كَـ طَـيفِ حُـزنٍ بَـاهِتٍ دَافِـيء البَـردِ تَـأتِـي،،
أَنتَـفِضُ فِـي قُـدومِكَ مِـن عَـلى فِـراشِ مَـجَـرَةِ اللَـيّل،،
أَجمَـعُ الثَـوَانِـي بَيّنَـنَا وَ أَنثُـرُهَـا فِـي تِـحنَانِ سَـاعَاتِـي المَقضـِيَهِ بِـ دُونِـك،،
يَـضَعُ اللَـيّلُ خَـتمَهُ تَحـتَ عَـينَايّ وَ يُـعَسعِسُ سَجـائِرَهُ بَـيّنَ اجـفَانِـي،،
أَتَعَسـكَرُ بَـيّنَ احضَـانِ حُبُـكِ يَـزُورُ عَـينَايّ النَـومَ فَـ أُغلِقُ بَـابِي فِي وَجهِـه طَـارِدًا لَـهُ،،
وَ أَغـرَقُ بِـكَ تَـعَـبُـدًا تَـحـتَ إِرَادَهِ الإِلَـهِ الكَـونِـيَه،،
|•وَ إيـمَانِـي هُـوَ انتِـمائِي لَـكَ دَهـرًا لا مَـنـسِيـًا •|
.
•
•
°
الأَوَلُ مِـن حُـزَيـّرَان
صَبَاحٌ مُكفَهَرٌ آخَر يَلِيقُ بِـه الـلاشَيء
لا يَستَحِقُ أَن أَفتَحَ عَيّنَاي عَليّهِ أَو أَخرُجَ مِن غُرفَتي
صَبَاحٌ بِـ لا لَوّنٍ لا يَستَحِقُ أَن أَقِفَ أَمَامَ الخِزانَةِ بَحثًا عَن مَلابِس مُلَوّنَةً تَدثُرُ لَونَ حُزنِي
لا يَستَحِقُ أَن أَقِفَ أَمَامَ المِرآه أَرسُمُ إبتِسَامَه عَلى ثُغرٍ لا يُرِيدُ الأَبتِسَام
صَبَاحٌ بِـ رَائِحَةِ زَهرَةٍ ذَابِلَةٍ
ذَاكَ الصَباحُ الذَي لَم تُوجَد فِي بَارِحَتِه
"سَـتَـتَـعَـثَـرُ بِـي؟!!"
ضَحِكتُ بِـ استِهزَاء
رمَيّتُ اطيّافِي حَوّلَكَ أَلم تَصِلكَ أَلم تَتَعَثَر بَعد؟!
انتَ الفَائِزُ ..قَد تَعَثَرتُ قَبلَك
انا الهَارِبُ مِن كُلِ الأَبوَابِ تَعَثرتُ بِـ عَيّنَاكَ
تَعَثَرتُ بِـ بَابِ رُوحِكَ
نَظَرتُ لِـ كُوبِ القَهوه أَمامِي
قُلتَ أَنَكَ سَـ تَكُونُ قَهوَتِي لِـ تُرغِمَنِي عَلى ارتِشَافِكَ
وَ هَا انا ارتَشِفُكَ ،،
طَعمُ القَهوَةِ حُزنٌ أَأنتَ كَذَلِكَ؟!
فَـالتَكُن
الحُزنُ يَتَقَبَلُنَا كَمَا نَحنُ وَ يَلتَصِقُ بِـ قُلوبِنَا عَلى حَالَتِها
يَمكُثُ مَعنَا فِي أَيامِنا وَ لَو كَانَت فَوضَويّه
لَن يَترُكَنا إن لَم نَكُن يَومًا عَلى حَالِنا المُهَندَمه
فَالتَكُن حُزن
وَ لتَكُن حُزنِي
ارَدتُ ان اذهَبَ لِأي مَكانٍ عَلَّني اَصطَدِم بِك.
اردتُ ان آراكَ.
اَن اخرُجَ مِن خَنقَة غُرفَتي لِأستَنشِق رَبيعَ عِطرَك
اَن اَمشِي إلَيكَ وَلو زَحفًا
وَ لَو ذَهبْتُ حَافي القَدمين
لَكِنِّي اخَافُ مِن جُرحٍ بِزُجاجِ عَدَم وُجودَك
أَتَذكُر
أتَذكُر ذَلِكَ اليَوّمَ حِينَ سَألتَنِي أن تَسرِقَ مني رَقصَةً وَ اعتَرضتُ
أمتِناعِي لَم يَكُن رَفضًا كَان مُثابَرةً لَك أن تُلِحَ عَليّ فَأُوافِق
نَعم سَأرقُص إذا كَان عَلى لَحِن صَوتِك وَ عَزفِ رُموشِك ،، إذا كَان سُلّم مُوسيقى ابتِسَاماتِكَ وَ على ذَات اوتَار دَقاتِ قَلبكَ
نَعم سَأرقُص إن كُنت سَتصنع مَتاههً بَيّن سَوداويتَيك وَبُندقيتي
نعم سأرقُص إذا كُنتُ سَأرى مَنظر وَجهِك قَريبًا مِني وَ يُتاح لِي أن أَعُد حَباتِ الخَالِ فِي وَجهك دُونَ حَياء
نعم سَأرقُص
قَربني مِنك وَ اعدم المَسافه بَيننا
لا داعي لِكلمَاتٍ تُفقدنا جَزاله اللَحظَه فـ دَقاتُ قُلوبِنا تَتناقَشُ بـ عُنفٍ أيُهمُ أكثَرُ اضطرابًا ..
