8 نوفمبر 2024
الساعة 00:00
عيد ميلاد سعيد لنفسي
كل عام وأنا بخير ❤️
الفصل الثاني عشر 💘
لعنة أليسيا التي تمنتها لقلب جونغكوك قد مرض بها قلبه و انتهى الحديث
تحققت أمنية أليسيا وسقطت اللعنة عليه كالشهاب الذي يسقط على سماء الارض السوداء ، واصبح قلبه أسير لعنة الحب .......
اما هي فلا تعلم وهو لا يريد ان يعترف ......
ونبقى بينهما حتى يكشف القدر عن لعبته
كانت تتألم بين يديه ممسكة ببطنها
خاف عليها من الألمِ حين يَكسو ملامحها
ومن أنينٍها الذي تخفيه خلف دموع منهمرة
يخاف الان أن يصبح الألمُ جزءًا من حكايتها
وأن يرى عينيها تتلاشى منهما تلك القوة المنيرة
خائف على أنفاسها وهي تلهثُ أمامه
ويشعرُ بالعجزِ أمامَ جسدها الذي يُصارعُ دونَ راحة
يخشى أن تنكسر ببطءٍ بينما هو عاجزٌ عن إيقاف الوقتِ أو تخفيف الألمِ عنها
أنه يحاول ان يضمها بين ذراعيه يتمنى لو
يسحبِ كلِّ وجعٍ منها إلى قلبه المُصاب بلعنتها
امسكته من ذراعه وتشبتت في ملابسه وهي تردف بألم والعرق يغطي وجهها
انني أتألم ....كثيرا .... ارجوك أوقف هذا الألم
انني أشعر وكأن روحي تخرج من جسدي .... أنه مؤلم....كثير ..
لم يعرف ماذا يجيبها من عجزه امام ألمها ، لا هو قادر على ان يعرف كيف يوقف الألم ولا هو قادر على ان ينظر لها
اردف وهو يشد على حضنها اكثر
ستأتي الطبيبة فلتتحملي قليلا ....
صرخ في الجناح وهو يرتجف
أين الطبيبة واللعنة ..... اسرعوا ....
فُتح باب الجناح بقوة ودخلت الطبيبة تركض نحوها ليردف
انها تتألم كثيرا افعلي شيء .....
حسنا سأفحصها .....
لتسأل الطبيبة أليسيا
منذ متى تتألمين ...؟
منذ وقت طويل ..... كان ألما خفيفا ثم تضاعف
نهض يسطح جسدها فوق السرير لتفحصها الطبيبة
كان سيبتعد لكنها تشبتت به بقوة وخافت وهي تواجه الألم لوحدها ،عاد يجلس امام جسدها متمسكا بها وهو يردف
انا هنا ....اهدئي .....
تحول الوحش الى رجل يرتجف خوفا على زوجته وعلى ضحيته
اذا كان ألمها جعله هكذا يرتجف فكيف سيرميها بيديه في النار ويشاهدها تحترق
بدأت الطبيبة عملها وبدأت في فحص شامل لجسدها
لتعرف سبب الالم ،رفعت اكمام فستان أليسيا
وهنا رأت ذلك الشيء الذي جعلها تنصدم ،كانت عرف أليسيا حمراء لدرجة كبيرة وبارزة تظهر من تحت جلدها الابيض
سمو الملك .....
نهض من مكانه سريعا واتجه لجهة الطبيبة
عاد يرفع اكمام فستان زوجته فتوسعت عيونه من ذلك المنظر
لتردف الطبيبة
علي أن اتفقد باقي جسدها
للحظة بقي دون حراك وبقي شاردا في تلك العروق الحمراء البارزة
سمو الملك هل تسمعني ...سمو الملك .... ؟
ليردف سريعا
فلتساعديني في نزع الثوب عنها
أمرك ....
اسرعا الاثنان ينزعان ذلك الفستان المليء بالدماء
عنها ، تم رميه في الارض وتم رفع غطاء ابيض على جسدها العاري ، وهي تتلوى مكانها من الألم
تفقدت جسدها ولم تجد غير عروق يديها التي اصبحت على تلك الحالة ، راحت تتفقد بطنها ووقعت الصدمة عليهما عندما رأت بطنها المنتفخ عليه عروق حمراء ايضا ليرفع رأسه يردف بخوف
مالذي يحدث معها ....؟
لتردف بعد صمت ثواني
أنه الجنين ....
