تشي يو و الأقزام السبعةالجزء السابع
جين وون ( مقاطعا ) : ما تزال مريضة .. ستأتي في الغد إنني أعدك .
تنهد رجل البوليس الأول بإحباط ثم قال : إن لم تكن موجودة غدا في الساعة التاسعة سـ...
جين وون : إنني أعدك .
خرج الرجلان من المنزل بينما جلس جين وون في نفس الزاوية التي اعتاد الجلوس فيها .
جين وون ( بإرهاق ) : هيونغ ... لم أكن أعلم أن كل هذا سيحصل .. كل شيء تغير لربما لم يكن علي فعل ما فعلت ، لكنا الآن ننتظر انتهاء والديك من الصراخ و تجريح بعضهم ... كنا سنكون بجانب بعضنا .. أعتذر هيونغ .
نهض بإحباط و اتجه نحو إحدى الخزائن التقط ملابس جديدة له بدل من تلك التي بقيت على جسده ثلاث أيام أو أكثر ، استبدل ملابسه ثم عاد و خرج من المنزل .
حركت السيدة يانغ رأسها بغضب ثم ألقت الأزهار التي بيد نوبي أرضا بعد أن ضربت يديها بقوة .
تشي يو ( و هي تنظر إلى الأزهار التي أصبحت بالأرض ) :سيدة يانغ ؟؟؟
نوبي( بغضب ) : أمي.
صمتت السيدة يانغ للحظات ثم نزلت بجسدها و بدأت تلتقط الأزهار و عندما انتهت وضعتهن في يد نوبي و قالت بصوت لطيف .
السيدة يانغ : حبيبتي نوبيا ... و أنتي أيضا تشي يو إن الأزهار ستزيد من مرض والدتك لهذا لا يجب أن تقربنها منها ، هل هذا مفهوم.
تشي يو : حقا .. اوووه لم نكن نعلم .
نوبي: أعتذرتشي يو .
السيدة يانغ : نوبي أريد أن أحدثك قليلا .. أتبعيني .
سارت السيدة يانغ لخارج المنزل و تبعتها نوبي بخطوات مترددة ، أما تشي يو فمنحتها نوبي الأزهار و اتجهت بهن إلى المطبخ لتضعهن في الماء .
أغلقت السيدة يانغ الباب بعد أن خرجت نوبي ، نظرت لها للحظات ثم قالت .
السيدة يانغ : نوبي... لا يجب أن تكوني لطيفة مع هؤلاء الناس ... ..
نوبي : أمي..
اقتربت السيدة يانغ من نوبي ووضعت يديها على أكتافها الصغيرة .
السيدة يانغ : إنهم أناس سيئون .. لا يحبوننا .
نوبي : لا السيدة لي لطيفة معي و كذلك تشي يو والسيد لي .
السيدة يانغ ( بضيق صدر ) : يا نوبيااا ...
رجعت نوبي خطوتين للخلف ، فتنهدت السيدة يانغ بإحباط و تابعت .
السيدة يانغ : نوبي هذا القصر و هذه الأموال ستكون لنا يوما من الأيام لكن عليك أن تقومي بما أخبرك به ؟؟
نوبي : قالت السيدة لي بأن هذا القصر سيكون منزلنا .
السيدة يانغ ( باستهزاء ) : إنها صادقة .
نوبي : إذا لم لا نكن لطفاء معهم ؟
السيدة يانغ : لأن هذا ما أمرك به .
نوبي : لكنني أحب السيدة لي .
السيدة يانغ : لكنها لا تحبك ... بل تحب تشي يو أكثر منك و كذلك السيد لي إنهم يشفقون عليك فقط لأن والدك مات .. لم يعد موجودا ليحميكِ .
نوبي ( بصدمة ) : أبي.. مات ؟؟ !!
السيدة يانغ : أجل لقد مات ... ( تجمعت الدموع بعيناها و بدأت تتكلم بانفعال ) : لم يعد موجودا ... أتعرفين ما معنى هذا .. هاااا .
نوبي ( بخوف ) : أبي...لم يعد موجودا .
السيدة يانغ ( و دموعها تنهمر ) : لقد تركني و ذهب يا له من شخص سيئ .
نوبي : لكن لم تبكي ؟ لن يضربك بعد الآن .
نظرت لها السيدة يانغ بغضب و وضعت يديها على أكتافها من جديد و بدأت بدفعها للأمام و الخلف بقوة .
السيدة يانغ : لقد كان زوجي ألا تفهمين ذلك ... اوووه يا إللهي .
نوبي ( و هي تخفي ألمها ) : أمي ...
دفعت السيدة يانغ نوبي فسقطت للخلف ، بينما سارت السيدة يانغ مبتعدة عن القصر.
نوبي ( ببكاء ) : أبي .. عندما تصبح رجل جيدا مثل السيد لي عد لنا ، سأسامحك حينها .
خرجت السيدة يانغ من أسوار القصر و دموعها تحجب مدى رؤيتها ، كان جين وون يسير مقتربا منها و عندما أصبح على مقربة منها .
جين وون : أمي.
السيدة يانغ : أريد البقاء لوحدي .
جين وون : جو وون ...
مسحت السيدة يانغ دموعها و قالت بخوف : ما به جو وون ؟؟
جين وون : إنه في مركز البوليس .. لقد أخبرهم بـ.. .
تنهدت السيدة يانغ بحزن شديد و قالت : ذلك الأحمق .
جين وون : يجب أن تذهبي لمركز البوليس غدا صباحا .
أغمضت السيدة يانغ عيناها للحظات ثم أكملت مسيرها بخطوات مثقلة ، بينما وقف جين وون يراقب سيرها الغير متزن .
جين وون : أعتذر أمي ..
تنهد بحرقة ثم اتجه إلى القصر ، شاهد نوبي ما تزال تجلس على الأرضية الباردة كما تركتها أمها و في عيناها الدموع التي تأبى النزول ، اقترب منها و جلس .
جين وون : نوبياا ...
نوبي ( بابتسامة ممزوجة بالدموع ) : أوبا .. لقد مات أبي ... لقد ذهب بعيدا .
جين وون ( بخوف ) : نوبي ...
