"يون سو، هي سو اقتربا وقدما الاحترام لأخاكما الاكبر وولي العهد"
تحدث الملك وهو ينظر لأميرتيه ليتقدما نحو تشانيول وهما يبتسمان
انحنيا له ليبتعد بيكهيون عن حضن تشانيول وهو يمسح دموعه لينظر اليهما تشانيول ووهو يبتسم بخفه
قاما بمعانقته ليبتلع بيكهيون غصته فهما لم يقوما بذلك معه قبلاً
ابتسم الملك برضا وهو ينظر الي تشانيول وهو يحتضن اختيه ثم اشار للجميع بأن يُكمِلو الاحتفال ليعود الصخب في القصر من جديد
اتت نارا ناحية تشانيول وهي تحاول رسم ملامح الندم على وجهها ليتجاوزها تشانيول دون ان يعيرها اهتمام فهو قد اصبح يعرفها ويعرف بأنها كالحرباء
عضت على شفتيها بأنزعاج ثم نظرت الي بيكهيون الذي جلس على كرسيه بهدوء وهو يحاول منع نفسه من البكاء وقالت بهمس
"كل ذلك بسببك ايها الاخرق"
انشغل الملك بالحديث مع الوزراء وكبار العائلات في الاحتفال ولكنه كان ينظر الي ابنه بفخر من حين لأخر وهو يراه جالس مع اختيه وهم يضحكون معه غير ايه لذلك الجالس على الكرسي بصمت وهو يطأطأ رأسه بحزن بسبب تجاهل الجميع له
بيكهيون لم يغب عن بال تشانيول وهو يعرف بأنه يشعر بحزن كبير الأن وبأنه يحاول التماسك ولكن كلما حاول الذهاب اليه كانتا الاميرتان تعترضان طريقه
كانت هيذر تقوم بوضع المشروبات على الطاولة التي يجلس حولها الملك وهي تفكر بـ بيكهيون
"لتذهبي لولي العهد بمشروب من هذا"
امرها الملك بصرامه لتنحني له باحترام وتذهب حيث المشروبات وتضع كأسين على الصينيه التي تحملها
"سمو الأمير لقد امرني الملك بجلب هذا لك"
تحدثت وهي تنحني اليه ثم نظرت اليه وهي تبتسم ليبتسم اليها ويأخذ احد الكأسين منها
"هل تريد مني شيئاً!"
"تعرفين ما الذي اريده منكِ"
ابتسمت هيذر عندما فهمت بأنه يريدها بأن تعتني بـ بيكهيون ولكنها تفعل هذا دائماً دون الحاجة الي توصية
"هذا مشروب مفيد وسيساعدك على الأسترخاء"
تحدثت هيذر وهي تقف امام بيكهيون وتميل بوجهها نحوه ليرفع وجهه فوراً لينظر اليها
"هيذر"
تحدث بنبره مهتزه لتمسك بيده وتقول
"ما رأيك بأن نحتفل بمفردنا!"
اومئ برأسه بسرعه فهو لايشعر بالحب والراحه سوى بتواجدها معه فهي تمده بكل المشاعر التي يفتقدها
.
.
.
