بنت الذوات

By OmnyaOsama

19.7K 743 255

انقلبت حياتها رأساً على عقب للأسوأ لا تعرف اين تذهب او اين ستعيش لكن هل فعلاً التغير دايماً سيء ؟ More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
(Final) Part 24

Part 15

690 28 0
By OmnyaOsama



وصل الحبل الى نهايته وتعلقا فجأة , عندها بدأ يسمع صوت تنفسها المسموع ,

ضمها اكثر قائلا بصوت مهزوز : مكنتش عارف انك شجاعة كده

على عكس المنطقي عندما ضمها اكثر وجدت نفسها تجهش في البكاء

ضحك قائلا : ياريتني ما اتكلمت

انتهت تلك التجربة الجنونية وها هما جالسان على احد المقاعد الخشبية ,

نظر ييسونج الى يده المحتجزة في يدها قائلا : ايدي عرقت مش ناوية تسيبيها؟

هانا دون ان تنظر له وبنبرة لازالت مهزوزة : انت ليك عين تهزر بعد اللي عملته فيا؟

صمت قليلا ثم قال لها بنبرة هادئة : بزمتك مش احساس يستاهل

نظرت له تفكر لثوان ثم ردت : انا لسة شايفة انه مكنش ليه لزوم والفايدة الوحيدة اللي طلعت بيها من الرعب ده انك كنت حاضني

ظل محدقا بها وفمه مفتوح من الذهول ثم قال : انتي بتفاجئيني ببجاحتك الغير محدودة

هانا بتلقائية شديدة : انا مش بجحة انا بحبك

ابتلع ريقه بصدمة ثم ابتسم بخجل وببطء حرك يده ليضعها على خدها وهو ينظر لها ثوان فقط من تلك اللمسة كانت كفيلة باسعاد تلك الفتاة اعوام قادمة ~

-------------------------------------------

ثم قالت بدون ان تنظر له : جدو لو سمحت سيبنا لوحدنا شوية

بتعجب رد عليها الجد : ليه ؟

انوشكا بابتسامة لؤم : هم مش بيسيبو العروسة تقعد مع عريسها على انفراد عشان يتكلمو براحتهم ؟

الجد بقلق وبتكاسل نهض وتركهما نزولا على طلب حفيدته ,,,

راقبته انوشكا بعيناها حتى تأكدت من انه ابتعد ,

نظرت لانهيوك بنظرة تحدي ثم قالت بدون مقدمات : انت شاذ ؟؟

اتسعت عيناه وشعر انه فقد النطق لثوان ثم صرخ بها : ايه !!! انتي مجنونة؟؟

انوشكا ببرود نظرت لاتجاه اخر قائلة : عرفت ان شرطك للموافقة على لعبة الجواز دي ان ميحصلش بينا اي حاجة (ضحكت ساخرة ثم اكملت) انت !! انت اللي بتطلب كده ؟ (وجهت نظرها له) غيرك بيتمناني ف احلامه - ازاي مش عايزني افتكر انك شاذ

انهيوك هز رأسه بقلة حيلة ثم رد بثقة : وليه متفكريش انك مش نوعي - او بتعبير ادق مش عجباني

شعرت ان غرورها تم خدشه , ردت بانفعال : ايه !! انا مش عجباك ؟؟ اكيد بتهرج

انهيوك بجدية : انتي قومتي جدك عشان نطول في الكلام التافه ده؟

انوشكا رفعت وجهها للاعلى كأنها تستجمع هدوئها ثم ردت : لأ في حاجة تانية

انهيوك : اتفضلي

انوشكا عادت لغرورها : بما انك هتعمل الموضوع ده في مقابل فلوس يبقا انك تعتبر شغال عندي - يعني تنفذ كل اوامري اما نكون عند اهلي

قال في نفسه : ايه اللي يخليني استحمل غرورك المستفز !

في تلك اللحظة لمح الجد مختبأ على عتبة تلك الغرفة وينظر لانهيوك بتوسل آملا ان يراه انهيوك ولا ينفعل , وبالفعل رآه

عاود انهيوك النظر لتلك المتعجرفة ثم قال بهدوء : تمام - لو معندكيش حاجة تاني تقوليها ممكن امشي؟

انوشكا بتكبر : اممم انا خلصت اللي عندي - اعمل حسابك هتسافر معايا بعد 4 ايام من انهاردة

انهيوك بتفاجأ ونبرة عالية رد : ايه اربعة !!!! اربعة ازاي ؟ جدك قالي اسبوع او اكتر

انوشكا ببرود : انا اخت العروسة فكرك هروح عالمعاد بالظبط؟

انهيوك هز رأسه (لا) : بس انا مش مستعد للسفر بالسرعة دي

انوشكا نهضت ببرود متجهة لغرفتها وهي تقول : والله براحتك محدش هيغصبك على حاجة (دخلت غرفتها واغلقت الباب)

وما ان دخلت تلك الغرفة حتى نزلت على ركبتاها ووضعت يدها على قلبها بملامح قلقة , كانت خائفة من ان تلك الفرصة (انهيوك) ستضيع منها بسبب غرورها ووقتها لن تجد فرصة مماثلة