نوبي : لا تقلق إنني بخير .. عندما يعد رجلا صالحا سأسامحه ، إن أمي غير سعيدة بذلك و أنت ؟؟؟ هل أنت مثلها ؟
جين وون ( أومأ برأسه بالنفي ) : مممممم
نوبي ( و هي تلقي بنظره حول القصر ) : هذا سيكون بيتنا الجديد .. سنكون سعداء من الآن فصاعدا ، إنني أحب هذا المكان ثم ..
جين وون : ثم ماذا ؟
نوبي : لم أعد أرتجف من اقتراب أمي مني .. لست خائفة .
جين وون ( و قد وضع يده على كتفها ) : فتاة قوية .
فتحت تشي يو الباب و اقتربت منهم بخفة جلست على طرف جين وون الآخر .
تشي يو : لقد وضعتها بالماء .
رفع جين وون يده سريعا و مسح دموعه ثم التف لها و ابتسم .
نوبي : سندع السيدة لي تراها من بعيد .
تشي يو : مممم فكرة رائعة .
نوبي : ستفرح بها كثيرا .
رفع جين وون يده من كتفها و بعثر خصلاتها بخفة ، عندها ابتلعت تشي يو ريقها و نظرت للأرضية بحزن ، فمد يده الأخرى و بعثر خصلات شعرها هي الأخرى ، عندها ابتسمت تشي يو بفرح .
نوبي : سأناديك أوني ... حسنا .
تشي يو : أجل و أنتي ستكونين أختي الصغيرة .
نوبي : أوبا لقد أصبحت لي أخت كبيرة مثلك .
جين وون : هههه هذا صحيح .
تشي يو ( بخجل ) : و أنت أوبا ..
جين وون ( بارتباك ) : أجل أوبا جين وون .
نهضت نوبي و قالت بفرح : هل نذهب لحديقة الحي ؟
تشي يو : الآن ؟؟!!
جين وون : ممممم ( صمت للحظات ثم تابع ) : لنطلب الإذن من السيد لي أولا .
تشي يو و نوبي : اوووه لقد نسينا ذلك سنذهب لنخبره .
ركضت الفتاتين للداخل بينما نظر جين وون في أنحاء القصر و قال .
جين وون : سيد لي .. سأكون لطيفا معك طالما نوبي سعيدة هنا.
مرت بعض دقائق ثم عادت الفتاتين و قد حصلن على الموافقة ، سار ثلاثتهن باتجاه حديقة الحي .
تجلس تشي يو على الأرجوحة و بجانبها نوبي ثم جين وون و بدأ ثلاثتهم بدفع الأراجيح بأقدامهم .
نوبي : لنرى من يحلق أكثر .
تشي يو : هذا جميل .
جين وون : بالطبع سأفوز أنا فأنا الأكبر .
نوبي : أوبا لا تغتر بنفسك .. لربما نفوز عليك .
تشي يو : هيا نوبي سنفوز عليه ...
بدأت نوبي بالدفع بأقصى سرعتها و كذلك تشي يو بينما كان جين وون يدفع بخفة ، و عندما أصبحن أعلى من مستواه شد من قوته .
تشي يو : ههههه لقد أخبرناك الأمر ليس بالعمر أوبا .
نوبي ( بغرور ) : إنما بالعقل ... ههههههه.
جين وون : ايشش إنكن ماهرات حقا .
مر الوقت و هم يتنافسون من الأعلى مستوىً و عندما أصابهم التعب عادوا من البداية دفع بسيط من أرجلهم .
تشي يو : شكرا لكم .
نوبي : على ماذا ؟
تشي يو : لأنكم أصبحتم عائلتي .
جين وون ( بسره ) : أتمنى ذلك .
نوبي : و أنا أيضا ممتنة لك و لـلسيد و السيدة لي .
تشي يو ( بفرح و بصوت يشبه الغناء ) : إننا عائلة واحدة ... عائلة كبيرة .
نوبي : عائلة واحدة .. عائلة كبيرة .
نزل جين وون عن الأرجوحة وقال بحماس سأدفعكن .
تشي يو و نوبي : مرحــــى .
اقترب جين وون من نوبي و دفعها بأقصى قوتها حتى شعرت بأنها تتطاير مع الهواء ، اتجه نحو تشي يو و بدأ بدفعها .
تشي يو ( بفرح ) : شكرا أوبا ...
ابتسم جين وون لها ثم اتجه نحو أرجوحة نوبي بقي هكذا بضع من الوقت و عندما أصابه التعب قال باستسلام : هذا يكفي .
تشي يو ( بإحباط ) : من الجميل أن لا تدفع بنفسك .. لأنك ستشعر بالمتعة أكثر .
نوبي : معك حق .
جين وون : ألم تفكرن ما الذي سيحصل للشخص الذي يدفع ... لربما يمت من التعب .
تشي يو ( بمكر ) : مممم لا يهمنا ذلك نوبي أليس كذلك.
نوبي ( و هي تناظر جين وون بتعالي ) : بالطبع أوني .. ما يهمنا هو المتعة .
جين وون ( بغضب ) : ياااا .
جلست نوبي بجانب أخاها للحظات ثم قفزت قائلة : لنعلب لعبة الاختباء .
تشي يو : الاختباء ... لعبة جميلة .
جين وون : بمن سنبدأ ؟
نوبي و تشي يو بصوت واحد : أنت .
جين وون ( بغضب ) : أنا ... لماذا ؟!
تشي يو : لأننا فتيات .
جين وون : اوووه حقا ...
نوبي ( و هي تركض سريعا لبعيد ) : سأختبئ ...
ابتلعت تشي يو ريقها و هي تنظر حولها ثم قالت و هي تسير لليمين .
تشي يو : هناك ...
نظر لها جين وون و الابتسامة على وجهه فقد كشفت له المكان الذي ستختبئ به بسذاجتها .
جين وون : حمقاء.
ثم تابع بصوت مرتفع و هو مغمض عيناه : عشرة
تسعة
ثمانية
هل أفتح عيناي ؟؟
نوبي ( من خلف الأشجار ) : أجل.
سبعة
ستة
خمسة
هل افتح عيناي ؟؟
رفعت تشي يو رأسها قليلا و قالت : أجل .
فتح جين وون عيناه و نظر في أرجاء المكان أخفى ابتسامته عندما شاهد تشي يو من جانب الحائط .