"اميري انتبه"
تحدثت هيذر وهي تمسك بيد بيكهيون ويصعدا عند التل المفضل لدى بيكهيون
تنهد بيكهيون بتثاقل فور ان استقرا اعلى التل لتجلس هيذر وتضع الصندوق الذي كانت تحمله جانباً ثم ربتت بجانبها وقالت
"اجلس"
جلس بجانبها ليقول
"ما هذا الصندوق؟"
"ان به طعام فأميري لم يتناول سوى الفطور"
امسكت بيده وقالت بلطف
"اعلم بأنه يصعب عليك التصديق بأن تشانيول اخاك ولكن عليك ذلك"
"انا حقاً سعيد بأن لدي اخ فأنتِ تعلمين بأني لطالما حلمت بهذا وايضا انا احب تشانيول كثيراً لذا سعيد بأنه اخي ولكن.. "
انهى حديثه بحزن وهو يشد على يدها عندما تذكر المعاملة التي تلقاها لتجذبه هيذر جاعله رأسه في عنقه وهي تحيطه ثم قالت بلطف
"انا هنا معك وتشانيول ايضاً الا نكفيك؟"
"انتِ وحدكِ تكفيني هيذر فأنتِ اثمن ما املك لذا لن اسمح بأن يُبعدكِ احد عني وسأعلن غداً بأنكِ اصبحتِ محظيتي وستتواجدين بقربي دائماً"
تحدث بنبره مهتزة وهو يتشبث بها بقوة لتربت على ذراعه بلطف ثم ابعدته ممسكه بوجهه بين يديها وقال وهي تحدق في عينيه
"بيكهيون.. "
"احبك"
تلك الكلمة جعلت قلب بيكهيون يخفق بشده هو قد سمعها من قبل ولكن كانت همساً اما الأن تقولها بصوتٍ واضح
"كرريها فقد احببت هذا الشعور"
تحدث بطفوله لتضحك بشده وظلت تكررها حتى قام بتقبيلها وهو يشعر بالسعادة لتواجدها في حياته
.
.
.
ابتعدت نارا عن الأحتفال والحشد المجتمع في القصر وكانت تقف مع حراسها لتقول بجدية
"ستجدونه فوق التل مع خادمته اريده ميتاً اليوم"
"اريد عندما استيقظ غداً ان اجد كل من بالقصر يتحدثون عن موت الامير بيكهيون والخادمة هيذر"
تحدثت بصرامه لينحنيا الحارسين لها ويذهبا لتسدير وتقول
"حان نهايتك ايها الأخرق فلن يقف احد في طريقي لأكون ملكة هذة المملكة"
.
.
.
.
مضى بعض الوقت وكانت هيذر تقوم بإطعام بيكهيون الحلوى خاصته فهي لازالت المفضله عنده وخاصةً عندما تُعِدها هيذر له
"انتما هنا!"
سمعا الاثنان صوتاً من خلفهما ليديرا رؤسهم ليجدا الاميرة يون سو تقف خلفهم وهي تُمسك بالهانبوك خاصتها وتلتقط انفاسها
قطب بيكهيون حاجبية وقال
"ما الذي تفعلينه هنا ايتها الخنفساء"
"لا وقت للشرح هيا انهضا علينا الاختباء"
تحدثت وهي تجعلهما ينهضان وهي تبحث بعينيها عن مكان يتخبئا به فهي قد استمعت الي حديث الاميرة نارا فلحسن الحظ قد انسكب الشراب على ردائها لذلك ذهبت لتبديله، صحيح بأنها لاتحب بيكهيون وخاصتاً بأنه قام بقص شعرها ولكنها ليست بالقاتله لتتركهم يقتلونه
"ما الذي يحدث و لما تجذبينا خلفك؟!"
اردف بيكهيون بتعجب بينما تجذبه يون سو خلفها و هيذر بدورها تتبعهم
توقفت الأميرة الصغيرة خلف بعض الاشجار الكثيفة حيث لا يوجد ضوء و قالت بهمس:فقط أصمت الان
سمع ثلاثتهم صوت اقدام تدهس علي الحشائش و الحصى الصغير
تشبثت هيذر بذراع بيكهيون بخوف في حين كان هو ينظر بتمعن حوله و كذلك يون سو
"انهم غير متواجدين هنا"
"ابحثوا عنهم بحذر"
"من هؤلاء؟!"
