كأن شيئا لم يكُن

By 50eyes

522 151 172

"أيا حبيسا اطال الانفراد بفؤادي، الا يكون لتحريرك موعدا؟." Started->5/2/2020 Completed->unknown yet More

《١》رهاب المواجهة
《٢》تراقب بصمت
《٣》في القبو
《٤》اللقاء المحتم
《٥》امر يخصك
《٦》ساكن المكاتب
《٧》من الخمسينات
《٨》قلبه من الماس
《٩》استحضار لروح الماضي
《١٠》استقالة ام طرد؟
《١١》ليست هي...
《١٢》هرب؟...
《١٣》اعلم كل شيء
《١٤》تظليل
《١٦》تحسن ام إنتكاس؟..
《١٧》بسبب من؟
《١٨》إمتنان وندم
《١٩》متنكر متخفي
《٢٠》رحبي بجارك النبيل
《٢١》والج متطفل
《٢٢》نصف الحقيقة خدعة!
《٢٣》اخي بالقانون
《٢٤》إنتهى أمرنا
《٢٥》مقتحم
《٢٦》إعتراف

《١٥》مالذي تتوقعيه؟...

21 6 4
By 50eyes

"لماذا لم تأت ميونغ الى العمل اليوم؟"
تحدث بصوت خفيض يتوجه بكلامه نحو زميلته علها تعلم امر غيابها اليوم

رفعت اكتافها بلامبالاة ، وما شأنها بالاساس بتلك المخبولة؟

لكنها ادركت ان هوسوك ايضا متغيب اليوم!
ترى ما الامر ؟
"هوسوك اوبا ايضا غير موجود اليوم"
نطقت بعبوس
امتعضت ملامح تايهيونغ ثم تحرك بكرسيه بعيدا عنها

لكنه عاد ادراجه بعد ان تذكر شيء ما

همس بخفة ينظرها برجاء
"آنسه ميلا ، هل وبالصدفة يمكنني ان اسألك ان كنت تملكين رقم ميونغ او مكان اقامتها؟"
حدقت بالطاولة السوداء بشرود ، همهمت بعدها لتتكلم بينما ابتسامة بسيطة تعتلي شفتاها المزينة بأحمر شفاه فاقع من اجل جذب انظار
ذلك الغائب

رفعت سبابتها لتقول
"املك الاثنين ، اختر واحدا"
جعد جبينه يرمق هاتفها بشرود
"هل يمكنني الحصول على الاثنين؟"
تكلم بنبرة مختلفة في محاولة لإستجرار مشاعرها الضعيفة ، علها توافق ، انه يتطلع للإثنين كثيرا بالفعل

همهمت بينما تضيق عينيها وتزوره بريبة ، ثم اخرجت هاتفها واعطته اياه
"اعطني رقم هاتفك لكي ارسل لك العنوان برسالة نصية"
خرجت تشه لا ارادية من فاه تايهيونغ

"لا بأس اعطني الرقم الان والعنوان اكتبيه على الورقة"
تنهدت بتعب تهز برأسها للجانبين

يبدو انه عنيد جدا ولن يعطيها رقمه ، انها خسارة
لكن لا بأس!...

اعطته الرقم وكتبت العنوان على قصاصة ورقة امامها ، كان تايهيونغ عازما على الذهاب اليها ورؤية ما حدث معها

"السكرتير متغيب باليوم الاول له ، رائع"
تكلم نامجون بحنق بينما ابتسامة متهكمة تتشكل على شفتاه

امتعض سوكجين وارسل له شحنات غاضبة من عينيه ، ازدرد نامجون ريقه والتفت للجانب الاخر حيث لا يتسنى له رؤية وجهه

"سيدي لقد طرأ ظرف لي ، هل يمكنني اخذ إجازة لباقي اليوم؟"
تكلم تايهيونغ بسرعه بعد ان استقام من كرسيه

وافق سوكجين على طلبه المفاجئ ليرحل بسرعه من الشركة

لم يكن يود الاتصال بها ، يود فقط زيارتها سرا
توجه نحو ذلك العنوان بسيارته

توقفت السيارة في زقاق ضيق
بناية تقابل بناية ، نظر للإثنان الشاهقتان رافعا رأسه

حدق بجانب الزقاق هناك ، زجاجة كحول مكسورة ومرمية بعشوائية

وبعض الدماء الجافة...

