تمر الأيام متتالية و لا واحد منها يعني لي شيء
من دونه
صرت لا أعرف ما اليوم
أحس فقط انه يمر مثل عام اسود
لا أعرف ما أفعل
مر شهران و مازلت
لا أستطيع النظر في وجهه الشاحب كل يوم
رأيته يعاني تزيد المي
أفضل الموت على رايته هكذا
قلبي لم يعد يحتمل
أحس أن هنالك سهما يخترقه
اكثر فأكثر كل يوم و لا استطيع فعل شيء
أشعر بأنني لم أعد أرى
او اسمع
او أحس
من دون قلبي
الذي أخذه مني ولم يعده
هذا هو العذاب بعينه
أنه الهواء الذي اتنفسه
لكنه سلب مني لقد ذهب بعيدا.
تسللت أشعة الشمس لتوقضني من سباتي الذي تمنيت كل يوم
أن لا استفيق بعده
لكن اليوم مختلف
نهضت بعزيمة قوية
و قررت إخباره بالحقيقة
هل سيصدقني لا اعلم؟
هل سيعود لي ما زلت لا اعلم؟
أشعر بالعجز من دونه
لماذا يا قلبي تعذبني لماذا؟
لماذا قدري أن أعيش هكذا؟
كل من اعرفه يعيش في سعادة
و أنا التي اساعدهم أعيش في تعاسة
لماذا؟لماذا يحدث معي هذا
لا أستطيع فعل شيء اكتفي فقط بلوم حظي
لكن في قرارة نفسي أنا ضائعة
تائهة وسط ضلام دامس
كان لدي فارس أحلامي الذي ينقضني دائما
لكن جائت الساحرة و اخذته مني دون ان اقاومها
فبقيت وحدي هنا أركض لا أعرف طريقا للوصول و لا طريقا للرجوع
فقط ضلام من دون نجوم يحيط قلبي المجروح.
ذهبت إلى المدرسة،
فور دخولي استقرت عيني على إدورد الذي شرفنا بزيارته
لم أقل شيء و لم أبد ردة فعل
فقط تسربت سلاسل أسئلة لدماغي
-ما الذي يفعله هذا الحقير هنا؟أليس نادما على ما فعله؟
أنه حقا حقير لن اسامحه.
لكنني كنت أريد حسر تفكيري فقط على كيفية اخبار مارك
بالحقيقة
حتى دخل
لم أحس بنفسي إلا و أنا امسكه من سترته من جهة
يده بالضبط
لقد شعرت بأن قلبه توقف للحظة و عاد
و يسهل علي معرفة ما كان يفكر به
بالطبع كان يقول:
"ما الذي تريده هذه الآن؟ا
بعد كل ما فعلته تمسكني كما كانت تفعل.
لكنه لم ينطق بكلمة
التفت الكل من الصدمة
لكنني اردفت قائلة بصوتي البح الذي لم يخرج
من حنجرتي مند شهرين
و لم يسمعه أحد مند زمن:
"علي ان أوضح لك الكثير."
فدفع يدي قائلا:
"ماذا ستوضحين أكثر كل شيء واضح."
أما أنا فنهظت و قلت بصراخ:
"فقد استمع لي و بعدها أفعل ما تشاء."
و هو أجابني بصراخ اكثر:
""لا أريد الاستماع لك أيتها الكاذبة الخائنة
و أنا استطيع فعل ما أريد الن تعترفي بخطئك
و تنهي هذه الدراما من المستحيل ان أعود لك ثانية
أم أنك تريدين اقوى من صفعة آخر لقاء
كي تصمتي."
انا:"استمع لي اول..."
و قبل او أنهي كلامي تلقيت صفعة منه
لقد ارعبت الجميع لم يعتقد أحد أنه يمتلك تلك القوة
كانت الضربة قوية لدرجة أن خدي جرح
و بدأ ينزف
لكن قطرات الدموع نزلت كي تمتزج مع قطارات الدم
لم أهتم للألم كل ما كان يشغل بالي هو قلبي الذي يتقطع من الحزن
و لم أحس بنفسي إلا و أنا أنهض و أركض بعيدا
دون ان اعرف حتى أين اذهب
مارك احس بندم فهو لم يقصد صفعي
لكنه لم يتحكم بغضبه
اكتفى فقط
بارتداء قناع البرود و المضي نحو مكانه
لكن كايلي قاطعت محاولته في نسيان الأمر
قائلة:
"لماذا فعلت ذلك إلا تشعر بالسوء
أنظر لخذها."
مارك:"هل أنت معي ام معها."
لكنها لم تجبه فهي غير متأكذة
هل هي معه
ام معي
لا تعرف،فقط التزمت الصمت
الذي كان دليلا على عدم تاكدها
لكن قبل ان يجلس قاطعه وليام قائلا:
"أعلم أنك ما زلت تحبها."
مارك:"ماذا؟"
وليام:"اليزا ما زلت تحبها
رغم أنك تتضاهر بنسيانها لم تفعل بعد."
