The Sin

By Neveen_A

799K 45.6K 43.5K

"قَلّبي يَتألمْ مِنْ تِلکَ الخَطْيئّة ، ولَكنْ إبتعادي عنکِ يُؤلمَني أكثر" Cover By : marly-jkm More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19 End
Special Part
Not Part

Part 11

32.1K 2.1K 1.6K
By Neveen_A

"لا "
ذلك كان ردها

الذي صدمه لثوان

عض تاي شفتيه بخيبة
واغلق الباب

لم يتوقع رفضها
'هل .. اصبحت تكرهني ؟'
تساءل بحزن بداخله

مضى يومان وهانيول هي من أصبحت تتحاشاه
وهو من ينتظر عودتها من الجامعة

فتحت الباب لتدخل بعد رجوعها

لتجد تاي يقف امامها
فجفلت منه
"لما تقف هكذا"

"لنخرج معا"
قال تاي بدون أي مقدمات

لتنظر اليه ببرود
"لا أريد"

ألتفتت لتتوجه لغرفتها
لكنه اوقفها بسؤاله

"هل .. مازلتي غاضبة ؟"
سألها بتردد

لم ترد عليه واكملت خطواتها
ليتحدث مجددا
"حسنا انا .. انا اسف هـ..هانيول"

لقد اختار طريقا جديدا بعد ندمه على ما فعله
طريقا يعلم عواقبه جيدا
لكنه أختاره رغم ذلك
هو سيصلح فقط ما فعله
ثم سيعود مثلما كان مجددا
ذلك كان عهده مع نفسه

ألتفتت له واعينها دامعة
"أنت احمق"
قالت بنبرة مهتزة

"وذلك الاحمق يطلب منكي الخروج معه ،
ماذا هل سترفضين المصور المشهور !!"
قال تاي بحدة فاتحا ذراعيه بأندهاش ساخر وكأنه غير مصدق انها ترفضه

لتبتسم بخفة
"لا .. لن أرفض"

هي فقط احتاجت اعتذار !!
ان قلبها حقا واقع له~

ليبتسم منتصرا
"جيد ،
هيا سنتناول الغداء بأحد المطاعم المشهورة"
قال وهو يتوجه بالفعل للخارج

لتتنهد بخفة وتخطو خلفه

يجلسان بمطعم واسعا
يبدو من مظهره ومن نوعية الاشخاص الجالسون به انه لذوي الشخصيات المهمة فقط

طلب تاي اطباقا عدة نيابة عنها
ثم ذهب النادل

"كيف كان يومك "
قال تاي بأعتيادية شديدة
وكأنه سؤال يومي

رمشت هانيول قليلا
ثم اجابت بهدوء
"جيد"

"جيد ؟ فقط ؟
اعني كيف كان يومك أي تخبريني بما حدث به"
قال تاي بسخرية وهو يشرح لها

لتنظر اليه بأستغراب
هل يتهيئ لها ام ان تايهيونغ يحاول فتح حديثا معها ؟
لأن ذلك ما يحاول فعله الان

تحمحمت قليلا
"اممم .. لا شيئ محدد فقط تقابلت مع عدة اصدقاء ودخلت لصفوفي وجأت"

ليومئ تاي برأسه مستمعا لها بتركيز
"ما هو .. تخصصك"
سألها بأهتمام

وها هي مجددا تستغرب انه يتحدث معها ومهتما بها!!
ماذا حدث لكيم تايهيونغ !!

حاولت الرد دون ان تتوتر
"فنون .. قسم الغناء و العزف"

همهم تاي
"أريد الاستماع الى صوتك السيئ يوما ما"
قال تاي وهو يبتسم اليها بخفة مازحا

لن يخبرها انه استمع لصوتها الملائكي سابقا
والذي سُحر به تماما
ويتمنى لو استمع اليه مباشرة
في الحقيقة ...
انه يستمع لذلك الفيديو دائما ليلا

لتقلب عينيها
"اوه صوتي سيئ للغاية لا انصحك بسماعه"

"عينيكي"
قال تاي بهدوء وهو يشير الى عينيها

لتعبس بخفة بغير فهم
"مابها"