اتجهت عيونه نحو بطنها لتكمل الطبيبة
نحن الإثنين فقط من نعرف انها بشرية سمو الملك
وجسم البشر لا يعمل مثلنا ، متأكدة ام الطفل يحمل جينات سموكٓ ،وربما جسد الام يحارب جسد الطفل ويعتبره دخيلا
ماذا نفعل لنوقف هذا الالم ....؟ قتل الطفل ..؟
لتصرخ أليسيا وهي تضرب صدره
لا .... لا تقتلوا طفلي .... لن أقبل بهذا .... اياكٓ ان تعطيها هذا الامر ....
اغلق عينيه وهي مستمرة في ضرب صدره وتتشبت في ملابسه
لا تفعلها ....ارجوك لا تقتله.....
ليمسكها من وجهها بقوة ويردف بالقرب منها
ان جسدك سيقتلكِ ان إستمر هذا الطفل في البقاء بداخلك ...الا تفهمين ....؟
سأتحمل الألم .... هل ستقتل روحا بريئة مثلما ستقتلني
ليصرخ
أليسيا ستموتين .... سيقتلكِ هو قبل ان اقتلك انا
فلتفهمي هذا
لتردف بصراخ وبألم
لا يهمني مادمت سأموت في سبيل طفلي سأموت
لن أقتله ابدا
ليصرخ
أليسياااااا
فصرخت هي بألم
لن أقتله ..... لن أقتله ....
كان رغبتها في جعل الطفل يعيش أكبر من رغبتها في الحفاظ على حياتها ، لا تريد أن تغدر بطفلها كما تم غدرها من طرف أهلها ، هي لن تتخلى عنه لانها ذاقت معنى التخلي
راحت الطبيبة تفكر في حل حتى قاطعتهما
هناك حل واحد .....
التفت الاثنان لها بدموعها التي على وجهها وبغضبه الذي يحسو ملامحه
ان الحل عندكٓ يا سمو الملك ....
ليردف
ما هو .... ؟
بما ان الجنين يعيش على دم مثل دمه فعليك ايها الملك ان تتبرع لها لمدة يومين بدمكٓ لأنك انت والد الطفل ..عندها سيتوقف الجنين عن امتصاص دم الام ويمتص دم يشبه دمه
وحهت زوجته انظارها نحو زوجها وامسكت يده تترجاه
ارجوك ....من اجل الطفل فقط ... فلتقم بهذا الامر من اجل الطفل الذي هو ايضا طفلكٓ ....
بقي شاردا في الفراغ وهي تترجاه مع صوت تألمها وبكاءها
أنه مصاص دماء و تبرعه بدمه لها سيجعل جسدن ضعيفا فهو مصاص دماء يأخذ الدماء لا يعطيها
ويشرب الدماء لا يقدمها
اذا تبرع لها سيكون عليه ان يشرب احدى الادوية التي ستجعل جسده يتعذب ليلة كاملة ، وعليه ان يتحمل ألما يفوق ألمها اضعافا مضاعفة ....
كان هذا الكلام التي رمته الطبيبة على مسامع أليسيا
وهناك فقدت أليسيا الامل في ان يتبرع لها زوجها واغلقت عينيها تجعل تلك الدموع تُذرف من عينيها والالم يقتل جسدها
لكن....................
..........لكن القدر كان له رأي أخر ، ولعنة أليسيا التي إحتلت قلب زوجها جعلت الملك يردف وهو شارد في الفراغ
فلتأخذي دمي ....
لكن سمو .....
اوقفها بعدما نظر لها بعيون حادة
انا أمرتك الان لا تناقشيني
فتحت أليسيا عينيها تنظر لزوجها بعيون لامعة وباكية ،ربما أحاديث الشكر والامتنان عجزت عن قولهم فأخذت عينيها مكان لسانها لتقدم كلماته
انفجرت بكاءا مغلقة عينيها وارتاحت لسماع قبوله
أسرعت الطبيبة تنفذ ما أمرها بها وعاد هو يجلس امام زوجته المتألمة ويحملها الى حضنه مغطيا إياها بذلك الغطاء ليستر عراء جسده ثم اردف
سيتوقف الألم .... فلتصبري بعض الوقت ...