رَاقِصني عَلى مُوسيقَى اضطراب انفَاسِنا
أو مَعزوفَةٍ لـ ضَحِكاتِنا
أو أُغنيّه هَمهَماتِنا
مُوافِقٌ انا عَلى تَسليم جَسدي لَكَ فَقط فَـ النَلتَقِي مَرةً بَعد
وَ تَرَدَدَتْ في عَقلِي قَصِيدَه سُلطَان :
_كَسرْتُ من اشتياقيْ ألفَ جرّةْ_
_وأهرقتُ التأملَ بالمسرّةْ_
_أُريدُ …_
_ولا أُريدُ …_
_وصوتُ نارٍ_
_بأفكاريْ ، وغيمٌ ما أغرَّهْ_
_حَنينٌ :أقضُمُ الشَفتينِ منهُ_
_و وُسواسٌ :كفاكَ الله شرَّهْ_
_وكنتُ أموتُ في نفسيْ كثيراً_
_لأولَدَ من جديدٍ كلَّ مَرّة_
_وماذا حين تفتقدين صوتِيْ ؟_
و تَوقفتُ أُرَدِّد السُّؤال
و مَاذا حينَ افتَقِدُ صَوتَك ؟
و لَم املِك إجَابَه تَشفِيني ،، حَقيقَة انَّي مُتنَاقِضٌ يُهلكِني
أُريدُ …
ولا أُريدُ …
وصوتُ نارٍ
بأفكاريْ ، وغيمٌ ما أغرَّهْ
و كَم شرَح سُلطان حَالي المُضطَرِبه و واجَهني بِأعظَمِ نِقاطِ ضَعفِي
انَا بِبَساطَه جَبانٌ لا اكثَر
اخَافُ ان اقتَرِب اكثَر واتعلَّق هُنَاك ،، اَن اقَع بِحُبِّ شِبَاكَكَ المُبَعثرَه حَولِي
اخَافُ ان تَتَجرَّع انَامِلي البَردَ بَعدَ دِفيْء احتِوَاء كَفَّيكْ
لَن اُعطِيكَ فَراغَ اصَابِعي بِسهولَه كَما زَعَمتْ
تَقابَلنَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فقَط لَم نَبنِي فيهِمَا شَيئًا واشعُر انِّي قَد هُجِرتْ
مَاذا إن تَضَخَّم هَوَسِي ؟!
و امْسَت رُوحِي تَسيرُ خَلفَ جَنازَه قَلْبي
و اضْمَحَلَّت حَياتِي مِن بَعدَكْ!
أُريدُ …
ولا أُريدُ ..
اريدُ ان أغْزِلَ مِن صَوتِكَ وِشَاح التَحِفُ بِهِ في الشِّتَاء !
وَ لا اُرِيدُ ان اعتَادَ عَلى وِشاحِكَ فَيَندَثِر ولا اقوَى على اَن أُحِيكَ غَيرَه فَـ اغرَقُ فِي بَردِ الشِّتَاء !
اَريد ُ ان اَفُكَّ قَيدَ كُلِّ صَرخَه احتَبَستُها
ولا اُريدُ مِن اُذُناكَ ان تَتَأذَّى بِسَبَب عُلُوِّ صَرخَتي !
اُريدُ ان انفِضَ تَرابَ احزَاني مِن علَى كَتِفي..
وَلا اُريدُ ان لَا ترَاني جَميلٌ وَانا حَزينَ!
اُريدُكَ ان تَتَعثَّرَ بِي وَ اُريدُ مُحَادَثتَك
و لا اُريدُ ان نَفتَرِق بعْد دَقائِق كَكُلِّ مَرَّه
بَخِلتَ عَلىّّ بِحَقِيقَةً فَـ جَرَرتِكَ غَصبًا لِـ حُلم،،
فِي الحُلُمِ ضَمَمتُكَ رَاقَصتُكَ مَلَأَت اصَابِعُكَ فَراغَ اصَابِعِي
فِي الحُلُمِ قَبَلتُكَ وَ تَجَردَتُ اسفَلَكَ مِن كُلِ مَا يَستُرني
فِي الحُلُمِ لَمَستُ وَجهَكَ وَ سُداسِيتَك وَ جَمِيعَ جَسدٓكَ
لَم يَكُن هُنَاكَ مُحَرمَاتٌ بِحُلُمي
وَلا أُصَدِقُ أَن أَوَل تَلامُسَاتٍ بَينَنَا كَانَت بِحُلم
الَلعنَةُ عَلى الحُلمِ وَ الَلعنَةُ عَلى الحَقيقه
و الَلعنَةُ علي و لتكن الَلعنَةُ انت
لَن أُلوِّثَ لِقاءَنا القَادِم بِأَسئِلَتِي،
هَذا وَعْدٌ مِنِّي يَا غَرِيب.
°
•
•
اشـتَـقـتُـكَ..
أَتَـسـتَـطِـيـعُ تَـذَوقَ بُـكَـاءَ حُـرُفِـهـا؟!