امتزجت دماء احدهم مع قطرات المطر
التي أصبحت وحل بسبب تلك البقعة الملوثة
في زقاق ما امتلأ بالقمامة سقط ذلك الشاب
بدمائه و هاهو يصارع الموت...
يتقلب في الوحل يتأوه جراء ما يعانيه من ألم.. حتى أنه سمح لنفسه إطلاق صرخات مستنجده.. لكن كالعاده لا أحد يجيب..
شخصاً ما يضع قدمه على وجه الشاب ليقول :
- سيد ميكالوس هل اقتله صوت انينه مزعج ؟!!
يبتسم المدعو ميكالوس و يتقدم بخطوات بطيئة ثم يقول :
- دعه هكذا أحب رؤية الأشخاص الذين يتعذبون صوت انينهم موسيقى لها طابع خاص ..
سرعان ما تتغير ملامحه لغضب فيستأنف :
- تبا لقد تركتم أسبوعان فقط كيف هرب منكم... اغبياء ..
أنت ألم أطلب منك أن تعذبه بحرق جسده بقضيب من حديد ..
هل فعلت ذلك ؟..
قال هذا مخاطباً الشخص الذي يضع قدمه على الشاب و مازال هو يتولى بجراحه ليرد برعب قائلاً :
- سيدي انا قد فعلت ما طلبت عذبت سيد ميكالوس ولكن حقاً لا ...
يصرخ بوجهه قاطعا كلامه :
- لا تقل سيد ميكالوس فلا أحد غيري اسمح له بأن ينادونه بهذا الإسم هل هذا واضح؟
ينحني الشخص معتذرا ثم يستأنف قائلاً :
- هل قتلتم تلك الفتاة المدعوه شيوري ..؟؟
في مكان آخر
شخص ما كاد أن يفقد عقله وهو يصارع الواقع و ماحدث أمامه
ليصرخ بقوة معبراً عن مقدار الألم الذي في داخله
و كأن تلك الدموع الحارقة أبت أن تغادر عيناه ليقول :
- ما ذنب شيوري بمعركتك انت لما عليها أن تموت. .. ذلك الاكوما هاجمك انت إذن مادخل شيوري. .؟
.. هيروكي انت هو سبب موتها ..!
يضحك هيروكي بسخرية ليقول :
- حقا أن تلك الحمقاء جعلت منك غبي و أحمق..
إلا تستطيع ان تفكر قليلاً بما جرى..
سألت الاكوما عن سبب هجومه علي اتعلم مالذي قاله ؟
يهدأ قليلاً بعدما تنهد ليردف قائلاً :
- و ما ادراني أيها الوغد. ؟
يقترب هيروكي منه قائلاً :
- لقد هجمت لقتل شيوري ..
تتوسع عيناه بصدمه ثم يتراجع خطوات للخلف قائلاً :
- أنت تكذب ما الذي يدفع اكوما لقتل شيوري قل ما. ..
يقطع كلامه صوت ضحكته المستهزءه ليقول :
- أنا لو كنت مكان الاكوما لفعلت ما أراد أن يفعل
ببساطة أيها الغبي أن أبيها من الأغنياء انه لورد لا مليونير ..
و كبقية الأغنياء يعذبون الأكوما لأتفه الأسباب ..
أبيها قتل ابن ذلك الأكوما و عذب أفراد عائلة مع الكثير من الاكوما. .
لذا اتفق هو وصديقه لقتل ابنته ليشعر بنفس الألم الذي يشعرون به...
يقطع كلام هيروكي بصفعه على خده و بقوة ..
جاعلتاً وجهه يلتفت للجهه الأخرى ..
يمسك خده بصدمه أنها المرة الثانية يصفع بها من قبل بشري.
يعود للنظر فيصدم بضحكه هستريه مجنونه إلى حد ما ..
هذا الفتى فقد عقله بالكامل ليقول :
- تقتلها لم أتوقع هذا الغباء منكم
أليس من الأفضل قتله كي ينتهي التعذيب إلى الأبد ..
يقاطع كلامه الآخر :
- ليس هناك أغبى منك
لو كان يستطيع لفعل.
يستمر بضحكته قائلاً :
- وهل تضن انه سيكف عن ذلك أم أنه سيقتلهم جميعاً انتقاماً لبنته.
هيروكي بضحك هو الآخر وكأنهم يمزحون مع بعضهم :
- سيقتلهم حتماً لكن قتلهم لن يشفي جرح فراق ابنته .
يغمض عينيه بغضب :
- مجرم حقير وتافه وغد هيروكي كلما حاولت ان ارى بك شيء جيد أجد فيك الأسوء.
يقهق بخفه قائلاً :
- ولكن انا بالفعل سيء في النهاية انا اكوما.