اومئت له وهي تغرس نفسه في حضنه بينما الطبيبة تجهز ادواتها
__________________________
تكلم الملك جونغكوك عن هذه الليلة في مذكراته الخاصة
وقد ورد في الصفحة 992 :
أنا رجلٌ لا يعرفُ سلاحًا في وجهِ ألمكِ
لكني بالتأكيد سأعطي فؤادي فداءا لدموع ألمكِ
خشيت عليكِ من ليلٍ طويلٍ يمرُّ بأنينكِ
وأنا بجانبكِ لا أملكُ سوى قلبي المُوجع
خشيت أن يخذلني صبري وأنتِ تئنين
و عجزت كلماتي عن التخفيفِ عنك
كنت أراقب ملامحكِ المتعبة بقلبٍ يشتعلُ حيرة
وتمنيت لو كنتُ ألمسُ ما يؤلمك براحتي
وأُزيلُ عنكِ كل وجعٍ، ولو حملته وحدي
ولكي تضيء عينيك العسليتين كل ثانية في وجهي
كنت اصارع قلقي فإني أخاف من وجعكِ أكثر مما أخافُ من ضعفي وما ضعفي الا بوجعكِ وما قوتي الا بابتسامتكِ
نهاية الصفحة 992
____________________________________
يتم نقل الدم الان من جسد مصاص الدماء الى جسد البشرية أليسيا ، ينتقل ذلك الدم عبر أنبوب شفاف من عروقه الى عروقها
وكان جالسا امام جسدها المستلقي على السرير الملكي ، يمسك يدها التي ترتجف ولحسن الحظ كان الألم ينخفض تدريجيا ويبتعد عنها وبدأت انفاسها تعود الى طبيعتها
ظل معها وينظر لها غير سامح لعينيه بالابتعاد عنها ورغم أنه كان يشعر بالتعب من نقصان الدم من جسده الا انه لم يتحرك شبرا واحد وظل بجانبها حتى توقف الألم نهائيا واكمل تبرعه لها
كان الدم ثمينا وباهضا بالنسبة له لكن ليس باهضا في سبيلها هي وفي سبيل ألمها
جمعت الطبيبة ادواتها ومعداتها ليوقفها
لا أريد أن يخرج ما حدث هنا خارج هذا الجناح
او ان يسمع أحد عنه
لا تقلق سمو الملك ...... ان هذا السر في بئر عميق
يمكنك الذهاب
انحنت له وخرجت مغلقة الباب عليهما
التفت لزوجته التي كانت منهارة كليا والتعب باديا على ملامحها ، اتجه نحوها واردف
هل تريدين شيء ...؟
اردفت بابتسامة متعبة
لا ...أريد فقط النوم ....
حسنا ...
لتوقفه
انني أشعر بالبرد هل يمكنك جاب شيء لي لارتدائه ..
ليردف
كنت في طريقي لفعل ذلك ....
اتجه وجلب لها احدى فساتين النوم ، وعاد لها
ساعدها على ارتداء الفستان ثم جعلها تستلقي مجددا ،رفع الغطاء ووضعه فوق جسدها ليحميها من برودة ليلة من ليالي الشتاء القارس
اتجه الى جهته هو بعدما غير ملابسه واستلقى بجانبها لتلف رأسها نحوه سائلة
ماذا حدث لماري ....؟ هي لم تمت صحيح ....؟؟
لقد عالجوا جرحها ولم تستيقظ بعد ، سينتظرون حتى الغد
لتردف بغصة وهي تنظر لعينيه
لقد حاول قتلي .... أنه ذلك المجرم
لولا ماري لكنت ميتة الان ...
اقترب لها يأخذها الى حضنه ، وضع ذراعه أسفل رأسها وضم جسدها الصغير لها مردفا
فلتنامي الان ولا تفكري في تلك الاشياء السيئة
غدا سنحل الموضوع وستقصين علي كل ما حدث ..... عليكِ بالراحة الان هيا اغمضي عينيكِ
اومئت له وشدت على حضنه تختبئ عنده ومن شدة دفئ حضنخ اغلقت عينيها سريعا واستسلمت للنوم لعلها تنسى تعب الألم ...