جين وون : من سأمسك أولا ؟؟؟
أقترب جين وون من الأشجار فأغلقت نوبي عيناها و هي تدعي أن لا يكشفها و عندما فتحت عيناها وجدت جين وون يقف أمامها بابتسامة .
جين وون ( بصوت مرتفع ) : لقد أمسكتك ... نوبي الخاسرة .
نوبي ( بصوت محبط ) : ايششش .
خرج جين وون و خلفه نوبي من خلف الأشجار لحظات حتى أظهرت تشي يو نفسها أيضا .
تشي يو : نوبيا ...
جين وون : إنني ماهر لن تستطعن الفوز علي .
نوبي : في المرة القادمة سأختبئ في مكان لن تعرف أين هو ( أهدته لسانها ) صدقني أوبا لن أدعك تكشف مكاني بسهولة.
أمسكها جين وون من أكتافها و سار بها نحو المكان الذي كان يجلس فيه و قال : هيا هيا أغمضي عيناكِ .
جلست نوبي و أغلقت عيناها سريعا و بدأت بالعد .
جين وون : يا يا ... انتظري قليلا .
نوبي : ثمانية
سبعة .
تشي يو : ايششش أين سأختبئ .
ركض الاثنان بنفس الاتجاه كل منهم يبحث عن مكان يختبئ به ، أخفى جين وون نفسه أسفل إحدى الصخور و على مقربه منه أخفت تشي يو نفسها وراء شجرة رفيعة .
جين وون : ايششش ساذجة للغاية .
نهض سريعا و أمسك بيدها ثم أجلسها بجانبه أسفل تلك الصخرة .
نوبي : واحد ... سأفتح عيناي .
تنفس جين وون بعمق لأنه عاد قبل أن تفتح نوبي عيناها ثم أشار لـ تشي يو بأن لا تصدر صوتا ، فأومأت تشي يو برأسها.
أخذت نوبي بالاقتراب منهم و هي تقول : من سيكون التالي ؟؟؟ من ؟؟ من ؟؟
أدرك جين وون أن طرف ثوب تشي يو يظهر من جانب الصخرة لحظة مرور نوبي من جهة تشي يو فأمسكها سريعا و ضمها لصدره ، ابتلعت تشي يو ريقها و قد أصبح وجهها مقابلا لصدره ، أما هو شعر بغرابة الموقف لكنه لم يحرك ساكنة .
تشي يو ( بصوت منخفض و محرج ) : أوبا ...
كان جين وون يفتح و يغلق عيناه و الإحراج ملأ وجهه ، قطعت تشي يو نفسها و هي تغلق عيناها بتوتر ، عندها قفزت أمامهم نوبي و قالت بفرح : لقد أمسكتم أنتم الاثنان ... ياهوووو مرحى .
ابتعدت تشي يو عن جين وون بإحراج ثم ابتسمت لنوبي .
تشي يو : إنك ... إنك ماهرة .
جين وون ( بسره ) : ايششش ما الذي فعلته أيها الغبي ؟!
نوبي : الآن دوري سأختبئ و أنتم ستبحثون عني .
تشي يو : لكن لا يجوز هذا نحن اثنان و أنتي واحد .
نوبي : مممم لا أستطيع أن أحدد الخاسر فأنتي الأوني و هو أوبا .
تشي يو : هاا ..
جين وون ( و هو يسير عائدا إلى المكان المخصص ) : حسنا .. إننا موافقون .
تنهدت تشي يو بإحباط و هي تبعثر خصلات شعرها ثم سارت خلفه و جلست كانت نوبي قد اختفت عن الأنظار ، أغلق جين وون عيناه و بدأ بالعد .
جين وون : عشرة
تسعة .
تشي يو (و قد أغلقت عيناها ) : ثمانية
سبعة .
تشي يو : هل أفتـ ...
جين وون : ستــ...
صمت الإثنان ثم قالا بصوت واحد من جديد
تشي يو : ستــ...
جين وون : هل ...
فتح الاثنان أعينهم ثم قالت تشي يو و هي تتجنب النظر إليه : قل أنت .
جين وون : حسنا .
تابع بصوت مرتفع و سريع : ستة
خمسة
أربعة
ثلاث
إثنان
واحد .
تشي يو ( باندهاش ): أوبا .. أوبا
جين وون : ما خطبك !؟.
تشي يو : آنيا .. لنذهب و نبحث عنها .
وقف الاثنان و بدأ بالمسير باتجاه الأشجار .
جين وون : أين ذهبت ؟؟
تشي يو : نوبي... نوبياااا ؟؟؟
كانت نوبي قد تسلقت إحدى الأشجار ، تبتسم بانتصار و هي تراقب تشي يو و جين وون بالأسفل .
نوبي ( بصوت منخفض ) : هههه .. أنا هنا .. أنا هنا .
مدت يدها و تناولت حبة توت صغيرة ثم ألقتها على رأس تشي يو .
رفعت تشي يو يدها سريعا و تلمست مكان الإصابة ، فالتف جين وون و قال : ماذا هناك ؟
تشي يو : ماذا .. لا شيء سقطت حبة توت على رأسي .
رفع جين وون رأسه سريعا للأعلى فشاهد نوبي .
جين وون ( بخوف ) : يا نوبي.... لم صعدتِ للأعلى ؟؟
تشي يو : نوبي !!
نوبي : هههههه إنني ماهرة في كل شيء .
جين وون : هيا انزلي .
نظرت نوبي حولها لأنها لم تفكر في كيفية النزول كان جل همها هو الاختباء ، ابتلعت ريقها بخوف ثم قالت : أوبا .
جين وون ( بقليل من الغضب ) : ايششش .
خلع حذائه ثم بدأ يتسلق الشجرة حتى وصل إلى مستواها و عندما أمسكها بإحكام أخذ ينزل ببطء لكن نوبي انزلقت من أحد الأغصان وسقطت ، نظرت تشي يو بخوف لها فاتجهت إلى مكان سقوطها سريعا .
جين وون ( و هو ينظر إلى نوبي التي سقطت فوق تشي يو ) : ياااااا هل أنتن بخير .
رفعت نوبي رأسها و قالت بصوت منخفض : أنا بخير .
