في صباح اليوم التالي استيقظ توماس ابكر من المعتاد لان لديه يوم حافل من التنظيف فقد اجبره
ويليام على المساعدة في الاعمال المنزلية كما ان هذا المنزل يبدو و كأن عاصفة مرت عليه .
و بعد ساعات من التنظيف المتواصل استيقظ ويليام في وقت متأخر ليتفاجأ بأن توماس قام بالمهمة
التي اوكلها اليه على اكمل وجه .
توماس :" يبدو انك استيقظت اخيرا ايها المهمل الكسول ، انه المساء تقريبا "
ويليام : " يجب عليك ان تعتاد على هذا " ثم اضاف " ماذا اعددت للغداء ، فانا جائع".
توماس : " لقد اعددت الحساء ، ولكني اكلته كله "
قال ويليام باندهاش " ماذا ، اكلته كله ! هل يوجد اي طعام في الثلاجة ؟"
اجابه توماس " الثلاجة فارغة تماما ، يجب علينا الذهاب للتسوق في المدينة "
" انا اكره التجمعات ، هل يمكنك الذهاب بمفردك ؟"
" لا يمكنني فانا لا اعرف المدينة جيدا ، ناهيك عن انني مصاب ولا يمكنني الركض اذا
سرق مني المال ، فكما تعلم ان اعمال اللصوص كثرت هذه الايام و...." قاطعه ويليام
قائلا " حسنا ، حسنا لقد فهمت انك لا تستطيع الذهاب بمفردك " ثم اضاف " الم يقل لك احد من قبل انك ثرثار "
انزل توماس رأسه ثم قال " في الواقع لقد كان السيد ايروين يدعوني بالمشاكس الثرثار"
قاطع ويليام الهدوء الذي ساد بعدما تفوه ذلك الغلام بتلك الكلمات " حسنا كفانا مماطلة لننطلق الى السوق
قبل ان تقفل المحلات ابوابها "
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في هذه الاثناء اتفقت لوسي مع صديقتاها راشيل و صوفيا انه بعد انتهاء الدوام سيهربن من
حراسهم الشخصيين ليذهبن الى السوق .
بعدما رن الجرس الذي يدل على انتهاء اليوم المدرسي ذهبت لوسي لتخبر سائقها انها
ستوصلها راشيل بسيارتها اما صوفيا و راشيل فقد قالتا انهما ستذهبان رفقت لوسي
و قد اجتمع ثلاثتهن وراء المدرسة لتتوجهن بعدها الى السوق
بينما كانت الفتيات يمشين في شوارع المدينة صادفن في طريقهن مجموعة
من الرجال تبدو على ملامحهم القسوة و الخبث فهمست لوسي لصديقتاها
" يبدو ان هؤلاء الرجال خطيرون يجب علينا ان نذهب من اتجاه آخر " و عند محاولة الفتيات
الابتعاد عن طريقهم امسك الرجال براشيل وصوفيا ثم قال قائدهم للوسي " يبدو انكن من
عائلات غنية وتملكون الكثير من المال بحوزتكن "
صرخت لوسي بيئس "ارجوكم افلتو صديقتاي فهما لم يفعلا شيئا لكم "
ابتسم ذلك الرجل ذو البنية القوية ثم اضاف " اذا كنت تريدين ان تبقا صديقتاك بخير اعطني
كل مابحوزتكي من مال وجواهر "
اجابت و الدموع تملؤ عيناها " انا لا املك اي نقود بحوزتي في الوقت الراهن ولكني اعدكم اني ساعود
بالمال اذا ما تركتم صديقتاي "
قائد العصابة : " هل تظنين ان حيلة كهذه ستنطلي علينا ، هيا فتشو حقائبهن "
احد الرجال : " لايوجد شيئ سوى اشياءهم المدرسية ايها القائد "
قائد العصابة : "تبا ، يبدو اننا سنخطفكن ونأخذ فدية من اهلكن ، هيا اربطوا ايدهن و اياكم ان تهربن !"