"لا تفعلين تلك الحركة بعينيكي امامي"
قال محذرا اياها بصوته العميق الهادئ ذاك

لم تجيب وتنهدت فقط وهي تنظر بعيدا عنه
أنه الان يلعب دور العم الاكبر سنا

جاء النادل بطعامهما
"سمعت من أخي أنكي ترسمين جيدا"
قال تاي وهو يقطع اللحوم بطبقه

"قليلا"
قالت بصوت منخفض وهي تحاول تقطيع ما بطبقها

ليسحبه تاي من امامها ويعطيها طبقه الذي قد قطعه وأخذ هو طبقها ليقطعه لنفسه

نظرت اليه وهو يتناول طعامه
ربما يجب ان تكون سعيدة
لكنها تشعر بحزن

تخاف ان تأمل شيئا بتصرفاته تلك
ويعود مجددا لذلك المتعجرف

تناولا طعامهما مع حديث تاي في عدة اشياء

طلب تحلية
لتأتيهم طبقا كبيرا بقطع حلوة صغيرة ملونة

"ذلك سيعجبك حتما"
قال تاي وهو يختار احداهم
ألتقط واحدة باللون الاحمر
واعطاها لهانيول

تنظر ليده ثم له بصمت
ليهز يده يحثها على تناولها

لتتنهد وتأخذها منه
تناولتها
وهو يراقبها

لتتسع اعينها وهي تنظر اليه
فأبتسم بأتساع
"رائعة أليس كذلك"

همهمت وهي تومئ برأسها و تمضغ ما بفمها

"في الحقيقة هناك لعبة ما تخص تلك التحلية"
قال تاي وهو يختار احداهم مجددا

لتعقد حاجبيها بعدم فهم

"تلك القطع بعضها حلوا والاخر مر،
مع كل قطعة حلوة سنخبر بعضنا شيئا نحبه او شيئا جيد او مانريده
والقطع المرة سنخبر شيئا نكرهه او شيئا سيئ
دون سؤال لماذا او التعليق على ما سيقال "
قال تاي وهو يلتقط قطعة باللون الاخضر

ليعطيها أياها مجددا
لكنها ظلت تنظر اليه بنظرات حزينة غير مفهومة
"ماذا تفعل تايهيونغ"
قالت هانيول بصوتا هادئا

"لما تغيرت فجأة هكذا؟ "

ليبتلع تاي ما بحلقه ويخفض يده على الطاولة يعيد القطعة الى مكانها
"منذ يومان وانتي تبدين .. شاحبة ؟
أردت ابهاجك قليلا ربما"

تحدث تاي بتوتر وهو يمسح على مؤخرة عنقه

"وهل انت مهتم الان ؟"
كانت جملة ساخرة من هانيول اكثر منها سؤالا


"ألا يمكنك فقط ان تتماشي مع الامر دون السؤال عنه؟"
قال تاي أنزعاج

"لا .. لا يمكنني "
ردت ببرود

ليتنهد تاي بتعب مستعيدا هدوء اعصابه
"انا هنا لأسعادك وانتي تنتقدينني !!"
قال تاي بسخرية

إن ذلك يؤلمها
يبتعد فجأة
ثم يصبح باردا
ثم يتغير بليلة الى شخصا مهتم !!

لكن رغم ذلك ...

"حسنا سأتماشى مع مزاجك المتغير بكل ثانية لنرى الى اين سنصل"
قالت هانيول بقلة حيلة وكأنها تتهاود مع طفل
فهي كانت تتمنى ان يكون تاي مهتما على اي حال

ليحاول تاي ان يمنع ابتسامته
يعلم أنه مازال يؤثر عليها

"حسنا لنبدأ بي
أختاري قطعة ما"

تنهدت هانيول للمرة الالف
ثم قالت بضجر
"أنت تعلم بالفعل مذاق الالوان تلك"

"لا هم يغيرون مذاقها دائما مع الالوان"

لتعبس قليلا بعدم فهم
"لكن كيف علمت ان الحمراء تلك ستكون ..."

ليرفع كتفيه وهو يقهقه
"لم أعلم فقط خمنت"

لتتسع اعينهاوهي تقهقه معه
"أيها .... "

قاطعها بتحذير
"راقبي حديثك"

حسنا اصبح يتوقع كل انواع الاقوال البذيئة منها بعد ماحدث بينها وبين سيجين

تجاهلته واختارت قطعة صفراء
اعطتها له ليأخذها ويتناولها

رفع حاجبيه بأعجاب

"حسنا اخبرني"

نظر حوله بتفكير
"احب عملي كمصور كثيرا"

اومئت هانيول برأسها

ليختار تاي قطعة زهرية
وتأخذها هانيول لتناولها

لتتجعد ملامحها بعدم رضى
فضحك تاي على لطافة تعابيرها
"حسنا يبدو أنها سيئة"

"كثيرا"
قالت هانيول بأشمئزاز وهي تشرب عصيرا
ليختفي ذلك المذاق من فمها

"هيا"
حثها تاي على التحدث

"اممم"

"أكره تنمر جونغكوك اوبا على انا وجيمين اوبا بسبب قُصرنا"
قالت بعبوس بين حاجبيها لطيف

