خَنْدَريس || ت.ك

By iiilyme

2.1K 151 108

-أُقسم سأذقيكك ضعف ما اذقتني ايها الوضيع ولن اعترف بمثلك ملكاً ! -ها انا ذا تحت قدميك راكع واتوسلك رفقاً بي و... More

-وهم تابوت
٭ خوف مُرتعش ٭
٭اختناق ارواح ٭★
٭★فُقدان٭★
٭انفاسٌ مسحوبه٭★
٭ أملٌ ميت ٭★
٭ تهاوي٭★
٭ بذرة ٭★
٭ رواق ٭★
٭★ ظُلم ★٭
٭★ مجهول ★٭
٭★ زهوة ★٭
٭★ إيمان ★٭

٭ زيارة ٭★

126 9 18
By iiilyme


★٭

ضيوف؟..

"لا سيروس فقط تأكد من أن كل شي يسير وسيسير جيداً"
رد الملك برد لا يشفي فضولي الداخلي فقد وددت حقا معرفه اي ضيوف هؤلاء الذين سيأتون لقصر الملك جيون..

"امرك جلالتك"
استأذن سيروس بأدب ثم خرج وبتنا وحدنا مره اخرى..


عادت أعيننا للتلاقي مره اخرى..
ثم القي علي مسامعي سؤال

"غريب..ألن تسأل من اضيافي؟إذ اني اعرف انك تهوي التبجح!"

لربما كان من المفترض أن يستفزني حديثه لكن ما كان سيقوله قبل دخول سيروس كان ثائر فضولي أكثر من ضيوفه..

"لا اعتقد ذلك اليوم..فلربما اود سماع ما كنت علي وشك قوله قبل دخول سيروس"

لم يتحدث..فقط نظر لي ثم تنهد بخفه ثم اردف قائلا بابتسامة تكاد تُرى
"كيف تشعر بعملك بالحديقه؟ هل الأمر صعب عليك أم أنك تستطيع مجاراته جيدا؟"

بجديه؟ عملي بالحديقه؟!
لم يكن هذا ما توقعته..

لكن علي اي حال رددت عليه
"أنه جيد وأستطيع مجاراته جيداً وسأجاريه افضل إن توقفت عن طلب ازهارك الغربيه تلك"

نظر لي مع رفع حاجب وابتسامه جانبيه مردفاً
"أخبرتك من قبل ليست غريبه..انما انت الجاهل هنا"

ابتسمت له ابتسامه مُتكلفه ثم اردفت قائلا
"استأذن من جلالتك سأذهب للحديقه الان"

اومأ ثم خرجت سريعاً من القاعه ذاهباً للاسفل..لحديقتي

تموضعت تحت الشجره الكبيره الموجوده بالحديقة
مستنداً رأسي للخلف مفكراً
لِمَ اشعر بخيبه امل؟..
لِمَ أَملت أن يكون حديثاً عميقاً رغم علمي أنه ليس نفسه من احببت بالكتب!..

لِمَ لا استطيع الاقتناع بإنه مختلف وأنه ليس من اريد..

أغمضت عيناي بشدة احاول تصفيه رأسي..

وعندما فتحتهما كانت السماء تبدلت ليلاً..
هل غفوت كل ذلك الوقت؟
ماهو الوقت الأن حتى؟
لكن اظنه متأخر فكأن الجميع قد نام بالفعل فلا اسمع صوتاً ولا استشعر حياه من داخل القصر..
ويوليوس ذلك اللعين لِمَ لم يأتي ويوقظني لأجل الطعام حتى !

علي كُلٍ
استقمت محاولاً نفض كل ما عليّ من أفكار سلبيه..
وقررت الدخول للتجول بالقصر وحيداً وبهدوء هذه المره بينما الجميع نيام..


دخلت للقصر الساحر مره اخرى..
وقد كان مُبهر بالليل المصاحب لإضاءات الشموع الخافته..

قد أتجول بينما عيناي تلتف بإنبهار حول كُل ركن تقع عليه وكأنني لم اري اغلب ذلك صباحاً..لكن بالفعل
لقد بدي كل شيء وكأنه مختلف عما رأيته صباحاً..
وكسبب ذلك هو انعكاس انوار الشموع الخافت علي كل ركن ذهبي بالقصر مما يهبه لمعه ساحره خاطفه للانفاس..

