لونت حياتي | O.SH

By HNona31

33.8K 1.5K 350

_ يالا حياتي الجامعية الرائعة ! . سيهون سوزي ميري بيكيهون ايرين و جاك ... انهم شباب في مرحلة الجامعية ، لكل... More

المدخل
1. اليوم الاول .
2. مشكلة و انتقام .
3. انتقاماً طفولياً .
4. جاك و ريكس .
5. اكره المرض .
6. حثالة .
7. انت سبب كل شيء !
8. موعد !
9. يوم لطيف .
10. العودة الى الدراسة .
12. موسم المشاريع .
13. يالا حظي رائع ! .
14. معجزة ! .
15. النموذج الاول .
16. الوجه المألوف ؟! .
17. اعتراف .
18. مزاجٌ سيءٌ .
19. تقديم المشروع .
20. ليتكِ لم تاتي الي يوماً يا امي .
21 . ابتسامة .
22. امتنان و الشكر .
23. ابقي بجانبي .

11. والدي !

916 66 11
By HNona31


19/2/2014

أحدى ليالي شهر فبراير الباردة ، في منزلا معتم لا تسمع فيه سوى صوت لشهقاتٍ مكبوتة .

نهضت تلك الفتاة ذات الحادية عشر ربيعاً لتهب الى صاحبة الشهقات الا و هي والدتها .

حالما احست والدتها بوجودها أمام الباب ، مسحت دموعها بخشونة و قالت بصوتٍ أجشش : ما بكِ عزيزتي لما انتِ لستِ بفراشكِ ؟ .

تقدمت الفتاة إليها بخطواتٍ سريعة ترمي نفسها بحضنها ، لكن اياً منهما كانت بحاجة الى هذا الحضن ؟ هل الام و نار قلبها المشتعلة ؟ أم الفتاة التي أحست بعدم الأمان بعد ما حدث قبل سويعات ؟

شدت والدتها الحضن و قبلت فروة رأسها : ما رأيكِ بنوم معي هذه الليلة ؟ .
و بدون ان تنطق بكلمة هزت رأسها بموافقة .
دثرن انفسهم تحت الغطاء جيداً و هم لا زلنّ على وضعهن ذاك .

********************

تجمدت ! هذا ما يمكنني قوله حين رأيتهم يجلسون على إحدى كنبات غرفة المعيشة .
و لكن حالما تحولت ملامحي الى أخرى حادة ، عيناي تطلقان شرارت غضبي ، و بدون أن ألقي عليهم التحية توجهت بنظري إلى أمي التي كانت واقفة تفرك يديها ببعضهم و هذ دليل على عدم راحتها و قلقها و نطقت : مالذي يفعلونه هذين الإثنين هنا ؟

وقف هذا الذي ختم عقده الرابع و يتجه نحوي ، لايزال كما هو ، لازالت تلك نظرات و ملامح المقززة عليه ، بنظره هذا دليل على القوة و العظمة و لكن بنظري ما هي إلا أشياء يقوم بها ليخفي ضعفه .

_ و هل هكذا الفتاة تتحدث إلى والدها !.
والدي !! منذ متى و كان لدي اب ! يا إلهي كم واقع هذه الكلمة علي غريب !.

_ حسناً أياً كان مالذي تريده ؟ .
جلس على كنبة قريبة مني و قال : فقط كان لدي بعض الأعمال هنا و قررت المرور بكنّ لأرى أحوالكنّ ؟ .
التفت إليه لتواجه عيناي عينيه ، حقاً كما قلت لم يتغير ، فعينيه لاتزالن ماكرتين ، و نطقت : نحن بخير و شكراً على قلقك الزائف ، فأنا أعلم جيداً لما انتَ هنا ، و أن انتهت زيارتك الغير المرغوب فيها فيمكنك أخذ هذا و الذهاب .

حين قلت هذا و فأنا اقصد ذلك أخي الغير شقيق ، شاب في مطلع شبابه ، و أنا حقاً حزينة عليه فهو يسير على خطى هذا المقزز و أرى انه سيصبح مثله تماماً ، وهذا الذي لا أريده ! .

نظرت الى 'والدي' حين وجه الكلام الى والدتي : يبدو أنكِ تعبتي في تربيتها كثيراً ! .
قال كلامه بسخرية ، لكن هل يحق لهذا العديم الأخلاق و تريبة أن يتحدث عنهم ! يالا سخرية الحياة ! .