ركض الجد للخارج بعد مغادرتها وامسك بيد انهيوك متوسلا : معلش يابني اي اهانة وجهتهالك امسحها فيا ! انا اسف يابني انت مش مضطر تستحمل قرفها

انهيوك تنهد بضيق ثم رد : متقولش كده حضرتك ماغلطتش ف حاجة وانا ساكت عشان خاطرك بس موضوع الاربع ايام ده مينفعش

الجد بارتباك : لـ لو عليك اي التزامات هخلصها انا بدالك - لو عشان اهلك ا انا ممكن اكلمهم - لو عايز فلوس

انهيوك قاطعه : ولا اي حاجة من دول (تنهد مجددا) خلاص انا هتصرف

الجد ابتسم وتلك الدموع تتلألأ في عيناه مجددا ورتب على كتفه : شكرا يابني شكرا

دموع كبير السن هذا هي السبب وراء تحملي لكل ذلك , هكذا فكر انهيوك ~

-------------------------------------------------

وعلى الجانب الاخر , ييسونج هناك يحاول ان يوقف سيارة اجرة وهانا تتذمر بطفولية : لااااا حراااام انت وعدتني نخلص الموضوع انهاردة

ييسونج دون ان ينظر لها : بطلي زن قولتلك يوم تاني الزفت ده مش هيطير

لقد قصد بكلامه هنا (صديق والده) فبعد ان افهم هانا انه سيقابله اليوم , غير رأيه قائلا : خليها يوم تاني

هانا نفخت بعصبية : انت جبان !

بعد ان كان يشير لسيارة تجمد للحظات ثم التفت لها بعينان يملئهما الغضب قائلا بصوت حانق : انت قولتي ايه؟

هانا وضعت يداها على وجهها متمتمة بصوت مسموع : اي اللي قولته ده

بعد ان كان سيغضب حقا لكرهه لتلك الكلمة , رد فعلها الطفولي جعله يضحك

سار نحوها وامسك بتلك اليد التي على وجهها وسار بها

هانا بذهول : ا ايه؟ انت هتوديني فين؟ انا كنت بهزر بس

ييسونج بنبرته الباردة : تعرفي تمشي وانتي ساكتة؟

هانا بتلقائية : لا معرفش

ييسونج بملل : كنت متأكد

سار بها مسافة ليست بقصيرة , عندما شعرت بهدوئه الذي بدا راحة وليس هماً , صمتت هي الاخرى واخذت تساير خطوات اقدامه مستمتعة هي الاخرى بهذا الهدوء الملازم لامساكه بيدها

فجأة سألها بنبرة هادئة : ساكتة ليه؟

هانا : مش عايزة اكون مزعجة

ييسونج تنهد قائلا : متبقيش هانا لو مكنتيش مزعجة (ثم ابتسم ونظر لها بجانب عينه ليرى رد فعلها)

عوجت فمها ولم ترد

ييسونج : مش جبن مني - انا فعلا نويت اقابله بس مش انهاردة - انهاردة كونت حاجة كويسة مش عايز ابوظها واغطي عليها بحاجة وحشة

هانا هزت رأسها موافقة له (اه)

ييسونج : بس انتي انهاردة كنتي شجاعة على غير المتوقع

هانا بمرح وصوت عال : عشان انت معاااياااا

نظر حوله قائلا : وطي صوتك احنا ف الشارع !

هانا تعلقت بذراعه وبنفس الصوت : محدش ليه عندي حاجة

ييسونج خبط بيده على وجهه وهو يهز رأسه بقلة حيلة (لا)

فجأة تركته وركضت على ذلك المتجر الزهري وكأنها التصقت على زجاج العرض وهي تنظر لذلك الدب الوردي المحشو

هانا بوجه حزين : شبه توينكل اوي

ييسونج بوجه خالي من التعابير : مين توينكل دي؟ واحدة قريبتك؟

هانا بنفس الوجه : لا دي الدبدوبة بتاعتي L كانت معايا من وانا صغيرة

ييسونج : وفين ست توينكل

هانا بوجه مشابه لوجه ييسونج ذو اللا تعبير : امك ماخدتهاش معانا

ييسونج باستحقار : امك ! ده لفظ تقوله واحدة متربية؟

هانا بانفعال : انت مش حاسس بيا منت لو كان عندك حاجة من وانت صـ ...................................... (ظلت تتحدث)

كانت تتحدث وهي تنظر لذلك الدب في المعروض , لم تنتبه الى ان ييسونج تركها ودخل المتجر

فجأة قام عامل المتجر بازالة ذلك الدب من العرض , دبدبت هانا بقدميها قائلة لييسونج الذي من المفترض انه واقف بجانبها : عاجبك كده اهو شاله !!

اخذت تصدر صوت بكاء مصطنع وهي تنظر للفراغ مكان ذلك الدب الذي اختفا ,

وفجأة سمعته يقول : سسسس اخرسي بقا !

نظرت بجوارها لتجده واقف حاملا ذلك الدب بلا تعبير على وجهه

لا احد يعلم كيف حدث هذا لكن تلك الصغيرة قفزت لتحضنه هو والدب في آن واحد ,

جعلته يضحك بصوت عال قائلا : خلااص هتوقعينا !