لم يقل مارك شيء بل ازداد غضبه
و سقط ذلك القناع
فرمى المقعد و قال بصوة غاضب أرعب الجميع:
"لا تذكر لي تلك الحقيرة بعد الآن."
ثم خرج متهجما دائق الصدر
يحاول فقط ان لا تقع عيناه على أحد
فيقتله
لكنه خرج من المدرسة يركض بعيدا يركض فقط
لا يقصد مكانا
تائه فقط
حتى وصل إلى مكان اخدته رجلاه
و احزرا من كان يبكي هناك بحرقة
لقد كنت انا
أقف هناك لا أعرف ما أقول
الافكار تتعارك داخل راسي
أطرح مليون سؤال في لحظة
و لا أجد من يجيب
فقط غارقة في حزني الابدي
الغريب أنه لم يتحرك
ظل واقفا يقول هل هاذا حلم
ام أنني أفتح عيني على الحقيقة
عندما استدرت أنا
رأيته لم اصدق عيني
فقد كنت اقول أنه الآن في المدرسة
لكنه ايقدني بكلماته الحادة التي مثل السهام:
"ما الذي تفعلينه هنا؟"
لم أجبه فقط التزمت الصمت
لكنه استدار ذاهبا
كان يقول في نفسه
لماذا ضميري يأنبني حين أرى خدها؟
ماذا يحدث لي؟
لماذا اغضب عندما لا تكون بجانبي
و أصبح هادئ و مسالما معها؟
أنها كالمهدئ بالنسبة لي
لكنه استيقض على كلماتي:
"أرجوك انتضر.."
مارك بحزن و برود قاتل:
"فقط اصمتي لا اريد ارتكاب جريمة."
سكتتت لكنني أدركت أن الحال لن يستمر
هكذا لن أعيش لبقية حياتي في بأسي هذا
امسكت تنورتي بقوة و قلت:
"انا لم اخن..."
و لكن قبل ان اكمل استدار و قال:
"اتعرفين لا يهمني أنا سعيد معها."
من الذي يقصد من لكنني سألته:
"من؟"
فابتسم بشكل مستفز و قال:
"حبيبتي الجديدة."
انصدمت و كنت اقول في تلك اللحظة
من هي؟
اهي أفضل مني؟
أجمل مني؟
كيف نساني بهذه السرعة؟
و أنا احترق هنا بنيران حبه
بقيت واقفة هناك حتى مر بجانبي و قال قاصدا اغاضتي:
"أنت لم تعودي تعنين لي شيء
لذلك ابتعدي."
اردت في تلك اللحضة أن تنشق الأرض و تبلعني
لكنه أكمل طريقه بلا أي كلمة
و كان يقول في نفسه
ما الذي جعلني أقول لها هذا؟
أنا اتقطع الآن و أبعدتها بكلمتين
ما الذي كنت أفكر به
كنت أريدها أن تشعر بمذاق الخيانة
هههههه
و ابتسم ابتسامة الشر تلك ثم عاد إلى منزله
أما أنا فضللت هناك تترد كلمة
لا أصدق في ذهني
ام بالاحرى لا أريد التصديق
لماذا فعل ذلك؟
و في لحضة تحول كل ذلك الحب إلى
كره
لم أعد أريد العيش
ظللت واقفة لساعات حتى سقطت فجاة
استيقضت كنت مازلت في نفس المكان
كنت باردة مثل الثلج
معدتي تتمزق من كثرة الجوع
اكلت فقط لقمة البارحة
و لم آكل بعدها
كانت الساعة الثانية ضهرا
كيف نمت طول هذا الوقت؟
لماذا لم ينتبه لي احد؟
لقد نسيت المكان شبه مهجور
لذلك نهضت و توجهت إلى منزلي...
أما عن مارك ففي الأمس عاد إلى قصره
دخل غرفته دون كلمة واحدة
اتكأ على سريره لكنه لم يستطيع النوم
كان يشعر بمزيج من الندم و الحزن
و لا يفهم ذلك الشعور
لم يغمض له جفن حتى صباح الغد
نهض و ذهب إلى المدرسة
دخل الصف
الجميع حدق به إلا إدورد الذي كان موجودا
جلس مكانه انتضر لوقت طويل
كان متلهفا لرأية وجهي بعد الأمس
لكن الجرس رن و أنا لم آتي بعد
مر الوقت بسرعة
و أرسله الاستاذ لاحضار الادوات
لكن اثناء ذلك رن الجرس
خرج الجميع
عاد مارك لياخذ حقيبته
لكن إدورد كان هناك
أراد مارك المرور فقط
و عدم افتعال المشاكل
لكن إدورد اوقفه بكلامه:
"هي لم تخنك."
لم يجبه مارك بل توقف حتى أكمل ادورد:
"......."
__________
ما الذي سيقوله إدورد لمارك
و ما الذي سيفعله
أرجو ان يعجبكم
الحب كم هو مؤلم:♡
By hibaaze12
عندما تحبينه بشدة و يشك فيك ماذا ستفعلين؟لا يريد الحديث إليك و يجرحك بكﻻمه ماذا ستفعلين؟تقفين أمامه و لا يهتم... More