هسهس بيكهيون بدهشه لتنظر له اخته بحده و هي تضع اصبعها علي فمها بمعني أصمت
كانت السيوف ترتطم بالاوراق و احياناً ببعضها البعض بسبب بحث هؤلاء الاشخاص بطريقه عشوائية عن الامير و خادمته
ابتلعت هيذر ريقها بأرتعاب فوى ان وقف احد هؤلاء امامهم ليلمع سيفه
"هيا لنذهب فيبدو أنهم عادو الي القصر"
تنفس الثلاثة براحة بعد ان ابتعدوا هؤلاء الاشخاص لينظر الي اخته و يقول بفضول و تعجب:من يكون هؤلاء؟!
"فقط انقذتك و انتهت مهمتي فأنا لا أرغب بموتك أخي حتي و ان كنا نتشاجر طوال الوقت"
اجابته دفعة واحدة ثم أمسك بأطراف الهانبوك خاصتها و ركضت
كاد ان يلحق بها بيكهيون و لكن أمسكته هيذر من يده و قالت بهدوء:لا تجازف الان بالظهور فربما يتواجد احد هؤلاء الاشخاص بالأرجاء
قال بأنفعال:أريد ان أعلم ما الذي يحدث و لما قامت بأنقاذي و من هؤلاء القتله؟
مررت اناملها علي وجنته اليمنى و قالت بلطف:يبدو ان هناك من يرغب بالتخلص منك و لكن من و لما لا أعلم فهذا ما أستنتجته و قد أظهرت يون سو الان حبها لك فليس الجميع يكرهونك كما كنت تقول دائماً
تنهد بيكهيون و قال بحيره و صدمه:هل يعقل بأن يكون أبي هو من ارسلهم لقتلي؟
عبست هيذر و قالت له بجدية:رغم ان الملك لا يجدك ولي عهد مناسب و لكن انت بالنهاية أبنه و لن يفعل ذلك
تأفف و ضرب قدمه بالارض كالاطفال و قال:من يكون اذن ذلك الشخص؟
احاطت عنقه و قالت بأبتسامة لطيفه:ستعلم من يكون بالتأكيد و لكن لتكن صبوراً و حذراً فأنا لا أريد خسارة أميري
جذبها من خصرها و قال هامساً:تعرفين جيداً كيف تجعليني هادئاً و تسيطري علي بسهولة
رفعت كتفيها و اردفت بثقة:لم أقوم بأهدار بقائي معك طوال الاوقات الماضية دون فائدة فلقد حفظتك أكثر من أي شخص
لمس مقدمة أنفها بأنفه ثم قال لها:الا تجدي بأن المكان مناسب لكي أحصل علي قبلة دون ان يقاطعنا او يشاهدنا أحد ما؟
ضربته بخفه علي كتفه و قالت:لقد أصبحت منحرف فجأة و هذا بسبب تشانيول أليس كذلك؟
"كيف ان تكون بين يداي زهرة جميلة و أشتم رائحتها او أقبلها"
اردف بينما يحدق بعينيها ليختم جملته و شفتيه تندمج بشفتيها
أشرقت شمس يوم جديد بعد احتفال كان صاخب بالأمس و لم يعود بيكهيون الي غرفته بل فضل البقاء في غرفة هيذر
أنسحب من الغرفة بهدوء تاركاً حبيبته نائمة فهو لا يريد ازعاجها
"يون سو ! الي أين ذاهبه في هذا الوقت المبكر؟!"
تحدث بتعجب و هو ينظر الي اخته التي تسير بخطوات مسرعة و تلتفت حولها و كأن هناك خطب ما
قام بالتسلل خلف اخته ليعلم الي اين هي ذاهبه ليتفاجئ بها تدخل غرفته التي يتقاسمها مع نارا
أقترب بحذر و اشار بصرامه الي الحراس و الخدم لكي لا يتفوهون بشئ
"لقد سمعت كل شئ ايتها الحرباء المتلونه فأنتِ لا تحبين بيكهيون و ترغبين بقتله"
اردفت يون سو بأنفعال و هي تقف امام نارا التي أنصدمت من حديثها
.
.
.
Stooop ✋