الهاوية

By AhmedMasoud1

455 7 24

يتمنى الوصول إلى النهايه سريعاً ولكنه لايمكنه إختيار الطريق المؤدى إليها بإرادته , يريد من القدر إختياره ب... More

الفصل الثانى
الفصل الثالث

الفصل الأول

286 5 12
By AhmedMasoud1


كان يسئل نفسه مراراً وتكراراً إلى أن اصبح يسئل نفسه كل يوم تقريباً هل سيصبح العالم مكان افضل بدونى ، هل أصدقائى سيصبحوا سعداء من غير وجودى بينهم ،

هل جميع المشكلات التى أقابلها حلها الإنتحار ، لما انا لستُ سعيداً فى حياتى ، لما السعاده تكرهنى لهذا الحد ، لماذا يحدث هذا كله لي انا .؟؟؟؟؟؟

كانت هذه الأسئله تدور فى ذهنه كل يوم تقريبا وإلى الأن لم يجد لها إجابه..


إستيقظ ستيفن فى تمام الساعه التاسعه صباحاً ليدرك أنه قد تأخر على عمله فى شركه (Allsafe) الرائده فى مجال الحمايه الإلكترونيه ..

هرع ستيفن من على سريرة لكى يسرع إلى الحمام ليستحم ولكن لسوء حظه فقد كان سخان المياه لا يعمل ،

تأفف ستيفن وقال:" لا لا ليس الأن أرجوك إننا فى بدايه الشتاء" ،ثم ألقى عليه نظره ليدرك انه ليس هناك امل لكي يعمل الأن

إستحم ستيفن بالماء البارد لعدم وجود خيارٌ أخر لديه فقد كان متأخراً فعلا على عمله ، كان صوت الباب يُقرع عندما فرغ من الإستحمام ويقوم بوضع المنشفه على رأسه

"من هناك .؟ " قال ستيفن .. "انا ساعى البريد " ... تعجب ستيفن وقال بريد .! لم يرسل لى احد بريداً من قبل لما الأن كان يكلم نفسه عندما قاطعه صوت قرع الباب مره أخرى

" يا سيدى هل مازلت موجداً ؟" قال ساعى البريد .

"حسناً لحظه انا قادم "..

فتح ستيفن الباب، فقال له الساعى "صباح الخير يا سيدى هل انت ستيفن ؟" أومأ ستيفن برأسه وهو يقول بتعجب "نعم انا ستيفن"

"وقع هنا يا سيدى فى خانه المستلم من فضلك" وقع ستيفن ثم أخذ البريد من الساعى ثم قال له "شكراً جزيلاً" رد الساعه قائلاً "هذا عملى يا سيدى لا شُكر على واجب "

أخذ ستيفن البريد ثم أقفل الباب ثم ذهب إلى المطبخ ليأتى بسكين يفتح بها وهو فى حيره من امره يتسائل من ذلك الذى أرسل له هذا البريد ولماذ وصل فى هذا التوقيت بالتحديد.

فتح ستيفن البريد لينظر إنها دعوه لحفل خطوبه ليزا وكريس " ليزا وكريس هذا لا يعقل ولما تدعونى إلى حفل خطوبتها لما قد تتواصل معى الأن بالتحديد بعد هذه المده الطويله

إنها تعلم بحبى لها وان ذلك ليس بهين عليّ،

وعلى من على ذلك الأحمق إنها تعلم اننى أكرهه لن أحضر ذلك الحفل " إنزعج ورمى ظرف الدعوه على طاوله المطبخ وهو يحاول السيطره على مشاعره لكى يذهب إلى العمل

و إذ برساله تقع منه لم يلقى لها إنتباهاً ..ذهب لغرفته ليرتدى ملابسه إنتهى من ملابسه ونظر إلى المرآة وقال أرجو ان يكون فيما بقى من هذا اليوم افضل من بدايته..

ذهب مسرعاً لكى يبحث عن سياره أجره لكى تقله إلى عمله ..