ليبتسم تاي بتكلف
وهاهي تذكر جيمين مجددا

اختارت هانيول قطعة سوداء آملة في ان يكون مذاقها سيئ
لكن على غير العادة كان مذاقها جيد
لتتذمر هانيول ويضحك تاي
"أنتي خبيثة"

"لست كذلك"
قالت وهي تعقد ذراعيها الى صدرها كالطفلة
ليضحك مجددا

وذلك جعلها تستغرب
لما كلما رأت أبتسامته المتسعة وصوت ضحكاته
يجعلها واقعة أكثر له

تحدث تاي وهو يبتسم كأنه تذكر شيئا لطيفا
"هناك كلبا صادفته مع مالكته وانا بالمكتبة حينما كنت طالبا
وكان لطيفا بشدة حقا
واحببت ان اقتني واحدا مثله"

أبتسمت لأبتسامته
أختار تاي قطعة زرقاء

لتتناولها وتتجعد ملامحها مجددا
فضحك تاي بشدة

"ذلك ليس عدلا أنت تعلم بالتأكيد أيهم سيئ"
قالت هانيول وهي تبتلع بصعوبة

وتاي مازال يضحك
"أقسم لكي لا أعلم"

تنهدت هانيول بأحباط
"حسنا دعني افكر"

حاولت تذكر شيئا تكرهه لكنها لم تكره شيئا سوا ....

نظرت اليه لينظر اليها متسائلا
حاولت ان لا تهتز نبرتها
"كرهت .. كرهت أبتعادك عنـ.. عنا"

علقت نظراتها داخل اعينه التي تنظر اليها مباشرة
ثم حاول تشتيت نظره عنها

تحمحم ثم نظر الها بأبتسامة مصطنعة
"دورك"

بصمت اختارت هانيول قطعة بنفسجية
فجعد تاي ملامحه واغلق عينيه بشدة
تحدث مباشرة بعد انتهاءه من تناولها
"كرهت الدراسة اليابانية"

"ولما ذهبت لها من الاساس؟"
قالت سريعا ما خطر برأسها

ليرفع حاجبه لها
"دون سؤال لما او التعليق "
نبهها مشيرا الى قواعد اللعبة

لتعض وجنتها من الداخل غاضبة بينما اختار لها قطعة بنية
تناولتها بصمت دون تجعيد ملامحها

فتحدث هو ساخرا من صمتها
"حسنا اعتقد انها كانت جيدة"

"احببت وجود جيمين اوبا دائما لأجلي وافتقده حاليا"
قالت بحزن تحاول جعله يشعر بالندم قليلا لبعده

ليهمهم تاي وهو ينظر اليها ببرود متجهما
"دورك"

اختارت هانيول قطعة بيضاء
ليتناولها دون اظهار شيئا فتوقعت انها جيدة

"أحببت الفتيات هنا كثيرا"
قال تاي وهي يبتسم بأصطناع اليها

ليختار فورا تاي قطعة اخرى ملونة
تناولتها بأستمتاع

"أحببت تناول الطعام من جيمين اوبا أنه طاهي جيد"
قالت وهي تبتسم باتساع

حسنا
لقد تحولت اللعبة الى من سيجعل الاخر غاضبا أكثر

نظر اليها تاي بدون تعابير
لتختار هانيول واحدة
وتعطيها له
فأخذها بحدة منها

لقد كانت سيئة حقا
ولكنه لم يظهر ذلك
"أحببت ابتعادي عن كوريا "
تلك أكبر كذبة قالها بحياته بعد ادعاء انه تخلى عن حبها

لتقبض هانيول على يدها اسفل الطاولة بألم

أختار تاي واحدة اخرى ليعطيها اياها
فخمن انها سيئة من تعابيرها

لتنظر اليه مباشرة بأعينه
"كرهت كذباتك الدائمة وادعائاتك السخيفة وكأني طفلة صغيرة لا تفقه شيئا"

يتبادلا النظرات
شعر تاي وكأنها تعلم كل شيئ
وكأن اعينها بداخل قلبه

أنقبض قلب تاي فجأة ليشيح نظره عنها
"حسنا لننهي تلك اللعبة"
قال تاي بهدوء

ثم أشار للنادل كي يدفع

ذهبا معا بصمت نحو سيارته
طوال الطريق لم ينظرا لبعضهم الاخر

توقف تاي بعد مدة
عند تلا ما يظهر اسفلهم المدينه
وفوقها الشمس تبدأ بالغروب

خرج تاي من السيارة مجفلا اياها فهي لم تلاحظ وقوفهم حتى

نظرت حولها بأستغراب وهي تخرج من السيارة وتتجه نحوه

"لما جأت بنا الى هنا"

