بدأت تلك الراقدة على السرير بتململ ، مما يدل أنها بدأت في الإستقاظ ، فتحت عيناها ببطء ، عاوت إغلاقها لتسطيع النضر جيداً بدون إي ضباب.
و لقد نجح الأمر حقا ، كانت تحاول الجلوس و الإتكاء على السرير ، لكن بات ذلك بالفشل.
لاحظت أن هناك محلول متصل بجسدها
، و بتحديد في يدها ، و هو مألم ، كانت تحاول نزعه بكل قوتها.
" لا تنزعيه ، أتركه "
إلتفتت لصاحب الصوت ، و من غيره الذي يستطيع الدخول لغرفته ، قال ذلك بصوت أجش و قوي ، لدرجة أنها فزعة
قليلا ، كان شعره يقطر مياه ، و هو يمسك حبيده منشفة.
هذا ةنغ
مما يعني. أنه كان يستحم ، هذا ما إستنتجه ، قالت بصوت متألم:
" لكنه ..مألم .."
كانت تتكلم بصعوبة بالغة ، و كأنها لم تشرب مياه منذ إسبوعين ، حقا فحلقها جاف بمعنى الكلمة.
نضر لها قائلا و هو ذاهب بإتجاه الطاولة الصغيرة التي بجانب السرير:
" من ينام يومين متتالين ، أو بالمعنى الصحيح من يدخل في غيبوبة ، فهذا هو الحل كي لا يموت من الجوع "
لقد عانى حقا عندما دخلت في غيبوبة،
كان يظن أن لن يراها مرة أخر ، مع أنهم يومين إلا أنه كاد أن يفقد عقله.
سكب لها كأس من المياه ، وضعه أولا على طاولة ، و عدل من جلستها ، و أعطاه لها ، أمسكته تشرب منه ببطئ.
فجأة أمسك بيدها الملتصقه بالمحلول ، بيديه الباردتان الكبيرتان ، مما جعلها تختنق وتشرق بمياه.
" آآآحححح ..."
أبعدت كأس المياه عن فمها بسرعة كي لا تختنق به أكثر ، و أكملت سلسلة سعالها.
" لم أكن أعلم أن هذا سيحصل ، كنت أريد التحقق من أمساك المحلول ليدكي"
قال هذا بخفوت ، أحقا أنه يأثر عليها كثيراً لهذه الدرجة !!.
قالت بعد أن أكملت سعالها:
"لا بأس ، أنا تفاجئت زيادة عن اللزوم"
أمسك يدها من جهة المحلول ، إستطاع
التخفيف من الألم ، عبر تحريك إنبوبة
المحلول قليلاً.
قالت له بإمتنان:
"شكراً لك"
أوما لها و هي أخذت تحرك يدها الحمراء قليلاً.
قال و هو ينضر لها:
"متى أخر مرة أكلتي؟ !!"
سألها بصوت هادئ ، توترت قليلاً ، و هي تقول:
" أكلت قليلاً قبل أن يغمي علي"
نضر لها لولها ثم قال بنبرة عميقة و قوية:
" حسنا سأحلول أن أصدق هذا ، ستأتي مادلين لكي بالطعام ، كلي جيداً"
بعد ما قاله ، دخلت السيدة مادلين و هي مبتسمة بهدوء ، بعد أن طرقت الباب و سمح لها بدخول.
قالت بهدوء و هي لا تزال مبتسمة:
" كيف حالك ألفا ، أرجو أن تكون بحال جيد ، و أنتي كذلك لون.. أقصد ألورا ، لقد أحضرت لكي حساء الخضراوات و بعض البيتزا ، و عصير العنب ، أمل أن تلقى استحسانك ، لونا... أقصد ألورا "
أنهت كلامها ببعض التوتر ، لقد أخطأت في الأسم مرتان ، هي خائفة بعض الشيئ من الألفا أن يسأل.
قال لوغان بغرابة واضحة في صوته:
"ما قصة ألورا و اللونا ؟!!.."
إرتبكت السيدة مادلين و هي تجمع يداها
مع بعض بخوف.
عندما رأت ألورا أن السيدة مادلين لم تجاوب ، قررت كسر هذا التوتر الذي حاوط المكان فجأة ، هذه الغيمة من الإرتباك.
