فى المستشفى زينب بتعيط ....و وجدى واقف جنبها قلقان بيدعى
بتخرج ممرضه من الاوضه وهى مستعجله...بيسألها وجدى
"لو سمحتى يابنتى....الحاله عامله ايه "
"المريض نزف دم كتيرومحتاجين نقل دم..."
وجدى بفزع "انا أبوه ممكن اتبرعله بالدم"
"تعالا معايا يا استاذ....حضرتك بتشتكى من اى أمراض...."
"لا..الحمد لله "
بيروح وجدى مع الممرضه .....وزينب لسه بتعيط وبتدعى لـ جاسر
******************************************************
فى مكتب شريف ...محمد بيقول لشريف على اللى حصل لجاسر
"حصل أمته الكلام ده؟؟"
" من ساعه ونص يا فندم "
"وحالته عامله ايه"
"هو لسه فى العمليات....وبيقولوا ان الحاله مش مستقره علشان نزف دم كتير."
"عنوانها ايه المستشفى دى.؟؟"
محمد بيدى لـ شريف ورقه
"العنوان موجود فى الورقه دى يا فندم....تؤمرنى بحاجه تانيه"
"لا روح انت....خليك متابع الموضوع ولو فيه جديد بلغنى"
"حاضريا فندم"
بيخرج محمد ....شريف بيمسك التليفون وبيتصل
"الووو....استاذه نيهال؟......."
***************************************************************
فى بيت نيهال.....
نيهال "ايه....حصل امته الكلام ده؟؟....وهو عامل ايه؟؟.....هو فى مستشفى أيه؟؟.....اه اه عرفاها.....ماشى نتقابل هناك....مع السلامه"
بترمى نيهال التليفون على السرير وبتفتح الدولاب وبتغير هدومها
بيتفتح باب اوضة نيهال....
"مابترديش ليه يا نيهال...بنادى عليكى علشان تتعشى"
"مسمعتش يا ماما"
"طيب يلا العشا جاهز"
"اتعشى انتى...انا مليش نفس ؟"
"ايه ده ...انتى خارجه ولا ايه؟"
"ايوه....هروح مشوار وارجع بسرعه "
"رايحه فين الساعه دى وانتى تعبانه كده؟ "
"مشوار يا ماما اما ارجع هبقى احكيلك" بتقولها نيهال وهى خارجه
"طب والعشاء؟؟"
نيهال مردتش...وخرجت بسرعه وقفلت باب الشقه وراها
بعد نيهال ما خرجت وفاء بتبص للباب "ربنا يحميكى يابنتى"
*********************************************************************
فى بيت حسين .....وليد وحسين واحسان قاعدين.....بيرن تليفون وليد
"الووو...ازيك يا نيهال ...الحمد لله.....خير؟....ايه؟ ..وهو عامل ايه؟....انت رايحه له...ماشى يا نيهال ...مع السلامه"
احسان "خير يا وليد...مين اللى بيكلمك؟"
وليد "دى نيهال...بتقولى ان جاسر فى المستشفى "
حسين"ايه اللى حصل لجاسر ؟"
"بتقول انه حاول ينتحر....ونقلوه المستشفى ؟"
احسان "ربنا يقومه بالسلامه...ويخليه لامه وابوه"
حسين "قوم معايا يا وليد"
وليد"هنروح فين يا بابا؟؟"
حسين "هنروح فين؟!...هنروح لجاسر المستشفى"
وليد"متقلقش يا بابا ...انت مصدق انه كان عايز ينتحر فعلا"
حسين واحسان بيبصوا لـ وليد ومستغربين والاتنين فى نفس واحد
"قصدك ايه يا وليد؟"
وليد "دا بيعمل كل ده...علشان يبعد الشبهه عنه....انا مكنتش عايز اقولكوا الكلام ده...بس انا حاسس ان جاسر ليه يد فى موت أميره"
احسان "انت بتقول ايه يا وليد...لا يابنى جاسر عمره ما يعمل كده...ده كان بيحب أميره وعمره مزعلها "
حسين مش مركزمع كلام وليد
"قوم يا وليد نروح نشوف حصلوا ايه وبعد كده لينا كلام تانى فى الكلام اللى انت بتقوله ده"
"طب خليك انت يا بابا ...انت لسه تعبان...هروح اشوفه انا وهتصل بيك اطمنك"
"لا انا هاجى معاك....انا بقيت كويس الحمد لله"
بيخرج وليد وحسين واحسان قاعده بتفكر فى كلام وليد
***************************************************************
نيهال وصلت المستشفى ...شريف مستنيها وقاعد على كرسى قريب من الاستقبال...بتدخل نيهال ولسه هتسأل موظفة الاستقبال ...شريف بينادى عليها....