ليتنقل النظر بين عينيها الفاتنة
"سأقتلك و اخفيكي هنا لأتخلص منكي"
قال تاي بهدوء وهو مازال ينظر لأعينها

لتبتسم بخفة وهي تتكئ على السيارة مثله وتنظر نحو غروب الشمس

"وهل تعتقد ان أبي وجدتي سيتركوك بخير"
قالت ساخرة بمزاح

ليضحك تاي
" اوه لم افكر بهم ربما سيطبقون علي أشد انواع التعذيب"
قال مازحا

" او ستضربك جدتي على مؤخرتك ذلك سيكون كافي لتعذيبك بشدة"
قالت هانيول بين ضحكاتها متذكرة طفولتهم

أنحنى تاي للأمام لشدة ضحكه
" يا إلهي ذلك سيقتلني حتما"

ضحكا معا كثيرا
تدريجيا اختفت ضحكاتهم لتحل أبتسامة لطيفة

تذكر الكثير
كان يأمل ان يعيش بينهم
ان يقضي اوقاته معهم
ان يقضي وقتا اكثر مع.. والده

قطع تفكيره صوتها
"ذلك المكان يذكرني بآخر يوم لك بكوريا"
قالت هانيول بصوتا هادئ وهي تنظر لأختفاء الشمس بالفعل

همهم تاي وهو يلعب بقدمه بالصخور الصغيرة أسفله

"لما ذهبت عنا تايهيونغ"
سألته بنبرة حزينة وهي تنظر اليه

ستظل دائما تتساءل حتى تجد اجابة

يثبت نظره على الارض دون ردا
فجأة شعر بطرف أصبعها يلمس يده المتكئة على السيارة
لتتسارع دقاته
وسخر من قلبه سريع التأثر بأصغر لمسة منها

"لما أختفيت فجأة من حياتي"
سألته مجددا بهمس وتشعر بأعينها تنذر بالبكاء

"كان .. لدي .. ظروفي"
قال بتردد
لا يعلم بأي أجابة يجب ان يقولها

"اعلم ان هناك شيئا ما تخفيه"

رفع نظره اليها سريعا
لا يعقل أنها تعلم بحبه أليس كذلك ؟
تلك ستكون كارثة كبيرة اذا كانت تعلم

لكن كل شيئ توقف عن التدفق لعقله
عندما نظر لأعينها الحزينة الدامعة

لما القدر ضده بتلك القوة
لا يستطيع الاقتراب او حتى الابتعاد
اصبح مشوش بالمنتصف
يشعر أنه ملعون من قِبّل الاله

لا يستطيع نسب تلك الافعال له
لكنه فعلها دون وعي

اقترب منها ببطئ
يقف أمامها
أمسك بمعصمها ساحبا اياها بخفة داخل احضانه

اغمض أعينه ليخمد ذلك الضمير قليلا
فقط قليلا
'لقد عانيت تاي كثيرا لا بأس بالقليل'
هكذا برر لنفسه وهو يعانقها بقوة

ويمسح على شعرها يتنفس رائحتها المشتاق كثيرا اليها
يشعر بأهتزاز جسدها وبشهقاتها التي تحاول كتمانها
"ششش .. انا آسف .. آسف على كل شيئ
لا تبكي .. انا آسف"
همس بأعتذاره وهو يعانقها

ذلك اقصى ما يستطيع تقديمه لها وهو الإعتذار

تمسك بقبضتها في قميصه
وكأنها تخاف أن يبتعد مجددا

رائحته توغلت بأعماقها حتى لمست قلبها وآلمته اكثر

ابتعد بخفة عنها ممسكا بوجنتيها يمسح دموعها بأبهامه
وهو ينظر لها بأبتسامة لطيفة

تشعر بأنه عاد
ذلك الفتى منذ 5 سنوات
لقد عاد امامها الان

صعدا للسيارة كي يعودا
كلا منهما غارقا بتفكيره

غارقا بين تأنيب ضميره له وعقله
وبين آلم قلبه وحثه له على معاملتها بحب
وذلك كان معذبا له

تتساءل بداخلها
اذا كان سيظل على تلك الحال
ام انه سيعود غدا كمان كان

وصلا للمبنى
صعدا بالمصعد في صمت
خرج تاي اولا وهي وراءه
يفتح باب شقته برقمه السري

"اوه لقد عدت"
قالت سيجين وهي تقف امامه سريعا وتبتسم بلطف

وراءه تقف هانيول

عانقته سيجين فتلاقت اعينها بهانيول خلفه

"آسفة على تصرفاتي .. كان لدي ضغوطات بالعمل "
قالت بلطف وهي تعانقه

لكنها كانت تنظر لهانيول بحده

"لا بأس"
قال تاي ببرود دون مبادلتها العناق

" اسفة هانيول اذا ازعجتك بصوتي مع تاي ولا بأس بما تفوهتي به صباحا انا سامحتك"
قالت سيجين بلطف مصطنع مبالغ به وهي مازالت تنظر اليها بحدة

