لا تأسفنّ على غدر الزّمان
لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب
لاتحسبنّ برقصها تعلو على أسيادها
تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب
تموت الأسود في الغابات جوعاً
ولحم الضّأن تأكله الكلاب
وذو جهل قد ينام على حرير
وذو علمٍ مفارشه التّراب
الدّهر يومان ذا أمن وذا خطر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف
وتستقرّ بأقـصى قـاعه الدّرر
فرح : بص انا معرفكش ولا أعرف انت مين وليه بتنادينى جميلة بس كل اللى هقوله خدنى معاك
ظل أمير ينظر لها بصدمه ولكن تمالك نفسه وجذبها بسرعه من يدها واتجه بها لمكتبه
أمير وهو يوجه كلامه للعسكرى: اى حد يجى يسأل عنى جول له مش اهنه
ودخل مكتبه وأغلق الباب كانت فرح تقف بتوتر لا تعلم اذا كانت على صواب أم خطأ
أمير بابتسامة حزينه وهو يمسك بيدها ويجلسها على الكرسي وجلس أمامها أرضا
أمير : جميلة اتوحشتك جوى كنتى فين وعند الراجل اللى اسمه مجدى ده ليه
فرح وهى تنظر له : انا مش أسمى جميلة
أمير بسرعه : انا عارف انك زعلانه منى بس مهملكيش تانى انا بحبك يا جميلة
فرح بحزن عليه : صدقنى يمكن أكون شبهها بس انا مش هى
وقبل أن تكمل كلامها ضرب هو المكتب بيده
انتفضت مكانها بخوف
أمير بحده: يبجا جايه اهنه ليه
ثم صاح بصراخ: جايه ليه.... جولى .....نسيتينى يعنى عجبتك العيشه عند مجدى
وقفت فرح وهى تبتعد عنه
ولكن جذبها بقوه تجاهه اصطدمت بصدره العريض
: لما انتى متعرفنيش جايه ليه
نظرت فرح لعينيه: مفيش انا همشي
أمير بهدوء: جولى
فرح : بس توعدنى مش هتأذيه وهتساعدنى
اومأ أمير لها ولم يرد
عادت هى لتجلس مره اخرى وجلس هو أمامها
فرح : انا شوفت ملف عند بابا فيه معلومات عنك وفيه رساله صغيرة مكتوب فيها معاد التسليم وموتك هيبقا فى يوم واحد
كان أمير ينظر لها بهدوء ولم يرد
فرح : انا متأكده أن بابا ملهوش علاقة بالموضوع ده
أمير بخفوت: وجيتى تجوليلي ليه
فرح : انا حبيت احذرك
أمير وهو يميل للأمام تجاهها: ليه
كانت هى تنظر لعينيه وتلك النظره التى بها
أجابت بخفوت: معرفش
وابتعدت بعيونها عن خاصته
أمير بهدوء: بتعملى فيا اكده ليه عايزه تجتلينى كام مره
كانت هى تنظر له وإلى كلامه وتلك النظره التى بعينيه
لم ترد واتجهت للخارج ظل ينظر إليها إلى أن ابتعدت
أمير بيأس: يعملوا اللى عايزينه مبجتش عايز حاجه
مجدى بصراخ: الورق ده اتلعب فيه مين اتجرأ يدخل المكتب
نورا بخوف: انت بتقول أى محدش يقدر وبعدين المكتب مقفول اربعه وعشرين ساعه والمفاتيح معاك
مجدى وهو سيجن مما حدث فمن ممكن قد دخل مكتبه
اتجه سريعا إلى إحدى الغرف المغلقة وقام بفتحها
ثم قام بتشغيل جهاز الكمبيوتر الذى بها
ظل يسرع الأحداث حتى لفت نظره جميلة وهى تنزل من على السلالم وتنظر حولها برعب
اتجهت إلى باب المكتب وهى تحاول فتحه ولكن كان مغلق