بعدما انهى ذلك الرجل ذو البنية القوية جملته الاخيرة ظهر شاب ذو اعين عسلية وشعر اسود
من العدم ووجه مسدسه نحو قائد العصابة فأصاب قدمه اليمنى ثم صوب نحو اطارات شاحنة
العصابة ليمنعهم من الهروب مع الرهائن و اتجه باقص سرعته نحو احد السيارات المركونة في الشارع
ليحتمي من الطلقات النارية ، لقد كان بيرنالد ماهرا في استعمال مسدسه حيث كان يصوب نحو ايديهم
ليتخلص من اسلحتهم وعندما يسقط المسدسات ينقض عليهم ليفقدهم الوعي خرج بيرنالد من خلف السيارة بعد ان
هزم كل الرجال ثم قال بصوت مرتفع :" استسلمو لقد تم القبض عليكم سلمو لي الرهائن و الا سينتهي بكم الحال في العالم الآخر "
كل هذا الوقت كانت لوسي تشاهد بدهشة حيث انها لم ترى مثل هذا الاشتباك الا في الافلام اما صديقتاها
فقد اغمي عليهما من شدة الذهول و الخوف الذي كان يعتريهما
بعدما تقدم بيرنالد و اخذ كل الاسلحة ذهب نحو الفتيات ليطمئن عليهم
بيرنالد :" هل انتن بخير ...آه "
لوسي :" انت تنزف "
نظر بيرنالد خلفه فرأى احد الرجال يمسك مسدسا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في مكان آخر
توماس :" انت حقا بخيل جدا "
ويليام : "انها تباع في مكان آخر بنصف الثمن " بعد ان انهى ويليام جملته ارتفع صوت طلق ناري في الارجاء
توماس : " ماهذا الصوت وگأنه صوت طلقات نارية "
ويليام : " هيا لنتبعه "
ركض توماس و ويليام باقصى سرعة نحو الصوت وعندما وصلا اندهشا مما رأوه ، لقد بقي توماس
متحجرا في مكانه بينما ويليام اخرج مسدسا من جيبه و اطلق على الشخص الذي اصاب صديقه القديم
اتسعت عينا بيرنالد من كثرة الذهول لبضع لحظات ثم ابتسم
بيرنالد " من العجيب رؤيتك تحمل مسدسا بعد كل هذه المدة ! "
ويليام " لا تتعجب كثيرا انا احمله لانني اعرف ان هناك الكثير من الاشخاص الخطرين في هذه البلاد "
في هذه الاثناء تقدم توماس من ويليام ثم سأله
توماس " هل تعرفان بعضكما منذ وقت طويل "
ويليام " انا لا اعرفه "
بيرنالد " حقا ، هل نسيتني بهذه السرعة يا صديق الطفولة "
توماس و هو ينظر الى ويليام و حاجباه معقودان " ها ! اذا تعرفان بعضكما منذ الصغر "
لمح توماس الفتيات ثم سأل بيرنالد " الا يجب عليك طلب الاسعاف و الحرص و ايضا ان يدك تنزف "
بيرنالد " اوه ، نعم لقد نسيت بالفعل سأتصل بهم على الفور "
اخذ هاتفه و اجرى مكالمة مع الاسعاف رجال الحرص ثم توجه نحو لوسي التي كانت
جالسة على الارض تضم صديقتها اللتان فقدتا الوعي
بيرنالد " لا تخافي ستكونان بخير ، و اذا اردت ان تتصلي بأهلك يمكنكي اخذ هاتفي "
اجابته لوسي بخوف " شكرا على انقاذنا و لكن ..ارجوك لا تتصل باي احد فوالداي متا وانا لا اريد ان ازعج
عمي ..امم. سنكون بخير "
بيرنالد " حسنا كما تريدين "
بعد بضعة دقائق و صلت الاسعاف و الحرص و تم اخذ العصابة الى السجن و بينما كانا الطبيب يضمد جرح بيرنالد
قال ويليام " اذا سأذهب الآن لا حاجة لي للبقاء هنا ، يمكنك تسوية الامور في المركز بدوني اليس كذلك "
بيرنالد " حسنا نحن نحتاج شاهدا واحدا فقط ، فلتكن حذرا في طريقك "
ويليام " لنعد للبيت ، توماس "
بعد ذهاب توماس وويليام استيقظت صوفيا و راشيل وعادت الفتياة الى منازلهن بعد نهار طويل
نهاية الفصل الثالث
اتمنى ان تستمتعو بقراءة روايتي ✴✴✴
ما رأيكم بالشخصيات ؟
ارجو ان تتركوا تعليقا