لم يستطع ان يقاوم ليو الابتسام و راح يبتسم بخبث لنجاح الجزء الأول من الخطه .
جاء اليوم الثاني يوم الإحتفال ، كان الجميع يتزين بأبهى حله، و البلاد نفسها تزينت كالعروس و اكتسحت بالبياض الأخاذ، استعدت الأميرة و التي ارتدت فستاناً ابيضاً نفاشاً بعض الشئ فيه بعض الشرائط صنع من الدانيل و ارتدت طوق الزهور البيضاء المصنوعة من زهور الربيع البيضاء، اسدلت شعرها على راحته ، و تزينت بالقليل من مساحيق التجميل ، كأحمر الشفاه .
انطلقت الى العربه التي كان ينتظرها بجانب العربه و الذي اكتفى بقميص ابيض بياقات من الفضه و بنطال اسود ،و اخيراً حين وصلت ابتسم الأمير و راح يساعدها لتستقل العربه ،لقد كان شارد الذهن قليلاً بسبب احداث الأمس و كما انه لم تصله اخبار عن ليو بعد وهو قلق عليه و بسبب حزن والده و أمر آخر لقد تكرر الحلم المزعج مجدداً حلم التاج الغريب .
كانا صامتان طول الطريق اما هي فراحت تسأل :"كيف هي أحوال مولاي الملك"
"ليس بخير كثيراً لقد تحدت معه هذا الصباح لقد مستائاً مني قليلاً و لكن بعدما تحدت معه اعتقد بانه تحسن حاله قليلاً انه في العربه التي تسبقنا "
"حقاً!!، انا قلقة عليه كثيراً "
وصلوا الى الساحة و لقد كانت مليئه بالناس و متزينه بالقماش الأبيض و الزهور البيضاء ، و ارتدى الناس الإزياء البيضاء، نزل الأميران من العربه و راح الشعب يهتف بفرح ، و من بعدهم نزل الملك و كانت التحيه اكير و راحوا يهتفون "يعيش يعيش آل إيفيرلان تعيش تعيش بايتن بيرغ"
كانت فرحة الشعب كبيرة بإستقرار الأوضاع مجدداً ، نظرت الأميرك حولها في دهشة غامره و الإبتسامه لم تفارق فاهها ، ببساطتها جذبت الناس حولها و اجتمعن من حولها النساء يثرثرن معها، أما الأمير فراح يتحدث مع بعض الرجال كما فعل والده، كان احتفالاً بسيطاً عامراً بالسعاده ، كانت ليا هناك ترتدي ثوباً ابيضاً صنع من ريش الطاووس ، كان زياً مبالغاً فيه له ذيل طويل، وقفت هناك تتذمر من الازدحام .
اما الأميرة بعدما فرغت من التحدث إلى نساء القريه تحولت إلى الأطفال الذين تجمعوا حولها في سعاده شديده
"أيتها الأميرة تعالي معنا لنصنع أطواق الزهور" طلبت احدى الفتيات الصغيرات بلطف
"كلا الأميرة ستأتي معنا لنلعب لعبة الأميرة و التنين"قال أحد الصبيان
"بل ستأتي معنا لماذا قد تلعب لعبتكم الهمجيه "قالت الفتاة بغضب
و راح الفريقان يتشجران
ضحكت الأميره ، و راح الجميع ينظر إلى نقاء ضحكتها روحها الجميله انعكست على ضحكتها ، لفتت الأنظار إلى نفسها دون أن تشعر، و راح الجميع يثني عليها و هذا الأمر ازعج الآنسة ليا والتي راحت تعزز لكذبتها عن زواج الأميرلها و انه ريما اليوم سيعلن الأمر فالغيره قد تؤدي بصاحبها إلى التهلكة ، الغيرة شائكة كغابة مليئة بالشوك تعلق فيها اذا لم تتوقف و ترجع للوراء لا توصلك لشئ سوى الظلام و الظلام فقط .و هذه المرة سمعها الأمير و بوضوح و هي تكذب لم يكن يعلم بأمر الكذبات ،لقد اغضبه الأمر جداً و استفزه ، فوقف على المنصه و راح يصرخ بحزم "مرحباً أيها الشعب ، اتمنى انكم تستمتعون بوقتكم، اريد أن استغل هذا اليوم السعيد لأجدد حبي لزوجتي العزيزه " ترجل من على المنصه و توجه إلى ماريا روز و راح يقبل رأسها هي بالطبع احمرت وجنتاها و لكن لم تفهم ما الذي يحدث اي حب يتجدد و هو لم يوجد حتى؟!! . هتف الجميع بسعاده ،
سألت الأمير بتعجب:"ما الذي تفعله!؟"
"اجدد حبي لك"
"توقف عن هذا فعلاً ما الذي يحصل هنا"
"حسناً اني ألقن الآنسة ليا درساً انها تكذب مستغلتاً اسمي و علاقتي بها"
"حقاً"قالت بشك
"اجل.... اوه يجب ان اذهب ان احد الشبان يناديني هناك" قال باستعجال
هرعت الآنسة ليا و التي كانت توني الشر و اتجهت إلى الأمير مباشرة
"هل يمكنني ان اتحدث معك؟!"قالت بغضب
"حسناً "قال ببرود
ذهب معها الى مكان يقل فيه الزحام
"قولي ما لديكِ"قال بملل
"ماذا ااذي فعلته قبل قليل ؟!"
