مونَاليزا||Monaliza.
CH:5.
Vote+comment.
_
يُزهِرُ قلبيّ بحديثكَ ، و تطيرُ أحاديثُهم بجانب إبتسامتك ، هل يُترجمُ الجمالُ و كأنهُ هيئتُك؟ ،
و للأبد .. لا شيء يستحق العناء أكثر من تأمُلكِ ،
كان عليّ سؤالُكَ قبلاً! ،
من أي أوتارِ الجمالِ خُلق صوتُك؟.
_
"ماذا؟."
حشرت كفيها بجيبها ،و بملامحٍ مُتجمده و حديثٍ بارد،ماهو عِقاب المدرسة لها الآن؟.
و دون أي مُقدمات جلست بهدوء علىٰ إحدىٰ أرائك مكتب المُدير ..
لا بأس لقد إعتادوا علىٰ إسلوب حديثها.
"ما هذهِ الفوضىٰ التي إفتعلتها قبل قليل؟."
تساءل و هو يُحدق بملامحٍ مُمتعضه و نبرةٍ حاده ،
لا يُمكنها التساهل هكذا في المقام الأول؟.
"هل تقصد عندما ضربتُ الفتاة؟."
قالت بأكثر نبرة باردة بينما تعبث بـ الإسوارة خاصتها، و كأن المُتحدث ليس بإمكانهِ طردها ،
حاول أن يكون أكثر هدوءً.
"أنتِ تعلمين بالفعل!."
سَخر و و زفر الهواء طالباً المزيد من الصبر
"أنتِ ستقـ-!"
قُطعت جُملة بدخول أحدهم المكتب ،
رفعت رأسهُ و رأىٰ هيئة الأستاذ بارك بملامحهِ الجاده ،
"تفضل!."
رحب بهِ المُدير ،شرود ديڤا كان غريباً ،فلتوها لاحظت وجود الأُستاذ بارك حين جلس بجانبها ،
حملقت نحوهُ بهدوء ،ماذا قد يفعل هُنا؟،
أم أنهُ يريد الإستماع لـ المدير و هو يقوم بتوبيخها؟!،
"أجيبي ديڤا،ما هذهِ التصرفات الغير عقلانية التي تقومين بفعلها!."
رفعت رأسها و زفرت بِسُخرية ،
لتردف بتهكُم و صوتٍ هادئ.
"مُثير لـ السُخرية! ،
تقومون بِمُعاقبة من يرفُض التنمُر ،و لكنكُم لا تعاقبون المُتنمرين! ،الرحمة!."
أرادت النهوض و الخروج من المكان فكُل ما تُلاحظة الآن انها تُحادث شخصاً غبياً لا أكثر!
و لكن هُناك قبضةً أحاطت رسغها بلُطف ،و اجبرتها علىٰ الجلوس ،
مُجددًا ماذا يُحاول الأُستاذ بارك فعله؟.
"تحدثِ بإحترامٍ أكثر ،ثم ان التنمُر لم يكُن لكِ فلمَ تتدخلين في شؤون غيركِ؟، إضافةً إلىٰ كُل هذا أنا لن اتساهل في مُعاقبتكِ و إيقاف طيشكِ!."
حدقت مُجددًا نحوهُ بتعابيرٍ خاليه ،
هي ادركت انهُ كُتلة حماقة مُتحركة لا أكثر ،
لمَ عليه ان يكون غبياً بهذا الشكل المُثير لـ الشفقه!.
"سأُعاقب! ،
لكن عليكَ مُعاقبة إيما أولاً"
بالطبع عليك مُعافبة إيما المُتعجرفة التي كانت السبب في إيذاء الكثير!
"إيما لن تُعاقب،ستُعاقبين أنتِ ديڤا!."
ديڤا#.
هل يُحاول جعليّ أغضب؟ ،إلهي لمَ عليه ان يكون مثير لـ الشفقة بهذا الشكل ،
أودُ إقحام حذائي بفمهِ حقاً!
أبتسمتُ بجانبية و تنهدتُ بخفه لـ أستقيم
"لا بأس ،ماذا عليّ توقعهُ من مديرٍ غير عادل!."
