The Bloody Heart «القَلبُ الد...

By FatemaTarek8

277 19 186

أقدارنا فقط لم تكن متشابهة، بل أحقاد قلوبنا قد كانتْ سر إلتقاء دربَنا! More

المُقدمة

نهايةً.

144 8 173
By FatemaTarek8

wjdany
gongju96

الون شوت نزل أخيرًا بس والله هو إلى مكنش عايز يخلص😂😂😂

عايزة تشجيع يا حجه منك ليها.😂👊

لم تتم مراجعة الأخطاء معلش🐸

أحبك يا حبعمري وبتمني يعجبك وتبقي الفكرة جديدة انا حاولت بس مش عارفة نجحت ولا عنب😂😂

قراء مُمتعة.

                                •

الأمواجِ وتصارُعها علي الوصولِ لتلكَ الضفة مُدعبة تلكَ الحباتِ الملقى بإهمالِ أعلى تلكَ الأرضِ.
أتخذت خُطاهَ مجراها أعلى تلكَ اللآلئ
مُرسله حدقتاهَ لرصدى تلكَ الأضاءَ الخافته مُنبعثًا من تلكَ الأقراصِ المُثبتة أعلى ذاكَ الأفقِ فوقِها مُستشعرَ تلكَ اللآلئ وكيفيه إنسجامِها مع أطرافِها مُرسله تلكَ الموجاتِ داخلِ صدرها، تلكَ الموجاتِ الخانقه جراءِ ذاكَ الواقعِ المرير التي أُلقيت بهِ بعد ذاكَ الصراعِ مع قدرها بألتشبُثِ بَ ذاكَ الواقعِ ولكن ذاكَ القدر دائمًا ما يتخذُ ذاكَ المُنحدر، ذاكَ المُنحدر مُنتهيًا حدودهِ اللأمتناهيه إلى ذاكَ العلو الشاهق جارًا معهِ ذاكَ الجسدِ مُسقطًا أياهُ من أعلاها، مُسقطًا أياهِ مُفتتًا جميعِ خلايًا جسدهِ.
فاصلًا ذاتهِ من جثمانهِ ليلقي ذاكَ المصير المُحتم لجميعِ سائر البشر الأ وهو الموت.

«أنا حقًا لم أُرد ذاكَ، لم أُرد أنهاءِ ذاتِ هُنا.
لم أُرد التخلي عن ما هو ملكِ، فقدان ذاكَ الحقِ بإستنشاقِ ذاكَ العبير.
لم أُرد فقدان تلكَ القُدرة علي الإبتسام مُجددًا.
لم أُرد فقدانِ ذاتِ داخلِ ذاكَ الواقع المُبهم
بَ جوارِ تلكَ الأعين الراصدى، تلكَ الأوجه الموحشة.
أُمي أنتِ بالفعلِ قد قُمتِ بخزلانِ، أنتِ بالفعلِ قُمتِ بتركِ بمفردي هُنا لأُعاني بجوارِ ذاكَ الشخصٍ، قُمتِ بتركِ لهُ ليقومِ بمحاوله بيعي، قُمتِ بتركِ لهُ لكي يقوم برمي جسدِ إلى هذا وذاكَ.
أُمي أنا لم أعد أستطيعُ تحمُلِ ذاكَ بعد الآن.
أُمي أنا أتيه لكي أتمكن من البُكاءِ داخلِ صدركِ الدافئ مُجددًا!!!»

أردفت مُتخذة خُطاهَ مجراها داخلِ تلكَ اللآلئ القاتمة مُحدقًا بذاكَ العدمِ.
ثانيةً مرت حتي تلاشى جسدِها المُرتعد جراءِ تلكَ النسماتِ الهوجاء، تلاشى داخلِ ذاكَ العُمقِ
القت حدقتاهَ إلى ذاكَ الأُفقِ مودعا ذاكَ الواقعِ بكُل تلكَ الألمِ المكمُنه داخلهِ تنهد مُتنفساً ذاكَ الصعداء للوهله الأخيرة.

قامت بجعل جسدِها أسفلِ مياهِ ذلكَ النهر لتغلق عيناها حتى تتمكن من مُغاده هذا الواقعِ والذاهبِ إلى بُعد أخر، بُعد لا يتواجد بهِ كُل تلكَ المشاقات.

................

أصواتِ ضجيج وصياحِ شخصٍ ما.
رؤيه ضبابية فقط ذلكَ الضوء الصارخ هو ما يُقابلها هل قد ماتت أفارقت ذاتها هذا الواقع
هل أصبحت مع والدتها الآن.

كلا فَ هي الآن تقبعُ داخلِ منزلهِ وبجوارها تلكَ المعدات لعدم قدرتها على التنفسِ جراءِ دخولِ ذلكَ الكم من الماء داخلِ صدرها.

«تشانيول كيف هيَ الآن.!!»

سأل كاي حالما داهم صديقهُ غُرفتهِ.

«أجل هي بخير سَ تفيق فَ غضونِ ساعه
ولكن من الممكن أنْ تقدم على فعل ذلكَ مُجددًا لذا كُن بجوارها لا تتركها وحيدًا.»

أردف تشانيول عقبَ جلوسهِ أعلى ذلكَ المقعد.

هو بالفعل على علم بمالذي حدث معاها ولم قد قامَ كاي بإنقاذها.

أيضًا هو قد عارض ما يقدم على فعلهِ ولكن كاي قد أعماهُ ما قد حدث معهُ مسبقًا.

لذا هو لن يكُف عن هذا حتى يتمكن مِن الوصولِ إلى مُبتغاهِ ولكن ما يجهلهُ هو أنّ ما يقدم على فعلهِ هو خطأ، خطأ هو غير عابئ بهِ.
لا يعلم بأنّ ليسَ كُل ما ترصدهُ الأعين يصبح واقعًا، ليسَ كُل ما ترصدهُ الأعين هو ما حدث بالفعل أو أنّ ذلكَ كانَ يتوجّبُ عليهِ الحدُث بذلكَ الشكلٍ فَ دائمًا تُصبح هُنالكَ شيءٍ ما مُبهم
وأنتَ يتوجّبُ عليكَ الوصول إليهِ السعي خلفها.

ولكن هذا ما لم يعطهِ كاي شيئًا هو قد إختارًا ذلكَ الطريق المُهندم غير عابئ بذلكَ المنحدر، ذلكَ المُنحدر مُنتظرًا أياهُ بنهاية هذا المطاف.

«كاي حقًا أتُريد فعلِ هذا بحق هي قد تعرضت للضربِ مِن قِبل والدها وأنتَ لا تعلم ما قد قابلتهِ أيضًا.
كاي هيَ بالفعلِ مُحطمًا فَ هي أقدمت على الإنتحار وأنتَ قمت بإنقاذها فقط لأجل هذا!!؟»

سأل تشانيول عقبِ أخذهِ لكأسِ النبيذ مِن كاي.

«تشانيول بحق أنتَ تعلمُ كلٌ شيءً لذا رجاءًا لا تتفوّه بشيءٍ آخر ودعني أُكمل ما قد أفتعلهُ قدري!!!»

أجابهُ كاي، فَ ذلكَ لم يكُن ما أرادَ هو لطالما رغب بالعيش كَ باقي جميعِ تلكَ الأشخاصٍ داخلِ هذا الكون.

هو لم يُرد العيش هكذا ولكن هذا ما قد خطط لهُ قدرهُ ليسَ هو فقط بل هي أيضًا القدر قد وحد دربهما ولكن هل تمكن قبلًا شخصين بتوحيد دربين مختلفين، هل يستطيعُ اللهبُ المضى قدمًا بجوارِ الماءِ!!!!

أشياءً كثيرًا قد أصبحت مُبهمه، ولكن هل سَ يتمكن مِن رؤيه هذا داخلِ أفقهِ المُعتم.

أسَيتمكن مِن إنقاذِ شيءٍ أم سَيُسلب منهِ آخر ما قد قام القدر بَمنحهِ أياهُ.

أسَتتمكن العتمه مِن غزوِ عالمه أكثر مِن ذلكَ.
أسيظلّ في تلكَ الغفوه كثيرًا.

هل إنتهى ذاكَ الضوء مِن عالمهِ، أم أن الظلامِ هو مَن إنتصرَ وقامَ بالإستيلاءِ على كُلّ شيءٍ.

من يعلم!!!!!

……………………………

يجلسُ داخلِ غُرفتها مُنتظرًا أنّ تفيقَ ليتمكن مِن رصدى زمُردتِها وحفظِ تفاصيلها داخلِ قلبهِ من قبلِ عقلهِ.

فَ هي تلكَ الفتاةُ التي قد تخلى عنها جميعِ مَن حولها فقط لأن قدرها قد جعلها هُنا قد جعلها مريضه فَ مُنذ خلقت وهي تمتلك قلبًا ضعيفًا لذا لم يتمكن أحد مِن أحتمالِ شخصٍ مثلها فَ قامت عائلتها بوضعها داخلِ تلكَ المشفى آملينَ بأنّ تلقي حدفها قريبًا ليتمكنوا مِن إزاحهِ ذاكَ العبئ عن كاهلهم.

وهو قد أصبحَ ذلكَ الفتى الذي قد جعلهُ القدر عاشقًا لتلكَ الفتاةُ، عاشقًا لفتاة قد رفض وجودها الكثيرين، أحب فتاة لم يكُن لها ماضي والله وحدهُ هو الذي يعلم إذًا كانت سَ يُصبح لها مُستقبلًا داخلِ ذلكَ الكون، ذلكَ الكونِ الذي قد تمَ رفضها مِن قبلهِ.

«تشانيول!!!»

أردفت يونغ حالما إستشعرت وجودِ أحد ما بجوارها.

فَ لطالما كانتْ هكذا تَستشعر جميعِ مَن حولها.
تستشعر وجودهم، آلمهم ولكن لم تتمكّن مِن إيجاد ذلكَ الشخصٍ الذي قد يتمكّن مِن الشعورِ بها هي أيضًا.

ولكن دائمًا ما يتواجد ذلكَ الشخصٍ، يتواجدُ أمامِ حدقتاكَ ولكن أنتَ هو الغافلِ عنهُ.
فَ تلكَ كانتْ من شيمِ البشر دائمًا ما لا يتمكنون مِن رؤيه ذلكَ الشخصٍ، الشخصٍ الذي قد يقدم على فعلِ أيّ شيءٍ فقط لرؤيه إبتسامتكَ، أو ذاكَ البريقِ داخلِ عيناكَ.

هو أمامكَ ولكن قد يكون قُربيهِ الزائدِ لكَ يجعلكَ عاجز عن رؤيتهِ، هو أمامكَ ولكن أنتَ هو من لا يرى هذا، أحُبهِ لكَ جعل منكَ غافلًا، أم لأنهُ لا يستطيعُ مُداهمتكَ ولو لوهله خوفًا من فقدانكَ قد جعل منكَ غافلًا هكذا.

لما، لما يتوجبُ عليَّ الشخصٍ أنّ يعطيكَ بمقدارِ حبهِ كرهَ ليجعل منكَ واعيًا لهُ.
أيتوجبُ عليهِ إخباركَ بأنكَ لستَ بشيءٍ فَ ناظريهِ فقط لتُحبهُ.

أَصبحنا هكذا، هل الحُب قد بأتَ صعبًا هكذا
أم أننا قد بتنا في عهدًا لا يعلم ماهيه الحُب.
أصبحت أُحبكَ من الصعب قولها.