"ماذا فعلت؟!"سأل ببرود أكبر
فقدت اعصابها الفتاة و راحت تبكي و اكملت:"لقد خدعتني و لعبت بمشاعري "
"لعبت بمشاعرك؟!... هل قلت يوماً انني احبكِ؟!" قال بحزم
"كلا و لكن..."
"هل وعدتكِ بالزواج؟!"
" و لكن قلت بأنني جميله، لقد ظننت بأنك ترغب بترك زوجتك و تتزوجني ، لقد اخبرت الجميع" قالت وهي تبكي
"السيده لانا العجوز تقول بأنني وسيم هل هذا يعني بأنها تحبني ؟!و ترغب بالزواج مني؟! هل ستترك زوجها الذي تزوجته لخمسين عاماً من اجلي ؟!، انت اخترعتي حكاية خياليه و رحت تعيشيين تفاصيلها لوحدك ، ارجوكِ توقفي عن هذا ابتعدي عني فأنا لست مهتم بكِ ، لقد كان خطئي ان جعلتكِ تتمادين لقد تحدثت معي السيده لويسا و لكني ظننت بأنني سأعطيكِ فرصه اخيرة لتحتفظي بكرامتكِ"
"اذهب اليها تلك الطفلة زوجتك ، فلتنفعك و لا تأتي فيما بعد الي تبكي كالأطفال"
رمقها بغضب و هذه النظرة جعلتها تهرب على الفور ، انه يشفق على حاالها فهي راحت تنسج الحكايات لنفسها و تعيشها عبى اساس انها حقيقه .
انتهى الحفل على خير عاد الجميع الى بيوتهم متعبيين بعد يوم ممتع، كان الأمير يشعر ببعض الراحة لإنتهائه من حكاية ليا تلك ، لقد حقق ما كان يرغب بتغييره في حياته و لكنه يريد ان يتأكد تماماً من مشاعره، اغلق عينيه و هو في العربه براحة و فجأة لاح أمامه التاج و الطفلة و السهم الذي يخترق قلب ماريا روز ، فتح عينيه بعجل وجدها امامه تجلس بسلام و هي تتأمل الغروب ، و الذي اختلط مع غابات عينيها و جعلت عيناها تلمعان بشكب جميل ، راح يتأمل ناقئهاز، حتماً ما في داخلها يطفو على السططح و يطفي تماماً عن ما في خارجها ، انه لا يريد ان يفقدها، اجل هي فقط يريدها هي ، انه يحبها انه لا يحبها فقط بل يعشقها و يهيم بها عشقاً، ها هو الآن متيقن من مشاعره تماماً متأكد انه يحبها.سيعترف لها بأقرب فرصه! لماذا لا يفعل هذا الآن و اية فرصة ستكون افضل من هذه ....
تضحية
By autumn_midnights
تضحيتها،تضحيته و تضحيتهم... لا يعجبها هذا و لكن يجب ان تضحي، الجميع يكرر على مسامعها هذا الكلام ، و كأن الكل... More