ضربت أنفاسها الساخنة في عنقه وتوقفت عن الحركة هنا عرف انها قد أخذها النوم منه وقد سرقها الى عالم الاحلام ، وعندما تأكد انها بخير ولا أحتاج شيء ترك النوم يأخذه هو أيضا ....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
حل الصباح وذهبت ليلة طويلة كانت متعبة وملطخة بالدم ، بدأ يوم جديد وذكريات تأمل أليسيا ان تكون ذكريات جميلة لكن على ما يبدو لن تكون كذلك
فقد استيقظت بفزع على كابوس مخيف كانت فيه تعرف في بركة دماء واصوات صراخ حولها
تنهدت ترجع شعرها الاحمر للخلف وتأخذ أنفاسها ثم قاطعها خروج زوجها من الحمام ، التفتت له ليعقد حاجبيه مستغربا من وجهها المتعرق
وضع المنشفة جانبا واتجه نحوها يردف
ماذا حدث ....؟
لا شيء ،مجرد كابوس قطع نومي ....
مسح ذلك العرق من وجهها ثم اردف
لما لا تنهضي وتأخذين حماما دافئ ... ؟
سأفعل ....
ساعدها على النهوض من السرير ،وتشتبت بيه بكلتا يديها ،ومن كانت تقول عنه الوحش اصبحت هي من تتشبت به وتختبئ في حضنه ،هي تعرف أمرا واحدا
ان حماية حياتها سيكون فقط معه ،مع الوحش الذي سيقتلها
دخلت واخذت حماما دافئا ، رمت الماء الساخن عليها
وتركت التعب يسقط مع ذلك الماء
في الاخير لفت منشفة عليها ووقفت امام المرآة تجفف شعرها الاحمر بعدما مسحت ضباب المرآة بيدها
وهي تجفف شعرها وشاردة في المرآة راحت احداث البارحة تمر عليها كشريط فيلم ، وتذكرت توصيات تلك المرأة لها وتكرر ذلك الكلام على مسامعها :
[زوجكِ ،احمي زوجكِ ... أليسيا زوجكِ ، زوجكِ
زوجكِ .....يا أليسيا ]
[سأعود لكن عليك أن تعلمي ان حتى طفلكِ في خطر اصبحت يا أليسيا مسؤولة عن اثنين زوجكِ وطفلكِ والثالث هي حياتكِ ]
تنهدت واستلقت بكلتا يديها على طاولة الرخام الابيض التي كانت تحمل المرآة ليقاطعها صوت الباب ثم اردف زوجها بعد استغرب من تأخرها
أليسيا ....لما تأخرتي ؟... أليسيا ...
رفعت رأسها تردف
سأخرج ....انا على وشك الانتهاء .....
تنهد في الخارج فقد ظن ان شيء قد حدث لها بسبب تأخرها
غيرت ملابسها وارتدت فستان من فساتينها ثم خرجت من الحمام
التفت لها فوجدها قد اتجهت الى طاولة اغراضها
جلست ووضعت القليل من مستحضرات التجميل تغطي ملامحها المتعبة ، ولم تضع المجوهرات ولا أي شيء آخر ،غير خاتم زفافها والسلسال الذي يحمل دم زوجها والذي لم تشلحه منذ زواجها منه
التفتت لزوجها فوجدته ينتظرها على طاولة عليها فطور الصباح فأردف وهو يتظاهر أنه مشغول بتلك الاوراق التي في يده
تعالي لتأكلي ....
ابتسمت وهي متقدمة نحوه ،جلست على الاريكة بجانبه فوضع الاوراق وراح يسكب لها ما يجب أن تأكله لتبتسم خفية على اهتمامه هذا
انتظرها حتى أكملت أكلها ثم راح يسألها
ماذا حدث البارحة ....؟ واين كنت ...؟
التفت له ، سكتت قليلا ثم راحت تقص عليه كل ما حدث ثم اردفت
أنه نفس المكان الذي سمعت أنه سيتم اغتيالك في تلك الليلة ،وحاولت مساعدتك لكن لم اقدر
تنهد يدلك ما بين حاجبيه ثم أردف
أرني ذلك المكان ....