هانا بصوت عال وهي متعلقة برقبته وبالدب ايضا : انت احلى ييسونج في الدنيااااا ~

-------------------------------------------

عاد انهيوك للمنزل , دخل ليجد المنزل هادئا , فهم ان ييسونج وهانا لازالا بالخارج ولكن ماذا عن والدته ؟

انهيوك : امي ! انتي نايمة؟

فتح باب غرفتها فلم يجدها , دار بعيناه باحثا حتى وقعت عيناه على تلك الورقة على طاولة الطعام ,

التقطها ليقرأها " جيبالكو التليفونات منظرة !!! لا انت ولا اخوك عرفت اكلمكو عشان اقولكو ان خالتكو التانية ولدت وانا مسافرالها - يومين كده واجي خدو بالكو من نفسكو "

انهيوك تمتم بانزعاج : هو احنا ماوراناش غير خالاتنا - هي عندها كام اخت اساسا

دخل المطبخ ليبحث في الثلاجة عن شيء يتناوله ~

-------------------------------------------------

على بعد خطوات من البيت كانت تسير هانا وهي تحمل ذلك الدب الكبير الذي بمثل حجمها تقريبا ولا تستطيع اخفاء تلك الابتسامة الكبيرة التي كادت ان تغلق عيناها ,

نظر لها بجنب عينه وابتسم قائلا : شكلك عبيط

هانا بنبرة طفولية منزعجة : يوووه بقا انت مينفعش تكمل اليوم لاخره حلو؟ تجيبلي هدية وتشتمني

ييسونج بنبرته الخشنة : انا كده لو عاجبك

وعلى عتبة باب البيت احدهم يطرق الباب , وبالنظر عن بعد فإن هانا وييسونج لم يكونا قد وصلا بعد

انهيوك وفي يده تفاحة بنبرة منزعجة : منت معاك مفتاح !

لم يتوقف الطرق

فتح الباب بشبه عصبية , وما ان رآي الطارق حتى وقعت التفاحة من يده

انهيوك بنبرة مصدومة : انتي بتعملي ايه هنا !

((( يونا ))) بلا تعبير : فين ييسونج ؟

وقبل ان يرد سمع تلك الضحكة (ضحكة هانا) , انها قادمة ومعها ييسونج الذي بدأ يصبح صوته مسموع مع اقترابه

انهيوك بارتباك خرج ليرى هذان قادمان , كان فقط يتمنا ان تنشق الارض وتبتلع تلك الواقفة بجواره

ومع اقتراب ييسونج من البيت , التفت الى انهيوك الواقف بالخارج فنظر له متسائلا , ما هي الا جزء من الثانية حتى وقعت عيناه على تلك الواقفة بجوار انهيوك , شعر بأن قدماه شلت ليقف فجأة دون حراك

هانا بتعجب نظرت لتلك الفتاة ثم نظرت لييسونج قائلة : ييسونج وقفت ليـ

وقبل ان تكمل سؤالها اوقفها صوت تلك الفتاة عندما قالت بنبرة عالية تملئها اللهفة : ييسونج !

ثم بدأت تسير نحوه وعينان هانا تراقبها , سبقها انهيوك بخطواته السريعة التي خطاها تجاه هانا وعندما وصل لها امسك معصمها قائلا : تعالي ندخل جوة

هانا بفضول ارادت سحب معصمها وبنبرة منخفضة : استنا عايزة افهم في ايه

انهيوك صرخ بها : اسمعي الكلام !

صوته لفت انتباه ييسونج بل وافاقه من شروده فنظر له , انهيوك بادله النظرة وكأنه يسأله ما العمل ,

ييسونج نظر الى هانا وبنبرة خشنة قال : ادخلي جوة !

انزعجت ولم تتحرك من مكانها

بنبرة اعلى قال ييسونج : سمعتيني يا هانا؟

وضع انهيوك يده على كتفها وسار بها لداخل البيت

ما ان دخلا حتى ركضت بخطوة سريعة تلك الفتاة حتى اصبحت امام ييسونج وقالت بنبرة على وشك البكاء : وحشتني

قبل ان تنتظر منه رد ارتمت بين ذراعيه تحتضنه بقوة وهي تبكي

لم يتحرك قيد انملة , حتى انه لم ينطق بحرف ,

شعرت ببرود مقابل للهفتها فابتعدت عنه ونظرت له بتلك العينان الدامعة قائلة : ييسونج ! بصلي ! (رفعت صوتها) ييسونج !!

نظر لها بعينان غاضبة وقال ببرود : ايه اللي جابك !

حركت رأسها (لا) : مش مصدقة - هي دي مقابلتك ليا بعد السـ

ييسونج قاطعها وبانفعال غاضب امسك ذراعها : بعد السنين دي كلها ! انا اللي بسألك ايه اللي جابك ! ليكي عين تيجي وتترمي ف حضني بعد اللي عملتيه فيا !!!

