كيانان

By tasnimemca

1.7K 74 25

عندما يكون الشر وسيلة لإخفاء الضعف يصبح الخيّر شرير .هكذا هي حال بطلتنا التي تعشق امتلاك القوة و تر... More

بكلمة مني
..
..
دردشة معكم

1

889 30 7
By tasnimemca


في ليلة عاصفة عنوانها الظلام كانت مملكة البرتا اوجيني في صراع مع المملكة الشقيقة ديزي اوجيني ، صراع بين الخير والشر ، فالملكة اَلْبَارْتَا ملكة الظلام كانت من بين ابشع القتلة لكن لم يذكر اسمها في التاريخ لانهم اعتبروها اسطورة ،اسطورة مصاصي الدماء .، امّا الملكة ديزي فكانت ملكة مملكة النور ، كانت طيبة الى حد كبير ، و شعبها كان يحبها على خلاف أَلْبَارْتا التي كان شعبها يخاف منها ،إلَى أن ظهروا بعض المتمردين من مملكة الظلام والذين تعاونوا مع الملكة ديزي لِلإيقاع بالملكة ألْبَارْتَا

حارس القصر بخوف " سمو الملكة ألْبَارْتا لقد اِخترقوا البوابة الاولى للقصر ، انهم قريبون منا "

لتجيبه ألْبَارْتَا " لن يستطيعوا تدمير مملكتي ، انا الملكة ألْبَارْتَا "

حارس القصر " سمو الملكة ارجوكِ اهربي "

لتجيبه ألْبَارْتَا بِتَعَالِي " لن يستطيعوا قتلي ، فأنا خالدة "

في هذه الاثناء خلف اسوار القصر كانت الملكة ديزي هي من تقود جيشها والمتمردين بنفسها لتقول لهم
الملكة ديزي " سنقتلها اليوم ولن يمنعنا أي أحد "

أما في داخل اسوار القصر فكان التوتر سيد الموقف إلى ان تكلمت ألْبارتا بِأمر "اِفتحوا لي النافذة "

ففتحوا لها النافذة التي تطل على جيش العدو وإذ بها تنصدم من عدد الجيش فإن قاومت ستخسر العديد من أفراد جيشها و إن استسلمت سيظنون انها ضعيفة وهي التي تستطيع ان تُبيد هذا الجيش كله في ساعات محدودة لكن هي لن تستطيع ان تدافع وتهاجم في نفس الوقت
ألْبارتا وهي مازالت تطل من على النافذة ومن غير ما تلفتت " انا هي الملكة  ألبارتا أوجيني ملكة مملكة الظلام مَلَكت العالم كله ، أريد منكم ان تهربوا من السرداب   فورًا "

لم تكمل كل كلامها لتلمح شخص تحرك بسرعة لغرفتها راغبا بالهرب وما إن رمشت عينيه حتى رآها امامه ومن ثم لم يشعر بأي شيء امّا من كانوا هناك فقد تجمدوا في مكانهم لقد ظنوا لوهلة أنّ ملكتهم اصبحت تفكر فيهم

الملكة ألبارْتا وهي تفرقع اصابعها " والآن اِذهبوا "

جلست ألبارتا على كرسي البيانو وأصبحت تعزف أُعزوفة هي من كتبتها ليقطع صوت الضجيج نوتات الموسيقى

ألبارتا من غير أن تلتفت " هل وصلتم أخيرا "

وما إن اكملت كلامها حتى رموها بخنجر وسط قلبها
لتتحدث الملكة ديزي من خلف ألبارتا " يجب ان تموتي "
لتفاجئهم ألبارتا وهي تضحك " سأعود وأقتلك يا اا"

وتقع جثة هامدة وسط نزول دمعات ديزي ليتكلم قائد الجيش " سمو الملكة الخنجر لا يقتلها انت تعلمين هذا ، ماذا نفعل الآن "
لتجيبه الملكة ديزي " يا قائد الجيش سيستغرق الخنجر قرنين (200سنة ) ليخرج من قلبها وحين يحين الوقت سنعيد غرزه

