✨✨✨✨✨✨✨✨
فتح عينه بسرعة لينتفض من السرير كالمجنون،يلهث بقوة كأنه لم يفعل من قبل، كأن هناك من كان يكتم على نفسه.
نظر حولة فى أرجاء الغرفة التى كان ينام بها،كانت غرفة متوسطة الحجم تم تلوينها باللون الأبيض الناصع مع بعض الرسوم للورود بنفسجيه اللون،اثاث الغرفة بسيط جداً لكن مبهج،اريكة ارجوانيه اللون تتناسب مع لون الورود على الحائط و خزانه صغيرة بنفس شكل الحائط،و هذا السرير الذى ينام عليه بالإضافة إلى بُساط ابيض صغير فى منتصف الغرفة.
نهض(ساسكى)من على السرير،شعر فجأة بهذا الدوار القوى فى رأسه الذى ينتج من النهوض فجأة،اغمض عينه بسرعة ليفتحها بعد ثوانى، توجه إلى الباب ليقوم بفتحة نظر خارجاً و قبل أن يستوعب شئ وجد تلك الكرة تصطدم بوجهه.
لم تكن الضربه مؤلمه له،سقطت الكرة أرضاً ليركض ذلك الطفل الأشقر ليأخذها من أسفل قدم(ساسكى)،رفع نظره الى(ساسكى)ليقول و هو ينحنى قليلاً*اسف عم(ساسكى)*
عقد(ساسكى)حاجبية ليقول بهدوء و هو ينحنى أمام الطفل*(بوروتو)...اين والدك؟*
حرك الأشقر امامه كتفيه بحيرة ليتمتم بحزن بسيط فى نبرته*لا اعلم...هو يتغيب كثيراً عن المنزل لذلك مللت من أن اسأله عن مكان ذهابه*
لما على طفل فى العاشرة أن يتحدث بتلك النبرة الحزينه المتألمه؟.
خرجت تلك المرأة من المطبخ لتنظر الى هذا الأشقر الصغير لتقول بعتاب
*(بوروتو)كم مرة سأخبرك الا تلعب الكره فى المنزل؟...(ساسكى-كن)اسفة لم الحظ انك استيقظت...هل أصبحت بخير؟*
وقف على قدميه مجدداً لينظر الى تلك الجميلة،امراة فى منتصف العشرين من عمرها شعر طويل يصل إلى نهاية خصرها جعلته على شكل جديلة فرس،اخذ شعرها هذا اللون المميز الغريب الممزوج بين الأزرق و الأسود ليعطيها لون جميل يتناسب مع بشرتها الحليبيه الصافية،جسد مضبوط...هذا الجسد الذى تتمناه كل النساء فى العالم،رزقت بزوج من الأعين اللؤلؤية الشبيهتان بالقمر المضئ على الرغم ان اهتمامها بنفسها أصبح أقل بعد زواجها و خاصة بعد أن اصبحت تملك طفلين الا أن ملامحها الطبيعة مازالت تظهر جمالها.
-(هيناتا)لما انا هنا؟...و اين(ناروتو)؟.
تقدمت من ابنها لتدفعه بخفة للخارج حتى يلعب بكرته فى الحديقة لتقف أمام هذا الشاب قائلة بنبرتها اللطيفة *(ناروتو-كن)احضرك إلى هنا عندما كنت غائب عن الوعى...هو ذهب منذ قليل ليحضر بعض الأشياء من البقالة...انتظر قليلاً و هو سيعود*
✨✨✨✨✨✨✨✨
(SASKE)
انا فقدت الوعى؟...متى حدث هذا؟...انا واثق أن اخر ما حدث أنى كنت مع(ساكورا) نتحدث...ماذا حدث بعد هذا...اجل تذكرت.
لقد رأيت تلك اللحظات...ما كل هذا؟.
ماذا حدث؟.
كم مرى من الوقت على غيابى عن الوعى؟.
و كأن(هيناتا)تقرأ افكارى وجدتها تبتعد عنى لتعود إلى المطبخ قائلة بتلك النبرة التى لطالما تحدثت بها مع الجميع*لقد ظللت فاقد للوعى١٢ساعة...ستجد حقيبت عملك على الطاولة فى غرفة الجلوس...تصرف على راحتك(ساسكى-كن)ان(ناروتو-كن)سيعود بعد قليل*
توجهت إلى غرفة الجلوس لأجد تلك الحقيبة الجلدية السوداء هناك على الطاولة،تحركت لأمسكها لأتحسس ذلك الشعار الخاص بعائلتى فى أحد أجزاء الحقيبة.
جلست على الأريكة بهدوء لأقوم بإخراج هذا الدفتر الخاص بملاحظاتى لأقوم بتدوين الملاحظه الجديدة:
7-والد(ساكورا)كان يعاملها بقسوة و هى طفله.
8-ام(ساكورا)غنيه...{فى الماضى ربما}.
9-تزوجت ام(ساكورا)لكن(ساكورا)اعترضت على الأمر...{ربما (كوروما)من عارضت}.
10-(ساكورا)تكره(كوروما)لكن(كوروما)لا تكرها.