نهضت من مكانها ونهض خلفها ، ولاول مرة مسكها من يدها وهو يخرج من الجناح ،شابك أصابعه مع أصابعها وانطلقا
كان يتأكد ان لا أحد في ذلك الممر ثم سحبها معه وركضا سريعا لكي لا يراهما أحد
وقفت امام الجدار ثم وضعت يدها على الحجارة المسؤولة عن فتح الباب ، وهناك انصدم عندما فتح الباب
ملك لا يعرف ان غرفة كهذه موجودة بداخل قصره
دخل الاثنان ليلغق الباب فجأة ، انصدم وحال فتح الباب لتوقفه
لا تقلق لدي المفتاح ....
تنهد براحة ثم راح يوزع نظراته في المكان ، كان المكان على حاله كما تركته هي البارحة دليل على أن احد لم يدخله لتردف
ذلك الباب الصغير من هناك سمعت ذلك الرجل يتحدث ويقول أنه يريد قتلك
عقد حاجبيه مستغربا وتوجه نحوه يضع اذنه عليه
لعله يسمع صوتا لكن كان الهدوء سيد المكان
ليردف
ترى غرفة من هذه ....؟ وماذا يقع خلف هذا الباب ....؟ ولمن هذه الكنوز
تذكرت شيئا لتردف
صحيح لقد كنت انت في المكان الموجود خلف هذا الباب الصغير
ماذا ... ؟
عندما كنت عالقة سمعتك وانت تناديني باسمي
صرخت و حاولت أن اجعلك تسمعني لكن بلا فائدة
وكيف.....
أوقفته سريعا عندما وضعت يديها على فمه تمنعه من الحديث وألصقته على ذلك الباب مردفة
اسمع جيدا صوت أحد يتكلم .....
ربما قد غاص في بحر عينيها وفي لونهما وهي قريبة منه لتلك الدرجة لثواني نسي أن يستمع الصوت وظل شاردا في عينيها حتى افاقته بصوته
هل سمعت ....؟
ليردف بتوتر
احم لا ...لم أسمع
سحبته معها واردفت
أنه الصوت مجددا اسمعه جيدا
وضع اذنه على الباب مستغربا وراح يحاول ان يعرف صوت من هذا
ليردف باستغراب
هذا الصوت أعرفه ....
رأيت ..حتى انا أشعر وكأنني أعرفه لكن لا أعلم من هو ....
تنهدت واتكئت على الحائط مردفة
يبدو ان احد يخونكٓ.... وهو احد أفراد القصر
اعلم هذا ....
ماذا ...؟
اعلم ان احد من القصر يخونني ، بقي فقط ان أعرف من هو ....
وماذا ستفعل له ....؟
سيموت ويعدم امام سكان المملكة وهذا بعد ان يتم تعذيبه
اردفت ساخرة
كالعادة موت ودماء ماكان يجب ان أسال
وماذا سأفعل ،احضنه وأشكره على خيانتي ومحاولة قتلي وقتل عائلتي ....
لمعت عينيها ونظرت له بنوع من التعجب عندما قال عنها انها عائلته حتى هو قد وعى على نفسه وساد في الجو نوعا من التوتر بينهما
ليردف
احم ....لنخرج من هنا.....
بلعت توترها وراحت تخرج المفتاح لتقدمه له
فتح الباب ببطئ وتأكد من ان لا أحد في الممر
هيا بسرعة اخرجي ....
خرجت سريعا واغلق الباب خلفها مخبئ المفتاح عنده ثم اردف
لنذهب من هنا قبل أن يأتي احد ....
اومئت له وراحت تمسك يده التي مدها لها وشابكت أصابعها مع أصباعه مجددا ركضا حتى ابتعدا عن مكان الغرفة السرية
لتردف وهي تمشي ورائه
عليك أن تكون مستعدا ايها الملك
فألم الخيانة من اقرب الناس يؤلم
وربما هذه ستكون لعنتي التي ستؤلم قلبك ...
ليردف ساخرا
لا تخافي قلبي مضاد للزلازل اولا
ثانيا لما استبدلتِ كلمة الوحش بالملك ....؟
هزت بكتفيها مردفة
لن اناديك بالوحش من الان فصاعدا ....