ظللت أتجول يميناً ويساراً بينما فمي مفتوح انبهاراً بجمال قصر الملك..ملكي !

الي أن قادتني قدمي دون وعيي الي رواق جلالته..
دخلته بهدوء ولم يكن به أحد سوى حراسه..
والذين كانوا علي باب الجناح وليس علي مقربه مني..
وحتى لو كانو علي مقربه، فلم يحادثني احد منهم أو اقترب مني علي كل حال..

خطوت نحو ذلك السور العظيم مجدداً..لكن هذه المره لم أقف اراقب من الاسفل..،بل صعدت جالساً عليه مستنداً جسدي علي العامود الذي خلفي..

حولت نظري للسماء الشاسعه فوقي..وقد شعرت أنني قد أستطيع لمسها لما شعرت به من قُرب وسكينه

كانت النجوم لامعه بشكل مُبهر كما لم اره من قبل..
لا اعلم إن كانت النجوم حقاً هنا شديده السطوع ام انا الذي لم أكن اتمعن بها جيدا كما الان؟..
والقمر..كان مُشعاً كما لم يكن من قبل وقد بدي وكأنه..ينادي لتأمله

كان الهدوء والسكينه محيطي..
لذا وبدون شعور أغلقت عيناي بخفه اتلذذ بلفحات الهواء البارد التي تداعب وجهي بلطف..

كنت أشعر وكأنني محلق بأعلي سماء..
الي أن قوطع تحلقي بسبب شعور بزوجين من العيون تراقبني..

فتحت عيناي بهدوء وما وجدت امامي كان النعيم بذاته..

جلالته يقف امامي..بملابسه المهندمه..وتاجه العظيم
وملامحه الساحره التى زادت جمالاً بسبب انعكاس ضوء القمر عليها..
كان مثالي..

كان الصمت ملازماً لأفواهنا وتولت الحديث عيونِنا..
وبهذه اللحظه ووسط تلك التحديقات الثملة..أدركت ان لا سلطه لي علي عيناي، فهي مفتونه بجماله ولا ذنب لها

تقدم مني خطوات بسيطه حتى أصبح واقفاً امامي تماماً..

"لِمَ مازلت مستيقظ للأن قد تأخر الوقت.."
نطق يسألني كاسراً الهدوء..

وقد تسائلت الان لِمَ هو مستيقظ أيضاً..ألم ينتهي يومه كملك؟..

"لم يزرني النوم..وانت لِمَ مازلت مستيقظاً ظننت أنك نائم كحال سائر أهل القصر"

ابتسم لي بخفه ثم اردف قائلا
"المسؤوليات الملقاة علي عاتقي تبقيني مستيقظ.."

لم اجد سبباً لإبتسامه علي أمر مُرهق كهذا لكنني فقط بادلته الابتسامه بتكلف ثم أدرت وجهي عنه بصعوبه ناظرا للسماء مره اخرى..

كان الصمت مستحوذاً علي جونا..
حتى تنهد الملك بخفه ثم اردف قائلا
"كيف انت الان تايهيونغ..أمازلت تشعر بالضياع؟.."

أمازلت؟..

أدرت وجهي ناحيته مره اخرى..
"وكيف لا أشعر به وانا روحي قد ضاعت قبل جسدي؟.."

نظر لي متعجباً ثم سألني قائلا
"ألهذه الدرجه تمقت التواجد هنا؟"

نظرت له باستغراب شديد..انا امقت التواجد هنا؟؟!!

"كيف لي أن امقت التواجد هنا؟..انا فقط امقت وجودي هنا..انا لطالما تمنيت انا استيقظ وأجد نفسي جزء من هذا العصر..لكن ليس بهذه الطريقه،فها انا ذا بهاذا العصر لكنني وحيد غير مقبول بأي شكل"

ابتسمت حسره نهايه حديثي فبالفعل لطالما تمنيت وجودي هنا بل وجودي أمامه..أمام جلالته
لكن ليس مذلولاً ولا منبوذ ضائع..

نظر لي دون حديثٍ لدقائق معدودة ثم اردف قائلا بهدوء
"لا تقلق تايهيونغ كما جلبتك سأعيدك..وقريباً جدا"

ثم استدار عني ذاهباً لجناحه

وقد كانت تتبعه عيناي العاشقه الي أن تواري داخل جناحه..