  بعد 175سنة  
فتحت  عينيها ببطء شديد كأنها خائفة  من أن يكون  كل هذا مجرد هوس او سراب   سيَنْدَثِر بعد قليل  إلى  أن فتحتهما كاملا  ،نظرت من حولها  وإذا بها في قبو  القصر  المخفي  رأت سيفها أمامها  نهضت بعزم  مقررة  الإنتقام  مِمَن  حبسوها  في هذا القبو اللعين  ،صعدت الدرج إلى أن  وصلت للباب حتى سمعت أصوات أشخاص كُثُر

ألْبَارْتا  بغضب " حسنا ، هل تقيمون  حفلة بمناسبة حبسي  ، سأريكم " 

فتحت ألبَارْتَا  الباب السري  لتتقدم بضعة خطوات وهي فاتحة فاهها من  الحضور  والذين يمسكون   أشياء مضيئة (هواتف ، كميرات)       

ألْبَارْتَا  بدهشة  "  أيُّ  عام  انا!!!!!.؟ "  

في مكان آخر 
كان ذلك الشاب الواقف أمام المرآة  بعيون واسعة  وانف حاد  وكلام واثق   "  كلاوس  ، أحضر لي ساعتي  "
ليجيبه  كلاوس ذو العيون الزرقاء وهو يبتسم " هيه أنتَ  هل تتكلم مع  خادمك  ، أنا صديقك يا ألكسندر "

ليرد عليه ألكسندر وهو   يتثاوب "  انا لم انم  يا صاح اِرحمني قليلا  ، والمزاد  بعد خمس دقائق سيبدأ  ، وأنا لا أريد تضييع  البيانو   "

عند ألبارتا
كانت  تستكشف المكان   وتقارنه كيف  كان  وكيف أصبح  قصرها     ، لترى    البيانو خاصتها على منصة العرش   ويحيطونه أشخاص  كثر   جالسين   في كل أنحاء القاعة ويتزايدون عليه بالمال

ألبارتا  " ماذا هل يبيعونه "

ليفاجئها أحد  الاشخاص  الواقفين أمامها وهو يرفع يده   و يضاعف ثمن البيانو

ألكسندر  بصوت مرتفع  "  100000 دولار " 

لم تصدق ألبارتا  ما تسمعه الآن هل يتساومون  على البيانو خاصتها  لتتقدم نحو المنصة  وسط تعجب الجميع  منها ومن  لباسها  المليء  بالغبار  
لتتحدث إحدى الحاضرين وهي تقهقه   "  من أي  سوق  أحضرتي ملابسك   ،  كأبسط الأمور  كان عليك  تنظيفه ، وكيف دخلتي  الى القصر فأمثالك غير مرحب بهم   "

لتبتسم  ألبارتَا   لها مع انتشار هالة الرعب في الوسط لتجيبها بكل ثقة " أنتي كلك  بجميع  ملابسك  وجميع ممتلكاتك لاتساوي  حتّى قطعة من  قماش فستاني ،  وثانيا  : انا لن اتناقش مع شخص مثلك لايميز بين الأصلي والمُقَلَد   ، فهذا الفستان صنع من  الحرير  الأصلي غير المقلد والجواهر الذي هو مزين  بها   من اندر الجواهر  كالياقوت  والزمرد  ،، آآآآآآ آسفة لقد نسيت   أنتي تعرفين الألماس فقط فأنتي ترتدين كل شيء مزيف  غير  عقد الألماس أمّا  أنا   فانظري حذائي هو الذي  يوجد فيه الألماس   ،  وثالثا أنا  لن أحتاج  الإذن لأدخل   " 

نظر كل المتواجدين لها بدهشة   كيف جعلت ابنة اكبر رئيس عصابة في العالم فيرونيكا تصمت  وتخجل  وهي لم يتحرك فيها ساكنا  أو تغير في صوتها

ليتكلم ألكسندر مدافعا عن  فيرونيكا راغبا في جذب الإنتباه  " أنتي  ياهذه من أنتي حتى تتحدثي مع فيرونيكا  مالكة القصر المستقبلية  هكذا  "

لترمقه ألْبارتا  نظرة  جعلت منه يتمنى أنه لم يتحدث
لان ألْبارتا   تعتبر القصر لها  وهي مالكته فوقفت في مكانها لم تتحرك او تتكلم  لتنتهز فيرونيكا الوضع 