أحمق لعين ،
حشرتُ جيوبي بـ كفيِّ و أردتُ لو أستطيع الذهاب و لكن تلك الأيديّ الضخمه تمنعُني مُجددًا ،
رفعتُ رأسي حتىٰ ارىٰ وجهه نظراً لفارق الطول بيننا! ،
"ماذا الآن؟."
ساءلتُ و عقدتُ حاجبيّ ،هذا ينويّ إزعاجي!
"ما نوعُ العِقاب؟."
تساءل الطويل الذي بجانبي ،ماذا ينوي فعلهُ هُنا؟
"تنظيف ملعب كُرة السلة لمُدة أسبوع!."
ماذا؟
هل يمزح معي؟؟،ملعب كُرة السلة أطول من الأستاذ بارك! ،كيف بإمكاني فعل ذلك ،
انا و الجحيم الحي احاول عدم صفعهِ بحذائي حقاً!!،
"سأكونُ المسؤول عن الطالبة ديڤا في كُل الأمور مُنذ هذهِ اللحظة ،ارجو المعذرة!."
رفعتُ رأسيّ مُجددًا ،ماهذا الهُراء الذي يهذي به ،
لم يُعدني إلىٰ صوابي سوىٰ شعوري بيدهِ تجُرُني ناحية الخارج ..
"ماذا قلت؟،ستكون مسؤولاً عني؟؟."
قهقةُ بخفه و حاولتُ أن لا اسخر ،
هو حتماً سيُجن ،اعترف مستوايّ كارثي و انا اشد الطُلاب إهمالاً ،بغض النظر عن كونِ مغناطيس لـ المشاكل ،
هل تهذي أستاذ بارك؟.
"نعم ،سأكون مسؤولاً عنكِ."
كان عليّ الإعترافُ قبلاً..
لـ أي مراحِل العُمق وصل صوتهُ؟ ،
إنهُ يخترق رأسي و كأنه قعرُ بأرٍ يتردد بداخلهِ بشكلٍ مُخدر! ،
"إن كانت تلك المسؤولية بدافع الشفقة! ،
فأنا لا أحتاجُها!."
تجاهلتهُ و خطوتُ بينما أحشر كفي في جيب معطفي الأسود ،
"أنا حقاً اريد فعل ذلك دون سبب! ،
سأنتظركِ في المعلب نهاية اليوم."
توقفت خطواتيّ ،لمَ عليك فعل ذلك؟ ،
تشانيول#.
زفرتُ الهواء و مسحتُ وجهي بكفيِّ المُتجمدة ،
سيكون الإنسجام مع ديڤا صعباً! ،
و لكن لا بأس! ،سأكون بخير ،
هي أشد الأشياء غموضاً التي و بشدة أريد إكتشافها! ،
و كأنها مرت بأكثر الاشياء قسوة لِتكون بهذا التبلُد! ،
أرجو أن تكون هُناك دوافع أُخرىٰ لذلك ،
إرتديتُ نظارتيّ الطبية و إقتحمتُ غُرفة المُعلمين ،
التي كانت تدور فيها النقاشات الحادة ربما ..
"هذا جيد ،اشعر بالإختناق من ديڤا حقاً."
ديڤا؟؟ ،أعتقد ان كسبكَ لـ سُمعه سيئة يجعلُك مشهوراً في كُل مكان.
"درجاتُها كارثية! ،هل تمتلك دماغا. أم صخره! ،
هي أشدُ غبائاً من الأغبياء!."
إشتكت الأُستاذة يون بتذمُر ،
الشيء الذي لم أُصدقهُ بعد ،هو انها فتاة غبية! ،
علىٰ يقين انها تمتلك دهاءً حاد جدًا ،و لكنيّ لا افهم لـ الآن سبب تصرُفها بهذا الشكل؟.
"أنا لا أُصدق لـ الآن سبب رسوبها كل مره في مادة الإنجليزية! ،لقد عاشت في لوس إنجلوس سبع سنوات ،هي تُجيد التحدث بطلاقة ،و لكنها تتعمد الرسوب! ،انها حقاً شيءٌ ما!!."