صعد إلى مكتبه فى الطابق الخامس عشر ليجد مديره ومالك الشركه جون فى إنتظاره "الحمدلله على وصولك أخيراً لقد إتصلت بك أكثر من عشرين مره يا ستيفن اين كنت بحق السماء "

قبل ان يرد ستيفن عليه ويبرر سبب تأخيره قال له جون "إحدى مواقع البنوك لعملائنا تتعرض لهجوم لم نره مثله من قبل لا نعرف ما العمل إنهم يقتلوننا هنا إذهب إلى أحد أجهزه الحاسوب لترى ما العمل"

"حسناً حسناً هدئ من روعك سأرى ما يمكننى فعله بخصوص هذا الهجوم"

أخذ ستيفن مكانه بين زملائه الذين يحاولن التصدى لهذا الهجوم الشرس وبعد مرور عده ساعات من التوتر الشديد والعمل على التصدى لهذا الهجوم نجح ستيفن وزملائه من إحباط تلك الهجمه والتعرف على من ورائها

من اشخاص ، قام ستيفن بإرسال تلك المعلومات إلى الشرطه لكى تعتقلهم لفلعتهم تلك التى كانت ستكلف شركه جون الملايين من الأموال ،

تنفس ستيفن الصعداء بعدما قام به هو و زملائه ،

"ستيفن ستيفن تعال إلى هنا " قالها جون

"نعم سيد جون ماذا هناك ؟ "

" يمكنك أخذ إستراحه الأن بعد هذا العمل الشاق الذى قمت به هناك شكراً جزيلاً على ذلك لم اعلم ماذا افعل بدونك ستيفن "

ماذا ستفعل بدونى ها ..! ، ستبحث عن احدُ آخر ليؤدى لك العمل الذى قمت به ومن المحتمل ان يكون أفضل منى فى ذلك ويقوم به أسرع مني أيضا ،

كانت تلك التساؤلات تدور فى خٌلد ستيفن بعد ان إنطلقت تلك الكلمات من فم جون مباشرة إلى سمعه

أكمل جون كلامه قائلاً :" شكراً جزيلاً لك مجدداً يمكنك الذهاب الأن"

" لاتشكرنى سيد جون هذا عملى الذى تدفع لى لأجله "

"انت على حق ولكن انا أصر على أن تأخذ إستراحه" ، " حسناً يا سيد جون إذا كان هذا ما تريده " قاطع جرس الهاتف ستيفن بينما كان يتحدث ، إلتقطه جون من على مكتبه الزجاجى الذى كان على مليئاً بالأوراق المتناثره عليه

إستقبل جون المكالمه قائلا:" من هذا "

حسناً سيد جون شكرا لك على هذه الإستراحه"

أومأ جون برأسه مبتسماً ، خرج ستيفن من مكتب جون نحو مكتبه ليتأكد ان كُل شيئ فى محله قبل ان يأخذ الإستراحه ، خرج من مبنى الشركه ليذهب إلى مقهى 'جيترز' الذى يبعد عده أحياء عن مقر عمله

ذلك المقهى المفضل له من بين حميع مقاهي المدينه

ليجد صديقه المفضل 'جاك' هناك يتناول الغداء لمح جاك ستيفن قادماً من على بعد عده طاولت يتجه نحوه قائلاً " اوه ستيفن أهلاً بك لم أكن أتوقع قدومك إلى هنا اليوم " رد ستيفن قائلاً " لقد اصر المدير على إعطائى

إستراحه لم أكن اتوقعها نظير العمل الذى قمت به اليوم فى الشركه " " إنها فرصه رائعه لنا لكى نتحدث فقد مضت مده طويله منذ ان تبادلنا أطراف الحديث "

" نعم أعلم ذلك انا أسف انا فقط مشغول جداً هذه الأيام ولا أدرى ما العمل " لا يهم الأن ماذا حدث ، المهم اننا إجتمعنا هنا ومن غير ترتيب مُسبق "