يونا بنبرة مرتجفة ردت : خلينا نقعد ونتكلم

ترك ذراعها وظل ينظر لها بغضب ,

امسكت يده بانامل مرتجفة قائلة : ارجوك - اديني فرصة اشرحلك كل حاجة

ابعد يده ثم ابتسم بسخرية : تشرحيلي ؟ (ادار وجهه لاتجاه اخر ثم نظر لها ) ماشي وماله

سار امامها بخطوات سريعة وكانه يريد سماع ما لديها ثم التخلص منها , هكذا بدا لكن الحقيقة ليست دوما كما يبدو لنا ~

-----------------------------------------------

وبداخل البيت القت هانا بالدب على احد الكراسي وجلست على الاريكة وهي تنظر للفراغ بوجه تكسوه الحمرة

انهيوك وقف عند باب البيت بعد ان اغلقه , اخذ ينظر لها بتردد , لقد كان بدأ يعتاد على عدم التدخل بحياتها والان ماذا سيفعل ؟

واثناء تفكيره نظرت له بقلق : هيوك مين دي !؟

بارتباك تشتت نظره

هانا بنبرة اعلى : متقوليش معرفش - انتو الاتنين شكلكو تعرفوها كويس ومن اللي حسيته فيه موضوع كبير وراها - عشان كده انتو الاتنين قولتولي ادخـ

انهيوك قاطعها بجدية : انتي بتتفرجي على افلام كتير؟

ظلت تنظر له بتلك العينان الحزينة , ثم اخفضت نظرها للارض باحباط

تنهد انهيوك بقلة حيلة وذهب ليجلس بجوارها , وبعد تردد بدأ يحدثها

انهيوك بنبرة هادئة : الموضوع ابسط من كده - دي كانت جارتنا وزميلة ييسونج ف المدرسة من وهم صغيرين فتقدري تقولي كانت قريبة مننا اوي - ومن 5 سنين تقريبا صحينا الصبح لقيناها عزلت هي واهلها ومحدش عرف عنها حاجة - فاتضايقنا منها وكنا تقريبا نسيناها - ودلوقتي اما ظهرت اكيد ييسونج هيعاتبها وهي هتفسر سبب اختفائها

هانا وضعت يدها الصغيرة على يد انهيوك قائلة بلهفة : يعني كانت جارة وزميلة بس؟ يعني هو ده كل الموضوع

ابتلع ريقه وببطء حرك رأسه لينظر لها , وعندما نظر لها ورأى تلك العينان اللامعة بالدموع وجد نفسه مجبرا على هز رأسه (اه) ليخلق بذلك كذبة لا يعلم ما اخرها ~

----------------------------------------------

وعلى الجانب الاخر , جلسا في ذلك الكافيه

لم يكن ينظر لوجهها حتى , ظل ينقر باصبعه على تلك الطاولة الزجاجية بقلة صبر وكانه يستجوب مجرم

اما هي فلم تزح عيناها عن وجهه ,

كسر الصمت بأن سأل بخشونة : عايزة تقولي ايه انا مش حابب اقضي اليوم هنا

يونا بصوتها الرقيق الذي اعتاده : انا عارفة انت اد ايه متضايق مني وحـ

ييسونج قاطعها بانفعال : لأ مش عارفة !!! (قالها ونظر لها بعينان حادة)

يونا هزت رأسها وكأنها تهدئه (اه) , ثم عادت تكمل حديثها : تمام انا مش عارفة انت متضايق مني اد ايه - بس انا كنت مضطرة اعمل كده - ييسونج

لم يرد عليها او ينظر لها

يونا بصوت باكي : ييسونج بصلي وانا بكلمك

بعد تردد رفع رأسه لينظر لها بغضب

ما ان نظر لها حتى استغلت الفرصة لتصدمه بتلك الكلمات وتقرأ في عيناه رد فعله

يونا : قبل اسبوع من اليوم اللي اختفيت فيه كنت اكتشفت ان عندي سرطان - وكان احتمال علاجي ضعيف - مكنش ينفع تعرف - انت بالذات كان فيك اللي مكفيك - وكمان مكنش ينفع افضل بنهار قدامك يوم بعد يوم وتشيل ألمي على ألمك - اخترت اني اختفي واخليك تكرهني احسن ما اشوفك بتتعذب بسببي

لم تتغير ملامح وجهه فقط بل تغيرت حتى دقات قلبه شعر برعشة تسري به وبدون ان يشعر تسللت الدموع الى عينيه

يونا عندما شعرت بتجاوبه معها مدت يدها لتمسك يده وتكمل : كل يوم قضيته بعيد عنك على أد ماكان مؤلم على أد ماكان بيحفزني عالعلاج عشان اخف بسرعة وارجعلك

ييسونج بصوت مختنق : اتصرفتي غلط - مكنش المفروض تعملي كده

يونا هزت رأسها (لا) : انا واثقة اني اتصرفت صح - حتى لو كنت عانيت شوية بسببي بعد ما مشييت مش هيكون زي معاناتك وانت شايفني بموت وانت مش قادر تعملي حاجة