همهمت هانيول فقط

لتبتعد سيجين وهي مبتسمة بأتساع امسكت وجنتيه وقبلته بسطحية على شفتيه قاصدة بأحداث صوتا مرتفعا

أرتبكت هانيول وتخطتهم متجهة نحو المطبخ
تحت أنظار تاي المتبعة خطواتها

تضع لنفسها كوبا من العصير وتجلس على كرسي البار

"سأطلب لنا العشاء"
قالت سيجين بسعادة

ليومئ ويتجه نحو غرفته لتغيير ملابسه

طلبت سيجين بيتزا لهم جميعا
اتجهت للثلاجة تفتحها لتخرج النبيذ

"اذا هل استمتعي بوقتك معه"
قالت سيجين وهي تسكب النبيذ بالكؤوس

"همم كثيرا"
قالت هانيول وهي تشرب العصير ولا تنظر اليها

رفعت سيجين كأسها لتشرب منه القليل وهي تنظر لهانيول بسخط

وضعت يدها على شعر هانيول الطويل تتلمسه
"تبدين كالصغار بذلك الشعر الطويل"
قالت سيجين بأستفزاز

لتمسك هانيول شعرها كاملا وتضعه على جانب كتفها لتبعده عن سيجين
"عمي تاي يحبه طويلا"
أبتسمت اليها بتكلف ثم ازالتها تحاول اغضابها
لكن ....

لتضحك سيجين بسخرية
"حقا ؟ متأكدة من ذلك ؟ ،
إن تاي أخبرني مرارا انه يحب الشعر القصير"

رفعت هانيول اعينها اليها
تنظر اليها بخيبة واحباط
"حقا ؟ قـ .. قال ذلك؟"

لتهمهم سيجين مبتسمة لرؤيتها حزينة
" يحب الشعر القصير .. الفتيات ذات السيقان الطويلة .. يكره الاعين السوداء ... اممم ماذا ايضا ..."

حسنا ..
كل ما قالته هو عكس هانيول تماما
وما ينطبق على سيجين

نظرت هانيول امامها بفراغ
اذا كانت ما تقوله سيجين حقيقة
فتاي يكرهها كليا ؟
لا أمل في أن ...
في أن ...
يحبها ......

خرج تاي من غرفته مرتديا تيشرت أسود بأكمام طويلة
مع بنطالا رمادي واسعا
فالشتاء اقترب واصبح الطقس باردا قليلا

كانت سيجين تجلس على الاريكة امام التلفاز
وهانيول مازالت حيث مكانها سارحة في الفراغ
تفكر فيما قالته سيجين

توجه تاي اليها
بعثر شعرها بخفة
"بما تفكيرك منشغل"
سألها وهو يفتح الثلاجة وراءها

لتنتبه له
"لا شيئ"
همست بها لكنه سمعها

شرب من زجاجة المياه
ثم أتكئ بذراعيه على البار بجانبها
ينظر اليها
"متى ستنتهين غدا من صفك؟"

نظرت اليه بأستفهام
"لما؟"

بل شفتيه بلسانه
"سأمر عليكي غدا .. لنكمل اليوم الثالث من الرهان"

ينتظر اجابتها
لكنها تنظر اليه بصمت
هي مصدومة حاليا من تغير تصرفاته

هل يجب عليها لمسه لتعلم أنه حقيقي وانها لا تتخيل ؟

فرقع بأصبعيه أمامها لترمش عدة مرات وتنتبه إليه
يرفع حاجبيه اليها منتظرا اجابتها

توترت فجأة
تشعر بالسعادة بداخلها
" اممم .. انا .. سأنتهي .. بالثانية ا.. اعتقد"
وها هو تلعثمها يظهر

يجدها لطيفة بشدة بتلعثهما ذاك ليضحك تاي بخفة

هل أخبرتكم عن جماله؟
لأنه عندما يضحك يزداد جمالا فوق جماله
مع تلك الضحكة المربعية
والاعين المغلقة تلقائيا
وارتفاع خديه

أنه فقط لعنة
لعنة تحل على من يراه يضحك
لعنة تجعلك واقعا له فورا دون اي مقدمات او اسباب او اعذار او تبريرات
تقع له .. فقط هكذا .. بتلك البساطة

"جيد اذا ستجدينني خارجا منتظرا أياكي"
قال وهو يبتسم اليها

ثم ذهب ليجلس بجانب سيجين على الاريكة التي كانت تلاحظ كل ما يحدث

في اليوم التالي
أستيقظت مبكرا بسبب صفوفها الدراسية

بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها ووضع بعض مساحيق التجميل
تنظر لشعرها الطويل
تتلمسه من بدايته حتى آخره

تنهدت ثم خرجت من غرفتها
حينها كان تاي وسيجين نائمان

.....