"أنت على حق " " إذاً ستيفن......... أخبرنى ماذا يحدث معك هذه الأيام " ، قبل ان يجيب ستيفن مباشرة إتجهت نادله المقهى إلى طاوله ستيفن وجاك وسئلت ستيفن "هل لى أن أخذ طلبك يا سيدى..؟ "

" أريد طبقاً من الباستا وكوباً من المياه الفواره من فضلك، شكراً لكِ " عفواً.. نظرت النادله إلى جاك الذى إنتهى من غدائه ،" هل لك ان تطلب شيئاً أخر يا سيدى"

" لا شكراً لكِ " أخذت النادله طبق الغداء من امام جاك وإنصرفت ،

أخذ ستيفن شهيقاً ثم أخرجه ببطئ ليزيح ما على صدره ... " من أين أبدأ لا أدرى .... هل تعلم أن ليزا سوف تتزوج ذلك المدعو كريس وقد بعثت لى بدعوه لحفل خطوبتهما "

"ماذا تقول ليزا بعثت لك بدعوه لحفل خطوبتها .!!؟ كيف فعلت هذا إنها حقاً لاتهتم لمشاعرك تجاهها ولا تقدرها ..انا على علم أن ذلك يقتلك داخلياً يا صاح ، لقد قُلت لي ذات يوم إنك تحبها وأنك ستعترف لها بذالك

ولقد اخبرتها عن حقيقه مشاعرك تجاهها ولكنها إعتبرتك صديقاً فقط لم تفكر فيك قط على أنك قد تكون فى يوم من الايام حبيبها ..." صمت جاك عندما إنتبه إلى عينا ستيفن السوداء الذان قد كانا ممتلئتان بالفعل

بالدمع ولكن بدون أن تنزل دمعه واحده من كلتا عينه ، وتعابير وجهه التى تظهر الحزن والألم الذى كانا يعانيهما فقد كانت ليزا تستحوذ على معظم تفكيره فى بعض الأيام وكان يمضى الأيام بالتفكير فى طرق يسعدها بها وكيف ستصبح حياته مثاليه عندما

تكون معه فقد كانت هيا الشئ الذى يضخ السعاده والحياه فى روحه العائمه التى لا يعرف لها أحد ميناء ، لم يكن ستيفن ليصدق أحد عندما يخبره أنه لا توجد له فرصه مع ليزا ولا يمكن أن تتطور علاقتهم من

أصدقاء إلى أحباء ولكن الأن إنه لا يصدق ما آلت إليه علاقتهما فقد فقدها كصديقه ثم كحبيبه وليس هناك ايه طريقه ليحاول الوصول إليها فقد سافرت بعيداً مع كريس بعدما صارحها ستيفن بمشاعره نحوها

الإنسانه الوحيده التى أحبها فى حياته يراها تفلت من يده وليس بإمكانه فعل شئ ، إنه يشعر بالعجز وقله الحيله .

"ماذا ستفعل الأن هل ستذهب لذلك الحفل " ، " لا لا بالتكأيد لن أذهب .... لا أعلم ربما أذهب لأراها مره أخرى .." تنهد ستيفن فى حيرة من أمرة وقال " لا أعلم لا أعلم ماذا انا بفاعل "

صمت كلاً من جاك وستيفن فتره طويله لا يعلم ماذا يقول أحدهما للأخر ،إستمرا على هذا بضعه دقائق إلى ان نظر ستيفن إلى ساعه الحائط المقابله امامه ..