تحدث أستاذ اللغة الإنجليزية! 'كريس' ،
لمَ تقوم بفعل ذلك إذن؟ ،أنا و بشدة اريد معرفة هذهِ الفتاة بشكلٍ أكبر!
"بعيداً عن تصرفاتها اللامفهومة ،انها غريبة اطوار بحق!."
إستدرتُ ناحية جونغ إن ، ينبثُ بينما يقرأ عدة ملفات علىٰ مكتبه.
"أوه،حقاً استاذ بارك!؟."
قطبتُ حاجبي لـ إلتقاط أُذنايّ صوتاً جديداً ،
حدق الجميع بها بتساؤل ،و في المقام الأول كنت أشعر بالغرابة من الأمر
"هل حقاً أصبحت ديڤا مسؤليتك!؟."
اللعنه كيف تنتشر الأخبار بهذه السُرعه!؟
و لكن الأنظار تحولت نحويّ الآن!
"آه ،هذا صحيح!."
و لكن مَ استمعتهُ الآن ليس إلا ،
'آه ستمُر بوقت عصيب،
اعتقد انكَ ستُجن! ،
هي لا تمزح ابدًا انها غريبة،
اشعر بالشفقة عليك،
انت تمتلك حظ سيء!.'
أنا لا أهتم حقاً لرأيكُم!.
ديڤا#.
"هل حقاً أنتِ جادة؟؟."
أومئت سريعاً ،أنا حتىٰ لا افهم لمَ فعل ذلك حتىٰ؟
"آه ،هذا غريب!."
صحيح ،هذا غريب ،اعني أنا قد اعترفت بكوني الأسوء في المدرسة!،لمَ قد يفعل ذلك حتىٰ! ،
"اللعنه لمَ لا يصمُت هذا الأخرق؟."
قاصداً أستاذ الرياضيات ،حاولتُ كتم ضحكتي ،و لكن اللعنه علىٰ الجميع ،لمَ ينظرون نحونا!
"لقد إستمعتُ إليكَ بيون بيكهيون."
تحدث الأُستاذ بينما يحاول الإنشغال بشيءٍ آخر ،
ليس و كأن بيكهيون يُبالي في اولاً.
"آه حقاً؟."
إلهي أُحب هذا الفتىٰ ،انهُ شبيهي!
"فلتخرج من الصف!."
هذا اللعين هل يقوم بطرد جروي؟؟
"سأخرج انا أيضاً!."
تحدثت بينما أمسكتُ معصمهُ و خرجنا من الصف مطرودين ،
و لكن لمَ نضحك بشدة الآن؟ ، حاولت كتم ضحكاتي تلك و لكني اشعر بالإختناق حقاً!!
"إلهي هل رأيت وجهه!."
أومئ بينما يضحك ليردف
"أُيقين انه تمنىٰ الموت!."
واصلنا في الضحك ،و تذكر اشياء حمقاء ،
قمنا بالضحك علىٰ كُل شيء ،هو فقط من يستطيع إسعادي هُنا!
تربعتُ بجانبهِ بينما بدأنا نسرد النكات السخيفة و نضحك بشدة عليها ،و من كان يمشي في اسياب المكان ،ينظر لنا كَ غريبي أطوار لا أكثر ،
"لقد انتهت الحصة!."
انبث لـ يستقم كلينا و ندلف إلىٰ الصف ،
الذي أصبح فوضوياً بعد خروج الاُستاذ من هُنا ،
"آه،كُتبي هُنا مُنذ ثلاثة أيام! ،
أظن انها ستتعفن داخل الخِزانه!."
حادثتُ بيكهيون بينما أمشيّ ناحية خزانتيّ ،
لمَ ينظر الجميع إليّ و يضحك؟ تواً أُلاحظ إيما! ،
آه انا حقاً مُحاطة بالأغبياء! ،
"ماخطبُها تضحك كَ المجانين؟."
تساءل بيك مُشيراً إليها ،لـ ارفع كتفي بإستغراب
تجاهلتُها و قُمتُ بفتح خزانتي،
آه..