قريباً جداً..؟
لكن مالي لا أبتغي فراقه رغم وحدتي ووحشة جميع ما حولي..

أنا هالك حقاً..

٭★

استيقظت باليوم التالي علي تحطيم باب غرفتي مره اخرى..

استقمت منزعجاً بشدة وقد كنت علي استعداد لحرق من أمام الباب..وقد كان حارس مزعج لعين

"ماذا..ماذا تريد مني!!"
صحت به فمالذي يستدعي ايقاظي بهذا الوقت الباكر..
لا تخبرني انها تلك الازهار اللعينه !!

"أليس لديك عمل؟"
تحدث ببرود يحرقني ويحرق اعصابي

"افتح عينيك يا رجل الا تري السماء اللعينه؟ مازال الوقت باكراً علي العمل!!!"
لم اعد قادر علي السيطره علي اعصابي وذلك اللعين البارد يزيد الطين بله

رفع حاجبه بإستعجاب ثم اردف بنبره لا اعلم إن كانت استفزازية حقاً أم انا الذي لا اقبل له حديث
قائلا..
"لدي جلالته ضيوف اليوم لذا يجب أن يكون كل شيء محضر باكراً لذا لملم شتات نفسك وأخرج لعملك!"

ثم رحل من أمامي

أدرت عيناي بملل فأي لعنه حطت عليّ تلك لتجعلني اتي هنا ثم لا تجعلني انام جيداً حتى !

أغلقت بابي ثم حضرت نفسي وخرجت لتلك الحديقه..

لم اعلم كم مر عليّ وانا اهذب الازهار واعتني بها لكنني واثق انه لم يمر الكثير..

لكن رغم ذلك استطعت استشعار ذاك الاضطراب الذي بدأ يحدث سريعاً داخل القصر
خدم يدخلون ويخرجون علي عجلٍ..وهذا يلقي الأوامر علي من يعملون تحت امرته، وهذا يتأكد من تمام كُل شيء..

كانت حقاً أجواء زيارة ملكيه..كما تخيلتها تماماً !

بعد دقائق عديده جاء أحد الخدم وقد اعلمني بما هو مطلوب مني..وقد كان البعض من باقات الزهور

وحمداً للرب أنه لم يحدد لي نوعاً فقد كنت سأخفق بهم علي اي حال..

علي كلٍ حضرت ما طُلب مني وسلمته للخادم الذي كان واقفاً فوق رأسي ينتظرني أن انتهي..

وبهذا انهيت عملي لليوم ثم ذهبت جالسا تحت الشجره الكبيره اراقب تبعثر الخدم والحراس وكل من بالقصر..لكنني لم أره..
لم ارى مالك القصر !

مالذي يفعله الان؟..
اعلم أنه مخول لي دخول القصر وقتما شئت لكنني فقط لم ارد الدخول بهذا الوقت الموتر رغم رغبتي الشديده برؤية تلك الأجواء..إلا أنني لم افعل..'

مر قليل من الوقت عليّ حتى بدأ الإعلان عن وصول ضيوف جلالته..

اصطف الحرس علي جانبي البوابه الرئيسيه للقصر
البوابه العُظمىٰ..

ثم لحظات حتى تقدمت إمرأة قد ظهرت ملامح السن علي وجهها ورغم ذلك لا تزال جميله وبشدة !.
ومن خلفها فتاتين شابتين جذابتان لأبعد الحدود..!
وقد زادهم جمالاً فساتينهم الراقيه ذات الألوان المتناسقة..

ظلت عيناي تراقبهم حتى اختفوا تماماً داخل القصر..

أهولاء من سيراهم جلالته؟..
لربما حتى واحده من الفتيات إن لم يكونوا الاثنين..،قد تكون تسعي لتكون خطيبته !

رغم أن ذلك يبدوا مبتذلاً للغايه لكنني لربما شعرت بالغيرة قليلا؟ لا اعلم حقاً..

سرحت بتفكري وأفكاري كثيراً..كثيراً حقا
الي أن جاء أحد الخدم وانتشلني منهم

وقد كنت شاكر له حقاً هذه المره..