" اوه إنها الثالثه ونصف انا أسف علي العوده لقد تأخرت على العمل علي الذهاب...... اراك لاحقاً يا جاك " إستجمع ستيفن قواه لكى يغادر إلى عمله فلم يكن بإمكانه كبح مشاعره أكثر من ذلك ،

عندما هم ستيفن بالرحيل أُغلقت عينيه بقوه أسقطت منهما بضع دموع حاول ستيفن تخبئه وجهه عن جاك ، إلتف ستيفن بسرعه دون ان يلحظ جاك شيئاُ على وجهه ،مسح وجنتيه بأكمام قميصه وهو يسير نحو باب المقهى

لم تاتى الفرصه لستيفن ليأكل شيئاً منذ الصباح حتى عندما طلب صحن الباستا المفضله لديه لم يتذوقها حتى ، تذكر أنه لم يدفع فاتوره ما طلبه عندما سار خارجاً من المقهى ، رجع مسرعاً إلى داخل المقهى ليجد جاك قد

إهتم بأمر الفاتوره "لماذا عدت إلى هنا..؟" "أنا ... انا فقط نسيت ان أدفع ثمن الغداء " ، " لا تقلق يا صديقى لقد توليت الأمر .... هيا إذهب إلى العمل ما الذى تنتظره لقد أخبرتك لقد إهتمت بكل شئ "

" حسناً حسناً انا ذاهب الأن .. شكراً جزيلاً لك يا جاك على هذا " خرج ستيفن عائداً إلى عمله ،

لقد كانت الساعه قد قاربت على الرابعه تماماً عندما وصل إلى حاسوبه فى مقر عمله ، لقد كان تفكيره شارداً لم يكن تركيزه فى العمل كان كل تفكيره فى أحلام اليقظه او كما كان يسميها سراب الماضى

لقد كانت يتخيل ماذا سوف يحدث لحياته لو انها لم تهلع خوافاً وتبتعد عنه فى ذلك اليوم عندما أخبرها أنه يحبها ، لاحظ جون وضع ستيفن لم يكن يعلم ما الذى يعانيه ، إقترب منه جون قائلاً " هل كل شئ على ما يرام ستيفن"

قاطع جون سراب الماضى الخاص بـستيفن ، عدل ستيفن من جلسته على كرسيه فقد كان مائلاً للأسفل قليلاً واضعاً كلتا قدميه فى إستقامه تحت طاوله مكتبه ،

" أجل سيد جون... أجل كل شئ بخير " "ستيفن أنت تعلم ان بإمكانك التكلم معي وإخبارى ماذا يحدث معك اليس كذلك ..؟ " " لا تقلق سيد جون .. كل شئ بخير ليس هنالك شئ ذا أهميه "

لم يقتنع جون بإجابه ستيفن الغير مرضيه له محدثاً نفسه قائلاً "ما الذى تمر به بحق "

" حسناً إذا ستيفن ، إذ لم يكن هنالك شئ أتمنى أن ترجع إلى ممارسه عملك بنفس الكفائه التى إعدت ان اعهدك عليها " " بالطبع سأفعل ذلك "

أومأ جون رأسه ليذهب إلى موظفه الإستقبال ليراجع معها مواعيد مقابلات الغد ،

" لقد إنتهى وقت العمل.. ألقاكم غداً " هنرى قائلاً ، نظر ستيفن إلى الساعه الموجوده فى حاسوبه إنه حقاً السادسه أنهى ستيفن عمل اليوم وأغلق حاسوبه وتأكد من إغلاق أدراج المكتب ثم عاد سائراً إلى بيته

لم يكن يريد العوده إلى المنزل الليله لاكن لا بد له من العوده.. 

Continue Reading

You'll Also Like

1.4M 33.8K 58
In wich a one night stand turns out to be a lot more than that.
71.8K 5.4K 36
BOOK #2 They say love heals scars, but Seokmin's scars were lessons-bitter reminders that twisted him into a creature of darkness. His life was a ser...
201K 4.9K 52
what will happen to ayasha (🐶) after their marriage contract with mikael (🦊) ended? Knowing that she's pregnant with the billionaire? This story a...
396K 10.9K 54
Philomena Pan, Daughter of Peter Pan and Wendy Darling, had grown up hearing tales of her mother and father's great adventures. However, the girl wa...