ثوانى واختفت من أمام المكتب ثم عادت وهى تحمل المفاتيح وفتحت الباب ودخلت
تذكر هو ذلك اليوم الذي كانت عنده بالليل
مجدى بصراخ : فرح
كانت هى دخلت الفيلا وسمعت صوت والدها لا تعلم لماذا شعرت بالخوف
اتجهت إلى الغرفة المفتوحه
فرح بخفوت: بابا
اتجه هو بسرعه اليها وجذبها من شعرها بقوه جعلتها تصرخ
مجدى بحده: مين قال لك تدخلى المكتب عرفتى أى يا فرح
وضعت هى يدها على يده الممسكه بشعرها وهى تحاول أن تحرره : بابا انت بتتكلم عن أى
صفعها مجدى بقوه جعلها تسقط أرضا
نورا بخوف : مجدى أبعد عنها
ولكن لم يستمع إليها وهو ينزل على ركبتيه ويجذب شعرها مره اخرى : عرفتى أى
سقطت دموعها من الألم الذي تشعر به فقد شعرت انه يقتلع شعرها
فرح بدموع: انت عايز تقتله ليه هو عملك أى
مجدى بضحكه ساخرة: ده انتى عرفتى كتير بقا
وظل يجذبها من شعرها وهو يصعد بها الدرج
ظلت تحاول تحرير شعرها ولكن لم تستطع
ألقاها مجدى بقوه على ارضيه غرفتها
ووجه كلامه لزوجته: متطلعش من الاوضة لحد ما نخلص اللى احنا عايزينه
تحاملت فرح على نفسها وهى تقف أمامه وهتفت بضعف : متقتلهوش يا بابا
مجدى بسخرية: ده يظهر القلب بيحن
نورا برعب من تهور زوجها: مجدى اسكت متتكلمش
وظلت تجذبه تحاول أن تخرجه من الغرفة
فرح : تقصد أى
مجدى باستهزاء: خسارة انك مش فكراه بدأتى تصعبى عليا
فرح بخفوت: هو انا أعرفه
ولكن نورا قد جذبت زوجها للخارج وأغلقت الباب
جلست فرح أرضا وهى تفكر بكلام والدها وكلام أمير وتربط بينهم : يعنى انا فعلا مش اسمى فرح
شعرت بألم حاد فى رأسها وهى تغمض عينيها
وضعت يدها على رأسها : انا مبقتش فاهمه حاجه
اتجهت إسلام بسرعه للحمام وهى تفرغ ما فى معدتها
ناصر بخوف: إسلام تعالى نروح للدكتور
إسلام بتعب: لاه يا ناصر انا زينه
ناصر بقلق: زينه كيف بس غيرى خلجاتك وتعالى
وبعد إصرار ناصر عليها
اتجهت معه للخارج وهو يقوم بإسنادها
وصل بها إلى المشفى ودخلوا غرفة الكشف
الطبيب بهدوء: ارفعى هدومك يا مدام
ناصر بحده: ترفع خلجاتها كيف يعنى
الطبيب : هكشف عليها
ناصر : مش هترفع حاجه اكشف عليها اكده
الطبيب بنفاذ صبر : ازاى هكشف عليها كده
أمسكت إسلام يده وهى تهتف بخفوت: ناصر
ولكن لم يرد عليها وهو يوجه نظره للطبيب
ناصر : هاتلنا دكتورة محبش مرتى راجل يكشف عليها خرج الطبيب من الغرفة وهو يطلب من زميلته أن تتجه هى للكشف على تلك التى بالداخل
إسلام بعتاب: ينفع اكده
ناصر وهو يضغط على أسنانه: عايزاه يشوف جسمك ولا أى
إسلام : يا ناصر هو يعنى هيعمل أى
كاد ناصر أن يرد عليها ولكن دخلت طبيبه للغرفة
ابتسمت لهم وقامت بالكشف عليها بعدما طلبت من ناصر الخروج ورفض
كانت إسلام خجله من نظراته عليها
الطبيبة بعدما انتهت
ناصر بقلق: هى زينه ولا فى حاجه عفشه
الطبيبه : لا هى كويسه مبروك المدام حامل