بعد أن أنهى جملته تلك نهض من على مجلسه و أشر برأسه ل'أخي' ، و هذا الآخر لحق به كالكلب المطيع ، لكن هل سأجعل أن تكون الجملة الأخيرة له ، هذا أمر مستحيل ، قبل أن يخرج نطقت : لقد كانت زيارة قصيرة و أرجو أن لا تأتوا مرة أخرى وداعاً .

حين نظر الي والدي ابتسمت إليه إبتسامة صفراء واضحة ، و أغلقت الباب ورائهم ، أتجهت إلى أمي التي جلست على كنبة تحاول أخذ أنفاسها و كأن أحدهم كان يحاول خنقها .
أعطيتها كيس ورقي ليساعدها على تنظيم انفسها و حين هدأت ، سألتها : منذ متى و هم هنا ؟ و هل قام بفعل شيء يؤذيكِ ؟

هزت رأسها نافية كأجابة لسؤالي الثاني و بينما أجابت : لم تكن سوى خمس دقائق و انتِ دخلتي ، حقاً أنا ممتنة على عدم تأخركِ بالمجيء .

اخذتُ رأسها دفنته بصدري و هي لفت يديها حول حضري ، قبلت فروة رأسها لتهدأ ، فهذه الحركة هي كانت تقوم بها حين كنتُ صغيرة .

**************

_ هل حقا هي و سيهون خرجوا بموعد !
_ لم أكن أعلم بأنها تشبه باقي الفتيات التي يخرج معهن سيهون !
_ اجل أوافقك لا تبدو هكذا.
_ أصبحت أخاف جميع فتيات يشبهن بعضهن
_ تبدو بريئة !

و الكثير من تعلقيات الموجودة تحت منشور نُشر على موقع الجامعة ، اطفأت الهاتف حالما انتهت من قراءة و هي مغمضة العنين و رأسها متكأ على زجاج الحافلة .

كنت أشعر بأن نظرات هؤلاء الأوغاد لم تكن بجيدة ، و ها انظري الى النتيجة !
أصبحت سمعتي و سيرتي على لسان جميع الطلاب ! و كأنني الفتاة الوحيدة التي خرجت بموعد !
حسناً سوزي تجاهلي كل هذا فهم يريدون شيئا ليتحدثوا به و ستختفي قصة بعد يومين حالما تظهر قصة جديدة ليتحدثوا بها .

هزت رأسها بحزم و هي تشد قبضتها على حقيبتها حين نزلت من الحافلة تتقدم الى بوابة الجامعة .
مشت رافعة الرأس لا تبالي بشيء فآرائهم و تعليقاتهم لا تفيدها بشيء ، أسرعت ايرين بخطواتها حين رأت سوزي تدخل الى جامعة و اصبحت مجاورها و قالت : سوزي هل رأيتي ...

و قبل ان تنهي جملتها قاطعتها سوزي قائلة : اجل رأيت و أنا لا أعطي لعنة لامرهم ! .

ابتسمت ايرين ابتسامة خفيفة و فهذا ما تريده ان تفعله سوزي ، و حقاً يوماً بعد يوم يزداد إعجاب ايرين بسوزي !.

و بعد انتهاء اول درس لهم جميعاً دخلت ميري الى جامعة سوزي و ايرين مسرعة ، فهي أيضاً رأت منشور الذي يتحدث عن سوزي و سيهون و لأن موعد درسها الأول مبكر جداً لم تستطع المجيء .
و في هذه الأثناء و هي تدخل من بوابة كان سيهون يتحدث الى بيكهيون بنفس الموضوع ، لكن بيكهيون كان يتابعها بيعنيه و شرد بأفكاره و التي جميعها تتمحور حولها .

ابتسم سيهون بمكر حين رأى حالة شرود بيكيهون و عينيه اللتان تتبعان ميري و نطق : اذه هذه هي !
و هو لا يزال شاردا اجاب : اجل .

و لكن بعد أن استوعب ما الذي نطق به لسيهون و ما الذي قاله سيهون ، التفت إليه قائلاً : ماذا ؟
تابع الآخر بنفس نبرة المكر : الفتاة التي مرت من هنا ؟ من هي ؟ كنتَ نظر إليها و لم تسمتع ما كنتُ أروي ! .

حك مؤخرة رأسه بيكيهون و قال : ما الذي تقصده يا رجل ! بطبع كنتُ أستمع أليك و لا يوجد شيء من هذا ! .
كتف يديه أمام صدره و عينيه لمعت بالمتعة ، فقط أصبح الأمر ممتعاً بنظره و لا يزال محافظاً على نبرة المكر بصوته : اذن أعد لي ما الذي كنتُ أقوله ؟ .