هكذا إذن!! ،
لقد قامت بتعبئة خزانتي بالنُفايات! ،إلهي كم تبدو مُثيرة لـ الشفقة! ،
هل تعتقد اني سأنهار باكية؟ ،لن افعل آنسة حمقاء،
إقتربتُ من خزانتي بشكلٍ أكبر و جمعتُ تلك القمائم بين كفيِّ ،
تلك الفوضىٰ أفرغتها من خزانتي و جمعتها كُلها ،
إستدرتُ ناحيتها بينما تبتسم بِسُخرية ،
إقتربتُ منها بشكلٍ أكبر ..
و تلك النفايات ،ألقيتُها فوق رأسها..
شهقاتُ الجميع هُنا و ملامح الصدمة علىٰ وجهها ،حمقاء..
"القُمامة توضع فوق القُمامة و ليس في خزانتي! ،حسناً آنسة حمقاء؟."
تفاعل الطُلاب الغبي يعود مجددًا،
مُزعجين.
مابالُ تلك الحمقاء تصرخ بجُمل غير مفومه؟ ،
إنها توشك على البُكاء!
مرَّ اليوم الدراسي بذلك الملل المُعتاد! ،
أريد المُغادرة حقاً ،
جررتُ حقيبتي و أصبحتُ أمشيّ مع بيكهيون ،
مع تلك الاحاديث عن الأفلام ،كوننا نُحب ذلك كثيراً ،
"لقد كان حزيناً ،اللعنه لمَ عليهم ان يقوموا بقتل بطل القصة في النهاية؟."
أيدتهُ و تشكل عبوس واضح علىٰ ملامحي ،
لا انسىٰ كون هذهِ الأفلام تكوـ!
لحظة !!
الأُستاذ بارك! ،
ملعبُ كرة السله!
"اومو! ،لقد نسيتُ تماماً!،أذهب انت إلىٰ اللقاء!!."
توسعت عينيّ علىٰ مصاريعها و كوني لا امتلك ساعه لا اعلم كم من الوقت تأخرت هنا!!
مناداة بيكهيون و ركضي المتواصل ..
اللعنه ابدو كالحمقاء!! ،سقطت حقيبتي هل هو دوركِ الآن! ،
إلهي لمَ حياتي بائسة بهذا الشكل ،
..
بارك تشانيُول#
أنيّ في ملعب كرة السلة الآن
هل تظُننا نَمزح ،لقد تأخرت لنصف ساعه!! ،
هل من المعقول انها لن لن تأتي؟ ،سيكون ذلك ثقيلاً بحق!!
قُطع تفكيري بِصوت إقتحام الباب القويّ! ،
اللعنه هل هذا هجوم!
إستدار رأسي و تشكل الفزع علىٰ ملامحيّ ،لـ تُقابلني هيئتها!
جسدها مُنحني و تضع كفيها علىٓ رُكبتيها مع أنفاسها و لهثاتها المُتقطعة..
رفعت رأسها و قد تغطىٰ بخُصل شعرها السوداء ،
لمَ شكلها فوضوي هكذا!!
"لقد تأخرت ،أعتذر!."
هل قالت انها تعتذر ام انيّ اتوهم!
إلهي هي لا تزال تعرف السلوكيات هُنا!
"لا بأس."
إبتسمتُ بخفة لرؤيتها تضع حقيبة ظهرها علىٰ أحد الكراسي المتواجده هُنا ،
ضوءُ الشمس كان هادئاً كَ المكان تماماً ،
"إذن ،لتبدأي!."
تنهدت و عبست بخفة ،إلهي هذا لطيف~
"تستطيعين الأنتهاء سريعاً أن عملتِ بجد."
زفرت بِسُخرية وقطبت حاجبيها
"أعلم ،لا تُملي عليّ الأوامر!."
آوه ،هي تكره أن يأمرها احدهم بفعل شيء! ،
هذا جيد ،اول نقطة عن معرفة الفتاة الغامضة.
"حسناً."