ولكن نحنُ قد بتنا بعهدًا لا يندرج بقاموسِ أيّ منا كلمه أُحب.
نحنُ قد بتنا جاهلين عن ماهيه الحُب، كيفيه إستشعارهِ.

ولكن سَيظلُّ هُنالكَ أشخاصَ مازالُ يعلمون ماهيه الحُب والوقوعِ بهِ لذا نحنُ لم تنتهي بعد سَ يُصبح الحُب متواجد بأرجاءِ ذاكَ الكونِ.

لانهُ وبكلّ سلاسه، نحنُ نحيا لنُحب، ونُحب لنحيا!!!!!

«أجل أنتِ بخير!!!
أتُريدين شيئًا!!
وجودي قد أيقظكِ!!!»

أردف تشانيول ليهَُم بَمُساعدتها على الجلوسِ بشكلٍ أفضل.

«كلًا الأمر ليسَ كذلكَ.
فَ أنا بالفعلِ كُنت بإنتظاركَ حتى تَسنح لي الفُرصه لمُحادثتكَ بشيءٍ ما.
أمُنشغل الآن!!»

سألت يونغ زاما شفتاها، راجيًا من أعماقها بأنّ يقبل ما سَتخبرهُ بهِ أيّ يكُن.

فَ هي تُريد مداهمة تلكَ المشفى.
هي لا ترغب بقضاءِ باقي وقتها داخلِ ذاكَ الواقعِ وهي مُحاطًا بجميعِ تلكَ الأجهزه مِن حولِها.

«كلًا فَ الوقتِ قد داهمَ ساعاتٍ عملي.
لذا هيا أخبريني مالذي تُريدينهُ!!!»

أجاب تشانيول بإبتهاج ظنا منهُ بأنها قد إستشعرت وجودهِ بعد ذاكَ الإنتظارِ.

ولكن هل هذا الغشاءِ أعلى بصيرتها سَ يُزال هكذا، هل نحنُ نتمكّن مِن الوصولِ إلى كُل شيءٍ بأنن واحد، هل نتمكّن مِن أخذِ جميعِ ما نُريد هكذا دون مُقابل.

كلًا ذاكَ الواقعِ ليسَ بتلكَ السلاسه
فَ الله لم يوجدنا داخلهِ لنتمكّن من الحصول على كُل ما نُريد هكذا، فَ إذًا تمكن كُل منّا من الحصولِ على كُل ما يُريد إذًا أينَ هي الحكمه في بقائنا داخلِ ذلكَ الكونِ.

أين هي المشقاتِ إذًا.
فَ كُل منّا يتوجبُ عليهِ المُعاناة قليلًا للوصولِ إلى ما يُريد ولكن ليسَ من الواجبِ الحصولِ على ما نُريد داخلِ هذا الكونِ.

فَ إذًا تَمعنت بالنظرِ سَ تعلم بأنّ ذلكَ الكونِ فانِ وبأنّ حصولكَ على ما تُريد بكون من المُأكد فناهِ فَ أين الجمالِ في ذلكَ.

حصولكَ على ما تُريد ليسَ من الشرطِ داخلِ هذا الكونِ الضئيل، أجل ذلكَ الكونِ ضئيل وأيضًا بقائكَ داخلهِ ليسَ بَكثير.

لذا عليكَ أنّ تآمُل بأنّ تحصُل على ما تُريد بمكان آخر، مكان لا يتواجد بهِ أيّ مشاقات.
لا يتواجد بهِ أيّ حُزن.

فقط أنتَ ومن تُريد المكوثِ بجوارهِ إلى وقت لا يعلمهُ أحد منّا!!!!

«كُنت أُريد أنْ أُغادر مَن هُنا.
أنا أرغب بتركِ كُل من لا يرغب بتواجدِ بعيدًا والمضي قدمًا بمفردي.
أنا أرغبُ بالموتِ خارجِ أسوارِ تلكَ المشفى.
سَتُساعد اليسَ كذلكَ!!!؟»

أردفت هي لتحلق إبتسامتهِ بعيدًا، وتتلاشى جميعِ آمالهِ فَ الأفقِ.

فَ هي الآن ترغب بالمغادرة أيّ أن تذهب بعيدًا عنهِ هو أيضًا، أيّ أنّ هذا يُعني بأنهُ لن يتمكّن مِن رؤتها بعد الآن.

'رائع!!!'

تلكَ هي الكلمه التي لطالما كانتْ لا تأبه بمداهمِ رأسهِ ولكنه توا ما تمكن من أدراكِ لما لا تاهبه بالذاهبِ.

جعدت حاجباهَ لعدمِ تَلقيها منهِ أيّ شيءٍ فَ هو فقط يستمر فَ النظري إليها وهذا قد أزعجها قليلًا وما زاد ذلِكَ هو رَعشاتِ قلبها من نظراتهِ.

ولكنها لا تعلم لما، كما أنها لا تعلم أيضًا بأن نظراتهِ تلكَ ليستْ سوى مُحاولاتهِ في حفرِ تفاصيلها داخلهِ، داخلِ عقلهِ قبلِ قلبهِ.

تنهدت بعمق قبل أنّ تقوم بكسرِ هذا الصمتِ المُريب لتُردف بـ

«حسنًا تشانيول إذًا كُنتَ لا تُريد أن تُساعد فَ لا تفعل، ولكن رجاءًا توقف عن النظري إليَّ هكذا فَ هذا حقًا بَمُزعج!!!»

إنتهت ما كانتْ ترغبُ بقولهِ ليسقُط هو إلى أرضِ الواقعِ بعد مُداهمه آخر حرف من بين ثغرِها.

أفاقَ ليعلم بأنّ من خفق لها قلبهِ قد بأتت تَبغضُ نظراتهِ لها.

ألهذا الحدِ قد بأتت تبغضُ وجُدهِ!!!؟

«الأمر ليسَ هكذا.
أنا فقط كُنت أُفكر في كيفية إخراجكِ مِن هُنا
فَ كما تعلمينَ أنا لستُ بصاحبِ القرارِ بأمرٍ كهذا، لذا هذا شيءٍ ليسَ بسهلًا لأتمكّن مِن فعلهِ.
ولكن أعدُكِ بأنني سَ أُفكر بشيءٍ ما لأتمكّن من فعلِ هذا!!»

أردف بإبتسامة عندما رصدى تحديقاتها إليهِ
لتومئ هي قبل أنّ تسيرَ داخلِ شُرفهِ غُرفتها لكي تتمكّن مِن رؤيه نهرِ الهانِ عبرِها.

ليبدأ صراعِ خصلاتِها مع النسماتِ المُنبعثه منهِ.
ليتمكنَ تشانيول مِن التمعنِ بها ورؤيه أركانها الخافيه وتفاصيلها الباهتة ليُدرك بأن تلكَ الزهره قد بدأت بالذبولِ، قد بدأت بتوديعِ ذاكَ الكونِ.

«هل سَ أتمكّن مِن الحصولِ عليكِ يومًا!!!
هل سَ أتمكّن مِن ضمكِ داخلِ صدري دون أنّ أخشى منكِ.
بَل هَل سَ أتمكّن مِن قولِ أُحبكِ يومًا!!!!»

.................

تسير بممراتِ قصرهِ ذا الطابعِ المُرعد.
غير عالمه عن كيفيه تواجدها هُنا، أو من الذي قد قام بإحضارها إلى هُنا، فَ هي لا تتذكر شيئًا سوى مُحاولتِها التي قد بائت بالفشلِ كما ترى الآن فَ ها هيَّ لاتزال على قيد الحياة.

تسيرُ داخلِ هذا الممرِ مُزينن أياهُ لوحاتَ بألوان كثيرًا لا تعلم بما قد توحي لذا هي لم تُعر هذا شيئًا ولكن إستوقفها فضولها أمامِ لوحه لشخصٍ شاحب الوجهِ مع تلكَ الأعيُن وذاكَ البريق داخلها يجاورهِ فتى آخر ولكن لونهِ كان أكثر غُمقًا منهُ بَكثيرٍ.

هي لم تَلقاهُم من قبل وأيضًا هذا الفتى ذا الخُصلاتِ السوداءِ قد لفت حدقتاها لتتلاشى وجودِ ذاكَ الشاحبِ بجوارهِ، فَ هُنالكَ شيءٍ ما داخلِ حدقتاهِ قد جعلها تُحلق قليلًا فَ أفق، أفق هيَّ تتذكّرهُ جيدًا فَ كيف لها أنّ لا تتذكّر شيئًا قد ظلّت بهِ طيله حياتها، هو قد حمل بريقَ داخلها، بريق لطالما راتهُ بإنعكاسِ وجهه بالمرآة، بريق قد بغضت لأجلهِ النظرَ بتفاصيلها عقبِ إستشعارهِ.

كانتْ على وشكِ وضعِ أناملها أعلى وجههِ حتى شعرت بشخصٍ ما قد قامَ بجذبِ يدها قبلِ إقدامها على فعلِ ما كانتْ سَ تُقدم عليهِ.

«مالذي تخالينَ نفسكَ بفاعله!!!؟»

أردف كاي بحده، فَ هو يبغض الأشخاصٍ الذين يقومون بإدخالِ أنفهم بأشياءِ ليستْ بفارق لهم.

ولكن فقط ذلِكَ الدافعِ الذي قد يؤدي لهلاكِ صاحبهِ لاجلهِ الا وهو فضولهِ لمعرفه شيءٍ لا يحق لهُ معرفتهِ، لَمسي شيءٍ لا يحق لهُ وضعِ أصبعهِ عليهِ.

ولكن نحنُ البشر قد نُنهي واقعًا فقط لأجل تلكَ اللعنه!!!!!

«أنا آسفة لم أعي ما كُنت سأفعلهُ.
ولكن أينَ أنا، مَن أن-!»

جعدت حاجباهَ عندما ألتقت حدقتيها مع خاصتهِ.
قامت بإزاله تلكَ الغضه فَ هو كان ذاتِ داخلِ الإطار ولكن الفارقِ بأنهُ الآن يقفُ أمامها بصدرهِ مع القليلِ من قطراتِ الماءِ المُنثابه أعلى كتفيهِ.

رصدت حباتِ الماءِ وكيفيه إنسيابها من خُصلاتهِ حتى وجنتاهِ، أنفهِ، ثغرهِ، لوهله قد خُيلَ لها مَلمسها حينما تقوم بإلصاقِ خاصتها بهِ.

«ماذا!!
مالذي تنظُرينَ إليهُ!؟
أتُريدينَ قُبلهِ، أنا مُثير إليسَ كذلِكَ!!؟»

سأل بخُبث، لتتسع حدقتاهَ من ما قد تفوّه بهِ هذا الشخصٍ توا على الرُّغم مِن أنّ هذا ما قد طرأ بخاطرها بالفعلِ ولكن هي لن تُفصح عنهِ مُطلقًا.

«مالذي تتفوّهُ بهِ أنتَ، وأين أنا كيف إنتهى بي المطافُ هُنا!!!؟
وأيضًا من أنتَ واللعنة؟!»

أجابتهُ بَرعونة زاما شفتاها لرؤيه تلكَ اللعنه أعلى صدرهِ الصلبِ مزينا أياهُ قطراتِ الماءِ المُنثابه من أعلى خصلاتهِ لتستقر بَ مُنتصفِ صدرهِ.