أنتهت من صفوفها مبكرا
فذهبت لمكانا ما قبل ان تتقابل مع تاي

يقف بسيارته امام جامعتها ينتظرها
نظر لساعته وجدها الـ3.30

امسك هاتفه ليهاتفها
لكنه تذكر ..
ليس معه رقمها
ليرمي الهاتف على الكرسي بجانبه بأنزعاج

بعد عدة دقائق فتحت باب سيارته لترفع هاتفه وتجلس بينما تلهث
"آسفة تأخرت"
قالت بين لهاثها الشديد

لم يرد
هو متفاجئ مما يراه
بل مصدوما

"مـ..ماذا فعلتي .. بشعرك !!"
سألها بصدمة

"قصصته"
قالت مبتسمة بحزن

هي فقط تريد ان يراها فاتنة ويحبها
لذلك
قصت شعرها حتى كتفيها جاعلة أياه مموجا
مع بعض الشعيرات المنسدلة على جبينها

*طول شعرها وشكله*

*تمويجته*

"لكن .. لما"
سألها بحزن شديد
فهو كان يحبه كثيرا

تحاول الا تنظر اليه حتى لا تبكي
"ألا يعجبك ؟"
قالت وهي تلعب بأصابعها

هو كان يحب شعرها الطويل
لكنها فاتنة بشدة بذلك الشعر القصير
جاعلا منها تبدو كفتاة بالغة

فتاة بالغة ستجذب الفتيان اليها بسبب جمالها اللعين

لقد انزعج أكثر عندما رأى انها اصبحت أكثر جمالا به

"لا بأس به"
أكتفى بقول تلك الكلمة

ليقود السيارة متجها الى حيث سيأخذها
"كيف كان يومك"
سالها وهو ينتبه للطريق امامه

لتبتسم بخفة
تستطيع ان تعتاد على ذلك السؤال منه

"امم جيد .. كان لدينا اليوم اختبارا جزئيا للأصوات وأجتزته بنجاح .. ستقوم كليتنا حفلا بعد أسبوعان سنغني به وسيتم تقييمنا "

"اوه .. تبدو صفوفك ممتعة"
قال تاي مبتسما

"هممم لكنها صعبة قليلا .."

ترددت قبل ان تتحدث
"أنت .. انت ستأتي الحفل .. أليس كذلك؟"

اختطف عدة نظرات اليها ثم اعاد نظره الى الطريق مبتسما بحب
"بالطبع سأكون حاضرا و سنجبر جونغكوك ايضا على المجيئ"

ضحكت هانيول فهي تعلم ان جونغكوك لا يحب تلك الحفلات

"وانت كيف حال عملك"
سألته بالمقابل

"جيد جدا"

"هل تفعل مثل الافلام وتلك الوضعيات لتأخذ لقطة رائعة؟"
سألته بفضول

فقهقه وهو يجيبها
"لدي جلسة تصوير في الـ8 م يمكنك المجيئ ورؤية اذا كان صحيحا ام لا"

اتسعت اعينها
"حقا أيمكنني ؟"

همهم تاي مبتسما على حماسها
وصلا للمكان المحدد فنزلا من السيارة

تقف أمام المتحف الكبير بضجر ساخر
"حقا ؟ سنذهب للمتحف ؟"

"اذا رأيتيه من الداخل ستندمين على سخريتك تلك"
قال وهو ينقر جبينها بخفة ويسبقها بخطواته

تنهدت وهي تدلك حيث نقرته
وتتقدم وراءه

دخلت من البوابة لتنظر حولها بدهشة
يبدو مدهشا للغاية بالداخل
نقوشه تبدو وكأنها بالعصور القديمة

نظر تاي اليها بأبتسامة منتصرة على تعابيرها
"اخبرتك"
قال وهو يرفع كتفيه ويقود خطواتهما

يقفان كل مدة امام لوحة ما او تمثالا ويشرح لها تاي معناه
أكتشفت أنه مهتم حقا بتلك الاشياء القديمة
ويتحدث بحماس وبمعرفة وثيقة وكأنه هو من رسمها او نحتها