يلتفت بعيدا عن النظر إليه لتحرق جفونه تلك الدموع وتكحل عينيه بمرارة ..يمسح دموعه بقوة وهو يسمع هيروكي يتحدث بجدية واضحة بصوته:
- لكن صديقه خان الاتفاق لم يقتل شيوري..!
جرحها كان سطحي لن يموت منه طفل فكيف بشابه..
. . ريوزاكي أيها الوغد الحقير الأحمق الغبي أنها لم تمت !!!!
يلتفت له بعدم استيعاب ثم يفقد توازنه ليسقط على الأرض يقول بسخرية :
- أجل حيه لكن قلبها لا ينبض و لا تتنفس أحمق كم اكرهك.
يجلس هيروكي مقابلا له و يحدق بعينيه ليقول :
- آآآه .. نعم وانا اترجاك كي تحبني!
هه. . لا بأس ابادلك بنفس الشعور انا اكرهك كذلك.
لكن اسمع وافتح عقلك المتحجر و اترك قلبك الغبي هذا
الطبيب اكوما مثلي يتظاهر بأنه بشري انظر
نحن بالعادة نفعل ذلك نوهم الآخرين بأن الشخص قد مات
لا يوجد نبض و لاتنفس لكن جسمها دافئ أليس كذلك؟
يرمش بعينيه غير مصدق قائلاً :
- أجل هو كذلك أنه دافئ.
تشع عيناه القرمزية مع ابتسامته التي يظهر من خلالها أنيابه
- نحن نستخدم هذه الخدعه كي نحمي اطفال الاكوما يبدون
كالموتى كي يرمي بهم الأغنياء بعيدا وبذلك يستيقظون بعد يوم ..
وهذا ما فعله ذلك الأكوما .!
يبتسم ريوزاكي ليقول :
- ولما يفعل ذلك هل يريد قتلها هو الآخر.
يضرب هيروكي رأس ريوزاكي بغضب ثم يقول :
- سحقا لو لم تكن مهماً لدفنتك حيا تحت الأرض ..! !
مابك أصبحت غبي هكذا ..
اسمع لفعل ذلك يجب ان تمحى احدى ذكريات شيوري ..
مقابل جعلها هكذا و بالفعل قد تم فعل ذلك. .
لا تسأل لما فعل ذلك فالسبب واضح.
يقف ريوزاكي بصدمه ليقول :
- لما فعل الاكوما ذلك اجبني؟
يغضب هيروكي بشدة ثم يصرخ بوجهه قائلاً :
- تافه غبي أحمق ..
إنها خطه كي يبعدوك عنها
انت فقير لا تملك شيء
وهي غنيه تملك الملايين
أنها ابنته الوحيدة
بالطبع يبعدها بهكذا طريقة
لأنكما وببساطة تحبان بعضكما
فهو مهما قال ابنته واقعه بحب فتى فقير مثلك
لذا اتفق مع ذلك الأكوما لمحو ذكرياتها عنك
يخبروك أنها ماتت وهي ليست كذلك.
يجعلونها تنساك لينتهي من الأمر ..
اتفق مع ذلك الأكوما لجرحها و اكوما آخر لمحو ذاكرتها
والمقابل إطلاق سراح الأكوما الذين يملكهم..
صفقة لا تعوض من الجيد انهم قبلوا هذا لمصلحتي...
هذه هو تحليلي لكل ما حصل
قالها ثم اطلق ضحكته المعتادة
ريوزاكي .....
ماهذا الذي يقوله
أمسك سكين وجدتها على الطاولة يبدوا ان شيوري نسيتها هنا في العادة هي ترتب منزلي قبل أن تخرج
اندفع للخارج لأسمع صوت الوغد وهو يضع يدة على كتفي قائلاً :
- إلى أين الجو مازال يمطر الجو خطر في الخارج و ذلك اللورد يرغب بقتلك ...
أبعد يده عني متجاهلا كلامه. ..
يمسك يدي ويصرخ قائلاً :
- لا تهمني حياتك لكني لا أريد الموت بسبب أحمق مثلك. .
اقطع كلامه المزعج تبا له :
- اتركني لا تهمني حياتك سأكون سعيد أن مت بسببي
انا .. لن اترك هذه الليلة تمر اذا لم اقتل بها
ذلك اللورد و اشرب من دمائه ...
يضغط على يدي بقوة وهو يقول :
- تفاهه لا تخرج الآن لأنك ستموت لا بأس سأقتله لك غداً و اجلب لك رأسه أن أردت لكن لا تخرج الآن. .
اندفع للخارج مرة اخرى لكنه يعود لمنعي تبا انه قوي :
- اتركني ... قلت لك اتركني ..
التفت أليه بغضب لأصبح وجها لوجه أمامه ..
لم أكن منتبها لما أفعل كنت غاضبآ جداً أحسست به يحضنني.
يتنفس بصعوبة أسمعه يهمس في أذني :
- أين تضع سكينك أيها الأحمق لقد طعنتني.