حسنا...الكثير من الدماء الجافة!

تقدم يبحلق هنالك بريبة ، اقترب اكثر ينظر لبطاقة قد تلوثت مع الدماء ، فضوله اجتاحه لدقائق ليرفعها ويبصر ما بداخلها

بطاقة توصيل مطعم دجاج؟
كشر بملامحه يقلب البطاقة ليرى ما خلفها

رأى رسمة لوجه فتاة ما

عينان متوسطتان الحجم دائريتان وبذات الوقت حادتان ، شامة ترتكز عند اسفل العين اليمنى لذلك الوجه المرسوم ، واخيرا ندبة واضحة على جبهتها العارية

حدق بها بينما يضيق بعينيه بتركيز
تلك الصورة مألوفة جدا حقا!

عاد لقلب البطاقة ليركز بتفاصيل لم يهتم لها مسبقا
دراجة وردية ؟

اليست تلك الدراجة شبيهة جدا بدراجة ميونغ الصغيرة التي تأتي للشركة بواسطتها؟

لحظة واحدة...

واللعنه ميونغ كانت تعمل اعمال الدوام الجزئي
اذن هذه هي بطاقة عملها القديم ، وتلك الرسمة كانت لوجهها!

لكن مالذي تفعله رسمه وجهها على بطاقة المطعم ؟

لحظة واحدة...

مالذي تفعله هذه البطاقة هنا بحق الجحيم؟!
أوليس من المفترض ان تكون عندها ؟ لماذا هي هنا ملوثة بالدماء الجافة قرب بناية سكنها؟

زم شفتاه يحدق بتفاصيل تلك الرسمة ، اخرج الورقة التي كتبت له ميلا العنوان بها ليتحقق ان كانت قد كتبت رقم شقتها ام لا

حسنا...
من سوء حظه انها لم تفعل!

تنهد بتذمر يحدق بالورقة ،على الاقل عرف الشارع الذي تقطن به ، افضل من لا شيء اليس كذلك؟

فكر بأن يتصل بها ، حقا مالمشكلة في ذلك؟
زميلها سيطمئن عليها وحسب

اخرج هاتفه من جيبه بحركة مترددة ، لكنه عاد ليلتفت لبركة الدماء تلك بفزع بعد ان فكر...

ماذا لو كانت تلك الدماء لها؟

ماذا لو قتلها احدهم بهذا الشارع الساكن المهجور ولم يعلم عنها احدهم ، او ربما تاجر اعضاء بشرية؟

اصبح شهيقه وزفيره واضحا للمسمع ، يتنفس بإضطراب وكأنه قد شاهد فاجعه ، وربما هي كذلك بالنسبة له!

اخذ يتصل عليها بسرعه بينما يزم شفتاه بقوة
تلك الفكرة غبية ليفكر بها لكنها احتياطية لتجنب الصدمات

لطالما فعلت بنا عقولنا اشياء مشابهة ، كظنك وتخيلك بأن شخصا عزيزا على قلبك قد يبارحك بأي لحظة!..

هاتفها يرن ويرن بأذنه فقط ، لا جواب ، لكنه استمر بالاتصال متشبث بذرات امل قليل

اغلق الخط بوجهه فجأة!

مالذي يعنيه هذا؟!
هل هي من اغلقت الخط ام من الذي فعل؟

سمع صوت نداء ضعيف يصدر من فاه عجوز ترك عليها الزمن آثارا بتقاسيم وجهها المجعد

كانت تطل عليه من نافذة شقتها تنظر له بينما هي فوقه ، نادته قائلة
"مالذي تفعله عندك ايها الفتى؟"

رفع رأسه لحيث مصدر الصوت مضيقا بعينيه
مالذي تريده منه امرأة عجوز الان، سحقا ، ليس وقتها الان!