ابتعدت عن تشي يو و تابعت : حمدا لله أنني لم أمت .
رفعت تشي يو جسدها ثم وضعت يدها على يدها الأخرى ، نزل جين وون عن الشجرة سريعا و بدأ بتفقد نوبي ، ثم اتجه إلى تشي يو عندما شعر بأنها تأذت .
جين وون : تشي يو هل أنت بخير ؟
تشي يو ( و هي تخفي ألمها ) : أجل.
أمسك جين وون يدها فوجد كوعها ينزف .
جين وون : إنك تنزفين .
تشي يو : لنعد للمنزل ستضمده لي والدتي .
التف جين وون إلى نوبي و صرخ بوجهها : مرة ثانية لا تتسلقي الأشجار .... هل هذا مفهوم .
تجمعت الدموع بعيناي نوبي و قالت : كان هدفي الاختفاء فقط ... أنزلت رأسها و تابعت : أعتذر أوني ..
وقف ثلاثتهم بعد أن ارتدى جين وون حذائه و ساروا عائدين للمنزل كانت نوبي تسير خلفهم بحزن ، بينما كان جين وون يمسك بيد تشي يو و يرفعها للأعلى بعد أن وضعوا عليها قطعة قماش لوقف الدماء .
دخلت السيدة يانغ إلى مركز البوليس كانت ساعات المساء على وشك أن تبدأ.
السيدة يانغ : مرحبا ..
رجل البوليس : أهلا سيدتي .. هل أستطيع خدمتك .
السيدة يانغ ( بملامحها الباردة ) : أنا والدة يانغ جو وون .
رجل البوليس : أجل أجل تفضلي معي ( أشار لها لأحد الأبواب و تابع ) : من هنا .
سارت السيدة يانغ خلفه ، و عندما وصلت لقاعة المقابلات جلست على الكرسي .
رجل البوليس : سأحضر جو وون أولا ثم نتكلم .
السيدة يانغ : حسنا .
غاب رجل البوليس للحظات ثم عاد برفقة جو وون ، الذي أنزل رأسه سرعان ما شاهد والدته ، جلس على الكرسي بهدوء .
السيدة يانغ ( بعد أن غادر رجل البوليس ) : لديك الجرأة لتعترف بجرمك أيضا .
جو وون : ....
السيدة يانغ : هل أخبرتهم بكل شيء ؟
جو وون : ....
السيدة يانغ ( بغضب ) : يانغ جو وون .
ابتلع جو وون ريقه و شد على يديه المكبلتين بالأصفاد أسفل الطاولة .
السيدة يانغ من جديد : ألن تتكلم ... حسنا لا داعي لذلك .
نهضت عن المقعد و اتجهت للخارج فتحت الباب وقالت لرجل البوليس .
السيدة يانغ : أعده للسجن .
رجل البوليس ( بارتباك ) : ماذا .
السيدة يانغ : أريد أن أحادثك .
أمر رجل البوليس رجلاً آخر بإعادة جو وون إلى زنزانته ثم جلس هو و السيدة يانغ في مكتبه .
رجل البوليس : سيدتي .. السيد يانغ كان تحت تأثير الكحول ثم لا يوجد بصمات لجو وون على جسد والده لذلك لا يوجد أي دليل على دفعه له إلا اعتراف جو وون بذلك ..
السيدة يانغ : أتقول أنه سقط لوحده ؟؟؟
رجل البوليس : معظم التحقيقات تدل على ذلك ، لكن وجود آثار الأقدام تدل على وجود شخص آخر كان بمنطقة الحادثة .
السيدة يانغ : ألم تتعرفوا عليها ؟
رجل البوليس : للأسف تربة تلك المنطقة لم تساعدنا في معرفة ذلك بالتحديد .
السيدة يانغ : إذا لا يوجد أي دليل على جو وون .. وكل ما حدث أن زوجي سقط من تأثير الكحول ؟!
رجل البوليس : أجل .. لكن إن لم يتراجع جو وون عن أقواله في المحكمة سيسبب له المشاكل و يعتبر شروعا في القتل العمد .
السيدة يانغ : حسنا .
رجل البوليس : لذا يجب أن نقنعه بتغير إفادته .
أرجعت السيدة يانغ ظهرها للخلف و قالت : سأقابله مرة ثانية من فضلك .
وقف رجل البوليس و قال :حسنا ..
رجعت السيدة يانغ إلى تلك الغرفة و أخذت تنتظر قدوم جو وون الذي تأخر عن المرة السابقة ، وذلك لرفضه بمقابلتها مرة ثانية .
فتح رجل البوليس الباب و أدخل جو وون عنوة و أجلسه على الكرسي .
السيدة يانغ : جو وون ..
رجل البوليس : هل أبقى هنا ؟
السيدة يانغ : لا.. لا تقلق بإمكانك المغادرة .
خرج رجل البوليس و نظراته ما تزال بالغرفة من خلال الزجاج الكاشف .
السيدة يانغ : جو وون ... يجب أن ننتهي من هذه المشكلة سريعا .
جو وون : وما فائدة ذلك .. أفضل البقاء هنا على العودة للمنزل .
السيدة يانغ : يا جو وون لقد عرض السيد لي علي الزواج .
رفع جو وون رأسه عن الطاولة سريعا و تجمعت الدموع بعيناه سريعا .
جو وون ( بصوت منخفض ) : ماذا !!
السيدة يانغ : سأصبح سيدة القصر .. أتعلم ما معنى ذلك أن القصر و الأموال التي لطالما تمنيتها ستصبح لنا لذا لا تفسد كل شيء .
بدأ جو وون بالضحك بصوت مرتفع للغاية و دموعه قد استقرت على وجنتاه مما جعل رجل البوليس يدهش من ذلك .
السيدة يانغ ( بغضب ) : جو وون ... لا تدعني أتصرف بأنانية ، إن غيرت أقوالك سأمنحك الكثير من الأموال و سأدعك تسافر خارج البلاد إن أردت .
جو وون ( بعد أن اختفى صوت ضحكاته ) : و جين وون و نوبي ؟
السيدة يانغ : لابد أنهم يلهون الآن في القصر .
ابتلع جو وون ريقه ثم قال بجدية : حسنا ... سأفكر بالأمر .