ظل ناصر ينظر إليها ولم يرد
ناصر : مفهمش كيف
ضربته اسلان بيدها: كيف أى
ناصر بابتسامة بلهاء : يعنى حامل منى
جحظت عين إسلام: هيكون من مين يعنى
ظل يحك شعره وهو ينظر لها كأنه لم يستوعب بعد ما الذى يحدث
كانت علا تتحرك بالغرفة فها قد مر يومان ولم يأتى عبد الله
كانت تشعر بالقلق عليه وبالحزن مما يحدث لهم
سمعت صوت فتح الباب اتجهت بسرعه للخارج وهى تراه شعره المبعثر وقميصه مفتوح ازراره العلويه
لم يكلف هو نفسه بالنظر إليها واتجه لغرفته
نظرت له بحزن وذهبت لتجهز الطعام له
علا بعتاب لنفسها: مكنتش ينفع اجول له اكده وبعدين هو مغلطش
جهزت بعض الطعام الخفيف وكأس عصير واخذته واتجهت له
علا بخفوت بعدما وجدته قد ابدل ثيابه وارتدى ملابس أخرى : الوكل
لم يرد عليها
وضعت الطعام على مكتب صغير موجود ولكن لم تنتبه وهى تضع العصير فوقعت منها الكأس أرضا
التفت هو ينظر لها
نزلت على الأرض وهى ترفع قطع الزجاج ولكن جرحت إصبعها
شهقت بألم وهى ترى قطرات دم تسقط أرضا
وقف عبد الله بسرعه وهو يتجه نحوها
أمسك يدها وجعلها تجلس على السرير واتجه يحضر قطعة قطن ومعقم للجروح
جلس جوارها وهو يقوم بتعقيم إصبعها
علا وهى تنظر له
عبد الله بعدما انتهى رفع نظره ينظر لها :انا مش هغصبك على حاجه يا بنت الناس ولو عايزه تطلقى هطلقك
ظلت هى تنظر له ولم ترد قام من جوارها وخرج من الغرفة
أما هى سقطت دمعه من عينها على كلامه
غادة : خد الفلوس اهى
ابتسم ذلك الواقف أمامها وهو يأخذ منها تلك الأوراق النقدية الكثيرة
:بحبك يا قمر انتى
غادة بضيق: بتحبنى ولا بتحب فلوسي يا خالد
خالد بضحكه عاليه : انتو الاتنين
وجذبها لأحضانه
خالد : وحشتينى
رفعت هى يدها لتحاوط رقبته
اقترب من شفتيها واخذهم فى قبله عنيفة وكانت هى تبادله بشغف
كانت غادة تجلس على السرير عارية وجوارها ذلك المدعو خالد يحرك يده على طول جسدها
غادة بتوتر: هتيجى تكتب عليا جدام ابويا ميته يا خالد
خالد بضيق: احنا مرتاحين كده
غادة بعصبية: وانا مش مرتاحه اكده
جذبها خالد وهو يعتليها: حالا هخليكى مرتاحه
وأخذ يكمل ما كانوا يفعلوه
وجدت فرح أحدهم يفتح باب غرفتها
اشاحت فرح ببصرها بعيدا وهى تجد والدتها هى التى أتت
نورا بهدوء: فرح خدى الأكل
نظرت لها فرح بإستهزاء ولم ترد عليها
نورا : متبصليش كده
فرح بهدوء: هو انا بنتكوا
نورا بسرعه : طبعا يا حبيبتى متفكريش فى حاجه غير كده
فرح : طيب انتو بتعملوا كده ليه ومين أمير ده يا ماما نورا : ملكيش دعوه بالموضوع ده
فرح بعصبية: مليش دعوه ازاى وكمان عايزين تقتلوه
نورا بصراخ : ملكيش دعوه نهائى انتى فاهمه
فرح بإحتقار: طلعتوا عصابة أهلى طلعوا قتالين قتله
جزت نورا على أسنانها واتجهت للخارج
توجهت فرح لتفتح الباب بعد خروج والدتها ولكن وجدته مغلق
زفرت بحده ولا تعلم ماذا تفعل