قالت بلطف:
" آآه ، أنا أخبرت السيدة مادلين على منادتي بإسمي الأول ، و هي تفهمت هذا ، إن هذا من لطفها "
أوما هو بتفهم ، لكن لا أظن إني رأيت هذا التفهم في عيناه ، و بعدها إقتربت السيدة مادلين من السرير ، و وضعت
الطعام على الطاولة المتحركة و أعتطها ل ألورا.
قالت ألورا بصوت سعيد و هي مبتسمة:
" شكرا لك سيدة مادلين ، انا أعشقك البيتزا ، و عصير العنب ، و لكن حساء
الخضراوات هذا لا أظن إني سألمسه حتى"
ضحكت السيدة مادلين بخفة ، و هي تجعل يداها على فمها.
بدأت ألورا ب الأكل ، قالت السيدة مادلين للالفا بصوت هادئ:
" سيدي أخبرني السيد ماكس أن أقول لك ، أن عائلة عمك سوف تأتي غذا مساءً من الرحلة ، و أنه أكمل بقية الإجراءات "
قال لوغان ببرود:
" حسنا ، سوف أنزل الأن ، أخبريه أن
يبقى في مكتبي "
أومئت السيدة مادلين ، بعدها خرجت من الغرفة ، أبقت ألورا تأكل الطعام ، و لوغان ذهب إلى غرفة الملابس.
خرج بعد دقائق من الغرفة ، و هو يرتدي من الأسفل إلى فوق أسود ، أو نقول بحلته السوداء ، حتى من جواربه !!.
سألت ألورا بهدوء لكنه يميل الى الخجل:
" هل يمكن أن أسئل سؤال ؟!!.. "
رفع رأسه و نضر لها ، بدون كلام ، و كأنه يقول نعم .
" من هم عائلة عمك ، لم أسمع بهم من قبل !! "
جوابها بخفوت:
" عائلة عمي تتكون من زوج و زوجة و أبن بكر ، و أبن عمره ست سنوات ،
كانوا في رحلة لمدة خمسة أشهر ، في
بيت الغابة الخاص بالعائلة "
أومت بهدو و أكملت طعامها بهدوء.
طرق الباب نضر لوغان إلى ألورا و هي بادلته النضرات ، قال لوغان بصوت هادئ:
" أدخلي لورين "
دخلت لورين بملامح سعيدة قالت:
" ألورا كيف حالك ، لقد سمعت إنكي دخلتي في غيبوبة ، كنت أزورك يومياً و عندما علمت من الخالة مادلين أنكي إستيقضت أتيت بسرعة البرق !"
قالت بضحك من سرعة تركيبها للكلام بسرعة البرق كما تسميها لورين:
" أنا بخير ، فقط أطلت في النوم قليلاً "
قال لوغان بصرامة:
" لورين ، لا تنفخي لها رأسها بكلامك ،
بعد أن تأكل طعامها ، سوف تخلد لنوم"
" حسنا يا أخي "
هذا ما قلته لورين و أكملت سلسلة مصائبها تقصها على ألورا.
و ليس كأنه لقائهم الثاني أبدآ ، من يراهم يقول أنهم عشرة سنوات.
خرج بعد أن ألقى نضرة من بعيد على ألورا ، وجد أنها منسجمة في الحديث مع لورين.
أكمل طريقه إلى مكتبه فتحه و جد ماكس ينتظره بفارغ الصبر.
بدأ ماكس بكلام أولا:
"ألفا ، لقد تم إسكان جميع الملتحقين بعد أن تم فرش تلك البيوت والمنازل الفارغة ، و لقد تم إكمال جميع الإجراءات اللازمة لرجوع عائلة عمك ،
غدا عند الساعة السابعة مساءً "
جلس لوغان على الكرسه خلف المكتب ببرود قائلاً:
"حسنا إلى الأن كل الأمور جيدة ، أما عن حراس الحدود الشمالية الغربية فأرسلهم غدآ صباحاُ ، هل تكلم ملك الذئاب عن قتلي لذلك المسخ؟ !!.."
أجابه ماكس نافي:
" لا ، إلى الأن لم يتكلم أحد ، حتى
الألفا المجاورة لقطيعه لم أتلقى أي رسالة تهديد ، هل أرسل له رسالة عن الذي حدث ؟!!.."
نفى له ببرود 》...............................
...............
______₩__₩__₩__________
___₩__₩_________
_₩_________
سأنقطع قليلا عن الكتابة
بعد إسبوعين أرجع
بإذن ألله.
لاتنسى :
📩تعليق📩
⛦تصويت⛦
K.F