«حسنًا أنتِ حمقاء أليسَ كذلِكَ، أم أنكِ لا تتذكّرينَ بأنكِ قد حاولتي إنهاءِ حياتكِ داخلِ النهر ولكني قد قُمت بإنقاذكِ وجلبكِ إليّ هُنا حتى لا يتعفن جسدكِ فَ الجحيم جراءِ ذلكَ الفعل المُشين الذي كُنتِ سَ تُقدمينَ على فعلهِ.
ولكن ها أنتِ الآن تستمرينَ بإخراجِ لعنتكِ عليَّ وأنا من ظننتُ بأنكِ سَ تكونينَ شاكرًا لهذا تبا لكِ أنتِ حقيره.
أوتعلمين شيئًا فَ لتذهبي إلى الجحيم أنتَ ولعنتكِ تلكَ!!!!»

أردف كاي بحده عقب إلقاءِ كأسِ النبيذِ مَن يديهِ.

هو قد صارع غضبهِ منها كثيرًا، كما أنهُ قد قام بحجمِ رغبتهِ المُلحة بقتلها توا لإزعاجهِ هكذا.
ولكنهِ قد قامِ بإفراغِ كُل شيءٍ بكأسهِ الذي قد إكتشف توا بأنهُ لم يكُن سوى كأس والدتهِ التي قد قامت بإعطائهِ أياهُ قبل موتها.

لذا هو قد داهمَ المكانِ سريعًا خوفًا مَن أنّيقوم بقتلها دون أنّ يَعي هذا.

بينما هي فقط ظَلت واقفه تترصد ظلهِ اللأئذِ بالفرارِ من شيءٍ هي لا تعلم ما هو ولكنها قد فضلت الذهابِ إليهِ لتعلم مالذي قد اقترفتهُ بحقهِ ليُصبح هكذا.

تنهدت بعمق لتسيرَ خلفهِ ولكن قبل أنّ تتمكّن من مداهمه مكانها هو قد إستوقفها قائلًا.

«إذًا كُنتِ حقًا ترغبينَ بالموتِ الآن فَ الحقي بي.
كوني حمقاء والحقي بي وأنا أعدُكِ بأنني سَ أقومُ بتحقيق ما فشلتِ أنتِ بهِ أمس.
أنتِ هو مَن لديهِ الخيارُ، أما أنّ تَلحقي بي وتلقينَ حدفكِ أو أنّ تقومي بحملِ لعنتكِ وعدم مداهمه غُرفتكِ لحين أُخبركِ أنا بذلكَ!!!»

أردف بَصراخ، لتتنهد بعُمق قبل أنّ تقوم بالعوده إلى غُرفتِها عوضا عن الذهابِ خلفهِ فَ في نهاية المطاف هي تُريد أنّ تقوم بمنحةِ بعضًا مِن الوقتِ مع ذاتهِ وليسَ لآن تلكَ التُرهاتِ قد جعلت منها خائفه.

فَ هو قد قام بإنقاظها مِن حافه الموتِ لذا كيف لشخصٍ أنّ يخشى من شيءٍ هو قد أقدمَ على فعلهِ بالفعلِ.

فَ هذا الكون لم يعُد بفارق لديها موتها هو ذاكَ الملجئ الوحيد أمامها الآن، فَ في بعض الأحيان يُصبح الموت هو سرى سعاتكَ.

يأتي ليُصبح راحتكَ من هذا الكون المُعتم!!!

………………………..

تسيرُ بممراتِ المشفى أسفلِ تحديقاتِ الأطباءِ لها، حتي بأنّ المرضى قد بأتُ ينظرونَ لها
ولكن هي لم تُعطي بالا لهذا فَ لطالما إعتادت على تلقي مثل تلكَ النظراتِ منهُم.

إلقت نظره إلى الطبيبِ دو كيونغسو أو دي أو كما إعتادت على نعتهِ عندما تكون بغُرفتها وحيده لتبدأ بسردِ تفاصيلهِ والقول بكم هي تُحبه، ولكن ها هو الآن يقفُ أمامها مع إبتسامه برُكن ثغرهِ، الإبتسامه التي لطالما بَغضتها، وبغضت واقعِ بأنهُ هو مَن يَنظُر لها هكذا.

ظلت تُفكر في ذلكَ غير عابئة بأنها منذُ قدومي عائلتها لزيارتها الأسبوع الفائت وإخبارهم لها بأنّ تموتَ قريبًا وبأنها ليستْ سوى شيءٍ لعين سقط عليهم مَن الجحيم.

لتُصبح منذُ تلكَ الوهله حديثِ المشفى عن كونها ليستْ سوى مسكينه، مُثيره للشفقه قد رفضت عائلتها حقيقه أنها إبنتهِم.

'مرحبًا'

قام كيونغسو بتحريكِ ثغرهِ بتلكَ الكلمه.

إبتسمت بخفه لتُلقي عليه التحيه بعد أنّ وصلت إليهِ.

«مرحبًا كيفَ هو حالِكَ!!!»

أردفت لتضع يديها بين خاصتهِ لتصافحهُ بإشتياقِ لملمس أطرافهِ بين خاصتها.

«بخير وأنتِ!!»

سأل بإبتسامة.

«لقد أصبحتُ على ما يُرام الآن»

أجابتهُ بإبتهاج.

فَ هيَ قد أصبحتْ بخير منذُ إلتقاءِ حدقتاهِ بخاصتها، فَ كيف لا تكُن على ما يُرام ومَن تُحب يقفُ بجوارها الآن!!!

«صحيح كُنت أُريد أنْ أشكُركِ لآن جراءِ حَدِيثكِ معي حِينها قَد جَعل منّي قَويًا لأتمكّن مِن أخباري مَن أُحب بَمدي حُبي لها ونحنُ الآن سَ نَتزوج بَ نهايه هذا الإسبوعِ!!!»

أردف بإبتهاج، لينقبضُ صدِرها مِن هذا الذي تَفوه بهِ، هي بالفعلِ قد حدثتهُ منذُ يومين بخصوصي هذا فَ هي قد قالت لهُ

"مَن يُحب يَجبُ عليهِ المُخاطرة أيّ تكُن عواقبِ هذا، فَ مَن يُحب يفعلُ أيّ شيءٍ لأجلِ مَن خفقَ لهُ قلبهُ.
أيضًا دائمًا سر على تلكَ المَقولَة."
'من الأفضل أنّ تَندمُ على شيءٍ قدْ قُمتَ بفعلهِ بدلًا مِن القولِ بانكَ نادم على شيءٍ لم تُقدم على فعلهِ يومًا!!!'

وها هيَ الآن جراءِ كلماتها تلكَ أصبحتْ تقفُ  أمام مَن تُحب والذي هو بالفعلِ لن يقع لها يومًا.

«ما هذا القدر!!!!»

أردفت ، ليُجعد حاجبيهِ بينما يُراقب ظلها اللائذ بالفرارِ خاشيًا مَن شيءٍ هو لا يعلم ما هو!!!!

............

قامت بالجلوسِ أعلى مقعد ما خارجِ المشفى
بينما تُفكر في واقعها ورفض الجميعِ لها حتى من أحبتهُ لم يقبل بها ولن يقبل بها أحد أيّ يكُن.

ظلّت ترصد تحركات الماره خارجِ أسوارِ هذا السّجنِ لتَرى إبتسامه أُم لطفلِها لأنهُ وأخيرًا قد تَمكن مِن السيرِ وحيدًا دون أنّ يخشى مَن السقوطِ وإيذاء جسدهِ، بَقيت هكذا تنظُر لِتلكَ السيده وتتَذكر صَغرها وكَيف أنّ والدتها كانتْ دائمًا ما تَقوم بَجلبِ الكثير مَن الرجال إلى منزلها لتراهم وهُم يقومون بفعلٍ أشياء هي لا تعلمُ ماهيتها.

«أهكذا أصبحتُ أنا، هل وجودي ليسَ لشيءٍ.
هل خُلقت مَن أجلِ لا شيءٍ.
أنا هُنا فقط لأبكي، أنا هُنا فقط ليتم التخلّي عنّي مَن جميع من أُحب.
إذًا كُنت حقًا هكذا فَ أنا من بتُ أُريد الموت، أنا مَن بتُ أبغضُ تلكَ الحياه، أنا من بتُ لا أُريد أيّ منهُم، إذًا كُنت سَ أموت غدًا فَ لما لا أجعل هذا اليوم ليسَ بَغدًا!!!!؟»

أردفت لتنهض من أعلى مقعدها بينما تسير لتُلامس أطرافها عُشب أرضِ حديقه المشفى
لتُلاحظ إختفاءِ هذا الحارسِ الدائم أمامها، إبتسمت بضعف لتذكرها صغرها التي لم تتمكّن مِن إستشعارهِ يومًا فَ هيَ لم تعشهُ مُطلقًا، أَصبحَ خطأُها بأنها ليستْ سوى خطأ امراه لا تعي لشيءٍ سوى المال والرجال!!!

قامت بجذبِ بابها لتُلامس أقدامها صلابه وبروده أرضِ الواقع، ظلّت تسيرُ مع تدفقِ تلكَ الأحرُفِ لذهنها

'أنتَ لستِ سوى نكره!!'

'عاهره ليستْ لكِ أيّ فائدة!!'

'أرجو بأنّ تلقي حدفكِ قريبًا فَ مالي لن أقومَ بإضاعتهِ على أمثالكِ!!'

'أنّ كُنتِ ترغبين بالعيش هُنا عليكِ أنّ تُصبحِ عاهره كِ تحصلين على المال، فَ أنتِ لستِ سوى خطأ ثماله منّي!!'

'مريضه أنا لا أُريدكِ يا عاهرة أنا لن أقومَ بإسكانِ مريضه مُثيره لشفقه لدي!!'

'موتي فَ أنتِ لستِ بإبنتي'

أصواتِ صراخِ أشخاصٍ وإنزارات قد بدأت بإطلاقها السياراتِ الماره مِن جوارها لكي تتنحى جانبًا ولكن هيَ ليستْ سوى مُغيبة عن هذا الكون، فَ هي قد أصبحت أسيره لآلمها.

أفاقت مِن شرودها على صوت صراخِ أحدهم بإسمها ليعقبهُ سقوطِها بين أذرُعِ شخصٍ ما.

«يونغ!!»

أردف تشانيول حالما قامَ بإجلاسها داخلِ مكتبهِ.

«ماذا!!
لما قُمت بهذا؟
أنا لم أكُن أُريد الإستمرارِ بَ هذا
أنا فقط أُريد الموت لا أُريد هذا دعني أمُتّ رجاءًا!!!»

أضافت بإرهاق لتدمع أعيُنها على ما قد حلَ بِها، على ما قد أصبحتْ عليهِ الآن.

«يونغ أنتِ لا يُمكنكِ فعلِ هذا بي ليسَ هكذا.
أنا لا أُريدكِ أنْ تظلِّ هكذا، لا تُصبحي بهذا الضعفِ أنا لا أستطيعُ رؤيتكِ هكذا.
أنا سَ أقوم بأيّ شيءٍ تُريدينه ولكن رجاءًا لا تقدّمِ على فعلِ هذا مُجددًا!!!
حسنًا!!؟»

سأل تشانيول ناظرًا لأدمُع عينها التي لا تأبه بالتوقف على الرُغم مِن أنها قد قامت بإزالتها مرارًا ولكن هي لا تُريد الزوال.

قامتْ بإزاله ذلِك الخطِ أعلى وجنتاها أثر جمودِ دموعها هُنالك.

«تشانيول أنا أُريد الذهاب مِن هُنا خُذني بعيدًا أنا أُريد أنّ أُحلِّق بعيدًا، أنا أُريد مُغادره هذا المكان، أنا أختنقُ هُنا سَ أموتُ هَكذا!!»