"استقم معي الان وحضر باقة أزهار خلابه وتعال معي"
نطق الخادم بجمود يأمرني..

لم استطع بهذه اللحظه الاهتمام بنبرته معي قدر اهتمامي بأين سيأخذني..؟ لا تخبرني أنه للأعلى !

"حضرة الاميره طلبت باقة أزهار وارادت ممن صنعها تسليمها لها بنفسه"

هذا غير متوقع لكن حسناً لا يهم..

ذهبت ناحيه الازهار ووزعت انظاري علي جميع الأزهار الموجوده
وقد وقع اختيار عيناي علي زهره صفراء ذات اطرف حمراء لطيفه..

كانت جذابه للغايه شعرت أنها ستناسب تلك الاميرات أياً كانت من طلبتها..

لذا قطعتهم وجمعتهم كباقة مُهندمه وذهبت وراء الخادم

لا اعلم لِمَ كنت متحمساً هكذا حقا..بالتأكيد لأنني سأرى اميرات حقيقيات للمره الأولي
أليس كذلك؟..

علي اي حال..وقفنا أمام القاعه الكُبرى للقصر..وللتو لاحظت أنهم قد أنهوا وليمتهم

هل سرحت لكل هذا الوقت حقاً؟..

استفقت سريعاً من افكاري ودخلت وراء الخادم للقاعه..

انحني الخادم فور دخوله للملك..
وأنا كذلك..

أنا كذلك انحنيت له، ليس بسبب شيء إلا أنني لا أستطيع إظهار ملكي بشكل غير لائق حتى وإن كنت ابغضه هنا..

انحنيت ورفعت عيناي لأراه..
وقد كانت عيناه..عيناه مُثبته علي عيناي !
عيناي أنا ليس أحد الاميرات الساحرات..!

لكن وبكل أسف كان عليّ قطع ذلك التواصل المُحبب لإستقيم واعطهم ما طلبوا..

"تعال تايهيونغ"
امرني الملك للتقدم ناحيته هو وجميع الجالسين حوله..

وتقدمت علي الفور وأصبحت واقفاً ليمينه

"طلبت الاميره بتونيا باقه زهور من حديقتي المميزه لذا أعطها ما ابتغت"
اشار علي المرأة التى تجلس علي يمينه وتقع امامي مباشراً واعطاني الإذن لإعطائها ما جئت به

مددت يدي للفتاه ذات الملامح الجميله البشوشة امامي
وقدمت لها باقه الزهور

وفور ما اعطيتها الزهور قد تبدلت ملامحها البشوشه لأخرى غاضبه وحتى والدتها واختها تغيرت ملامحهم بشكل غريب !

التفت سريعاً للملك لأرى لكن ملامحه لم تتغير..كما هي تماماً

"كيف تجرؤ ايها الوضيع؟!"
استقامت صارخاً بي وألقت الازهار بوجهي بقوة

"ماللعنه!"
رددت عليها بإمتعاض فما بها تلك المخبولة!!

"وتتجرأ علي اللعن بوجهي رغم وقاحتك ايها البغيض!!!"
صرخت بي مره اخرى وقد كانت مستشاطه غضب حقاً

"لا بغيض هنا الا انت ايتها الوضيعه!"
رددت لها بغضب كل شتيمه القتني بها فعلي كُلٍ انا لست خادم هنا وحتى لو كنت فلا يحق لها معاملتي بهذه الوقاحه!

استقامت والدتها واختها شاهقين بصدمه
بينما هي نظرت لي بعيون تكاد تُخرج شرار
ثم رفعت يدها صافعاً إياي بقوة

٭★

Continue Reading

You'll Also Like

16.2K 815 20
الضابط و الصغيرونه
8.2K 313 179
ليوناردو بلين، بطل الحرب الحقيقي لإمبراطورية راينا لوجيا وقائد فرقة أرسيلفر الحادية عشرة، تم تسريحه بشكل مخزٍ بسبب عصيانه للأوامر أثناء المعركة النها...
62K 3.5K 25
'سُكرتي انا احارب الموت من اجلك فقط قل نعم موافق' . BxB Taekook Top«jk •امبرغ : تحذير: روايه تتحدث عن علاقه بين فتى وفتى اذ كنت غير محبا لذالك ف...