ييسونج وقد بدأ يغلق يده على يدها برقة : سيبتيني ف اكتر وقت كنت محتاجك فيه

يونا : مش أد ماكنت محتجاك - الي عملته كان عذاب ليا اكتر ماهو ليك

ييسونج تنهد بضيق ثم قال بجدية : ودلوقتي خفيتي؟

هزت رأسها بسعادة : اممم (ثم تبدلت سعادتها لقلق وسألت بارتباك) ييسونج ! قولي ان الوقت مفاتش وان لسة ليا مكان جواك

ابتلع ريقه واشاح بنظره لاتجاه اخر يفكر في اجابة لسؤالها , ليس خوفا من رد فعلها , ولكنه حقا لا يعلم الاجابة , خطرت في باله تلك الصغيرة التي في المنزل

يونا ضغطت على يده وبصوت مختنق : عارفة ان 5 سنين فترة تغير حياة اي حد بس بالنسبالي محدش قدر ياخد مكانك - انت لسة كل حاجة ف حياتي

لم يرد وكأن احدهم قيد لسانه

بجرأتها التي اعتادها وضعت يدها على خده لتدير رأسه لها وتتلاقا عيناهما وبصوتها الناعم نادته : ييسونج - حبيبي - متهربش بعينيك مني - دي انا - اكتر واحدة بتفهمك - انا رجعت وناوية مافرطش فيك تاني لو على رقبتي - خد وقتك وفكر ف كلامي - وارجعلي - ارجعلي انا محتجاك اكتر من اي وقت فات

نهضت من مكانها حاملة حقيبتها وبنبرة مرحة : قوم وصلني يلا ولا هتسيبني ارجع لوحدي ف الضلمة دي

نهض ولازال وجهه متحجرا لكن بداخله اعاصير لا تهدأ ~

وفي طريقهما للخارج سأل بجدية : اوصلك فين ؟

يونا بابتسامة : بيتي القديم

ييسونج ببرود مصطنع : ومش خايفة مامتك تتخانق معاكي بسببي زي زمان؟

يونا بارتباك : انا رجعت لوحدي - ماما لسة ف لندن

ييسونج بتفاجأ : لندن ؟!

يونا هزت رأسها : اممم فاكر الراجل اللي قولتلك انه بيضايقنا؟

بعد تفكير هز رأسه (اه)

يونا بضحكة : طلع عايز يتجوز ماما - وبعد ما اكتشفت اللي فيا وافقت قال عشان اقتنعت بيه - وانا طبعا عارفة انها وافقت عشاني - الراجل كان غني وعرض عليها نسافر اتعالج برة

ييسونج باهتمام : والراجل ده كويس معاكو؟

يونا : بصراحة اه - انا اسئت الظن فيه بس طلع كويس وطيب - ماما عجبها العيشة هناك واما اصريت ارجع قالتلي ارجع لوحدي

ييسونج بشبه عصبية : لوحدك ! انتي مجنونة؟

يونا بسعادة : خايف عليا ؟ اممم متقلقش عندي جيران كويسين اوي لو ندهتهم من الشباك هيجولي ف دقيقة

ييسونج ببرود : كان زمان

اوصلها الى المنزل بخطوات ثقيلة واحساس تكسوه الحيرة والضياع , وامام باب بيتها , قال بخشونة : ادخلي

امسكت معصمه قبل ان يتحرك وقالت بذلك الصوت المدلل : تصبح على خير

قبل ان يسحب ذراعه منها قبلت خده وفي ثواني دخلت البيت واغلقت الباب ,

ظل واقفا مكانه وببطء حرك يده ليضعها على خده , ثم تنهد باختناق , بحق ماذا سأفعل هكذا كان يردد في قلبه وعقله ~

سار بضع خطوات ليجد نفسه امام بيته هو الآخر , حرك يده حاملا المفتاح ليفتح الباب ولكنه تراجع لم يكن جاهزا لمواجهتها بعد ( هانا ) , جلس على تلك الاريكة الخشبية خارج البيت واخرج هاتفه , خطرت له الفكرة بدون استغراق ف التفكير

كتب لأخاه رسالة : سألتك عن الموضوع كتير ؟

كان انهيوك يجلس على الاريكة المقابلة للتلفاز وبجواره هانا التي كانت بانتظار ييسونج

بحذر رد على اخاه كاتبا : شوية - بس انا اضطريت اكدب واقولها انها كانت زميلتك بس - ناوي على ايه ؟

قرأ الرسالة وتنهد ثم رد : مش عارف !

ومع مرور قرابة الساعة , لم يشعر انهيوك انها نامت الا عندما انزلقت رأسها لتستقر على كتفه , ظل متجمدا على وضعه لثوان ثم امسك هاتفه ليكتب : هانا نامت تقدر تدخل

كان ييسونج في الخارج منتظرا رسالة كتلك , دخل من باب البيت فرآها هناك نائمة على كتفه وهو يجلس ببساطة يشاهد التلفاز دون ابداء اي تعابير على وجهه

لازال يشعر بأنها ملكه ويضايقه ان يراها تتكيء على رجل اخر حتى لو كان اخاه

اقترب يحملها وهي نائمة وانهيوك لازال لا يبدي اي تعابير , حملها ودخل يضعها في غرفته , ما ان وضعها في السرير حتى فتحت عيناها قائلة بصوت نائم : جيت

ييسونج بهمس : كملي نوم

هانا هزت رأسها بكسل (اه) : امم

ظل جالسا على طرف السرير بجوارها حتى عادت للنوم فنهض مغادرا الغرفة

-----------------------------------------------

خرج ليستلقي على تلك الاريكة وتكاد رأسه تنفجر من تشتت الافكار والتساؤلات

بعد ان كان انهيوك قد عاد لغرفته خرج ليجلس امامه سائلا بجدية : فكرت؟

ييسونج بعصبية : هو انا لحقت !