كور يديه و ضربها على كتفه حين رأى الاستمتاع بادٍ على وجهه و ليس بعينيه فقط : أيها الوغد الحقير ! حسناً ، أنا حقاً لا أعلم من هي و لا أعلم لما أشعر بأنني غير طبيعي عندما أراها !.

_ يا لكَ من كاذب كيف تُعجب بفتاة لا تعرفها !
_ ماذا ، من قال أنني معجب بها ؟ و أيضاً أنا لستُ كاذب حقاً لا أعلم من هي كل ما أعرفه إنها صديقة سوزي و ايرين ! .

لأنه تحدث بسرعة و عصبية قهقه عليه سيهون و ربت على كتفه قائلاً : حسناً حنساً لا تغضب .
رمقه الأخر بنظرة قبل أن يذهب رمى جملته هذه : لست غاضب ، تافه .

**************

أنظر الى ملامحها الغير مبالية بصدمة ! ، لكن مهلاً لما أنا منصدمة أساساً ! هذه هي سوزي لم و لن تتغير فهي لا تبالي بأي شيء يحدث معها .
لكن هناك خطب ما حدث معها فعينيها لاتبشران بالخير .

_ مالذي ستفعلينه الآن ؟
سألها جاك هذا سؤال و أنا نظرت إليها لأرى إجابتها المتوقعة و التي هي ' لاشيء' ، يا لكِ من إنسانة رائعة كيم سوزي ! .

و فجأة الانفعال بدى على ملامحه و وقف من مكانه و قال بصوت شبه صارخ جعل جميع الطلاب ينظرون نحونا : كيف لا شيء ؟ ، يجب عليكِ أن تُبطلي هذه الإشاعات .
حسناً كلامه صحيح و لكن ما شأنه هو و لما هو مهتم !

نظرت الى ايرين و التي كانت تنظر الى جاك نظرة ذات معنى و تشاهد ما يحدث بصمت .

_ أنتَ قلتها إشاعات سياحدثون قليلاً و من ثم يجدون موضوع اخر يتحدثون عنه ، و رجاءاً لا أحد يتكلم بهذا بعد الآن .
و عند هذه جملة اغلقت سوزي النقاش الذي لم يبدأ أساساً بيننا ، لكن ليس الآن .

**************

و حقا كما قلت حاستي السادسة لم تخطأ و الدليل انفعال جاك اليوم ، لما سينفعل ان لم تكن تهمه سوزي ؟

لكن أرجو أن لا يجره هذا الإهتمام الى آفاق عالية تؤدي إلى سقوطه ثم دماره .

نظرت اليه حيث انه يسير بجانبي صامت كالاموات و يبدو انه غارق بأفكاره ، هائماً بشيء ما و أنا أصبحت شبه موقنة بأن ذلك الشيء يتحمور حول سوزي !.

حسناً ، أنا لست ضد أن يعجب بها أو أن يهتم بها ، لكن لا اشعر براحة اتجاه هذا !
أشعر و كأن نهاية هذا مسدودة لا جدوى منها .

بعد ان خرج من فقاعة أفكاره التفت الي حيث كنت أنظر إليه أبتسم إبتسامة خفيفة و قال : ما بكِ صامتة و تنظرين الي كهذا !
رفقت اكتافي ممسكة جيداً بالكتب التي احضنتها قائلة : لا شيء فقط كنت افكر بأمر ما ، جائع ؟ هل نذهب إلى مطعم والدي نأكل شيء ما ؟

اومئ كموافقه مع ابتسامته التي لاتزال على ثغره و سرنا الى وجهتنا .

**************

تجاري خطواتي خطوات ميري و التي كسرت الصمت و سألتني عن يومي كيف كان ؟

يومي !! كان هادئ على غير العادة فمنذ ان التحقت بهذه الجامعة و أنا خضت بشجار مع سيهون .
مهلاً شجار ! بل كانوا مجموعة من شجارات .

و لكنني اكتفيت بجواب قصير مختصر ' كان يوماً عادياً هادئاً ، و انتي ؟ '
_ امم كان عادياً و فقد كنت اناقش فكرة مشروع مع البروفيسور .
_ المشروع الذي تحديثتي عنه في المرة الماضية ؟
هزت رأسها بأجل و قالت : فقط كنت اسأله عن بعض نقاط .