فيرونيكا وهي تقهقه "  مذا   هل  ستشترين القصر بأحجارك  الحمقاء "

لتنظر  اليها  ألبارتا   نظرة الوعيد  وتتحدث بكل ثقة "   لماذا سأشتري القصر وهو ملكي  "

كلماتها جعلت  كل   الحاضرين   يتسائلون  عن من تكون هذه الفتاة   لتتحدث فيرونيكا   بغضب وعصبية    "  سأخبر أبي وستندمين  كثيييرا "

ليتحدث  شخص ذو صوت شجي و كاريزما جعلت كل الحاضرين  يقومون لتحيته "   من يتجرأ أن يُحدِّث اِبنتي هكذا "    ليتقدم الى المنصة   و ألْبارتا  تعطيه ظهرها     " كيف تجرأين  على التحدث هكذا مع اِبنتي  ، سأجعلك  تتمَنَيْن  الموت   "   لتواجهه  ألْبارتا وجها الى وجه   لتبدي علامات الإستغراب على وجهها  
ألْبارتا   بدهشة " دافيد  !!!  "

وفي هذه اللحظة   أنزل  دافيد عينيه وانحنى  قليلا  لتظهر ملامح الخوف على وجهه  ليتكلم بتعلثم وبصوت منخفض " سمو الملكة ألْبارْتا  " 

لتقول له ألبارتا   وهي  تبتسم ثم تَضُمُه  " دافيد   "
ليبادلها العناق وسط  تَعَجُب   الجميع    

انتبه دافيد   إلى تعجب  الجميع    ليقول لها   وهي مازالت في حضنه " ما رأيك أن أعرفهم إليك   "

ألبارتا " لا اترك   لي التعريف  عن نفسي  " 

فصلت العناق  لتقول "  أنا الملكة ألبارتا وهذا القصر قصري ودافيد هو أخي الكبير  "

وما إن  أكملت كلامها حتى رأت   فيرونيكا تتجه إليها وتحتضنها    والدموع  تجمعت في عينيها  " لقد  بحثنا عليك  كثيييرا  يا سمو الملكة ، لكن لم نجدك  ، آسفة لأنني لم أتعرف عليك  " 

ألبارتا  بابتسامة صغيييرة " لا تتأسفي   يا ابنة  خالتها  ،  فكيف تتذكريني  ،  وآخر مرة رأيتك فيها كنت صغييرة   " 
  
دافيد  بجدية " انتهى المزاد  "

ليهم الجميع بالخروج   فكيف يعصون  قرار أخطر رجل في العالم 

أما عند ألكسندر فكان مندهش ومُحبَط  في نفس الوقت  فقد كان يريد حماية فيرونيكا  لينتبه له دافيد لكن  حدث العكس فهو الآن قد أهان  الأخت الصغيرة لدافيد   ليتكلم مع كلاوس بتذمر " يا لحظي التعيس  "  
كلاوس " هيا نذهب من هنا  " 

... نعود  لألبارتا  
دافيد " مولاتي  إذا  أردتي  ولم  يكن هناك  مانع  سنذهب الى   منزلي   الخاص   الى ان تتنتهي الأشغال في القصر  "

في منزل دافيد   

وأمام تلك المدفأة  كانت ألبارتا ودافيد  جالسان  في صمت  ليكسر دافيد هذا الصمت  "  سموك  هل تشربين شيئا  ؟"
لتجيبه ألبارتا من غير عناء  " أجل أريد شرب دم ديزي  "

ليقاطع محادثتهما صوت الجرس  ليتأكد من وصولهم   وبعدها بثوان كانوا أمامه ولكن لم يرو   ألبارتا    ليتحدثوا في نفس الوقت " لقد شعرنا بأن جلالة الملكة  ظهرت  ، أين هي ، "

لتقف  ألبارتا   بوقار    من غير أن تكلف نفسها بأن تتحدث لتقول لهم  بأنها هنا 

وماإن رأوها حتى انحنوْ  وعلامة الفرح بادية على وجوههم  " جلالة الملكة  ،مرحبا بك   بيننا مجددا "