أجابتهُ ليعمّا الهدوء أركانِ الغُرفه لا يوجد أصوات تُسمع سوى صوتِ أنفاسها ونظراتهِ لها وعلو شهقاتها بين الحين والآخر.

ليقوم برفعِ وجنتاها لتُقابل عيناهِ خاصتها قبل أنّ يُحلِّق داخلِ زمُردتِها ليُردف بـ

«يونغ أتَقبّلين أنّ تُصبحي زَوجتيّ!!!؟»

………………………………

«حسنًا مالذي اتي بي إلى هُنا!!
أيضًا مَن تَكون!!، ومالذي تُريده منّي؟؟؟
إلى متى سأظلّ هُنا هَكذا!!!؟»

أردفت جيسُو عند وصولها إلى فناءِ منزل كاي
أو هذا المجهول المُختل كما تدعوهُ هيَ.

فَ هي منذُ ذلكَ اليوم لم تلقي منهُ ردا على جميعِ ما يدور بَعقلها، هو فقط يستمر بتجاهُل وجودها وأكمالِ إيّ يكُن ما يفعلهُ.

«حسنًا أنا لا أُريد معرفه شيءٍ أوتعلم لما لأنني سَ أذهب مَن هُنا والآن!!!»

أردفت بحده، بعد تلقياها صمتهُ الذي قَد أصبحَ مُريبًا فَ ناظِريها.

تَنهدت بَعمق قَبل أنّ تَنهض لِتسير إلى أسوارِ منزلهِ ليَستوقفها تَشبُثهِ بيديها.

«حسنًا أنا أُدعي كيم جونغ أن
يمكنكِ نعتي بكاي أنّ كُنتِ ترغبينَ بذلكَ.
أيضًا أنا أعلم مَن هي والدتكِ فَ لقد كانتْ كَ والدتي قبل وفاتها، هي أيضًا كانتْ دائمًا ما تتكلمُ عنكِ وتُخبرني بَكم هيَ تُحبكِ.
وقَبل مَوتها بيومان حدثتني وقامت بإخباري أنّ أعتني بكِ إذًا حدثَ لها شيءٍ.
وهذا ما أفعلهُ الآن!!!
لذا أنتِ لن تُغادري هُنا أبدًا.
أيضًا كيف سَ تذهبين وأنتِ سَ تُصبحينَ زَوجتيّ!!!؟»

أردف، لترمقه هيَ بَنظرات فارغه بينما تُراقب
تحديقاتهِ لها وكيف بأنهُ لا يمزح مُطلقًا فَ الذي قد تفوه به توا.

قام بتركِ يديها ليضع خاصتهِ داخلِ جيبي بنطالهِ ليبتسم على هيئتها أمامهِ، فَ هيَ تقفِ بثغر يَكادُ يُلامس أرضِ حديقتهِ، وحدقتاها التي قَد أصبحتْ مُتوسعه بشكلٍ مُريب.

قام برفعِ أحدَ يديهِ مَن جيبي بنطالهِ ليقوم يإغلاقِ ثَغرِها.

«فقط أغلقيه لأنهُ هُنالكَ أشياءٍ قد عَبرت مَن خلالهِ!!»

«كيفَ لكَ أنْ تتفوّه بَمثل هذا الكلام.
زوحتكَ كيفَ أُصبح زوجت أحد أنا لم التقي بهِ مُسبقًا!!»

أردفت بحده.

«بحقّ كفى أنتِ بالفعل تعلمينَ بأنني لستُ أولهم، أنتِ بالفعل أصبحتِ كَ زهره قد قامَ بإستنشاقها الكثيرون لذا رجاءًا توقفي.
أنا فقط أفعل ما أخبرتني بهِ والدتكِ المُتوفاة لذا أصمتي.
أيضًا الزواج سَ يُقام بنهايه هذا الأسبوع!!!!»

أردف ليهمَ بالمغادرة، بينما هي تقفُ لتحاول إستيعابِ ما قد تفوه بهِ توا هي لا تعلم ما هو المغزي مِن كلامهِ ولكنها قامت بتحريكِ رأسها بعد أنّ ألمها قليلًا من شده التفكير.

لتتنهد بعمق بينما تُجاهد لإقناعِ ذاتها بأنّ هذا الشخصٍ سَ يُصبح زوجها بعد أيام.

أجل فَ هيَ قَد وافقت لأنها لم تَعتد يومًا بأنّ تَقوم بِرفض ما تُريد والدتها لأنهِ أيّ يكُن هي تَعلم بأنّ والدتها سَ تسعي دائمًا للأفضل لها أينما تكُن!!!!!!!

......................

الظّلامِ عمّا الأرجاء، تقفُ بِمُنتصف غُرفه ما لا تعلم مالذي قد أتى بها إلى هُنا.
ألقت حدقتاها لترصد أثاثِ الغُرفة هو لم يكُن مُبمهًا لها هي قد أتت إلى هُنا قبلًا ولكنها فقط لا تتذكر متى، الأثاثِ الذي قَد تمكّنت مَن رؤيتهِ بفضل الأنسجه المُثبعة مَن أطلالِ القمر خارجِ النافذه لم يكُن سوى مرآة متوسطه الحجم تقدمت بضع خطوات لرؤيه ظلالها عبرها ولكنها لم تتمّكن مِن رؤيه شيءٍ فَ المرآه كانتْ كما هي وهيئتها لم تنعكسُ مِن خلالها، قامت بإغلاقِ خفناها وفتحهِمَ لتتمكّن مَن رؤيه ظلال سيده تقفُ بجوارها أو تقفُ بنفسِ مكانٍ وقوفها الآن هي لم تتمكّن مَن معرفه هذا
ولكن هيئه تلكَ السيده قد إتضحت لتتسع عيناها لرؤيه والدتها هي مَن تقفُ أمامها بينما تُمسد خُصلاتها المُبعثرة، لتتمتم ببعض الألحان التي أعتدت قولها مُسبقًا لترتسم إبتسامه أعلى محياها بينما تنظرُ لشخصٍ ما بالخلفِ.

جعدت جيسُو حاجبها لعدم تمكنها مَن معرفه ما هو الذي تَنظرُ إليهِ والدتها ألتفت قليلًا لكي تتمكّن واخيرًا مَن معرفه مَن هو هذا الشخصٍ تلاشت إبتسامتها لمعرفه بأنّ هذا الشخصٍ لم يكُن سوى والدها.

القت عيناها على جسدِ والدتها عندما أحست بتحرُكها مَن جوارها لترصد جسدِها وهو يقوم بمعانقه زوجها ووضعِ قُبله أعلى شفتيهِ
أغلقت جفناها لعدم رغبتها في رؤيه هذا ليرتعد جسدها جراءِ صوت ارتطام شيءٍ ما أرضًا
قامتْ بفتحِ عيناها لتري جسدِ والدتها مُلقي بإهمال أرضًا بينما يتمايل جسدِ والدها جراءِ ثمالتهِ، أدمعت أعينها لرؤيه والدتها تنهض بتثاقل لتتجهُ إليهِ مُجددًا لكي تُساعده على نزعِ ملابسهِ.

ليقوم هو بركلِها بعيدًا عنهِ، ليعيدها مرارًا وتكرارًا أسفلِ ناظري جيسُو التي لم تكفى عن البُكاء على هيئه والدتها مع تدفقِ الدماء مِن أنفها وذلِكَ الجُرح بِشفتَيها.

هي أرادت الذهابِ إليهِ لِمنعهِ عن ما يفعلهُ بها ولكنها لم تتمكّن مَن المضي قدمًا إليها هيَ فقط ظلّت عاجزه لا يسعها فعلِ شيءٍ فَ هُنالكَ مَن يُثبت قدمها لكي لا تتقدم.

هي بالفعل قد أرسلت حدقتاها لمعرفه ماهية هذا الشيءٍ ولكنها لم تجد ما يمنعها ولكن عندما نظرت داخلِ المرأة قَد تمكنت مَن رؤيه إنعكاسه مع تلكَ الحبالِ حول كاحلها لتمنع أياهَ من التقدم.

حاولت إخراجِ أيّ شيءٍ مَن شفتيها عندما دوت صراخِ والدتها جُدرانِ الحُجره ولكنها لم تتمكّن مَن فعلِ هذا.
أرادت الصُراخ، فعلِ شيءٍ ولكنها لم تكُن سوى عاجزه بينما تري والدتها تَلفظُ أنفاسها الأخيرة.

«أُمي!!!!»

أردفت بإرهاق بينما تَتنفّسُ الصعداء.

ظلّت تنظُر لِجُدران الغُرفة ولكن الظّلام سادَ المكانِ هيَ لا تتذكّر بأنها قد قامت بإغلاق إضاءة الغُرفة، فَ هي تحشى الظّلامِ مُنذ كانتْ صغيرة.

هي حاولت إزاله حباتِ الماءِ التي قد تشكّلت أعلى وجنتاها ولكن يدها قد عُلّقت فَ الأفقِ حينما سَمعت أصواتِ ارتطامِ أشياء ما بِجوارها لتَنهض راكضًا خارجِ غُرفتها، لا تعلم إلى أين سَ تذهب ولكنها فقط تُريد الفرارِ مِن هذا الشيءٍ أيًا يكُن.

إستوقفتها أقدامها أمامِ بابِ حُجرتهِ.

هيَ بالفعلِ تعلم بأنهُ يَقبع داخلها فَ لقد رأتهُ مُسبقًا يدخُلها لذا هي تنهدت بعمق قبل أنّ تقومَ بفتحِ بابها لتراهُ نائمًا أعلى فراشهِ.

ظلّت ترصد أركانِ غُرفتهِ، بأثاثِها الباهتِ والإضاءة الخافته كانتْ أشبهُ بَفيلم ما، وقعت حدقتها على مرآه متوسطة الحَجم لتُسرع إليها للتأكّدِ بأنها قد أفاقت الآن.

أطلقت 'آوه' عندما رأت إنعكاسها بها لتستدير إلى فراشهِ لأحظت عبوسِ وجههِ وتعرُقهِ المُريب بينما يُتمتم بكلمات ما هي لا تعلم مالذي يقصدهُ بها!!!

همت بالجلوسِ بجوارهِ عندما لأحظت بأنهُ قد كان يبكي أيضًا، قامت بوضعِ يديها داخلِ خُصلاتهِ بعد صراعها مع ذاتها للرجوعِ إلى غُرفتها وتركهِ وحيدًا ولكن قلبها قد آلمها لتقوم بَتمسيد خُصلاتها، بينما أخذت الآخر مجراها في إزاله دموعه مَن رُكن عيناهِ.

ظلّت هكذا حتى لانت ملامحهِ وتوقفت دموعهِ عن الإنهمار، لتبدأ بَمُلاحَظة تفاصيل وجههِ وكيفَ بِأنها صافية لا يَشوبِها شيءٍ لتغرق أمام  رَومشهِ الكَثيفة، أحمرارِ وجنتاهِ بَرُغم دَكونه  لونهِ الا بِأنها  كانتْ شديدة الأحمرار، وثغرهِ المُنتفخِ هيَ لا تَعلم لِما ولكنهُ كانَ أخاذ حجبَ عنها التنفسِ لبُرهه لتنخفضِ رأسها دون إدراكَ مِنها لتترُك قُبله هُنالِكَ، هيَ لم تكُن تُريد أنّ يطول هذا ولكن منذُ تلامُسِ ثَغريهما وهي قَد فقدت تلكَ القُدره على فصلِها، لا تعلم لما ولكنها قد أحبت شعورِ ملمسِ خاصتهِ معها لتُصبح عاجزه عن إيقافي هذا، تلكَ لم تعُد بقُبله بلى قاربت على أنّ تُصبح إنتهاكَ لجسدِ شخصٍ لا يعي على ما يحدثُ مَن حولهِ.