السيدة يانغ : سأعود غدا ( نهضت عن الكرسي و تابعت ) : لكن فكر بجدية ..
خرجت السيدة يانغ من الغرفة لحظات حتى دخل رجل البوليس و أمسك بـه و سار به إلى زنزانته كان جو وون يسير بعدم إدراك و في عقله الكثير من الأمور التي يفكر بها .
التفت تشي يو للخلف فشاهدت نوبي تسير ببطء و الحزن يملأ وجهها .
تشي يو : أوبا ..
جين وون : ماذا ؟
تشي يو : نوبي .
التف جين وون للخلف ، تنهد بإحباط ثم قال : نوبي ..
رفعت نوبي رأسها للأعلى بعد أن كانت تناظر الأرضية ثم أنزلته بحزن .
ترك جين وون يد تشي يو ثم عاد للخلف باتجاه نوبي .
جين وون : يا نوبياا .. عليكِ أن تسرعي .
نوبي : لا أريد .
أمسك جين وون يد نوبي ثم سار بسرعة .
نوبي ( ببكاء ) : إنني متعبة .
بعثر جين وون خصلات شعره ثم جلس على الأرضية و قال لها .
جين وون : اصعدي .
عدل جين وون من وقفته و على ظهره نوبي ، عاد إلى تشي يو ثم أسرعاه في الخطو باتجاه القصر .
ألقى تيكيون الكرة باتجاه وويونغ الذي ألقاها بدوره باتجاه السلة فأصأب الهدف الثالث لفريقه .
تيكيون و وويونغ و جون هو : ياااااهوووووو .
تشان ( بإحباط ) : كيف يفوزون علينا و نحن أربعة بينما هم ثلاث .
ضربه وويونغ بخفه على ظهره وقال : لأننا الأقوى .
ألقى جاي بنفسه على الأرضية بتعب و أخذ يتنهد بقوة جاء جون سو و استلقى بجانبه .
جاي : خسرنا مرة ثانية .
جون سو : للأسف .
أمسك نيكون الكرة و قال : لأنني متعب تمكنتم من الفوز ... لا يغرنكم الفوز .
تيكيون : ههههه اعترف بالخسارة يا صاحبي .
مسح جون هو عرقه بيده ثم جلس بجانب جاي و جون سو .
جون هو : لقد لعبتم جيدا يا رفاق .
رن جرس الميتم معلنا انتهاء وقت اللعب ، فتنهد جميعهم بإحباط و وقفوا متجهين للداخل .
وويونغ : ايششش لو أن كل الوقت لعب .
جون سو : ههههه لم يأتي وقت الدراسة بعد .
تيكيون : آلا يكفي محاضرة واحدة باليوم للتقوية .
نيكون : عندما يحن وقت الدراسة سنمووووت .
جون هو : هههههه .
كان على مقربة منهم يسير تشانغمين و رفاقه يتجهون للغرف أيضا .
سولونغ : سأذهب الآن .
جوكون : فايتنغ .
سار سولونغ بسرعة كبيرة من جانب جون هو و دفع جسده به بقوة حتى سقط أرضا .
سولونغ ( بغضب و هو ملقى أرضا ) : يا يا آلا ترى أمامك ؟؟؟
إبتلع جون هو ريقه و قال باندهاش : ماذا .
سولونغ : لقد أوقعتني .
تقدم تشانغمين و جوكون سريعا و قالا بغضب : أيها الأحمق .
تيكيون : يا يا ... هو الأحمق الذي يركض بدون إدراك .
نهض سولونغ بعد أن مد له جوكون يده .
وويونغ : هيا يا رفاق .. إنهم يفتعلون المشاكل .
جوكون : ما الذي تقصده أيها الأبله ؟
وويونغ ( بغضب ) : أبله ؟!؟
رفع تشان قبضة يده و قال : سنرى من الأبله ...
جلس جين وون بجانب نوبي و أمامهم السيد لي الذي كان يلف الضمادة على يد تشي يو .
جين وون ( بصوت منخفض ) : أعتذر .
نوبي ( بحزن ) : أوبا .
جين وون : لكن ما قمت به شيء خاطئ .. لا تفعليه مرة ثانية .
نوبي : حسنا.
السيد لي ( بابتسامة ) : لقد انتهينا .
تشي يو : شكرا لك أبي .
فتحت السيدة يانغ الباب و دخلت .
تشي يو : سيدة يانغ ...
السيدة يانغ : مرحبا .
جلست على المنضدة بجانب جين وون و قالت : متى سيكون الزفاف .
ابتلع السيد لي ريقه ثم نظر إلى الأطفال واحدا تلو الآخر .
السيد لي : أفضل أن نتكلم على إنفراد .
السيدة يانغ : إننا عائلة أليس كذلك و من حقهم أن يسمعوا .
السيد لي : سيدة يانغ .
السيدة يانغ : نهاية هذا الأسبوع ؟
نظر لها السيد يانغ بتعجب : ماذا ؟!!
السيدة يانغ : لننهي الأمر سريعا ، فموقفي عند أهل القرية لن يكون جيدا بمكوثي هنا .
وقف السيد لي على قدميه و قال بقليل من الغضب : أريد أن أحادثك .
صعد السيد لي درجات السلم للأعلى فتبعته السيدة يانغ بعد خطوات ، بينما بقي جو الصمت في غرفة الجلوس بين الأطفال.
اتكأ السيد لي على الحائط ينتظر حضور السيدة يانغ و عندما حضرت قال لها و هو يخفي غضبه .
السيد لي : لننتظر حالما تتحسن زوجتي .
السيدة يانغ : و ما ذنبي بذلك .
السيد لي : يانغ تاي هي .. إنني أحذرك .
السيدة يانغ : إن لم يكن في نهاية هذا الأسبوع فأعتبر أن اتفاقنا لاغيا .
السيد لي ( بارتباك ) : تاي هي من فضلك لا تتصرفي كذلك .
السيدة يانغ : هذا ما لدي ... ( التفت للخلف و تابعت ) : سأعود للأسفل ... إن شئت تكلم مع السيدة لي و أطلب منها الإذن .
قالت جملتها ثم هبطت درجات السلم ، ضرب السيد لي بقدمه على الحائط بغضب .
السيد لي : ايشششش .