وقفا امام لوحة ما
رجلا مرتديا قناعا يختبئ وراء حائط ما
ينظر لفتاة ممددة في حديقة محاطة بالازهار
وهناك زهرة مختلفة عنهم جميعا بجانبها

عندما نظرت هانيول لتلك اللوحة شعرت بالحزن فجأة
"ما قصتها"
سألته هانيول بصوتا منخفضا وهي تتأمل اللوحة

تنهد تاي بخفة مبتسما وهو ينظر لتفاصيل اللوحة
"تُسمى Truth untold

يُحكى عن أميرٍ قبيحٍ ، انهُ كانَ يجلسُ بالقصر يُخفيِ نفسه عن العالم دائما بسبب سخرية البعض من شكلة، كانَ محبَّا للأزهار فقام بزرع حديِقهٌ مليئه بالازهار وعِند نومه جائتْ فتاةُ وسرقت زهور من حديقتهِ
عِند معرفةَ الأمير قرر مراقبَتها ، مرَت عدة أيامٍ دونَ ان تأتي لكنّ جاءَ اليوم المنتظر وسرقت عدة زهور وذهبت
تعجب الأمير لسرقتها للزهور فقرر تتبعها ووجدها تبيع الزهور لتكسبَ لقمة العيش ومعَ مرور الأيام وقعَ الأميرُ بحُبّها..بقى ينتظرها كل يوم دونَ اظهار نفسهِ لهَا...فقرر بزرع زهره زرقاء ثمينه تسمي
بـ" السيمرلادو" *اشار للزهرة المختلفة* لتبيعها بثمنٍ غالٍ انتظرَ طويلاً لتأتي الفتاة وتأخذ الزهرة ، لكن هي لم ترجع !...
لذا قررَ ارتداء قناعِ والبحث عنها ولكن..
وجدها ميّتَة

تلك هي الحقيقة التى لم تقل
لو انه تشجع واظهر نفسه لها
لربما كانت لتتغير القصة ولكنه خاف من حقيقة وجهه القبيح "

تألم قلبها كثيرا من تلك القصة
" لربما كانت لتتغير القصة لو أنه تشجع"
قالت بهمس وهي تنظر إلى اللوحة بحزن

تلك الجملة تركت أثرا بها

أنتقلو الى تمثالا يقع بمنتصف المتحف
يبدو مخيفا بأجنحته السوداء الكبيرة التي تخرج من ظهره

تحدث تاي وهو ينظر للتمثال معها
"حتى الان أختلفت القصص حوله،
لكن الشائعة أكثر أنه ملاكا وطرد من السماء لأنه أرتكب خطيئة بحبه أحد الشياطين
وحُرِمَ من حبه ومن شدة حزنه تحولت اجنحته البيضاء الى سوداء غارقا بألمه حتى الموت"

تتأمله هانيول بعد سماعها لقصته
ترى شقوقا ملونة بخفوت عند اعينه وكأنها دموعا

تنظر اليه بحزن
"لابد أنه تألم كثيرا ... "

"لقد تألم من أبتعاده عنها اكثر من كونه ملاكا قد طُرد"
قال وهو ينظر اليها
وكأن حديثه ينطبق عليه كليا

أبتسمت هانيول بخفة متألمة بداخلها وهي تحول نظرها لتاي ليتبادلا النظرات الحزينة
" يعلم بأنها خطيئة لكن قلبه اختارها رغم ذلك ،
سواء بشرا ام ليس بشرا فليس لأحدا تحكما بقلبه"

دقات قلبها مرتفعة بشدة تنظر لأعينه المتحدثة بأشياء مبهمة
لما يجب ان تكون كلماته بذلك العمق الذي يمس القلب بآلام شديدة

أبتلعت بصعوبة وهي تحول نظرها مجددا للتمثال
"يبدو أنك على معرفة بكل شيئا هنا"
حاولت تغيير ذلك الحديث الذي ينحدر للأسوء

همهم مجيبا وهو مازال ينظر اليها
متأملا تلك التي ستطرده من عالمه لأنه فعل الخطيئة واحبها
" فقط مهتما بالفن القديم"

تجولا لفترة اطول هناك
ثم خرجا للمطعم امامه ليتناولا الطعام
"اعجبكي المتحف؟ "
سألها وهو يتناول طعامه

لتهمهم بحماس
"كثيرا كان رائعا"

ليبتسم تاي
"مسرورا أنه أعجبك"

تناولا الطعام وتجولا بالسيارة قليلا بالانحاء
ثم ذهبا لموقع التصوير
والذي كان فوق سطح مبنى شاهق

تفاجأت هانيول مما يوجد على السطح
من عمال كثيرون وفتاة تجلس وبجانبها عدة فتيات يضعون لها المساحيق مع توضيب شعرها