"استاذه نيهال "
بتبص نيهال لاتجاه الصوت ...
"اهلا يا شريف بيه..... هو فين..؟؟"
"هو خرج من العمليات ودلوقتى فى اوضه 207 فى الدور التانى ..اتفضلى"
بيوصلوا الاوضه بيلاقوا زينب ووجدى واقفين قدام الاوضه
بتروح نيهال لـ زينب وشريف لـ وجدى
نيهال "ازيك يا طنط....الف سلامه على جاسر؟"
زينب "الله يسلمك يا بنتى."
نيهال"جاسر عامل ايه دلوقتى ؟"
زينب "الحمد لله....الدكاتره لسه عنده جوه"
نيهال "ان شاء الله هيقوم بالسلامه "
زينب "يارب...يسمع من بوقك ربنا"
نيهال "هو ايه اللى حصل بالظبط يا طنط ؟"
زينب "مش عارفه يابنتى...انا جهزت العشاء...ودخلت علشان انادي له يتعشى معانا دخلت بـ نادى عليه مش بيرد ...ببص عليه لقيت الدم مغرق السرير ...ناديه على وجدى وهو اتصل بالاسعاف وجينه على هنا"
نيهال " والدكتور قال ايه ؟"
زينب "قال ان دى محاولة انتحار...جاسر من حزنه على مراته قطع شرايين ايده وكان هيموت"
نيهال وهى مش مصدقه ان جاسر ممكن يقطع شرايين ايده علشان أميره
"بعد الشر عليه يا طنط"
شريف بيكلم وجدى "الف سلامه على جاسر يا أستاذ وجدى"
وجدى"الله يسلمك....انما حضرتك عرفت منين ؟"
شريف "المستشفى بلغت القسم والقسم بلغنى.....حضرتك ناسى ان دى محاولة انتحار ولازم يتعمل بيها محضر"
وجدى "بس حضرتك جاى لوحدك...مين اللى هيكتب المحضر"
شريف حس ان وجدى عنده حق ومبقاش عارف يرد يقول ايه
"انا جيت اشوف ايه اللى حصل بالظبط وهبعت الناس اللى هتعمل المحضر وياخدوا اقواله الصبح ان شاء الله"
وجدى بعدم اقتناع بكلام شريف "على العموم شكرا لحضرتك"
**********************************************************
فى بيت حسين ...
ناديه بتخرج من اوضة أميره والدموع على خدها وواضح على عنيها اثار العياط...بتلاقى احسان قاعده فى الانتريه
"هو حسين راح فين هو ووليد ؟؟"
"راحوا مشوار وزمانهم جايين"
"متخبيش عليا يا احسان ...انا سامعه وليد وهو بيكلم نيهال وبيقول مستشفى ...ايه اللى حصل مين اللى تعبان"
"دا جاسر"
"ماله جاسر؟"
"وليد بيقول انه حاول ينتحر...وابوه لحقه ووداه المستشفى"
"ايه؟...و هو عامل ايه دلوقتى؟"
"بيقولوا لسه فى العمليات"
"كمان فى العمليات ...ربنا يقومك بالسلامه يا جاسر....شوفتى أد ايه كان بيحب أميره ....مش قادر يعيش يوم من غيرها....ياارب اشفيه وقومه بالسلامه"
احسان بعد الكلام اللى وليد قاله مش عارف تقول ايه لـ ناديه
"اه...عندك حق...ربنا يشفيه"
****************************************************************
شريف ونيهال خارجين من المستشفى ....