اتراجع وانا ارى السكين نعم لقد طعنته بالفعل. .
ابتعد بصدمه أراه يجلس بألم اقترب منه ..
أحسست بجسمي يرتجف لم استطع التكلم حتى أطرافي
لم تعد تحملني. .. انهار بجانبه بالكاد استطيع التنفس
أسمعه يضحك قائلاً :
- هل انت المصاب أم انا. . تبا لك هذا يؤلم أيها الوغد.
انظر أليه وأقول بصوت انا نفسي لم أفهم ماقلته بسبب أرتجافي :
- انت. . ميت. . اعني. .حي. . تنزف. . دماء. . تضحك. .
أنا. .لم. . هو. . حقاً .. لا. . أعلم. . كيف. . السكين. .
دخلت .. أنت .. هي. .
يصرخ بي:
- كفى لم أفهم شيء .. تبا... آآآه.. إنها تؤلم.
. عالجني أيها الأحمق. .
آآه. . نسيت انك تخاف الدماء ..
تبدوا كفتاة شاهدت صرصور ..
أحمق لن اموت فأنا لست بشري
لكن لا استطيع الوقوف أنها تؤلم بشدة
اللعنة عليك. .
سحقا لك ...
مازلت ارتجف أبدو كشخص سقط في مياه جليديه وعجز عن السباحة بسبب أطرافه المتجمده. ..
لحضات حتى هدأت قليلاً لأقول :
- أنا .. لم أقصد ... اعني أن السكين ...
دخلت لوحدها .. في جسدك .. لم أدخلها انا. .
ينفجر ضاحكا و بهستريه ثم يزحف إلى السرير و هو يضحك
سحقا له يضحك دائما في كل الأوقات متى أنتهي منه
ثم يهدأ ليقول بجدية :
- أعلم انك لست السبب أن القلادة هي من تفعل ذلك
فقد خالفت أمرك عندما طلبت مني أن اتركك و لم أفعل ذلك
لذا هي تجعل منك غاضبآ لا تتحكم بتصرفك لذا يدك تحركت
وفق ما أراده عقلك ولم يرده قلبك انت أردت قتلي صحيح ؟
يقول هذا بعدما جلس ونظر لي بطرف عينه
أبلع ريقي انه بالفعل مخيف و عيناه هذه ستجعلني أعيش الجحيم بلونها الذي يجعل جسدي يقشعر ..
أين رأيت هذه الأعين ومتى لا استطيع التذكر
لكن انا متأكد اني رأيتها من قبل ارد بسخرية :
- أجل تمنيت أن اقتلك إنما فكرت ولكن لم ارد ذلك فأنا احتاجك رغم فضاضتك و لسانك القذر الذي يحتاج إلى تنظيف.
يضحك مخفيا ملامح وجهه اسمع صوته يقول :
- نظف لسانك أولاً كي أصاب بالعدوى و انظفه بعدك.
اتجاهله ثم انهض قائلاً :
- ساجلب أحد الحمقى أمثالك كي يعالجوك انا مرتعب من الدماء .
ينظر بجدية قائلاً :
- لا تغادر انت ألم تعالجني من قبل؟
اضحك بستهزاء :
- جسمك كان مليء بالحروق هذا أولاً
من الواضح أنه قد تم تعذيبك بالحرق
ثم اني لا أخاف كثيرا من الدماء أخاف من الدماء التي تفيض بغزارة جراء طعنه أو ما شابه هذا ثانياً
و رغم أني أغار على حبيبتي شيوري إلا أني
سمحت لها بتنظيف جروحك و تضميدها. ..
يقاطعني بضحك :
- إذن الحمقاء من عالجتني ولست انت ؟
سحقا كم هذا محرج اعترف أنها هي من ضمدت جراحه و قامت بتنظيفها
لكني سهرت ثلاثة أيام بجانبه حتى استيقظ أغضب بشدة وأقول :
- لو كنت أعلم انك هكذا لأطعمتك للكلاب أفضل
المساكين الكلاب تموت جوعاً ..
أقول هذا و أغادر اسمع صوت صراخه و هو يطلب مني العودة
آخر شيء سمعته هو :
- عد انا أرجوك عد.
و كأني سأعود علي أن أبحث عن اكوما أو شخص ما يعالجه
كنت منهمك بالبحث هنا وهناك حتى سمعت أحد ما يقول :
- لقد وجدت بشري
التفت له احدق بأنيابة ومخالبه انه اكوما كنت على وشك أخباره عن هيروكي ...
ولكني رأيت الدماء تتطاير أمامي رأس شخص ما قطع كلا لقد قتل بشري ...
يتقدم قائلاً :
- انه دورك ياصغير فلا تخف لن يؤلمك الأمر قطع رأسك سهلاً للغاية...
يتبع... __________