تمالك أعصابه ثم دخل إلى غرفته ، اتجه نحو السرير و جلس بجانب زوجته ، مد يده و أخذ يبعد خصلات شعرها عن وجهها حينها فتحت دا هي عيناها و ابتسمت له .
السيدة لي : عزيزي .
السيد لي : هل أصبحت بخير ؟
السيدة لي : مممم أجل .
السيد لي : هل ما زلت مصرة على زواجي ؟
السيدة لي : ممم أجل ... إن تشي يو و نوبي على وفاق إنهن سعيدات ... أريد أن تبقى تشي يو سعيدة بعائلة كبيرة ... ( صمتت للحظات ثم تابعت ) : كانت دائما تطلب أن أنجب لها أخا أو أختا ... لكنني خذلتها ، لا أريد أن تبقى وحيدة .
السيد لي ( بغضب و هدفه أن تغير رأيها ) : إذا سيكون الزواج نهاية هذا الأسبوع .
ابتلعت السيدة لي ريقها ثم قالت بابتسامة مصطنعة : نهاية الأسبوع .
السيد لي ( بسره ) : تراجعي ... هيا تراجعي .. أرجوك ، فأنا لا أستطيع الاعتراف لك حتى ... ( أنها حبيبته الأولى ) .
السيدة لي ( بصوت مختنق بالدموع ) : إذا يجب أن أعمل جاهدة لكي أتعافى .
أغمض السيد لي عيناه بقلة حيلة ثم نهض و غادر الغرفة و هو يكتم غضبه .
السيد لي : ستكون حفلة صغيرة .. عائلية فقط .
أغلق الباب خلفه ثم اتجه إلى غرفة مكتبه ليأخذه التفكير بعيدا ، أما هي عدلت وضعية جلوسها للحظات ثم نزلت عن السرير ببطء و اتجهت للأسفل و هي تتكئ على الحائط ثم حماية الدرج .
كانت السيدة يانغ في المطبخ تقف أمام النافذة و في عقلها الكثير لتفكر به تاركة الأطفال في غرفة الضيوف و أصواتهم تملأ المكان .
تشي يو : هههههه حقا إنك متسلقة جيدة .
نوبي ( بخجل ) : شكرا أوني .
جين وون : لا... كان عليها تأمين نزولها قبل صعودها.
تشي يو : معك حق أوبا .
نوبي : إنك أخي لهذا لم ألقي بالا.
جين وون : ماذا تقصدين .
تشي يو : أنك ستساعدها في كل الأوقات .
نوبي : أجل هذا مقصدي .
جين وون : اووووه إنكن مخادعات جعلتني أدفعكن في الحديقة ثم البحث عنكن و الآن تقلن هذا .
نوبي : كالملاك الحارس لنا .. أليس كذلك أوني .
تشي يو : أوبا الملاك الحارس هههههه .
كانت السيدة لي تستمع لحديثهم منذ البداية و البسمة على وجهها و عندما اطمأن قلبها عادت لغرفتها من جديد .
التفت السيدة يانغ و نظرت لـ جين وون و نوبي من داخل المطبخ ثم قالت .
السيدة يانغ : يجب أن يتم الزفاف يوم المحاكمة ... حتى أستطيع دفع الكفالة لك جو وون .
سارت مسرعة باتجاه غرفة العناية المركزة و عندما رأت هيانغي تجلس على الكرسي بحزن ركضت نحوها سريعا .
السيدة ليم ( خالة هيانغي) : هيانغي...
رفعت هيانغي رأسها و قالت بصوت ممزوج بأمل : خالتي تشاوون .
ضمتها خالتها لصدرها و قالت ببكاء : كوني قوية من أجل والدتك .
هيانغي: أمي لن تتركني أنا متأكدة .
انحنت الممرضة يوون للسيدة ليم : مرحبا .
ابتعدت الخالة عن هيانغي و ردت : مرحبا .
الممرضة يوون : أنا الممرضة يوون صديقة الطبيبة ليم .
تشاوون : آها أجل .. و أنا ليم تشاوون أخت الطبيبة .
الممرضة يوون : من الأفضل أن تغادر هيانغي المشفى فمكوثها هنا لن يفعل شيء .. ثم إنها هنا منذ الصباح .
هيانغي : أريد البقاء هنا .
تشاوون ( و هي تناظر هيانغي ) : حبيبتي هيانغي سأمكث في منزلكم حتى تتحسن والدتك .. لذا يجب أن تستمعي لكلامي .
هيانغي ( بإحباط ) : حسنا .
ابتسمت الممرضة يوون و قالت : فتاة مطيعة .
دق جرس الساعة التاسعة صباحا هو بالفعل نهاية هذا الأسبوع الطويل ، و هو أيضا يوم الزفاف المنتظر ترتدي السيدة يانغ ثوب أسود و طاقية سوداء و تجلس بغرفتها تنتظر قدومه بعد أن طلبت منه بالأمس أن يحضر في تمام الساعة التاسعة تشد على يديها بتوتر ثم تتنهد بقوة عندما سمعت صوت أقدامه نهضت عن السرير و اتجهت للنافذة ، طرق السيد لي الباب فسمحت له بالدخول .
السيد لي : صباح الخير .
السيدة يانغ : صباح الخير .
السيد لي ( و هو يقترب من مكان وقوفها ) : ما هو الأمر الذي ستكلمينني به ؟
السيدة يانغ : هناك شرط لأقبل بالزواج بك .
السيد لي : ماذا !!
السيدة يانغ : أريد مليون وون .
السيد لي ( بصدمة ) : مـــاذا ؟!؟!؟
السيدة يانغ ( بتحدي ) : أريدها بعد ساعتين ...
السيد لي : مليون وون .... ساعتين .
السيدة يانغ : أجل ... إن لم تحضرها سأخرج من المنزل .
السيد لي ( بغضب ) : الآن تقولين هذا ... لماذا لم تخبريني من قبل .
السيدة يانغ ( و هي تدعي الكذب ) : إنه موضوع طارئ .
السيد لي : ماذا طارئ ... ما هو ؟؟ أخبريني ؟؟
السيدة يانغ : من أجل جو وون .
السيد لي : لكنه في اليابان .. ألم تخبريني بذلك .