جعد كاي حاجبيهِ لشعورهُ بثقل ما أعلى صدرهِ ليتنهد بينما يُحاول الإنقلابِ لإعتقادهِ بأنهُ قد غفى وذراعهِ أسفلهِ، قام بفتح جفناهِ عندما عجز عن فعلِ هذا لِيجد بأن هذا الثقلِ لم يكُن سوى جيسُو نائمه أعلاهُ أرتعد جسدهِ لتذكُرهِ بِأنها
لم تكُن بجوارهِ أمس.

زم شفتيهِ لِقُربِها الزائدِ منهِ فَ هو لم يُخيل لهُ مُسبقًا بِأنها سَ تجلس بجوارهِ فقط ولكنهُ غفى لَيَفيق ويجدها بين أذرُعهِ، كانَ على وشكِ إزاله يدهِ مِن أسفلِها وركلها خارجِ غُرفتهِ فَ آخرى ما خُيل لهُ أنّ يَجمع شيءٍ حتى لو كان طعامًا أو أيًا يكُن.

ولكنهُ تَوقف لِوهله عندما طرأ على مسامعهِ وهي تُتمتم ببعض الأشياءِ هو لم يتمكّن مِن معرفه ماهيتِها ولكنهُ تَمكّن مَن سماعِها عندما قامَ بوضعِ أُذنهِ بجوارِ ثغرِها.

'إبتعد عنها!!!'

'أبي رجاءًا إتركها إصفعني بدلًا منها!!'

'أبي!!!'

'أُمي رجاءًا تنفسي، رجاءًا لا تُغلقي عيناكِ!!!؟'

'أبي لما قُمت بقتلها!!!!'

'كلًا أبي أنا لستُ بعاهرة!!!؟'

'أبي أترُكنيّ!!!'

'لما قُمت بفعلِ هذا ألستُ إبنتكَ!!!'

'أكرهُكَ'

'أنتَ لستَ بَ والدي واللعنة!!!'

'أُمي عودي!!!'

أردفت بحده لتقوم بصفعِ كاي عندما حاولت النهوض ولم تتمكّن ليُخيل لها بأنّ هُنالكَ مَن يُحاول فعل شيءٍ بها.

«ما اللعنه!!!!»

صرخ بها عندما إلتقت عيناهِ بَ خاصتها.

«أنا آسفة لمْ أكُنّ أعي هذا!!!»

أضافت بإرهاق بينما أخذت دموعِها مجراها أعلى وجنتاها.

«حسنًا لا تُعطي شيئًا لهذا فَ أنتِ لمْ تعي ما تفعلينهُ حينها، أيضًا مالذي رأيتهِ أثناء نومكِ!!"

«أنا حقًا لا إذكُر شيئًا فَ منذُ وفاتِ والدتيّ وأنا أستيقظُ ولا أتمكّن مِن تذكُر شيءٍ، ولكن أقولتُ شيئًا أثناءِ نومي!!!؟»

«أجل كُنتِ تُتمتمينَ بَ إبي لا تفعل هذا، لما قُمت بقتلها، أنا لستُ عاهره وما إلى ذلكَ
وقبل أنّ تقومي بصَفعِ قولتي أُمي عودي!!!؟»

«ولكن أنا لم أرى أبي مُسبقًا!!!»

«مالذي، كيف لم ترينَ والدكِ مَن قبل إليسَ هو مَن قامَ بضربكِ هكذا، إليس هو مَن حاول بيعكِ لتُصبحي عاهره!!!»

سألها كاي بعد أنّ قد وصلَ لحدهِ.

فَ هو حقًا لم يعُد يعي شيئًا، أهيَ حقًا لا تذكُر شيئًا أم لا هو لا يعلم مالذي يتوجبُ عليهِ فعلهِ
الآن، ولكن أيًا يكُن هو لن يتوقف حتى يتمكن من الحصول على ما يُريد.

«مالذي تتفوّه بهِ أنتَ بالطّبع لا!!!»

أجابتهِ بقلق من ما هيَ مُقدمة عليهِ الآن.

حاولت النهوض لتهم بالفرارِ مَن غُرفتهِ ليوقفها هو بمحاصرتها ضد الحائطِ.

«مالذي تُحاولين فعلهُ الآن أنا لا أُصدق أيًا مَن هذا أنتِ تعلمينَ كُل شيءٍ ولكنكِ خائفة منهِ أليسَ كذلكَ، حسنًا إذًا لم تُخبريني الآن بَ كُل شيءٍ وجهِ هو مَن سَ يطاردكِ بأحلامكِ جميعًا
لذا هيا أخبريني بِخصوص جميعِ تلكَ التُراهات التي تفوهتِ بها قبلًا!!؟»

أردف بحده لتشتد قبضتهِ على يداها ليجعلها تمتثل لهُ وتخبرهُ بكلِ شيءٍ فَ هو قد سأم البَحث عَن سَبِيلِ للوصول إلى الحقيقة.

ظل يُحدق بِها بينما يترقب شهقاتها ودموعها المُنهمرة أعلى وجنتاها، ليرصد إنكسارِ عيناها لما قد وقع لها، شرودِ محياها الذي جعل منهِ حائرًا عَن مالذي يتوجبُ عليهِ فعلهِ أهذا الصواب أم بأنهُ ليسَ سوى مُخطأً جراءِ أحكامهِ على كُل شَيءٍ!!!!!

«حسنًا، أبي قد فعل هذا هو قد حاول أنّ يقومَ ببيعي كَ عاهره، هو قد قامَ بضربي كثيرًا، هو قد حاول أيضًا إنتهاكِ جسدِ أوتعلم لما لانهُ واللعنه ليسَ أبي فَ لقد علمتُ بهذا عندما كُنت أُريد أنْ أُحادثهِ ليلًا لأستمعُ لهُ وهو يقول هذا ليُحاول بعدما رأني قد علمتُ كُل شيءٍ فَعلها معي.»

أردفت بإنكسار، لتتسع حدقتاهِ جراءِ حديثها ليهُم بتركِ يديها لتظل مُعلقًا فَ الأفقِ بينما يرصد تفاصيل وجهها ليجد بأن شفتها قد أُدميت مَن كثير الضّغطِ عليها بجوارِ إحمرارِ وجنتاهِ ليخفق قلبهِ لهيئتها تلكَ ولكنها كان غافلًا عن سبب هذا.

إستدارِ ليهم بالفرار مَن أمامها لعدم قدرتهِ على النظر داخلِ عينها مَن ما كان سَ يُقدم على فعلهِ لها فَ هو كان سَ يُظهر ما قامَ بإخفائهِ منذُ عشرونَ عامًا على شخصٍ لم يقترف بحقهِ شيئًا، ولكنها إستوقفتهِ لتلقي ما كانتْ تُجاهد لِعدم قولهِ والذي قد كان السببِ في خروجِ ذاكَ الطفل الذي قد جاهد كاي لإخفائهِ منذُ الأزل!!!

«ولكن هذا لم يكُن بشيءٍ، أوتعلم ما هو الأسواء بأنهُ قد قامَ بقتلِ والدتي أمامي ولم أتمكّن مِن فعلِ شيءٍ لقد كُنت عاجزه أمامهِ لأرى والدتيّ تُصارع الموت أمامي وأنا لم أتمكّن من إنقاذها تركتُها لتلقي حدفها وأنا لم أكُن سوى عاجزه لهذا كُنت أُريد الموت ومازلت!!!!؟»

..........................

«كاي بُني أيًا يكُن ما سَ يحدُث هُنا لا تُصدر صوتًا رجاءًا ابقي هكذا أنا سَ أَتي لكَ قريبًا!!»

أردفت السيده أونهي لَطفلِها ذا العشره أعوام
بينما تقوم بإغلاقِ خزانة غُرفتها عقب موافقتهِ على ما أخبرتهُ بهِ.

فَ هو قد إعتادَ على الإمتثال لكلامِ والدتهُ دون قولي شيءٍ فَ لطالما كانَ طفلٍ والدتهُ!!!

تنهد بعُمق لتشتد قبضتهِ على دوميتهِ الدُب
فَ هو كانَ آخر شيءٍ قدْ أهداهُ أياه أخاهِ سيهون أو 'ثيهن' كما آعتاد أنّ يُلقبهِ مُنذ كانَ صغيرًا.

إرتعد جسدهِ الهزيل جراءِ صُراخِ شخصٍ ما بالخارجِ ليلقي أحد عيناهِ من تلكَ الفجوة بجدارِ خزانه والدتهُ، رصدى أكتافِ شخصٍ ما ووالدتهُ قد كانتْ أسفلِ أقدامهِ تترجاهُ بأن يُقلع عن فعل شيءٍ هو لا يعلم ما هو، إمتدت إيدي هذا الرجُل لِتُحكم إمساكِ والدتهُ بجسدها المُرتعد مَن لمساتهِ لها فَ لقد كانَ يضع أحد يديهِ أسفلِ خصرها ليُقرب جسدها إليه قبل أنّ يَقوم بإلقائها على الفراش ليعتليها بعد أنّ قامَ بَنزعِ أغلبِ ملابسهِ، إتسعت حدقتاي ذلِكَ الصغير بجوارِ إضطراباتِ قلبهِ مَن ما يحدُث أمامهِ!!!

كان على وشكِ الخروجِ مَن الخزانة ليتمكن مَن إنقاذِ جسدِ والدتهِ المُنتهك، ولكنهُ قد تجمد عندما شعر بَ بابِ الغُرفه يُفتح ليرصد جسدِ شقيقهِ سيهون واقفًا بجوارهِ مع أعيُنهِ المُتسعه لهذا الشيءٍ أمامهِ.

جفل عندما راى شقيقهُ وهو يُجاهد لإبعادِ ذلكَ الرجُل مَن أعلى والدتهِ، ليتلقي صفعه من قبلهِ ليسقُط أرضًا ولكنه لم يأبه بهذا ليُعاود الكره مرارًا وتكرارًا ولكنه لم يتلقي سوى بضع لكمات لخصرهِ.

جلس سيهون القرفصاء عندما أحس بَتمزق فَ خلايا جسدهِ ليقوم بإزاله الدماء المُتدفق من ثغرهِ ليُلقي حدقتاهِ أعلى جسدِ ذلكَ الرجُل ولكنهُ لم يلقي سوى طلق ناريّ قد إخترقَ رأسهِ ليُعلن عن سقوطِ جسد شقيقهِ فاقد قدرتهِ على الحراكِ، بلى هو قد فارق الحياةٌ!!!!

ألقي السيد كيم نظره إلى جسدِ أونهي وهي تجلس بجواري إبنها تبكي أعلى جثمانهِ، تبكي لعدم قدرتها على إنقاذهِ.

ضحك السيد كيم ليقوم بوضعِ مُقدمه سلاحهِ أمام رأسها، قامت بإغلاقِ جفناها ليعّما المكان صوت طلق ناريّ آخر ليرى كاي جسد والدتهِ يهوي بجواري جسدِ شقيقهِ سيهون، هو بالفعلِ قد تَجمد وفقد الإتّصال بما حولهُ ليعمّا الصمت أرجاءِ عالمه الذي قد إصتبغَ باللون الأسود القاتم، وحينها هو قد علم بأنّ هذا الكون ليسَ كما كانَ يظُن وبأنّ إهمالِ والدهِ قد تسبب بمقتل مَن أحب ليعقبهُ سقوطِ جسدهِ أسفل قاع مُعتم لا يُوجد بهِ شيءٍ سوى الحقد، كُره، بُغض، إنتقام!!!!