إبتسمتُ بهدوء ،وضعتُ قدماً علىٰ الأخرىٰ بينما أُحدق ناحيتها ،
إنحنت بينما تأخذُ المُنظفات ،
و تقوم بالتنظيف بينما تتذمر كم انها مدرسة غبية غير عادلة ،و لو انها تستطيع قتل الجميع هُنا فهم مجرد حمقىٰ ،
إلهي ماهذا التهديد الطفولي! ،
إبتسمتُ بإتساع بينما استمع شكاويها كَ طفلٍ يُخبر والدتهُ كم ان يومه كان سيئاً! ،
حدقتُ مُجددًا ناحية حقيبتها المركونه بجواري ،
و قد كان يعتليها كتاب! ،
كِتابُ 'جمالٌ مُسلح.'
هذا الكتِاب ماقُمت بتأليفهِ في السنة الماضية و نُشر قبل عدة أشهر ،و اجل انا كاتب يتخفىٰ بإسم 'لوي بارك' ،حتىٰ لا اكون محط إنتباة كَ بارك تشانيول! ، هل هي تقومُ بقراءة كُتُبي؟.
"آه ديڤا! ،حقاً لوي بارك؟ ،إنهُ سوىٰ كاتبٍ فاشل!."
قلتُ بينما أُقلب الكِتاب بين يدي ،حسناً
لنرىٰ ماهو رأيُها! ،
رأيتُ جسدها يستدير و تحدق بملامحٍ غير مفهومه!
"آه ،أجل لوي بارك! ،و هو ليس كاتباً فاشل ي احمق! ،هو من أفضل الكُتاب بالنسبة لي! ،و من ثم من انت حتىٰ تقيمهُ كَ فاشل! ،انتَ حتىٰ لن تصنع جزءً صغير مما صنع هو ،ثم ان جميع كُتبه ذات محتوىٰ يروق لي جدًا و لا اعلم كيف تنظر لـ الأمور بطريقة هوجاء!،لا بأس فالذين يفترقون لـ الجمال لا يعرفون الجمال أساساً !."
رمشتُ عدة مرات سريعاً ،هي قالت ذلك دُفعةً واحدة دون توقف! ،
و حسناً انا احاول إخفاء إبتسامتي هُنا بعض وجنتي داخلياً ،هل ابدو رائعاً جدًا بالنسبة لها!؟
"آه تختلف وجهات النظر."
قلتُ بينما هي تجاهلتني تماماً و كأن حديثي لا يروقها البته!
فتحتُ صفحاتِ الكتاب و قد توقفت الأوراقُ علىٰ إحداها..
-76-
'إبعثْ دِفئاً بفجوةِ قلبي،إملئ ذلكَ الفراغ بداخليّ،بأحرُفيّ أُحيكُ ظلمةٌ مُشِعة! ،
و نفسيّ أشدُ غرابةً مِن حديثِ مجنون! ،
سأُعرفكَ بِنفسيّ! ..
أنا سفاحٌ رحيم، خائِنٌ بريء،ذكيٌ لستُ مُثقف،
غامضٌ واضِح ،كئيبٌ و لكنيّ حزين ،
مُظلم لكنيّ لستُ مُعتم ،
مُنعزل لكنيّ إجتماعيّ،
إننيّ غريبٌ جدًا! ،هل خلقيّ لهذا العالمِ بسببٍ أم لا؟.'
كان ذلك مَ يحويِ صفحه ٧٦، تتسلسل إلىٰ عقليّ بعضٌ من ذكرياتِ فوضايّ،أمضيتُ كثيراً من الوقتِ لا أكتب،
قطبتُ حاجبايّ بإستغراب فور مُلاحظتي لـ أحرفٍ مكتوبة! ،بلونٍ أسودٍ و كأنها ردٌ علىٰ كلماتي أعلاه.
'لوي بارك! ،إنيّ من الأحياءِ دون حياة! ،و
من الأمواتِ دونَ موت! ،هل يُعقل ذلك أم أنهُ لا يُوصف كَ الصمت؟،إنيّ مُتناقضٌ كَ إنسجام البسفور و البراكين،هل تناقُضنا مُتشابه لوي؟.'
ديڤا..