ابتسمت بحماس ، فحقاً تصاميم ميري هي شيء يهز الحماس بداخلي ليصل الى حدود السماء و سألتها : و متى ستيرني اياهم ؟
ضحكت و نكزت كتفي بيد أننا توقفنا عند مفترق طرق حيث يجب علينا ان نتفرق هنا لتذهب كل منا الى منزلها و قالت : كوني صبورة يا فتاة .

و بعد أن خطوت خطوة بتجاه طريقي الى منزلي توقف بعد أن سمعت جملتها : كنتُ أنتظركِ أن تقولي لي ما الذي حدث معكِ دون ان أسألكِ !؟ .

لقد كان تعرف أن هناك خطب ما بي ، التفت إليها لأواجه عينها المهرتان بقراءة عيناي .
_ اهه ، لقد كان والدي بمنزلنا ليلة أمس .
و كلمة ماذا أنبست بها مع ملامحها المصدومة فهي تعلم جيداً ما الذي يعني وجود هذا القذر عندنا .

**************

_ بيكهيون ؟
ناديت اسمه و نحن نلعب احد العاب الفيديو و همم هو كرد و بعدها تابعت : كيف تشعر عندما تراه ؟ أقصد صديقة سوزي ؟

رمى قبضة التحكم على طاولة و التفت الي و بدوري توقف عن اللعب ، أجاب : لا أعلم كيف فقط يمكنني القول انها تأخذ تركيزي !.

و هذه المرة أنا من همهمت و تابعت اللعب استطنع التركيز لأن بعد هذا السؤال بيكهيون لم يزح عينيه عني لمدة ! .

لا اعلم لما انا فضولي بشأن ذلك لكنني فقط اردت معرفة ذلك !

حسناً انسوا الأمر و تابعوا ما كنتم تفعلونه و لا تفكروا بهذا الهراء .

**************

حشرت يدي الممسكة بهاتفي بجيب ستري السوداء العريضة ، و تابعت سيري على أقدامي متجهة الى منزل و كالعادة أرمي نظرة كلهيب نار على شباك غرفة سيهون و أتابع سيري .

اذن ذلك الوغد يواعد ! ، يالكَ من كتلة حقارة تسير على الارض اوه سيهون !
تواعد بعد أن أخذت هذا الحق مني ؟
تعيش حياتك بسعادة على حساب تعاسة احدهم ، لكن لا ، لن تشعر بها لوقت طويل هي فترة وجيزة و سأجعل حياتك حجيم كما فعلت بحياتي .
فأنا لا أطيق نظر الى ابتسامتك المشابهة بأبستامته .

يتبع ....

____________________

1644 كلمة
____________________

هاااي ، اضيء النجمة فضلا لا امرا 💛🌟
و لا تنسوا تنبهوني على الأخطاء ان وجدت ❤

اوك بارت طويل شوي و فيه أحداث مهمة شوي صح ؟
و بظن ان مقطوعة الصغير اتوضح مين بقصد فيها ؟

شوية أسئلة :

_ توقعات عن العلاقة سيئة بين سوزي و والدها ؟

_ ترى هل توافقون حاسة السادسة لايرين و توقعاتكون للقادم ؟

_ رجعنا لمتيلدا و كرهها لسيهون ، بس ركزوا بجملة ' ابتسامتك المشابهة لابتسامته'
و ابتسامه مين بتقصد ؟ .

باي بشوفكون ببارت جديد ضلوا بخير 🖤

____________________


قراء القدماء قلوب هون 💙

قراء جدد قلوب هون 💛
____________________

تم تعديله ب 20/10/2021 👍
تم نشره ب 9/1/2022 ✅

____________________

See you soon 💙🌟

Continue Reading

You'll Also Like

566K 6.6K 22
أنت نقطة ضعفي أنت ولو أحب ثاني أرد وأرجع أحبك
2.6M 175K 27
هذه المره سأكون بطلة نفسي سأنقذ نفسي من هذا الواقع فإني لا اؤمن بفارس الأحلام
343K 10.9K 64
فتاتان هاربتان من ظلم الحياة ذاهبتان إلى قرية لنسيان ما مروا به حتى تهدأ الأمور في حياتهم لكن حدث مالم يكن بالحسبان والتقوا بمن سيغير مجرى قصتهم🤍
433K 3.8K 28
اني اتبره من ذنوبكم دادا الي مايريده يقره لا يدخل قصص 🔞