هو لم يفقد وقتها والدتهُ وشقيقهِ فقط ولكنهُ أيضًا قد خسرًا والدهِ الذي فضلَ إنهاءِ حياتهِ على العيش داخلِ شعورهِ بالذنب لما قد حدث بسببِ ثمولهِ الدائم والمُقامره التي قد جعلتهُ يُقامر على جسدِ زوجتهِ بغفوه منهِ لينتهي هذا بمقتل كليهما.

«كاي أنا لم أكُن والد تفخر بهِ كما بأنّ أخطاءِ أنتُم مَن دفعَ مُقابلها، أنا لن أتمكّن مِن الإكمالِ هكذا لذا سَ أُغادر لأترككَ وحيدًا لأني أعلم جيدًا بأنكَ تَبغض وجودي بقربكَ، لذا لا تحزن لبقائكَ وحيدًا وهذا الرجُل الذي قد قام بقتل والدتكَ وشقيقك هو السيد كيم صديقي فَ العمل فَ لطالما كانَ يُريد والدتكَ وبأي ثمن وهو قد إستغلَ عدم قدرتي على إدراكِ ما يحدثُ حولي وقتها ليقوم بفعلِ هذا، أنا لا أُخبركَ بهذا لكي تقومَ بفعل شيءٍ ما بل لكي تبتعد عنهِ حتى لا يفعل لكَ شيئًا.
كاي عش سعيدًا ولا تحزن أبدًا ولتعلم بأنّ والدكَ قد أحبكَ إلى حد لن تتمكّن مَن معرفتهِ يومًا وداعًا!!!»

…………………………………

تجلس داخلِ غُرفتها بينما تُقلب رساله والدهِ بين يدها، تُفكر في ما قد حل بِهما مَن صعاب وقد كانَ مَصدرِها شخصٍ واحدٍ وهو السيد كيم فَ هو دخلَ إلى حياتهم ولم يَقم بشيءٍ سوى هدمها أمام حدقتايهما، تُفكر في أنها قد خسرت والدتها فقط بينما هو قد خسر، والدهِ، والدتهُ، وشقيقهِ أيضًا هو قد خسر جميع عائلتهِ واحد تلو الآخر أمامهِ وقد كانَ عاجزا عن فعلِ شيءٍ كما كانتْ هي حينها ولكن الفارق هو بأنهُ قد كان طفل بالعاشرة مَن عمرهِ ولكنها قد كانتْ بالحادي والعشرين ولم تتمكّن مَن فعلِ شيءٍ، عاتبت ضعفها وقتها عاتبت جسدِها الهزيل الذي قد قامَ بخذلانها وهي قد كانتْ بأمسِ الحاجه لهُ ولكنها لم تحصُل سوى على الضعف مَن قبلهِ!!!!

إبتسمت بإرهاق لتنظر لكاي مُطولاً قبل أنّ تُردف بـ

«الا تظُنّ بأننا يتوجبُ علينّا فعلِ شيءٍ ما.
كاي أنا بتُ أُريد الإنتقام، فَ لنجعلهُ يذُق مَن نفس كأسهِ، فَ لنجعلهُ يذُق ألم الخسارة.
فَ لنُدمرهِ حتى لو كانَ هذا آخر شيءٍ سَ أفعلهُ بَ واقعي!!!!»

………………………………………

«بارك تشانيول أتقبّل تشا يونغ بأنّ تُصبح زوجتُكَ بالمرض والصحه بالسراء والضراء فَ الفرحِ والحُزن، أتقبّل بأنّ تُشاركها بكُل شيءٍ حتى يُفرّق بينكما الموت!!!»

أردف القس مُنتظرًا جوابهُ.

«أجل أقبل!!»

أجابهُ تشانيول بإبتهاج بينما يرصد تفاصيل مينا أمامهُ فَ هو لا يُخيل لهُ بأنه قد يتمكن مَن الحصول عليها بعد ما عاناهُ طِوال مكوثها داخلِ المشفي.

«حسنًا تشا يونغ أتقبّلين أنّ تُصبحي زوجه بارك تشانيول فَ السراء والضراء فَ الصحة والمرض فَ الفرح والحُزن، أتقبلين أنّ تُشاركيهِ بكُل شيءٍ حتى يفرّق بينكما الموت!!!»

تنهدت يونغ بعُمق فَ برُغم من ما تحملهُ داخلها مَن جُب لتشانيول، هي قد أدركت حينما طلب منها بأنّ تُصبح زوجتهِ بِأنها كانتْ تُحبه ولكنها لم تتمكّن مَن إدراكِ هذا مُبكرًا لذا هي حزينه لكونها قد خسرت الكثيرًا بعيدًا عنهُ، وأيضًا هي تعلم جيدًا بأنهُ يُحبها ولكنها لا تُريد قولها لهُ، هي لا تُريد منه أنّ يحزن عند موتها لذا هي سَ تُجاهد على جعلهِ أفضل بِدونها.

«أجل أقبل!»

«إذًا بالسلطة التي قد حصلت عليها أُعلن بأنكما قد أصبحتما زَوج وزوجه، بارك تشانيول يُمكنكَ تقبيل العروس!!!!!»

أردف القس ليتنحَ جانبًا لِيتمكّن تشانيول مَن مُقابلة بارك يونغ، لتسير قدمهِ دون شعور منهِ بينما يُراقب ذمُرتديها التي قامت بأسرهِ منذُ الوهله الأولى، إبتسم بعمق قبل أنّ يقوم بَتقليص المسافه بينهم ويُحكم إغلاقِ ثغرهِ بخاصتها بقُبله يُخرج بها كليهما ما قد دفنَ مَن شغف داخلهِ بِها، يُخبرها بَكم هو أحبها، تُخبرهُ بَكم هي آسفة وكم قد أحبتهُ حتى لم يعُد قلبها يعي هذا، حتى فقد قلبها القُدره على إستشعارِ مدي عُمق حُبها لهُ، ولكنه لم يُصبح حبا، عشقًا، بل قد باتَ هوسًا، هوسها الخاصِ بهِ، بهِ هو فقط!!!!!

........……………………

الأجواء الغائمه، الظلام قد بات يعما بالأرجاء، أصوات تحطم الأغصان أسفل أقدامها، هيئه المنازل أمامها التي قد إكتست بعبق الماضي.

وقفت أمام باب منزل قد إكتست جدرانهِ بعبق هذا الماضي الدفين داخلهِ، ماضي لم يقم بشيءٍ سوى بانهُ قد خلف حطام أحشائهِ قبل أنّ تُصبح أحشائها هي أيضًا.

زيفت إبتسامه حاولت جعلها أصدق من باهته
عندما ظهر بظلهُ المُعتم، وروحهِ التي قاربت على أنّ تكون كَ خاصه شيطان قد أتي مَن أعماق الجحيم ليمتثل أمامها ببريقهِ المُهلك.

أطال النظر إليها قبل أن يُردف بـ

«أرى بأنكِ لازلتي على قيد الحياة.
أيضًا أنتِ قد أتيتي هُنا ماذا الا تخافين شيئًا يا فتاةٌ!!!؟»

إتسعت إبتسامتها لتقوم بدفعهِ بعيدًا لتتمكن مَن الدخول إلى منزلها التي قد عاهدت ذاتها بِأنها لن تخطو أمامهُ مُجددًا ولكن ها هي الآن قد أصبحتْ داخلِ جدرانهِ مَن جديد.

«وهل سمعتَ قبلًا بأنّ شيطان ما يخشي مَن شخصٍ مثلهِ، أيضًا أنا قد علمتُ بأنني ليسَ لديّ شخصٍ غيركَ، لذا ها انا ذا هُنا بعد أنّ علمتُ بأنني لن أُصبح سوى عاهرة!!!»

أردفت بعدما قد جاهدت لصُنعِ غصه بحلقها.
وبالنظري إلى هدوء ملامحهِ فَ أجل هي قد نجحت في خداعهِ.

أول خطوة تمت!!!!!

«إذًا أنتِ الآن سَ تُصبحين عاهره لي أنا فقط.
هل سمعتِ منْ قبل بالشيطان العاشق!!»

أردف بثبات مُحدقًا ببريق عيناها الذي قد نجحت في إخفاءِ كُرهها لهُ داخلها عميقًا لِتتمكن مَن إظهار فقط مشاعر زائفه.

نفت برأسها لترتسم إبتسامه ساخره بزاوية ثغرهِ.

«حسنًا، بعض الأشخاص قد يعتقد بأنّ الشيطان العاشق ليسَ سوى اساطير قد ذكرت عند البلاد العربية حيث تذكر بأنهم أنواع الشياطين التي تتعلق باشخاص آثمين أو لديهم جمال من نوع آخر وهذا يكون لهم سوى الحظ، أو قد تكون أحد اسباب عزلتهم عن العالم.
ولكن بناظري الشيطان العاشق الذي يلازم أصحاب الأرواح النقية لأجلِ تدمير نقائها وأضعاف إيمانها والتغذي على يأسهم مما يعقبهُ موتهم أما بظهور أمراض تصيب جسدهم أو لشده حزنهم مَن واقعهم البأس.
هذا هو أنا، سَ أقوم بفعل هذا لكِ سَ أظلّ كَ ظلكِ، لأن أنا هو هذا الشيطان العاشق الذي وقع بحب روحكِ النقيه وعزم على إتلافها!!!»

                            .
                            .

يقف بجوارِ أصوات إرتطام الأمواج وعتمة الليلِ وصفاء قمره المُضيء بَ الأفق.

تنهد بعمق عندما شعر بأذرع من ذاب لها قلبهِ وهي تلتفُ حول خاصرتهِ لتقربه إلى صدرها ليتمكن من إستشعار نبضها الذي قد بأت يخفقُ بأحرفِ أسمهِ!!!

سعيد!!!

أجل فَ هو قد حصل على ما قد رغب بهِ منذُ زمنٍ ولكنهُ قد تلاشى واقع بأنّ سعادتهِ لن تَدُم للأبد فَ كما تمكنت مَن الحصول على ما تُريد بين الليل وضحاهِ سَ تخسر كُل شيءٍ بنفس ذات الشيءٍ.

لذا فَ لتعش حاضركَ وكانَ لن ولم يكُن لكَ ماضى أو مُستقبل، عش اليوم وكانهُ لا يوجد شيءٍ يُعد غدًا!!!!!!

«أسنعود غدًا تشان!!!»

أردفت بهدوء ليستدير مُقابلًا ذمردتيها الذي قد باتت كَ الهواء لديهِ ليُحملق بها قبل أنّ يُرد بـ

«يونغ أنتِ تعلمين بأنني لن أتمكّن مِن البقاء هُنا أكثر مَن هذا، نحنُ نمكثُ هُنا منذُ شهر وإذًا لم أعد غدًا سَ أطرد مَن عملي.
ولكني أعدكِ بأنني سَ أقوم بإحضاركِ إلى هُنا عند حلول ذكره زواجنا القادم حسنًا!!»

أومات بإبتسامه قبل أنّ تأتي تقلبات ما داخلِ أحشائها مُجبرة أياهَ على إخراجِ ما قد تناولتهُ خلالِ يومها.

غادرت مَن جوارهِ لتصل إلى دوره المياه مُتجاهلًا نداءهِ الدائم لها لتتوقف ولكنها قد فقدت إتصالها بالعالمِ لتسقط داخلِ أرضِ دوره المياه فاقد الوعي.