صمت يحدق بها بهدوء ، لا يعلم مالذي عليه فعله

هو فقط تخيل انه بجولة شجار وسفك دماء من اجل انقاذ ميونغ من ايدي عصابة تجار الاعضاء البشرية
وقد كان الشجار ملحميا بعقله...

"هل انت قريب ذلك الفتى الذي تشاجر مع الثمل امس؟"
نطقت بوهن بعد ان نزلت بخطوات عرجاء لمكانه

قامت تلهث بعد ان نزلت ذلك السلم ووصلت اليه بمنتصف الشارع الذي يتجمد عليه ذلك الفتى كالهيكل الفاقد لما يكسوه
"سيدتي هل تعلمين شيئا عن فتاة تدعى ميونغ بهذا الشارع؟"
هو تجاهلها و لم يهتم بكلامها ، فليتشاجر ذلك الثمل مع اي كان ، وما شأنه هو؟

"لا اعرف فتاة تدعى بهذا الاسم يا بني ، لكنني ظننتك جئت من اجل ذلك الفتى الذي تعارك مع الثمل بهذا الشارع ، انظر"
اشارت حيث تلك الدماء الجافة التي احتضنت ارض الشارع البالي الذي يقفون عليه

كشر بملامحه ينظر لتلك البقعة مطولا
حسنا ، لا ينكر ان قلبه قد إطمأن ، اذن ميونغ بخير!
ربما؟..

تلك الدماء لذلك الرجل الذي تشاجر مع الثمل

ربما حان الوقت ليفسح المجال لفضوله الفطري
"هل تعرفين ذلك الفتى ؟ مالذي حدث معه؟"

اخذ يسألها ولمعة فضول اكتسحت عدستاه الحالكتان ، زمت تلك العجوز شفتاها الرفيعتان تعدل نظارتها الصغيرة فيما تحاول استرجاع ما رأته البارحة في شقتها بينما هي جالسة بغرفتها تحتسي الشاي وتشاهد الشجار عن بعد وبسكون

"جل ما اذكره ان ذلك الثمل كان يترنح بالزقاق هنا ثم صادف خروج ذلك الشاب من العمارة

لا اعلم مالذي دفع الشاب الى الشجار
لكنني اعتقد ان الثمل هو من ابتدأه ، على الارجح قد شتمه او شيء مشابه..."
همهم تايهيونغ بعد ان صمتت العجوز لتكمل حديثا بدأته

حكت مؤخرة رأسها بأطراف اناملها تبحلق بالارض ثم اكملت
"وهكذا يا ولدي قد نشب بينهما شجار ، فجأة ظهر ثمل آخر يرفسه بأقدامه من حيث لا اعلم ، قد ظهر من فرع ما ربما ، لكن الغريب ان فجأة قد هرعت له فتاة شابة تصرخ عليهم بعد ان خرجت من البناية المقابلة"

اشارت على البناية التي خرجت منها ميونغ
ثم اكملت
"بعد ان شتتهم الفتاة عن ذلك الولد هو قد هرب لبنايته او هذا ما ظننته

ذهب ثمل وبقي الاول مقيدا الفتاة بيديه ، المسكينه لو لم تأت لكان افضل للجميع

المهم ، عاد ذلك الفتى ويحمل بيده عصا كبيرة بيديه وصرخ على ذلك الثمل ، لكنه لم يضربه

اخذ الفتاة خلفه ليحميها ، لكن سرعان ما جاءته ضربة على رأس المسكين قد جعلته يخسر كل هذه الدماء التي امامك الان"
سحبت شهيقا هادئا ليتبعه زفيرا حانقا