نظرت ألبارتا  إليهم نظرة جعلتهم يفهمون قصدها  وقبل أن يفهم دافيد مغزى تلك النظرات توجهوا نحوه وأركعوه أرضا  وثبتوه بعناء ومع ذلك هو لم يستسلم وواصل المقاومة لتجلس ألبارتا على الأريكة مقابلة له  وتتكلم  " لا تريد مني أن أصدق أنك  لا تعلم أين تتواجد تلك البعوضة  ديزي  "

كان خائفا  واللعنة لكنه لم يريد أن يظهر لها  مشاعر الضعف  لأنه يعلم  ما قد تفعله به ملكة الظلام   ليتكلم  وهو واثق  "   لا أعلم أين هي ، لأنني  أخوك  ولا أستطيع أن   أتواجد  عند عدونا فما بالك أن أقف معه ضدكِ "  

نظرت إليه ألبرتا داخل عينيه  وقالت  له " ديزي أيضا أختُكَ  فما السبب الذي يجعلك  تقف معي  وليس معها  "

توتر  دافيد من هذا السؤال  لكنه واصل الكلام بثقة " هل تتذكرين منذ الصغر وأنا أفضلكِ عليها  ، كنت ألعب معكي   وليس معها  ، هل تتذكرين "  

رمقت ألبارتا مرافقاتها ليتركوه  وما إن تركوه حتى شعر دافيد بأنه نجى من ألبارتا  لكنه صدم  عندما تكلمت  لتقول له " أنا لم أثق فيك ولن أفعل ذلك "  لتواصل كلامها " أنا  أعرفك يا دافيد منذ الصغر ولقد  كنت تلعب معي  من أجل مصلحتك  لأنك كنت تعلم أنني أنا  الملكة  المستقبلية  ، لا تتعجب ممَّا أقوله لكَ الآن   فالذي يسري في عروقك دم  عائلة أوجيني   فلا تتوقع مني أن أصدق بأنك  عندما رأيتني فرحت  "  وما إن أكملت كلامها حتى أخذت  الهاتف الذي فوق الطاولة وفتحته  لتقول له " لا تلعب معي دافيد فأنا لست ديزي .   هل ظننت أنك سترسل رسالة  لديزي  وتخبرها بأنني ظهرت  وأنني عندك وأنا غير مدركة ."

تفاجئ  دافيد وقد تسمر في مكانه  فقد كان يظن أنها من عصر قديم ولا تفهم في أمر الهاتف لكن لقد نسى بأنها عندما تمسك بأي شيء  تعلم ما بداخله والآن هو متأكدا بأنها ستقتله  ، لكن واصلت كلامها  " أين هي إبنتكَ تلك  "

ليجيبها  دافيد " لا أعلم ، أظن أنها  الآن مع أصدقائها ، ولا تدخليها  في الموضوع أرجوكي "

نظرت إليه نظرة خالية  من أي مشاعر  وبعدها نظرت إلى  مرافقاتها لتوجه أمرا لهم " واحدة فيكم تذهب الآن لفيرونيكا  إبنة دافيد  لأنها في الطريق لديزي الآن  " 
صار وجه دافيد أشحبا  ليقول في داخله ( واللعنة لقد إكتشفت الأمر بسهولة )

______________________________________  

أتمنى أن  تدعموني في هذه الرواية   

   

Continue Reading

You'll Also Like

2M 27.8K 36
مهما على غرور الرجل لن يركع الا لكبرياء المرأة و مهما بلغ كبرياء المرأة علوا لن يكسره سوى حب الرجل هما كانار و الماء كا الابيض و الاسود لكنهما يشتر...
748K 34.5K 59
فرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا عن عقب عندما تجد نفسها تنتقل إلى عالم آ...
25.1K 670 17
حبيبي المانهوا ياوي اذا ما عاجبك لا تتفلسف براسي
164K 7.3K 25
هـو ألـفا لقطيع القمر الدموي الذي يملك ذئبا متمردُ و قـويـًا وشـعبا أقـوى يقـود قـطيع بـ حكمهِ قبـْل ان يقوده بـ قوتهِ يـملك هـالـه مـُضلمه تحيط بـَ...