قامت بكتابة ذلك أسفل الورقة!،
هل هي حقاً تريد مُحادثة فلسفية عميقة مع لوي بارك؟،الذي و بالصدفة هو أنا؟،
-82-
'قد يكونُ الظلامُ جميلاً! ،
الظلامُ لهُ جانبٌ مُضيء! ،قد تبدو مُتوغلاً بهِ و بِعُمقهِ،و بكُل شيء إيجابياتهِ الجيدة دائماً! ،
كونكَ وحيدٌ و مُظلم! ،لا بأس ، حقاً لا بأس بأن ترحل إن لم تجد مكاناً مُناسباً! ،
لا بأس أن تُفلت يدك إن كان من يُمسك بها هشاً،
لا بأس أن تبقىٰ وحيداً دون أحد!
بدلاً من البقاء مع أزيفة الوجوه! ،
هُناك الكثير من الأشياء التي عليكَ الإستغناء عنها دون إكتراث! ،عليكَ فعلُ ذلك.'
و لكن ردها علىٰ ما كتبتُ أسفل الورقة..
'هل لا بأس أيضاً أنيّ أختنق بهذا الظلام؟ ،
هل لا بأس أيضاً أن أتصنع اللامُبالاة بينما انا أنهارُ حرفياً؟ ،
هل حقاً لا بأس بذلك لوي؟.'
رفعتُ رأسي و حدقتُ ناحيتها مُجددًا ،
أنتِ حقاً من الاشياء التي أودُّ إكتشافها! ..
ديڤا#.
لمَ علىٰ المكان أن يكونَ قذراً بهذا الشكل؟،
اللعنة علىٰ حياتي البائسة فقط!،
و لمَ الأستاذ بارك هادئ بهذا الشكل المُثير لـ الريبة؟،
إستدرتُ لـ أرىٰ هيئتهُ تقرأ كتابي المُفضل!،
لمَ عليه قراءة كتابات شخصٍ فاشل؟ ،
احمق طويل لعين ،
و ايضاً وسيم! ،
قهقةُ بخفه علىٰ تفكيري الأحمق! ،لمَ علىٰ ملامحهِ ان تكون بهذا السكون و الهدوء؟،
ماذا يقرأ بالتحديد؟ ،
"ياا،أعطني هذا."
اللعنه جميع تفاهاتي بداخل هذا الكتاب،انا اقوم بالنحيب بداخلهِ حرفياً ،اللعنه كم هذا مُحرج!!
رفع رأسهُ و حدق نحويّ بإبتسامةٍ جانبية ،
"و إن لم أفعل؟!."
تقدمتُ بخفه ناحيتهُ بينما و بشدة اريد اخذ الكتاب من يده ،هذا اللعين حقاً
"اعطني إياه،لا اسمحُ لك بأخذ أشيائي!!."
رفع يدهُ لـ الأعلىٰ و كأنهُ يمنعني من الوصول إليه! ،
هل يمزح؟ ،انا بالكاد اتجاوز كتفه! ،
..
رفعتْ ذراعها مُحاولةً أخذ الكتاب! ،
و لكنهُ حقاً لا يمزح ،
رفعت قدميها و بكُل الطُرق تحاول ان تزداد طولاً ،
"من الأفضل أن تُعيده!."
صرّت علىٰ اسنانها ،
تحت إبتسامة الآخر ،هذا شيءٌ يدعو إلىٰ الإنتحاب كونهُ لطيف جدًا~
"حاوليّ أخذه!."
زفرت بسُخرية ،و هذه المره بدأت بالقفز ،هي حقاً لا تريد من أستاذها أن يقرأ ما يحتويه كتابها ،
فقط كي لا يراها مُثيرة لـ الشفقة!
تشانيول#
إلهي إغضاب هذهِ الفتاةُ أمرٌ مُمتع حقاً!
تلك الحُمرة التي إكتسحت خديها و تقوس شفتيها و تقطيبُ حاجبيها! ،إلهي هذا لطيف!
و رؤية وجهها بهذا القُرب بعث سرباً من الفراشاتِ أسفل معدتيّ ،و كأنها تريد التحليق و لا تزالُ حبيسة المكان ،
"خُذي."
وضعتهُ في كفها لـ تأخذهُ بينما تشتم ،
"ما هذا أنتِ لم تنتهي من التنظيف بعد!."