انهيوك : انا شايف ان الموقف عايز تفكير سريع

ييسونج ادار وجهه : انت مش حاسس بحاجة

انهيوك : مش لازم احس انا شايف كل حاجة قدامي

ييسونج نهض ليجلس محدثا اخاه بجدية : لو انت مكاني هتعمل ايه؟

انهيوك فكر لثواني ثم رد : هشوف قلبي اختياره ايه

ييسونج : ولو قلبي مش عارف يختار

انهيوك هز رأسه رافضا (لا) : لو طولت في الموضوع هتبقا بتظلم واحدة منهم (تنهد ثم نظر له بحدة) انا شايف انك تاخد اللي شاريك مش اللي باعك

ييسونج قاطعه بانفعال : مباعتنيش انت متعرفش حاجة

انهيوك ابتسم بسخرية متمتما : اهلا - هي لحقت تغسل دماغك

ييسونج عاد ليستلقي قائلا بخشونة : انا عايز انام

انهيوك هز رأسه بحسرة (اه) : نام (نهض ليعود لغرفته)

------------------------------------------------

وفي صباح اليوم التالي , كان الباب يطرق , على جهل من هانا اعتقدت انها المربية عائدة من السرق فانهيوك لم يخبرها هي او ييسونج ان الوالدة قد سافرت بالامس ,

فتحت هانا الباب لتجدها تلك الفتاة من الامس , بابتسامة لطيفة هزت رأسها : اهلا

يونا بابتسامة ثقة : صباح الخير - اومال ماما فين؟

هانا بتعجب : ماما؟

يونا وهي تنظر لداخل البيت وكأنه ملكها : انتو لسة نايمين ولا ايه الشمس طلعت

هانا بذهول : انتي عايزة مين؟

يونا ضحكت بسخرية : فين صحاب البيت طيب - اندهيلي حد منهم

هانا ببرائة : ا اه طيب اتفضلـ

دخلت يونا قبل ان تكمل الاخرى كلمتها

هانا شعرت بجسدها يسخن من تلك الجريئة صاحبة البيت

يونا وهي تدور بعيناها في المنزل , رأت ذلك النائم على الاريكة , اقتربت بوقاحة لتنغز خده قائلة : اصحا يا كسلااان !

فتح عيناه على وسعها ونهض بفزع

يونا تراجعت للخلف خطوة بدلال مبالغ فيه قائلة : ايه يا سوني هو انا عفريت !

وقفت الاخرى بجوار الباب الذي لا يزال مفتوحا ,وهي تنظر ليونا بذهول ويبدو على ملامحها الانزعاج مما ترى ,

خرج انهيوك من الحمام متجها نحو تلك الصغيرة وبعصبية اغلق الباب حتى ينتبه ييسونج لوجود هانا

بالفعل التفت ييسونج ليرى تلك الواقفة هناك كالغريبة بالمقارنة بتصرفات يونا

نهض ييسونج متجاهلا يونا , نظر لهانا قائلا : فين ماما؟

هانا ببرائة : مش عارفة صحيت ملقتهاش

انهيوك : امك سافرت لخالتك عشان لسة والدة

ييسونج هز رأسه (اه) واتجه للحمام قائلا : هانا الفطار

ابتسمت هانا بسعادة لأنها شعرت ان ييسونج نصرها على تلك الفتاة

نظر انهيوك لتلك الباردة التي جلست على الاريكة امام التلفاز وكأنها ليست ضيفة

هانا بطيبة قلب : تشربي ايه؟ (سألت يونا عن بعد )

يونا بتلقائية : انا هفطر مع الشباب

انهيوك كان على وشك القاء شيء عليها

هانا بتعجب هزت رأسها (اه)

انهيوك بصوت مسموع وهو على عتبة غرفته : هانا اخرجي م المطبخ هاجي انا احضر الفطار

هانا : لا يا هيوك انا خلصت اصلا

يونا عوجت فمها بسخرية

خرج ييسونج من الحمام في اثناء ما كانت هانا تضع الاطباق على الطاولة , كانت تضع منشفة على كتفها لييسونج , هكذا اصبحت عادة ,

اخذ المنشفة من على كتفها وهي تسير , كانت يونا تراقب تحركاته بغيظ ,

نهضت تجلس على الطاولة متجاهلة شعورها بعدم الترحاب

وبعدها جلس الجميع ,

ييسونج ببرود : انتي معندكيش حاجة تعمليها؟

يونا : متهيألي اننا اتكلمنا امبارح كتير وانت عارف اني لسة راجعة من برة هيكون عندي ايه غيرك؟ (ابتسمت بلؤم)