خمنت انها هي العارضة
جميعهم فور ان رأو تاي بالانحاء
تسارعت خطواتهم وأخذو اماكنهم والعارضة وقفت في المنتصف

يبدو ان له شأنا كبيرا هنا

يتحدث معهم باليابانية ببرود ووجه متجهم
تساءلت اذا كانت تلك حقا شخصيته التي كونها بعد ذهابه لليابان

تقف وراءه على بعد عدة خطوات منه فقط
ترى العارضة تتحرك بوضعيات عدة دون ان يتحرك هو
فقط يلتقط الصور ثابتا

يقول من لحظة لأخرى بأشياء
خمنت انه تعليقات على وضعياتها لتغيرها

بعد مدة أنتهى
وأنتقل الى اللابتوب الذي يحمله رجلا ما
يتفقد الصور ويبدي بعض التعليقات للرجل

ثم توجه الى هانيول
"اذا هل كنت مثلما يحدث بالافلام"
قال تاي مبتسما

رفعت نظرها للأعلى كأنها تفكر
"اممم ليس حقا .. لقد كنت مملا"
قالت مازحة وهي تضحك

لتتسع أعينه وهو يضحك
"ماذا !! كيف تقولين ذلك لأكثر مصور مطلوبا بشدة في أنحاء العالم"

قلبت عينيها من غروره
"بربك لم تكن بتلك الكفاءة"

أمسك ذقنها بقوة وهو يقترب منها
"أخبرتك أن تراقبي عينيكي"
قال بصوت منخفض وهو ينظر مباشرة في اعينها
وأنفاسه تحوم حولها

لكن حينها لقد تناست كيفية التنفس
لقد هامت بأعينه الحادة القريبة
وشفتيه التي تتحرك
متمنية الوصول اليها

أبتعد عنها مبتسمها بخفة ناقرا جبينها
"تنفسي أيتها الحمقاء"

سبقها بخطواته نحو الباب
لتتنفس هي أخيرا مع ضربات عنيفة بقلبها

عادا للمنزل يضحكان معا لأن حذاي تاي علق بين باب المصعد وبين الارض بطريقة غير معروفة

وهانيول لم تساعده ظلت تضحك فقط
وضحكاتها اضحكته معها

يدخلان معا ليجدا سيجين تقف امامهم بأبتسامة متكلفة
"تبدوان سعيدان للغاية معا"

أختفت ضحكاتهما تدريجيا

"وأيضا تخرجان كثيرا .. بينما حبيبتك تجلس هنا بمفردها"
قالت سيجين ببرود وهي تعقد ذراعيها الى صدرها

لتزم هانيول شفتيها وتنظر لتاي بتوتر
فنطق تاي ببرود
"اولا .. لن تخبريني متى أخرج ومع من،
ثانيا .. أنها أبنة أخي الصغيرة وانا عمها من الطبيعي ان أريها الاشياء هنا"

اذا هكذا يراها
أبنة اخيه الصغيرة
شعرت هانيول بالحزن لأنها لم تكن سوا ابنة اخيه الصغرى
'ماذا توقعتي أيتها الساذجة'
عاتبت نفسها بشدة لأنها أملت شيئا اكثر

لتضحك سيجين بسخرية
"ابنة أخيك الصغيرة ؟ حقا عزيزي؟
وهل من الطبيعي لابنة الاخ الصغيرة ان تنظر لعمها بطريقة غريبة وتريد التشبه بحبيبته حتى أنها قصت شعرها لتبدو مثلها لأجله"

ينظر تاي لهانيول عاقدا حاجبيه بعدم فهم
لتبتلع هانيول ما بحلقها
لقد وضعت بمأزق كبير

...........

Continue Reading

You'll Also Like

1.4M 33.5K 17
رواية جونكوك منحرفة 🔞😈 الأبطال: اسمك و كوك ▪︎اسمك: فتاة تبلغ من عمرها 18 عامًا ، تحب الغناء ، ولا تستطيع التحكم في مشاعرها ومنحرفة. ▪︎جونكوك : شاب...
2.6M 106K 20
تايهيونغ تعرض للأستغلال من قبل حبيبه لهذا عوضاً عن البكاء هو قرر أن يعيد الأخر معتذراً و متوسلاً للحصول على رضاته ڤِيكَوك: المُسيطر؛جيون جونغكوك الخَ...
4M 192K 30
' انتي حتى تمنعينني من ابسط حقوقي كزوج ' اَشعُر وَ كَأَننِي فِي فِيلم هَذَا حَقِيقِي؟ "اُحِبُك" كَلمِة تُقَال لِمليَار فَتاة كُل يَوم ، لَكِن هَل ه...