إتسعت عيناهِ لرؤيتها هكذا، وجهها قد بات شاحبًا، ثغرِها قد فقد إحمرارهِ، هو لوهله قد شعر بتوقف نبضهِ إعتقادن منهِ بأنها قد ماتت ولكنهُ تنهد بعمق عندما شعر بأنفاسها الحاره تضربُ وجنتاهِ ليقوم بحملها حتى يتمكن مَن وضعها داخلِ فراشهم.

                             .
                             .
                             .

«مالذي حدثَ أهيَ بخير!!!»

أردف تشانيول بخوف عند مُداهمة الطبيب غُرفتهِ بعدما قامَ بفحص مينا.

خائف!!!!!!!

أجل فَ إذًا حدثَ ما خطر بذهنهِ هذا يُعني بأنهُ هو مَن قتلها.

هو تزوجها لكي يقوم بحمايتها وها هو الآن قد تسبب بموتها.

هو قد غزم قبلًا على عدم الغُفران لذاتهِ إذًا حدثَ هذا.

ظل يترقب أيًا يكُن ما سيخبرهِ بهِ الطبيب هو فقط أراد إزالة هذا الخوفِ مَن داخلِ أضلعهِ بأيّ ثمن.

ولكن أيًا يكُن ما يُريدهُ الشخصٍ هو لن يحدث مُطلَقًا لأنهُ دائمًا ما "تجري الرياح بما لا تشتهي السُفن."

«هنيئًا فَ زوجتكَ قد أصبحتْ تملكُ طفلكَ داخلِ أحشائها!!!!»

                              .
                              .

لازال واقفًا كما هو بينما يُحدق فَ الا شيءٍ
إنسابت دموعهِ التي جاهد للحفاظِ عليها حتى لا يقومُ بكشفِ ضعفهِ لَ أيًا كان حتى لذاتهِ.

ولكن مالذي عسي عاشقًا أنّ يفعل إذًا علم أنّ من ذابَ قلبهِ عشقًا لها سَ تُفارق الحياةِ وهوَ السببِ في هذا!!!!

«تشانيول مالذي حدث!!!»

أردفت مينا بقلق حينما أفاقت مِن غفوتها.
سارت بضع خطوات بإتجاهِ جسدهِ لتلحظ إهتزازهِ وعلو شهقاتهِ التي لا تعلم السبب وراءها.

أهو لأنهُ قد خشي مِن فقدانها أم ماذا!!!؟

أرادت أن تتحدث ولكنهُ كانَ بالفعل أسرع منها
ليستدير مُحتضنًا أياهَ لِيُخفيها داخلِ أضلعهِ.

أكتفي!!!!

كلًا هيَ لو دامت أضهُر هكذا ذاته، روحهِ لن تكتفي مَن عطرها الأخاذ، هيَ بالفعل لم تعتد أنّ تضع عطر أيًا يكُن، ولكن عبير روحها كان بكفيل في أنّ يذيبهُ عشقًا و هياما بها.

«أنا آسفٌ.... أنا آسفٌ!!»

ظلَ يُردد تِلكَ الكلمه بينما هي أخذت تُربت أعلى كتفيهِ ليهدأ قليلًا هي لم تعطي شيئًا لما قد يكون خَلفِ هذا ولَكنها فقط أرادت أنّ يكف عن البُكاء، قلبها لم يُصبح كما كان قبلًا ببكائهِ هذا، الهدوء والسكينه قد غادروا ليعمّا الرُعب مَن المجهول، مَن ما يُخفيهِ القدر، الخوف مَن ما هو قادم!!!!

«مالذي حدثَ ل-»

«أنتِ تَحملِين بداخلكِ طفلي يونغ!!!»

أردف بإرهاق، هو قد سأم كُل شيءٍ يُجاهد ليظلّ بجوارها حتى يُصبح هو سرِ هلاكِها.

"ولما تبكي إذًا سَ يُصبح لدينا طفلُ صغير، يُشبهكَ أنتَ حتى أتمكّن مِن النظري لهُ عندما تَكونّ على بُعد شاسع منّي، سَ أُحبهُ تمام مثل ما أفعلُ معكَ، أنتَ سَ تُصبح أبا تشانيول!!!"

أردفت يونغ بإبتسامة قد نَمت برُكن ثغرِها.
برُغمِ من علمِها التام بأنّ هذا الطفلِ قد يؤدي إلى هلاكِها، ولكنها واقعه لتشانيول لذا رغبتِها بهِ قد جعلتها غير عابئه بموتِها الناجمِ عن قرارِها هذا!

«يونغ أنتِ مريضه هذا الطفلُ سَ يقومُ بقتلكِ كيف تُريدينَ الإحتفاظِ بهِ، ماذا بِشأنِ إلم يأتيّ لذهنكِ فَ مالذي سَ أفعلهُ بدُنكِ واللعنة، أنا لا أُريد هذا الطفل أنا أُريدُكِ أنتِ!!»

«تشانيول أنا لن أقتُل طفلي حسنًا، أنا لن أفعل هذا، إذًا تحتم عليَّ ترككَ لأجلِ هذا سَ أفعل، لقد قُمت بخذلاني تشانيول أنا لم أعتقد ولو لوهله بأنكَ سَ تقول هذا، تُريد قتل طفلكَ، أنتَ بقول هذا قد أثبت لي بأنكَ لم تكُن واقعًا لي كما قُلت مُسبقًا، أنتَ كاذب، أنا لن أبقي معكَ بعد الآن!!»

                              •

«كاي أنا حقًا لا أعلمُ مالذي يتوجبُ عليَّ فعلهِ الآن هو واللعنه يُريد منيّ بأنّ أمكُث معهُ بغرفتهِ الليلة، وأنا للآن لم أتمكّن مِن إيجاد شيءٍ لِنُنهي هذا اللعين!!»

أردفت جيسُو بحده عبر الهاتف بينما تسيرُ داخلِ حُجرتِها بعد أنّ أخبرت السيد كيم بِأنها سَ تقوم بجلبِ شيءٍ وتعودُ سريعًا.

«ماذا، أنا لم أكُن أعلمُ بأنهُ سَ يُخبركِ بذلكَ، حسنًا إستمعي جيدًا أنتِ ستقومين بوضع حبات مُخدر داخلِ كأس شرابهِ وأنا قادم إليكِ الآن وداعًا!!!»

أومأت جيسُو لتقوم بإلتقاتِ حقيبتِها لِتُخرج مِن داخلِها حباتِ المُخدر.

لم تمضي خمسُ دقائق الا وكانت جيسُو أمامِ حُجره كيم بكأسان من النبيذ داخلِ أنأملِها، تنفست الصُعداء لتقوم بفتحِ باب الغُرفة
لترصُدهِ وهو جالسَ أعلى فراشهِ عاري الصدر وكم آملت حينها بأن تقطلع عيناها حتى لا ترى ذلِكَ المشهدِ مُجددًا.

«وأخيرًا قد أتيتِ لقدْ إنتظرتُ طويلًا لَ خمسةُ عشر عامًا، أحضرتِ شرابا أيضًا ولكن النظري لَ عيناكِ كَفيلتان لِيجعلنَ منّي غائبًا!!»

أردف ليتقدمُ بخطواتٍ مُتثاقلًا بإتجاهِ جسدِها الهزيل، لتظلّ ثابته كما هي مع إبتسامة باهته أعلى شفتاها لتُضفي على إرتعادِ يدها وكأس النبيذ الذين أشرفوا على السقوطِ منها.

«أعلمُ هذا وها أنا الآن أمامكَ إفعل ما تُريد ولكن إحتسي شرابكَ أولًا!!»

أردفت جيسُو لتُقدم إليهِ كأسهِ بينما لم تُغادر عيناهِ خاصتها بنظراتهِ القذرة ولكن هي قد جاهدت لجعلِ عيناها مُقابله لخاصتهِ حتى قام بإنهاءِ كأسهِ، ليسقطُ جسدهِ أعلى الفراشِ لتتنهد براحه مُتجها إلى بابِ القصر لتقوم بفتحهِ لكاي عندما قام ببعث رساله لها بأنهُ قد أصبحَ هُنا.

«لما واللعنة قد قُمت بأخذ كُل هذا الوقتِ لقد كانَ الأمرُ مُقرفًا كثيرًا!!»

تنهد كاي بإبتسامة ضئيلة ولكنها قد تلاشت عند رؤيتهُ لها بردائها الفاضح، تقدم بضع خطواتٍ منها ليرمقها بنظرات وعيد لم تتمكّن من فهمها جيسُو وقتها ولكن حينما لامست أناملهِ خصرها العاري تداركه ذاتها لتركض من أمام عيناهِ الغاضبه لتقوم بنزع تلكَ اللعنه وارتداء غيرها.

تراجع للخلف قليلًا بإبتسامة أعلى ثغرهِ جراءِ فعلها الطفولي هذا، ليتنهد بعمق لشعورهِ بإنقباضات داخلِ قلبهِ لنقاءِ ما بدر منها، هو قد جاهد ذاتهُ منذُ خمس سنواتٍ لإقناعها بأنهُ لم يقع لها بعد، ولكن ها هو الآن قد إعترفَ بما يدور داخلهِ.

«واللعنه جيسُو أنا أُحَبُكِ ولم أُعد أستطيعُ نفي هذا!!»

                             •

«جيسُو أيتُها العاهرة إنزعي هذا الرباط عن عيني ويدي وسوف أقوم بقتلكَ وقتها أعدُكِ بهذا!!!»

أردف السيّد كيم ليتلقي صفعه قد جعلتهُ صامتًا ليعقد حاجبيهِ هو يعلمُ جيدًا بأنّ اليد التي قامت بصفعهِ ليستْ خاصه جيسُو إذًا لمن!!

«أوه جونغ ان أتتذكر ذلكَ اللقب 'أوه'.
أنتَ منذُ خمس عشرة عامًا قد قمت بإغتصاب أوه أونهي، وقتل أوه سيهون إبنها وبعدها قد إنتحر زوجها، أعتقدُ بأنكَ لم تكُن تعلمُ وقتها بأنّ لديها طفل آخر بالعاشرة وقد شاهد ما فعلتهُ باخيهِ ووالدتهُ ولكنهُ كان عاجزًا ليفعل شيءٍ وقتها ولكن ها هو الآن يقف أمامكَ، وقد عاد للإنتقام لهُ، ول زوجتهِ لاحقًا، أنتَ تعلم جيدًا بأنكَ قد قتلت والدتها، قد قتلت الكثير وحان وقتٍ مقتلكَ أنتَ، الا تظنُ ذلكَ حقًا!!!؟»

أردف كاي ليقوم بنزع الشريط من أعلى أعين السيّد كيم أسفل تحديقات جيسُو المُعتمه.

تراجع بخطاه لجسدها ليمرر أناملهِ داخلِ خاصتها ليُهدأ من روعها قليلًا.

«أوه هذا اللعين، أنتَ أبنه الصغير إذًا وتلكَ العاهرة سَ تُصبح زوجتُكَ، وأحضرت مؤخرتكَ هُنا لقتلي، وتعتقدُ بأنكَ سَ تهربُ بفعلتكَ أضحكتني يا لعين، والآن إنزع الحبال عني وغادر ولكن بمفردكَ!!»

أردف السيّد كيم بسُخط، ليقهقه كاي لسخافة ما قالهُ هذا العجوز المُهترئ، فَ هو يعلم جيدًا بأنّ خلف برودة يتواجد طفل يبكي مرارًا وتكرارًا لنيل حُريتةِ.