سعل انهيوك وهو ينظر لهانا التي تعلقت عيناها على تلك الفتاة

ييسونج مد يده تجاه هانا التي كانت تصنع ساندويتشا , وضعته بيده بتلقائية وهو تناوله , كانت يونا تشعر وكأنها ستخرج نيران من فمها غضبا وغيظا

يونا بدلال : هتوديني فين انهاردة؟

ييسونج : انا مش خارج

يونا : لو مش هتخرج هقعد معاك هنا

هانا تنهدت بضيق وهي تعبث بالطبق امامها

كان بجوار ييسونج كوبان من الشاي , وضع اصبعه في احدهم وتذوق ثم مرر هذا الكوب لهانا ببساطة , ايضا تلك عادة يفعلها عندما يريد ان يميز ايهما خاصته فهي تشرب سكر كثير عكسه ,

يونا باندفاع سألت هانا : ماقولتليش بقا انتي مين يا جميلة

هانا بتردد : انا كمان معرفش انتي مين

ييسونج يريد انهاء اي حوار يمكن ان يحدث بينهما لكن كيف سيفعلها

يونا تهز رأسها (اه) : امممم رد مقنع - طيب يا ستي انا يونا تقدري تقولي واحدة من العيلة من سنين - ده باختصار - دورك

هانا بارتباك : انا هانا - بـ بـ

انهيوك ببرود مصطنع : بنت عمتنا جت تستقر هنا من فترة وعايشة معانا - تاخدي رقم بطاقتها؟

هانا وضعت يدها على يد انهيوك محركة رأسها وكأنه تسأله ماذا بك !

ييسونج بخشونة : يا تاكلو يا تتكلمو

عم الصمت والتوتر الاجواء ~

------------------------------------------------

كانت هانا قد اعتادت انها كل اسبوع في يوم كهذا تذهب لزيارة والدها بعد ان اصبحت زيارته اليومية ممنوعة لاسباب تتعلق بقوانين المشفى

بتردد خرجت من الغرفة بعد ان كانت دخلتها لتنفرد بذاتها وتفكر قليلا تاركة تلك الفتاة تجلس بالخارج وتثرثر مع ييسونج في ذكريات الماضي التي تجعل هانا تبدو كالمغفلة في وسطهم ,

وبالرغم من كون ييسونج باردا معها لكنه كان يجاريها في الجدال في تلك الذكريات

خرجت هانا بتردد منادية اياه برقة : ييسونج !

نظر لها باهتمام

هانا بخجل : اممم انهاردة التلات

ييسونج نظر للساعة ثم هز رأسه (اه) قائلا : غيري هدومك يلا

ابتسم انهيوك بفرحة في يونا

دخلت هانا لتغير ملابسها بسعادة , اما تلك الاخرى فنظرت لييسونج بغيظ قائلة بعصبية : انت بجد هتتصرف كده معايا؟ حتى بعد اللي قولتهولك امبارح؟ انت جرالك ايه يا ييسونج

ييسونج ببرود : ايشعرفني انك صادقة؟ مش يمكن بتمثلي

ضحكت بسخرية قائلة : بمثل؟! انت بتتكلم جد؟

ييسونج نظر لها بحدة : هو شكلي بهزر؟

خرجت هانا من الغرفة جاهزة للخروج , نهضت يونا في تلك اللحظة قائلة : طيب انا مش هعطلكو - همشي انا - اه وشكرا عالفطار اقتربت من باب البيت بتلك النظرة اللئيمة وقبل ان تصل اليه وضعت يدها على رأسها وترنحت قليلا

نهض ييسونج بفزع راكضا تجاهها , ما ان شعرت باقترابه حتى القت بجسدها تجاه الارض , كانت متأكدة من انه لن يدعها تسقط ,

وبالفعل قبل ان ترتطم بالارض كان قد التقطها بين ذراعيه , كانت الهفة والخوف تكسو وجهه

فتحت عيناها بانهاك مصطنع قائلة : متسيبنيش يا ييسونج انا محتجاك

عندما شعر بها بين يديه تجددت تلك الذكريات بداخله ليرى شريط حياته معها منذ الضغر وحتى يوم اختفائها , استطاعت جره الى صفها لتحرز بذلك نصرا امام عينا تلك الفتاة (هانا)

تجمدت هانا في مكانها ووقفت دموع الصدمة على حافة عيناها , هل انا بهذا الغباء كيف تكون مجرد زميلة و جارة ؟ في تلك اللحظة امسك بمعصمها بشدة واخذها للخارج

خرجا امام عينا ييسونج الذي كان جالسا ف الارض وبين ذراعيه تلك البارعة ف التمثيل , شعر بالشلل والعجز عن التصرف تاركا اخاه يسير الامور ~

-------------------------------------------------

عندما اصبحا ف الخارج شدت يدها منه ووقفت تنظر للارض والدموع تتساقط من عيناها بصمت ,

انهيوك بانفعال : انتي بتعيطي ليه دلوقتي !!!