السيدة لي : لا... سيغادر إلى اليابان بعد دفع هذا المبلغ للمحكمة ... فاليوم محاكمته .
السيد لي : مــ ما الذي تقصدينه ؟!؟!؟
السيدة يانغ : لقد كان شاهدا على وفاة والده ... نحتاج لدفع المبلغ حتى تخلي المحكمة سبيله .
السيد لي : لكن من أين أجمع هذا المبلغ ؟؟
السيدة يانغ : لا أعلم ... المهم بعد ساعتين يجب أن أكون في المحكمة و برفقتي الأموال .
السيد لي : يانغ تاي هي .. ستندمين على ذلك .
عدلت السيدة يانغ خصلات شعرها ثم غادرت الغرفة باتجاه الأسفل ، بينما بقي السيد لي حائرا في كيفية جمع هذا المبلغ الكبير ، أخذ يفكر للحظات ثم اتجه سريعا للخارج نزل درجات السلم و عندما التقت نظراتهما ( السيدة يانغ ) نظر لها نظرة غضب ثم غادر المنزل مسرعا ، بقيت السيدة يانغ بانتظاره في المنزل لقد كان يضفوا جو الهدوء فالسيدة لي اصطحبت الفتاتين برفقة سائق السيد لي إلى السوق لتشتري لهن ثياب الزفاف بينما فضل جين وون البقاء بمفرده في منزله الذي أصبح مهجورا حتى تحين الساعة الحادية عشر ، نظرت السيدة يانغ للساعة فكانت الحادية عشر إلا ربع نهضت عن المنضدة و أخذت تلتف يمينا و شمالا .
السيدة يانغ : هل يعقل أنه فشل في تدبير المبلغ ... ايشششش .. لا لا فلديه الكثير من الأموال .
التفت للخلف و سرعان ما أطمئن قلبها عندما فتح السيد لي الباب و بحوزته حقيبة سوداء كبيرة .
السيدة يانغ : هل جلبت الأموال ؟؟
السيد لي ( بمقت و هو يتقدم لها ) : أجل ... إنها لك .
ألقى الحقيبة على المنضدة ثم اتجه للأعلى لأنه لا يريد أن يبقى برفقتها طويلا كي لا يشتعل غضبا من جديد ، ابتسمت السيدة يانغ بفرح ثم اتجهت سريعا إلى الحقيبة فتحتها لتتفقد الأموال و عندما وجدت المبلغ كامل أغلقت الحقيبة من جديد و اتجهت لخارج المنزل تقصد المحكمة .
يجلس على المقعد الخارجي لحديقة المحكمة ينتظر رؤية أخاه بعد أن كان يرفض مقابلته في كل مرة يزوره فيها ، نهض عن المقعد سريعا عندما شاهد والدته و برفقتها رجل يرتدي بذلة سوداء و من هيئته يدل على أنه المحامي خاصة جو وون ، نظرت له والدته باطمئنان ، تنهد براحة ثم دخل ورائهم إلى قاعة المحكمة يتجه إلى احد المقاعد و يجلس بينما تجلس والدته بجانب المحامي في المقاعد الأمامية مر على الجلسة نصف ساعة ثم بعد عناء طرق القاضي بالمطرقة معلنا انتهاء الجلسة و إعلان حكم البراءة لـ جو وون .
اتجه جين وون سريعا إلى أخيه بعد أن فك رجل البوليس قيده سامحا له بالخروج من مكان الشهادة .
جين وون : هيونغ ...
جو وون ( بدموع ممزوج بخيبة ) : جين وونا .
ابتلعت السيدة يانغ ريقها ثم اتجهت لهم بعد أن انحنت للمحامي و منحته مالا مقابل عمله .
السيدة يانغ : تهانينا .
جو وون ( ببرود ) : متى أستطيع السفر ؟
جين وون : ماذا ... سفر ؟!؟!
السيدة يانغ و هي تمنح جو وون بعض الأوراق و مغلفا من المال : الآن .
جين وون : هيونغ من الذي سيسافر ... إلى أين ؟؟؟؟؟
جو وون ( و هو يتجنب التقاء نظراته بـ جين وون ) : حسنا سأغادر الآن .. أعتني بـ نوبي .. و كن رجل صالحا .
وضع جو وون يده على اليد التي تمسك الأموال و الأوراق و وضعها حول معصمه ليخفي ألم الأصفاد التي كانت رفيقته في الأيام الماضية ثم اتجه للخارج ، نظر جين وون نظرات استفسار لوالدته لكنها لم تقل شيئا و عندما أراد اللحاق بـأخيه أمسكته والدته عنوة و قالت بحدة : يجب أن نعود فالزفاف على وشك أن يبدأ .
جين وون ( ببكاء ) : أمي .
السيدة يانغ : قلت هيا لنعد .
خرج جين وون مع والدته و عيناه ما زالت تراقب خطوات جو وون و كذلك صوته الذي لم يتوقف عن قول .
جين وون : هيووونغ ... لا لا تفعل هذا ... أرجوك.
مسح جو وون عيناه ثم صعد في الحافلة التي ستقوده إلى المكان الذي يقصد .
جو وون : أعتذر جين وون لكن في لحظة ما لن تستطيع تميز الخطأ من الصواب و سيكون جل اهتمامك هو الهروب فقط ... أعتذر .
فتحت السيدة لي الباب فدخلت الفتاتين و بيدهن مجموعة من الحقائب .
السيدة لي : هيا يا فتيات فلتساعدن بعضكن في ارتداء الأثواب .
تشي يو : حسنا أمي.
اقتربت نوبي من السيدة لي و أشارت لها بيدها أن تنزل قليلا و عندما نزلت أهدتها نوبي قبلة على خدها ثم قالت بفرح .
نوبي : شكرا لك .
ابتسمت السيدة لي بفرح و قالت : ستكونين اليوم أميرة نوبي .. ( نظرت إلى تشي يو و تابعت ) : أنتن أميراتي الصغيرات .
تشي يو : أنا أحبك أمي .
ركضت الفتاتين للطابق العلوي باتجاه غرفة تشي يو و بدأن بارتداء كل منهن ثوبها الجديد ، بينما اتجهت السيدة لي إلى غرفتها ، فتحت الباب فمسح السيد لي دموعه سريعا و أبتسم لها .