زم تايهيونغ شفتيه وراحت قدماه تطرقان على الارض بتوتر ، خطرت فكرة ما برأسه ، من يعلم ؟
عسى ولعل ان تنفعه تلك الفكرة رغم بساطتها

اخرج البطاقة لتستقبلها ناظري المرأة تلك وقال بأدب
"هل يمكنني سؤالك ان كنت قد رأيت هذه الفتاة او ملامح تشبه ملامحها ؟ انا ابحث عنها فهي مختفية منذ زمن"
صحيح انه ليس زمنا طويلا الا انها ربما تجبر ذاكرتها وتضعط عليها ان ظنت الامر كبير او خطير !

"آه~ هذه الفتاة اللطيفة تسكن فوقي ، انها مهذبة جدا حتى انها لم تزعجني بيوم ولم يصدر منها صوت ابدا

هل من المعقول ان تكون هي من تشاجرت من السكارى تحت؟"
تسائلت فاتحة فاهها بينما تضيق بعينيها

حسنا....يبدو ان تايهيونغ علم ما جاء من اجله بالفعل!

•••

في المشفى بينما هي جالسة عند الكرسي قربه تتأمل ملامح وجهه الساكنه

صحيح انها تعيش احد اكبر احلامها الان
لكنها تعيش اقبح كوابيسها بذات الوقت

حبيب قلبها امامها ساكن مغمض العيون نائم!
تكاد تنام قربه وتحتضنه لولا ان الطبيب قد منعها من ذلك مع كل تلك الاجهزة التي تحتضنه عوضا عنها!

لكن....الى متى؟

الى متى سيبقى على هذه الحالة؟ هذا مريع حقا!

لقد مر يوم ونصف على بقائهما بالمشفى ولا تعلم مصيره بالفعل

حاولت التملص من الكرسي الذي التصقت به ، هي لم تصدق ان الطبيب اللئيم ذاك قد سمح لها بالبقاء قربه

قامت بعد ان اجبرت نفسها وتوجهت نحو مكتبه ، هي الى الان لا تعلم معلومات كافية عن حالته!

طرقت الباب بهدوء ثم دخلت بعد ان سمعت صوت الطبيب من الداخل يسمح لها بالولوج

وقفت بجمود تنظره بغرابة ، عقد ناصيتيه يرمقها مستغربا
"هل من خطب ما آنسة ميونغ؟"
تسائل ليضع القلم الذي كانت انامله تحاصره جانبا موليا جميع اهتمامه نحوها

تقدمت هي وجلست ثم امالت رأسها للجانب تتحدث بنبرة قد استجرت مشاعره
"ايها الطبيب الى متى سيبقى هوسوك مريض ونائم على هذا الحال ؟
لقد مضى يوم كامل ولم يفتح عينيه ، هلا تخبرني عن حالته ارجوك؟

انا لم اعد احتمل ذلك صدقا"
تنهد ثم رسم ابتسامه على شفتاه

"مالذي تتوقعيه من شخص قد ضرب بقنينه زجاج قد تحطمت على رأسه واحدثت به نزيفا حادا؟"

_______
يتبع...

في البارت القادم

"اتستطيع ان تحدد ميعادا؟"

Continue Reading

You'll Also Like

474K 34.5K 27
كانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها ه...
39.8K 2.5K 34
"ليست مُجرد علاقة بداخلها يُكمن التوافُق إنهم كالجزيئات الكيميائية تحمل سلُوكهم ، ترابُطهم ،تفاعلاتهم ، كُل شيٍ خُلق بينهم بشكل مميز لينتُج بين فؤاده...
207K 10.1K 54
ماذا سيفعل الطالب الجامعي جيون جونغكوك حين يجد رضيعه بجانب حاويه قمامه رواية أبويه لطيفة لا أكثر لا اسمح بالاقتباس هذه الرواية من وحي خيالي و إذا...
7.4M 307K 38
رواية نظيفة 100% لايغركم غلاف او اسم ( رومنسية كثير و فراشات ) جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ...