد
اتفاق مع عفريت، ولا شك أن هذا يبدو شريرًا فوق العادة
"يا لهذه الأسنان الطويلة البنفسجية. أأنت أكيد أنك صادق تمامًا؟"
قال مقلصًا عيناه بشك

"ليس تمامًا"
اعترف العفريت

"ولكن أتريد البقاء هكذا حتى تموت ؟ لقد قصّرت هذه الرقية حياتك بنحو ستين عامًا، إن كنت أصلح للحكم على أمور كهذه"

كانت هذه فكرة مروّعة، وأمرًا حاول تاي ألا يفكر فيه حتى الآن فأحدث هذا فارقًا.

"العقد الذي أنت خاضع له"
قال

"أهو مع الساحر جونغكوك؟"

"طبعًا"
قال العفريت واتخذ صوته شيئًا من الأنين مرة أخرى.

"أنا مثبت إلى هذا المصطلى ولا يمكنني التحرك قيد قدم. كما أني مجبر على القيام بكثير من السحر هنا، إذ علي المحافظة على القلعة وإبقائها تتحرك وأقوم بكل المؤثرات الخاصة التي تخيف الناس، إلى
جانب أي شيء آخر يشاؤه جونغكوك إن جونغكوك عديم الرحمة كما تعلم"

ليس تايهيونغ  بحاجة أن يعرف أن جونغكوك عديم الرحمة.

من جانب آخر، فلا شك أن العفريت كان شريرًا بقدر مماثل.

«ألا تجني شيئًا منذ هذا العقد ؟"
سأل تايهيونغ

"ما كنت لأوافق عليه لو لم أجن شيئًا"
،قال العفريت وهو يتذبذب حزينًا

"ولكني ما كنت لأفعل لو علمت أن الأمر سيكون هكذا لقد تعرضت للاستغلال "
أكمل بصوت حزين اكثر

رغم حذر تايهيونغ  فقد أشفق كثيرًا على العفريت. إذ تذكر نفسه وهو يصنع القبعات من أجل بيتال في حين أنها تقضي لوقت في التسكع وصرف الأموال التي يجنيها تايهيونغ من العمل وحده

"حسنًا"
قال
"ما بنود العقد ؟ كيف أنقضه؟"

اتسعت ابتسامة بنفسجية متحمسة عبر وجه العفريت الأزرق.

"أتوافق على الصفقة حقًا ؟"

"إن وافقت على كسر الرقية الواقعة علي"
قال تايهيونغ بإحساس من الشجاعة لأنه قال شيئًا حاسمًا

"اتفقنا!"
هتف العفريت، ووجهه الطويل يقفز مسرورًا أعلى
المدخنة

"سأكسر رقيتك لحظة كسرك لعقدي"

"أخبرني إذن كيف أكسر عقدك"
تسائل تايهيونغ ، فلا يعرف من أمور السحر سيئًا

ومضت العين البرتقالية عليه وأشاح النظر

" لا أستطيع إخبارك يا تايهيونغ ، احد  أجزاء العقد أنه لا يمكن للساحر جونغكوك ولا لي أن نشي ببنده الرئيسي"

قال بشيء من الحزن

رأئ تايهيونغ أنه قد خُدع ففتح فمه ليخبر العفريت أنه سيجلس في الموقد إلى يوم الدينونة في هذه الحالة

فأدرك العفريت مزاج تايهيونغ الصعب وما آلت إليه الامور
" لا تكن عجولاً "
قال مقرقعًا.
"يمكنك معرفته إن راقبت واستمعت جيدًا. أتوسل إليك أن تحاول فالعقد لن يجدي أيًا منا نفعًا على المدى الطويل. وأنا أفي بوعدي لك بالتأكيد "

كان جادًا، فقفز على جذوله قفزًا مضطربًا. أشفق عليه تايهيونغ مرة أخرى

"ولكن إن تعين علي أن أراقب وأسمع، فهذا يعني
علي البقاء طويلاً هنا في قلعة جونغكوك "
قال معترضًا

"لشهر فحسب تذكر أن علي دراسة رقيتك أيضًا" توسل العفريت.

"ولكن أي عذر مقنع أتذرع به لفعل ذلك؟"
سأل تايهيونغ ، كيف يمكنه اقناع الساحر جونغكوك بالمكوث هنا ؟

«سنفكر بواحد لا تقلق  إن جونغكوك عديم الجدوى في جل الأمور حقيقة"
قال العفريت مهسهسًا .بحقد

"إنه مغرور و شديد الانشغال بنفسه فلا يرى
أبعد من أنفه نصف الوقت بوسعنا خداعه... ما دمت توافق على البقاء"

"حسن جدًا"
قال تايهيوتغ
" سأبقى. ولكن  اعثر لي على حجة"

جلس بارتياح على الكرسي والعفريت يفكر بصوت عال، في شيء من الطقطقة والهمهمة المتذبذبة ما ذكر تايهيونغ قليلا بأسلوبه  في الحديث إلى قبعاته و كل جماد رآه في الطريق حين سار إلى القلعة

   أدلى العفريت ببضع اقتراحات وتذكر أنه هز رأسه  رفضًا لفكرة التظاهر بأنه العم  الأكبر  لجونغكوك الذي طال غيابه ، والواحدة أو اثنتين أخريين لا
تصدقان، لكنه لا يتذكرهما بوضوح

لكنه يتذكر أن اعذار وخطط العفريت غبية جدًا
هل الساحر جونغكوك غبي ليتم اعطاءه اعذار غبية هكذا ؟

أخذ العفريت أخيرًا يغني
أغنية قصيرة رقيقة مضطربة. لم تكن بأي لغة يعرفها تايهيونغ أو- هذا ما حسبه حتى سمع بوضوح كلمة « القِدر» فيها عددًا من المرات وكانت جالبة للنعاس جدًا. فغط تايهونغ في نوم عميق

يساوره قليل من الشك في أنه سحر  كما أنه خدع لكن هذا لم يسؤه البتة. إذ انه مسحور اصلا و سيتحرر من الرقية قريبًا...

إلى ماذا يمكن أن تؤول الأمور اسؤا من هذا ؟

يتبع...

3k كلمة

الأحداث هسه يلا بلشت
من البارت الجاي راح يظهر جونغكوك بشكل قوي وبشخصيته الرائعة و الجميلة جدًا جدًا 🌝💜






 

Continue Reading

You'll Also Like

532K 41.1K 77
البداية كانت في عالمٍ آخر...! وكانت تلك أوّل خديعةٍ فقط..! سبعُ ممالكَ كُبرى...وسبعُ أجناسٍ مختلفة..! وبالنسبة لها، عائلةٌ دافئة كانت تغنيها عن الع...
13K 962 44
وُلد كيم تايهيونق بعيون غير طبيعية تتغير ألوانها وفقًا لمشاعره. نبذه والده بسبب لعنة هذه العيون، فقضَى طفولته في عزلة. الان، وهو يواجه تحديات الحياة...
44.2K 1.8K 14
تايهيونق يائِس. يحتَاج لِلعثور على جرَاح يُمكنه مساعَدة حالة اِبنه و وَجد واحِدًا. لكِن المُشكلة تَكمن أن الجرَاح هو جيون جونقكوك، حَبيبه السابِق. ˗ˏ...
39.1K 1.9K 41
في عالم يتشابك فيه السحر بالأساطير، تكتشف البطلة سرًا قديمًا، عن مملكة تكاد تسقط. أسطورة غامضة من العصور الغابرة تتحدث عن قوة خفية قد تكون السبيل...