رفع حاجبه متعجبا
ولماذا ....؟
لأنك أعطيتني دمكٓ وانقذت حياة الطفل وحياتي
اقتربت منه حتى التصقت بصدره مع تعجبه ،وقفت على أصابع قدمها ورسمت ابتسامة على وجهها ثم اردفت
يبدو ان اللعنة قد إحتلت قلبكٓ
وجعلتك تشعر ان لك قلب لهذا ساعدتني البارحة
لهذا انا سعيدة ....
ابتسم فجأة ثم اردف ساخرا بعدما ضرب جبهتها
لا تثقي بأمنيتكِ كثيرا يا ذات الشعر الاحمر
لا سأثق فأنا لا اخطئ اذا بدأت أشك في شيء ...
هل تريد دليلا ..؟
قدميه لنرى
تقدمت اكثر نحوه رفعت يدها ووضعتها على ابتسامته مردفة
هذا اكبر دليل ،اصبحت تبتسم كثيرا سمو الملك
توتر لكنه عاد يضرب جبهتها يردف
تخمينك خاطئ ، انت غبية يستحيل ان تفهمي
أمسكتها جبهتها بغضب واردفت
لما تضربني ...؟ هل اصبحت ترفع يدك الان علي ...؟
رفع حاجبه مردفا
وماهذا الأسلوب في الحديث....؟
نفست عن غضبها وتنهدت مردفة
انا حامل وهرموناتي تصل الى أعلى رأسي
لا تجعلني أغضب والا نتفت شعرك
ذهبت غاضبة وتركته هناك منصدما منها ومن تحولها السريع فأردف
لا هذه مجنونة حقا .... وهذه الهرمونات خطيرة كثيرا
التفت لها ليردف من بعيد
انتظري ... انا أقول انتظري
تنهد مردفا
لقد بدأت تجعلني ألحقها مجددا
راح يلحقها وهي تمشي في الحديقة بغضب ليردف من ورائها
خففي سرعتك ،فأنت تمشين كالبطريق بذلك البطن
فتحت فمها بصدمة والتفت له منصدمة لتردف
ماذا قلت ....؟
أعاد ما قاله لها لتردف بغضب
بطريق ....؟ هل قلت عني بطريق ...؟
ولما غضبت ...؟
رفعت يدها تريد أن تمسكه من شعرها فاوقفها باخراج تفاحة حمراء في وجهها ، انزلت عينيها نحو ما يحمله لتردف
هل تظن انك ستخفف غضبي بهذه التفاحة ..؟
ليردف
ألن افعل ....؟
بالطبع لا ...
الا تريدينها ...؟
هو يعرف انها لن تقاومها ليردف
الا تريدينها .....حقا ...؟
بلعت ريقها لتردف
لا أريد ....
متأكدة ...؟
لتخطفها سريعا من يده وتتظاهر بأنها مازالت غاضبة
فابتسم على مظهرها
ظن انها هدأت لكن لم يعلم انها تخدعه
نزلت بجدع جسدها تحمل تلك العصا من الارض ثم حملته في وجهه تركض خلفه ،توسعت عيونه مردفا
ماذا تفعلين هل جننتِ ...؟
كيف تقول عني بطريق ....؟ انت لا تعرفني جيدا سأريك مامصير من يتنمر علي ...؟
أليسيا توقفي هل جنتتي ....؟ انزلي تلك العصا أليسيا ....
تعال إلى هنا تعال .....
ليركض وهو يضحك مردفا
لقد جننتك تلك الهرمونات ، ويحك يا أليسيا
أمسكت بطنها وتوقفت عن الركض مردفة
لقد أتعبتني
ليتوقف يردف وهو يتقدم نحوها يلهث
حسنا توقفي عن الركض لانك ستسقطين على بطنك وستنقطع أنفاسكِ
بسببك انت ،جعلتني أستشيط غضبا
حسنا تعالي...تعالي الى هنا. ..
اخذت أنفاسا لتهدأ نفسها وقضمت من تلك التفاحة
كان سيضحك لكنه امسك ضحكته ...
.
.
.
.
.
يتبع