"تفتكرى ايه اللى خلى جاسر يعمل كده ؟"
"مش عارفه...انا مش قادره اصدق اللى حصل"
"ايه اللى مش قادره تصدقيه"
"ان جاسر ينتحر من حزنه على موت أميره"
"انا كمان مش مصدق....هم يعرفوا بعض من أمته ؟"
"من سنه....جاسر مش متجوز أميره عن حب واللى أميره كانت بتحكيهولى يأكدلى ان جاسر مش ممكن يعمل كده علشان أميره"
"هم اتعرفوا على بعض ازاى؟"
"جاسر مهندس شاطر أووى فى شغله وصاحب الشركه بيثق فيه وبيعتبره زى ابنه....جاسر كان كل يوم تقريبا بيروح البنك يسحب فلوس لصاحب الشركه او يعمله ايداع بأسمه....اتعرف على أميره وعجبته بنت مؤدبه وحلوه وبنت ناس ...بعدها بشهر كان متعرف على أميره واتخطبوا وبعدها بكام شهر اتجوزوا"
"حب من أوول نظره يعنى"
"مقدرش اقول عليه كده....أميره كانت لسه خارجه من تجربه فاشله ...وجاسر شاب كويس ومهندس ووسيم وابن ناس....يعنى هم الاتنين فكروا بعقلهم مش بقلبهم....وبعدين الحب من أوول نظره ده موجود فى الافلام بس"
"وموجود فى الحقيقه كمان ...أسألينى أنا"
نيهال حست ان شريف بيحاول يلمح بموضوع تانى بتبص فى الساعه
"ياااه ...انا اتأخرت أووى ولازم اروّح"
"انتى معاكى عربيه؟"
"لا مجبتهاش ..حسيت انى مش هقدر اسوق فـ جيت بتاكسى"
"انا ممكن اوصلك ؟؟"
"لا متتعبش نفسك انا ممكن اروّح لوحدى"
"مفيش تعب ولا حاجه "
بيرن تليفون نيهال" الووو...ايوه يا ماما...انا جايه فى الطريق ....مش هتأخر....حاضر مع السلامه"
شريف بيفتح باب عربيته لـ نيهال علشان تركب
نيهال بتبص حواليها......... بتلاقى الطريق فاضى ومش هتلاقى تاكسى فى الوقت ده ...بتركب مضطره مع شريف
********************************************************
وليد وحسين بيوصلوا المستشفى ...وليد بيسأل على مكان اوضة جاسر وبياخد حسين وبيطلعوا لاوضة جاسر...بعد ما وصلوا قدام الاوضه ولسه وليد هيخبط بيسمع زينب وهى بتكلم وجدى
زينب "ياريته ما كان اتجوزها ولا عرفها .....ابنى هيضيع منى بسببها
...يا حظك الوحش يابنى ....دا ملحقش يفرح......دى كانت جوازه نحس"
وجدى "عيب يا زينب الكلام اللى بتقوليه ده....بلاش تجيبى فى سيرة الاموات....وبعدين هى ايه ذنبها ...هى اللى قالت لابنك ينتحر"
حسين بيسمع الكلام .بيفتكر أميره والدموع بتنزل من عينه
"روّحنى يا وليد "
"بابا ..انت كويس "
"اه كويس ...بس روّحنى "
"حاضر"
حسين من زعله من الكلام اللى سمعه مش قادر يمشى ....وليد بيسنده وبيخرجوا من المستشفى
*************************************************************
نيهال وشريف فى العربيه....نيهال بتفكر فى كلمة شريف اللى قالها لها
"يقصد ايه بالكلمه اللى قالها...وبيقولها لى انا ليه"
وهى بتفكر ...بيقطع شريف تفكيرها ...
"على فكره ..انا بعتت قوه للعماره بس ملقوش البواب ولا مراته....الظاهر انهم هربوا على بلدهم "
"هربوا....طب هنعمل ايه ؟"
"متقلقيش انا كلمت الناس اللى تبعنا هناك يقبضوا عليه هو ومراته اول ما يوصلوا...."
"انا متشكره جدا انك بلغتنى بموضوع جاسر....معلش تعبتك معايا"
" بتشكرينى على ايه بس....وبعدين مفيش تعب ولا حاجه ...كفايه انى شوفتك "
نيهال بعد ما بتسمع الكلمه دى وشها بيحمر ومبقتش عارف ترد تقوله ايه ...وقررت انها هتسكت ومش هتتكلم خالص
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