هانا بصوت مختنق : معرفش ! انا متأكدة ان فيه حاجة غلط - انا مش غبية يا انهيوك - لو عرفت انك كدبت عليا وانك عارف حاجة غير اللي حكتهالي مش هسامحك

انهيوك بثبات مصطنع : ماشي - اتفقنا - بس بطلي اوهام لو كان عندنا اخت كنا هنتصرف معاها كده برضو

مسحت دموعها بطفولية

انهيوك : ممكن اوديكي انا لباباكي؟

نظرت له وبعد تردد هزت رأسها (اه) ~

----------------------------------------------

وفي ذلك البيت , ساعدها على النهوض , اما هي فدرات بعينان حائرة متسائلة : فين شنطتي؟

ييسونج يبحث معها : عايزة منها ايه

يونا بنبرة واهنة : الدوا بتاعي - هي فين؟

قلق عليها واجلسها على الاريكة ليبحث عن حقيبتها حتى وجدها ,

شدت من يده الحقيبة واخرجت علبة دواء لتسقط في كف يدها حبتان او ثلاث وتبتلعهم بسرعة وكأنها ستموت بدونهم

ييسونج جلس بقدمان تعجزان عن حمله قائلة بصوت مختنق : مش قولتي انك خفيتي !

يونا بابتسامة تعب : اممم ده صحيح بس الكيماويات خلت قلبي يضعف (ابتسمت بتعب) عشان كده محتجالك تقويه تاني

ييسونج وضع رأسه على يده بضياع واستند على يد الكرسي ,,,

----------------------------------------------

ومع مرور الوقت في يومنا هذا ~

انهت هانا زيارة والدها الذي مع الرغم من كثرة الاحداث حوله على مر الايام يبقا هو على حاله اللا متغير ~

واثناء سيرها للعودة مع انهيوك رن هاتفها , انه ييسونج , ردت بلهفة

هانا : ألو !

في المقابل سمعت (( صوت يونا : اممم انتو غيرتو الانتريه؟ ))

(( صوت ييسونج : اه من سنة ))

(( صوت يونا : من واحنا صغيرين وانا بقول ذوق طنط جميل - فاكر؟ فاكر اما كنت بقولك لازم هي اللي تنقي عفش شقتنا اما نتجوز؟ ))

(( صوت ييسونج : اممم ))

(( صوت يونا : انا لسة بتمنا كده ! وانت؟ لسة بتحلم بالبيت اللي هيجمعنا؟ لسة بتفكر ف اسم اول بنت واول ولد هنجيبه؟ ))

(( ييسونج بنبرة واهنة : يونا كفاية ! الكلام ده مينفعش دلوقتي ))

(( صوت يونا : ليه مينفعش؟ انا قدامك وبقولك مش هبعد عنك تاني ابدا وطنط بتحبني من زمان - انت كمان - انت كمان استحالة تكون بطلت تحبني - بص ف عنيا وقول انك نسيتني ))

~ صمت ~

*اقتربت يونا من ييسونج واضعة يدها على خده , وبيدها الاخرى قربت الهاتف بجوارها على الاريكة *

(( صوت يونا : حبيبي - بصلي هنا ))

* نظر لها بعينان تائهة *

*اقتربت اكثر من وجهه هامسة : ييسونج! *

*امسك كتفها مانعا اياها من الاقتراب*

(( صوت يونا : ايديك دافية عكس برودة عنيك ))

*ابتعدت عنه وكأنها تبحث عن شيء في حقيبتها وبيدها تسللت لتمسك الهاتف وتغلقه*

*وبالفعل انهت المكالمة *

ونظرة على تلك التي وقفت مكانها منذ بداية ما سمعته في تلك المكالمة وحتى آخرها ,

ازرقت اناملها وشحب وجهها في ثوان معدودة , بعد انتهاء المكالمة انزلت يدها بالهاتف من على اذنها غير متمالكة لاعصابها حيث اسقطت الهاتف ف الارض

انهيوك بخوف : هانا !!! في ايه؟ مين اللي كلمك !

نظرت له بذلك الوجه الشاحب هامسا باختناق : يـ ييسونج - ييسونج

اقترب منها وامسك كتفيها : في ايه ماله ييسونج

بدأت تكرمش وجهها ثم انفجرت باكية بصراخ , اتسعت عيناه صدمة منها

]i(rѯ<>

وقبل ان يكرر سؤاله ارتمت بين ذراعيه بقوة لتختبيء في صدره ~

يتبــــــع...

Continue Reading

You'll Also Like

7.7M 373K 62
سمع صوت صفير يأتي من جهه النافذه فنظر وفتح عينه بصدمه وهو يري فتاه تجلس علي حافه النافذه وتحرك قدمها كأنها تجلس علي الشاطئ واصفر بطريقه مزعجه فنهض وت...
321K 20.1K 47
شقيقها ، الذي تسبب في انقلاب ،قد قطع حنجرتها. وبعد أن عادت بالزمن الى قبل وفاتها ، قررت أنها سوف تروضه بطريقة ما وتبقى على قيد الحياة! لكن... هل روض...
8.9K 2K 21
كقطرة من ندى شفيف لا تعلم من اين اتت ولا الى اين مصيرها .. ! لا تعلم ان كانت احد قطرات المطر التي لفظها السحاب ؛ ام انها خلقت من اوراق الأشجار وطرد...