السيد لي : كيف كان التسوق ؟
ألقت السيدة لي حقيبتها على المنضدة و جلست بجانبه و قالت بصوت طفولي : متعب .. ( رفعت يدها إلى عنقها و تابعت ) : مؤلم .
السيد لي ( بخوف ) : ايشش ما كان عليك الذهاب ... ايششش .
ضحكت السيدة لي بخفة ثم اقتربت منه و ضمته و قالت بصوت حنون .
لي دا هي : لا... إنني أكذب عليك ، لقد استمتعنا كثيرا صدقني .
قرب السيد لي رأسها من ذقنه و أخذ يتحسس خصلات شعرها برفق .
لي شي هو : حبيبتي المخادعة .
السيدة لي ( بابتسامة ممزوجة بالدموع ) : مممم جيد أنك تعلم هذا .
السيد لي : بإمكانك التراجع الآن ... لم يفت الأوان بعد .
ابتعدت عنه السيدة لي و سارت باتجاه بذلته المعلقة أمسكتها ثم اتجهت له دفعته للنهوض و عندما نهض أجبرته على ارتدائها ، تنهد السيد لي بقوة ثم أخذ البذلة و أتجه إلى دورة المياه مرت دقائق ثم خرج السيد لي و هو يرتدي البذلة السوداء بربطة عنق باللون الأحمر هذا هو ذوقها فقد انتقتها له اليوم سرا عنه ، اقتربت منه و بدأت بتعديل ربطة العنق .
السيدة لي : ايششش لم تتعلم ربطها بعد .
السيد لي : لا... فزوجتي ماهرة لا داع لتعلم ذلك .
ابتلعت السيدة لي ريقها و ما تزال ترسم ابتسامة مزيفة على وجهها : اوووه إنك زوج غير مسؤول .
قرب رأسها بكلتا يديه و قبلها على جبينها : سأبقى أحبك دا هياا ..
دخلت السيدة يانغ المنزل سريعا و برفقتها جين وون الذي يسير معها بغير إدراك لم تجد أحدا فصعدت للأعلى بخطوات مسرعة فتحت باب الغرفة التي خصصت لها ثم اتجهت نحو الخزانة أخرجت بذلة بالحجم الصغير و ألقتها على المنضدة بجانب جلوس جين وون و قالت : هيا بدل ثيابك ... أسرع.
أخرجت فستانها الأبيض الطويل و دخلت إلى دورة المياه ، نظر جين وون إلى البذلة ثم مسح دموعه .
مر الوقت سريعا و قد حان وقت الزواج تقف السيدة يانغ بجانب السيد لي و بينهم يقف الرجل الذي أعلن زواجهما للتو بينما تقف السيدة لي بجانب الأطفال الثلاثة و هي تدعي القوة و الفرح و في داخلها يتمزق قلبها من هذا الشيء .
السيدة لي ( بسرها ) : سأكون سعيدة كهذا ... ستكونون عائلة سعيدة شكرا لك سيدة يانغ .
نظرت نوبي لوالدتها و قالت بسرها : أمي.. إنك تبتسمين حقا لكن لم أشعر أنها ابتسامة مزيفة ....
التفت تشي يو إلى جين وون الذي يقف على مقربه منها و عقله في مكان آخر منذ بدأ الحفلة تنهدت بإحباط و قالت بسرها .
تشي يو : يا جين وونا أوبا ... ما بك ؟؟! لم أنت غير سعيد !!
يشد جين وون على يده ليخفي غضبه و ألمه ، أغمض عيناه للحظات عندما التقت نظراته بنظرات والدته .
جين وون ( بسره ) : أمي .. ما الذي تنوين فعله !! أرجوك لا تكوني قاسية عليهم إنهم أناس طيبون ... أرجوك.
التفت السيدة يانغ لليمين قليلا و عندما شاهدت السيدة لي تناظرهم و هي تدعي الفرح اقتربت من السيد لي و قبلته قبلة الزفاف ، عندها شعرت السيدة لي بألم اكتسى جسدها لم تكن صدمتها أكبر من صدمة جين وون و نوبي ثم تشي يو التي اعتقدت أن أمر الزواج سيكون بكون نوبي و جين وون أخوانا لها فقط .
جين وون ( و هو يكتم دموعه ) : أمي أرجوك ....
--------------
مقتبسات من الجزء القادم
( تيكيون : آها أجل سيصدقونك بكل تأكيد ...( تابع بإحراج ) : أرجوك لا تحرجني أكثر هيا انهض و أحجز دورا أفضل من هذا الكلام الفارغ .
بعثر تشان خصلات شعره و نهض عن السرير بملل ثم وقف بعد وقوف جون هو بطفلين ، لحظات حتى شعر جون هو بقدم امتدت له من الخلف ابتسم عندما شاهد تشان يستعرض طول أقدامه من جديد فقال ( بصوت ممزوج باستهزاء ) : أعلم .. أعلم .. قد ازددن طولا .
ابتسم له تشان ابتسامة عريضة ثم بدأ ينظر بتعالي للطفلين اللذان يقفان أمامه .
تشان : من ينام باكرا .. يزداد نموه هكذا أخبرني هيونغ .
وضع تيكيون رأسه سريعا بين الوسائد و قال بإحباط : ايشششششش .. محرج .)
السيدة يانغ : إن السيد لي لطيف جيدا ليكون زوجا .. إنني أحسدك لأنك قضيت معه معظم أوقات حياتك .
السيدة لي ( بارتباك ) : أجل .
السيدة يانغ : هل هو حقا يحب عصير التفاح ... ( تابعت بإحباط ) : لم يخبرني بذلك .. ايششش.
كانت السيدة لي على وشك أن تجرح يدها و هي تقطع الفواكه أمامها ، فأغمضت عيناها للحظات و في داخلها غضب شديد .
السيدة يانغ (و هي تحرك خصلات شعرها بحركة دائرية ) : أنا متأكدة أنه ما زال هنالك الكثير لا تعلمينه عنه ... فعالم الرجال هكذا .. كل مرحلة تتغير اهتماماتهم ( نظرت لبشرة السيدة لي التي غدت مصفرة من المرض و تابعت ) : و معاييرهم .
دخلت نوبي المطبخ بغضب و قالت : أمــــــي ...)
SEE U