تساءلتُ بينما أُحدق ناحية الأرضية بإستنكار.
"أنا ..
أعلم ماذا عليّ أن افعل! ،
لذا..
لا تُلقيّ عليّ الأوامر!!!."
سريع الإشتعال بما يخص الاوامر ،
قهقةُ بخفه بينما عاودتُ الجلوس،
و تعود تلك الشتائم و كون الجميع احمق عداها في هذا الكوكب ،
بعد مرور وقت..
لاحظتُ ان خُصل شعرها الطويلة تُضايقها جدًا! ،
عقدتُ حاجبي فور إدراكي أنها تُلامس الأرض فور إنحنائها لتنظيفها،
و بجهد هي تُعيدها خلف أذنها لكن ذلك لا ينفع،
لاحظتُ ذلك الإسوار المطاطي بمعصمها ،
و أعتقد ان ما برأسي سيحدث حقاً.
"ديڤا."
همهمت بينما إستقامت و حدقت نحويّ بغرابة ،
إقتربتُ منها أكثر ،و قد لاحظت تزايد رمشها لـ عينيها بينما تحدق نحوي ،
و بشكلٍ فجائي لا يفصِلُ بيننا سوىٰ بضعة إنشات ،
إخفضتُ بصري كي أُحدق ناحيتها ،
و رفعت بصيرتها كي تنظر نحوي بتلك العينين التي لا تستقر،
إبتسمتُ بخفة و إلتقطتُ معصمها ..
أخذتُ تلك الأسوارة و اخرجتها تماماً لتقبع داخل كفيِّ تماماً
ديڤا#
لمَ اشعر بالبرودة في اطرافي؟،
لمَ اشعر و كأن قلبي سيخرجُ من بين أضلعي؟،
لا اعلم و لكن و كأن طيفٌ غريباً يمشِ فوق رأسي..
"أعتقد أن شعركِ بدأ بإزعاجكِ."
مُجدداً ،ذلك الصوت العميق بدأ بإختراق رأسي ،
هو أشدُ عمقاً من ألفِ مُحيط ،
صوتهُ عميقٌ جدًا مثل كتاباتِ لوي! ،
و لم يُعدني إلىٰ صوابي سوىٰ شعوري بخصل شعري التي رُفعت بفضل يديه!،
رفعتُ رأسي أكثر حتىٰ أرىٰ وجهُ بشكلٍ أوضح،
و لكن مَ صفع مشاعري صوت قهقهاتهِ الهادئة ،
و كأنها نجمةٌ مُشعة تستمدُ ضوئها من نفسها ،
كَ سموفونيات ضوئية جنونية ،
و بمرور اللحظات كَ الدهر ،
شعرتُ بأن إسوارتي تلك التي قام بأخذها منذ قليل ،
تلفُ شعري بشكلٍ لطيف ،
لم أُدرك أن لا وجود لـ الملل في تأمُل ملامحِ شخصٍ كَ بارك!،
"ليست جيدة و لكن لا بأس."
إبتعد و أعتقد ان بإمكاني إلتقاط أنفاسي التائهة! ،
و مُجددًا تمر تلك الدقائق كَ الأزل ،
لمَ يُقدم كل ذلك لي؟ ،
بينما انا لا أُحب نفسي في المقام الأول؟؟.
"لمَ تقوم بفعل ذلك؟، تحمل مسؤوليتي!."
أشعر بإضطراب نظام دقاتِ قلبيّ ،بشكلٍ مُفزع جدًا ،أشعر أن تلك أشدُ إضطراباً ،
تصرفاتهُ هذه ،تجعلني اتوق لـ معرفتها تماماً ..
"لـ إكتشافكِ."
اردف و ادار ظهرهُ و رحل ،
تاركاّ العديد من تلك التساؤلات الغريبة تُهاجم عقلي دون رحمة مُطلقاً ،
أودُ فهمكَ في المقام الأول! ..
تشانيُول~
__
إنتهىٰ!
رأيكُم؟
تشانيول؟
ديڤا؟
البارت؟
لتتجاهلوا الأخطاء
كومنتات كثيرة عشاني،
إحظوا بيوم جيد .. قُبلات!
_M A R I T A.