«أتعتقد بأنّ ما تقولهُ هذا سَ يجعلني أغادر وأترككَ تفعل ما تُريد بحبيبتي، واتلاشى بأنكَ قاتل أخي وأمي، أيضًا يُمكنكَ البكاء فَ أنا على علم تام بمدى خوفكَ من ما هو اتي الآن!!!»

قام كاي بإبعاد خُصلاته المُبعثرة بحده ليقتلع البعض بيديهِ، إبتعد خطواتٍ للوراء ليخرج من جيبهِ مُسدّسًا، قداحة، سكين، ليرمق ثلاثتهم بنظرات فارغة كَ من يبتاعُ حلوه ما.

تنهد بعُمق قبل أن يقوم برفع حدقتاهِ ليُردف

«بماذا أبدأ، لا أعلم أخبرني أنتِ، أمزق قضيبكَ القذر بتلكَ السكين، كلًا سَ أصنع ثقباً بسلاحي داخلِ أقدامكَ، ثم أذرعكَ، وبعدها أقتلع عيناكَ بَ السكين، ثم أُخبركَ مالذي سَأفعلهُ بالقداحة حسنًا، أليسَ كذلكَ جيسُو!!!؟»

تقدّمت جيسُو بعد ذكري كاي لإسمها، هي بالفعل قد باتت خائفة، هي لم تعتقد أنّ كاي سَ يُصبح عنيفًا هكذا، ولكن التراجع والانسحاب من كُل هذا باتَ مُستحيلًا الآن!!

لذلكَ ها هي الآن قد باتت تشهد بصمت ما قد بدأ كاي بفعلهِ بجسد السيّد كيم، ولكم رأت وقتها بأنّ ما داخلِ كاي من كُره لَ كيم قد فاق ما بداخلها بكثيرٍ، خفق قلبها لجمود ملامح كاي وهو مقدم على تعذيبهِ، خفق قلبها لخاطره بأن كاي قد بات قاتلًا، قد قام بتلويث يدهِ بدماء شخصٍ فاسق، فَ هي بالفعل قد بات واقعة لهُ تدريجيًا وماذا عساها أنّ تفعل بشأنِ هذا!!!؟

                             •

«والآن أين كُنا!!
أجل القداحة أنتَ تُريد حقًا أنّ تعلم مالذي سَ أفعلهُ بها أليسَ كذلكَ!!»

أردف كاي موجها حديثةُ لجسد كيم أو ما قد بقي منه.

«جيسُو عزيزتيّ أحضري هذه الزُجاجة من جواري النافذة!!»

أضاف كاي بِإبتسامةٍ مُبهمة لتجعل منها أن تعقد حاجباها بجهل لتتقدم بإتجاهِ النافذة لتلتقت زجاجة سوداء اللون تنبعثُ منها رائحة بَنزين لتعلم على الفور ما هو مقدم على فعلهِ سيقوم بحرق جثمانهِ!!!!

تنهد بعمق ماسحه بأصابعها جبينها، لتقوم بتمرير الزجاجة لأيادي كاي المتعطشة لسفكِ دماء جسد المُرتعش أمامهُ.

«حسنًا كيم لعين ودع حياتكَ النتنة الآن، ها قد حان وقتٍ رحيلكَ ونحنُ بالفعل لن نشتاق لكَ يومًا، أتمنى أن تتعفن بالجحيم!!!»

أردف كاي بنبرة غامقة هو قد تشبع بالانتقام لحد أنهُ لم يعد يعي كونهِ قد بات مصدر خوف جسد جيسُو بينما تُحملق بهِ من خارج الحُجره وهو يقوم بإفراغ ما بداخل الزجاجة على جسد والدها أو كم أعتقد هي، تقدم كاي منها بينما لازال يقوم بسكب ما تبقي من ذلكَ السائل الأسود بارجاء المنزل ليخرج القداحة من جيبهِ ثانيةً مرت حتى شاهدت اللهب وهو قد إنتشب بالمنزل باكمله ليصبح رمادًا بينما كاي قد قام بجري جسدها خارجة ليتمكن من ملئ قلبهِ بلهيب الإنتقام وها قد وصل إلى ما قد رغب بهِ منذُ زمنٍ ليفيق على شهقات جيسُو المتمردة.

تداركَ ما قد قام بفعلهِ، كاي قد كان تحت تأثير لهيب قلبهِ ليجعل منه غافلًا عن ما قد زرع بقلب من يُحب بفعلته تلكَ.

ظل يترقب رجفت جفناها بينما يتسائل هل ستقوم بالعفو عنه بعد ما رأت.

هو كان يخشى بأن تتركهُ وحيدًا لما أقترفهُ، ولكنهُ لم يكن يعلم بأن بكائها الآن ليس من ما أفتعل ولكن عميقًا بداخلها كانتْ تحتفظُ بالقليل من الحُب للمسمى بوالدها، كما بأن ظل والدتها قد جاء أمامها لتتنهد براحة فها قد أصبحتْ والدتها سعيدة لنيل حقها من زوجها المُخنث لذا هي لم تكُن حزينة من كاي وها هو سيتمكن من البدء معها بكُل الحُب بداخلهِ دون أن يخشى من شيءٍ آخر.

                              •

بعد مروري تسعة أشهرٍ.

يجلس أمامي قبر زوجتهِ بينما يحمل بين أنأملهِ طفلة الصغير 'تشين' كما رغبت يونغ نعتهِ مُسبقًا.

تنهد بعمق ليقوم بوضع صغيرة داخلِ عربته ليخرج من جيبهِ جوابًا قد تركتهُ يونغ قبل وفاتها ليخرجه بعدما أراح جسدهِ أعلى صخرة ما بجواري صغيرةً، سقطَ شيءٍ بيدهِ ليرى بأنها لم تكن سوى قلادة زوجتهُ الذي قد قام بإعطائها أياهَ بعد زواجهم بيوم.

«تشان، أعلم بأنكَ حزين لذهابي وأهمالكَ وحيدًا ولكن أنتَ لديكَ تشين أليسَ كذلكَ أيضًا قلبي معكَ، وعندما تعبر نسمات بجواري وجنتاكَ فأعلم بأنّ تلكَ ليستْ سوى أنا أُخبركَ بمدى اشتياقي لكَ أنتَ وصغيرنا عندما يصبح بعمري الثامنة عشر أخبرهُ بأن والدتهُ قد أحبته حد بأنها قد تخلت عن حياتها لأجله، قبلهُ كُل ليلةٍ وقل لهُ بأن والدته تحبه وبأنهُ كَ قمر ينير الأفق هو قمري المضيء وأعشقهُ.
وأنتَ تشان إحتفظ بقلادتي جيدًا وأعطهِ أياهَ بعيد مولده الثامن عشر، وتزوج مُجددًا لأجلهِ ولكن عدني بأنكَ ستظل عاشقًا لي لحين تأتي إلى.
أُحبكَ، بل أعشقكَ تشان.
وداعًا، وإلى لقاء آخر عشقي.
بارك يونغ»

إنسابت دموعهِ لتُبلل نقش محبوبتهِ أعلى ورقة باهتة لا حياة بها كُل شيءٍ قد أصبح باهت مائلًا للأسود فَ كيف تُخبره بأن يتزوج غيرها، يقوم بلمس غيرها، يُنادي غيرها بزوجتي، يمنح أخرى لقب 'بارك' يقوم بخيانة من عشق قلبهُ كلًا هو لن يفعل هذا مُطلقًا، هو قد عاهد ذاته وقبر زوجتهِ المتوفاة بأنهُ سيصبح أب، أم، صديق، هو سيصبح كُل شيءٍ لصغيرة، صغيرهم لحين وقت لحاقهِ بها.

                              •

«واحد، إثنان، ثلاث!!!»

قامت جيسُو بقذف أزهارها للخلف ليلتقتها تشانيول ليعطيها لصغيرة ذا الخمس أعوام العابث ليبتسم فور رؤيته لها ليعانق والده عريض البنية بينما يتمتم بَ 'أُحبكَ أبي'

لفحه هواء قد ضربت وجنتاي تشان ليتنهد بإبتسامة ليحرك ثغرهِ بَ أنا أيضًا أعشقكِ صغيرتي.

هو قد أعتاد بأن يقول تلكَ الكلماتِ عندما تصادف وجنتاه هواء شهر إبريل، أو عندما يمر هواء بجوارهِ حتى يُخبرها حينها بأنهُ لازال على وعهدهِ وبأنهُ يُحبها.

                              •

«حسنًا زوجي مالذي سنفعلهُ الآن!!؟»

أردفت جيسُو لزوجها كاي بجوار أذنهِ ليمرر أناملهِ أعلى خصرها مُكملًا تمايُل أجسادهم تحت الحان أغنية ما.

«حسنًا لا أعلمُ ربما سأقوم بتقبيل زوجتيّ وأخبرها بكم أنا أُحبها!!!؟»

«أنا أيضًا أُحبك، ولكن بشأنِ القُبلة أنا لا أعتقدُ هذ-»

قاطع كاي ثغر زوجته الثرثارة بإحكام ثغرهِ على خاصتها لتُصبح تلكَ قُبلتها الآولى أسفل أمطار شتاء بارد ولكن هو لم يكُن هكذا بناظريهم فَ بداخلِ تلكَ العتمة، الإنتقام، قد إلتقى قلبهِ بخاصتها ليضفي دفئًا من نوع آخر.

إمتزجت قُبلتها مع زخات المطر المُتمردة أعلى خصلاتهم ليُصبح ذلكَ الشتاءِ دافئًا على قلبيهما.

فَ أعلم دائمًا بأنّ الحُب وصفائهِ كفيل بجعل برودة مُرتفعات ثلجية لا شيءٍ أمام قُبلة، صدر دافئ يُخبركَ بمدى حُبهِ لتفاصيلكَ الضئيلة.

فَ مهما كانتْ حياتكَ مُسبقًا جحيمًا أعلم دومًا بأن داخلِ ذلكَ الكون قد خلق من سيصبح بجواركَ ليضفي النقاء لحياتكَ.

هُنالكَ داخلِ ذلكَ الكون من سَيُحطم الجميع فقط لرؤية إبتسامتكَ، لذا لا تقل مُطلقًا بأنكَ قد خُلقت للعناء، فَ بداية ما قد باتت قريبة من أقدامك إنتظر إمنح ذاتكَ الحُب فَ بدايتكَ قادمة.

إبتهج!!!

                       The End.

ويييييي خلص عجبكم ولا بطيخ.

أنا تعبت فيه على آمل انه يكون حلو فَ يارب تكونوا استمتعتم وداعًا.... إلى اللقاء بعمل آخر.💚

Continue Reading

You'll Also Like

390K 8.3K 7
ملحوظة: الفصول ذات علامة ✔ تم تعديلها و يمكن قرائتها، اما الباقي فلا _________ خسـارة الرفيـق كـانت بمثـابة الضـربة المُهلـكة التي توجـهت لسُلـالة ال...
12.5M 464K 38
تصبح جارية لملك عرف عنه قسوته وجبروته ملك لا يرحم وليس لديه قلب يخاف منه الجميع ، وينحني له الملوك كيف ستكون مع وحش مثله ؟!!
67.8K 4.9K 24
في الشارع الأحمر حيث أُسر جونغكوك لا احد يستطيع اخراجه من هناك سوا شيروهانيا قصة حب بدأت في حانة للمثليين عندما يحاول جونغكوك سداد دينه لرجل يتاجر با...