11-(ساكورا)كانت تعرف(ايتاشى)و هى بخير.
انتهيت من تلك الملاحظات،الى الان لم اجد اى فائدة من تلك النقاط التى أجمعها لكن مازلت املك الأمل أنها ربما تكون مفيدة فى المستقبل.
-مساء الخير يا نذل.
جاء صوت هذا الأشقر،رفعت رأسى لأنظر له بتعب ليقترب جالس على الكرسى المجاور لى *هل أصبحت بخير الأن؟*
-و كيف كنت من قبل لأصبح بخير؟.
ابتسم(ناروتو)كعادته لكن ابتسامته الأن ليست مشرقة كما عهدتها،ابتسامه خارجة من جسد ميت يحاول إقناع نفسة أن كل شئ سيكون بخير لكن لا فائدة من كل هذا،الحزن واضح فى عينيه التى أصبحت باهته بعد أن اختفت منها تلك اللمعه الخاصة بعينيه الزرقاء.
-لقد فقدت وعيك اثناء جلست العلاج الخاصة ب(ساكورا)...لذلك قمت بأحضارك إلى هنا لأنى علمت أنك لم تعد تعيش مع والديك.
حركت رأسى متفهم للأمر،خطر هذا السؤال إلى عقلى فجأه*غريب ان هيناتا لطيفة معى*
-هى لا تعلم انك السبب...هى لا تعلم اى شئ على الإطلاق...فقط المشكلة و لا شئ اخر.
اعتدلت فى جلستى على الأريكة لأجلس براحة أكثر و انا اقول*و لما انا السبب ناروتو اخبرنى و انا سأحل كل شئ صدقنى...فقط اعطتنى الفرصة و انا سأصلح كل شئ*
نظرت إلى أعين(ناروتو)...هو يريد الحديث لكن هناك ما يمنعه...يخاف من شئ...أو من شخص!!.
بلل شفتيه بهدوء ليبتلع لعابه ببطئ،ينظر إلى الأسفل ليشابك اصابع يدية فى بعضهم بتوتر،اعتصرهم فى بعض ليبدأ صوته اخيراً فى الخروج*ما حدث كان فى يوم ميلادك 7/23...حفر هذا اليوم فى عقولنا جميعاً كأسوى يوم فى حياتنا...و كان كل هذا بسببك...انت رفضت دعوتنا لك بأن تقضى اليوم معنا حتى نحتفل كلنا سوياً...كنا نحضر لك هديه فى هذا اليوم..هدية كانت ستغير مجرى حياتك بالكامل..لكنك رفضت المجئ قررنا البقاء لنكمل الإحتفال مع بعض كنا ثملين لدرجة....*
-بابا...جارتنا تخبرك أن تبقى صامتاً...صوتك يزعجها.
توقف(ناروتو)عن الحديث لينظر إلى ابنه الأشقر الواقف عند باب الغرفة يحمل تلك الكره بين يديه، ظهر التعجب و الإستفهام على وجه(ناروتو) ليقول بعدم فهم و هو ينظر إلى ابنه*جارتنا من؟...هل سكن احد فى الحى غيرنا*
تمتم(بوروتو)بنبرته الطفولية الهادئة التى امتزجت قليلاً من لطف امه*لا اعرف هى جائت بجانبى و انا العب لتخبرنى ان ادخل إلى المنزل و أخبرك أن تصمت*
كان على الأمر أن يمر طبيعياً...عجوز شمطاء أرادت أن تزعج تلك العائلة اللطيفة فطلبت من الطفل اخبار والده بتلك الكليمات السخيفة لكن هذا(اوزوماكي ناروتو)صديقى منذ الطفولة الذى قضى حياته بأكملها يبحث عن المشاكل.
اقترب الاب من ابنه لينحنى فى مستواه قائلاً *كيف كانت المرأة(بوروتو)؟*
-كانت طويلة كالعم(ساسكى)،شعرها اسود جداً كالعم(ساسكى)...عينها سوداء مرعبه كالعم (ساسكى)أيضاً...بيضاء جداً ك...
قبل أن يكمل هذا الشقى الصغير سارعت انا فى القول*كالعم(ساسكى)...أظن أننى من أخبرته بهذا*
وقف(ناروتو)لينظر لى بهدوء،تحولت نظرته الدافئة إلى تلك الباردة،لكن(ناروتو)لم ينظر لى هكذا من قبل،حتى بعد أن كنت السبب فى مشاكله كان يعاملنى جيداً...ماذا حدث الان؟.
اخرج من شرودى على صوت أميرة الهيوجا التى قالت بصوتها الرقيق
*هيا لنتناول العشاء...لقد انتهى*
تحركت عائداً إلى تلك الطاولة لألتقط تلك الحقيبة السوداء لأعتذر بأدب*اسف لكن عليا الذهاب حتى اقابل(لى لى)فالقد اتفقنا على التقابل اليوم*
(هيناتا)كانت على وشك الإعتراض لكن وجدت(ناروتو)يقول بنبرة باردة على غير العادة*إذا يمكنك الرحيل*
انظر الى الأشقر امامى لثوانى بحيرة من موقفه اتجاهى فالقد كان يتحدث بدفئ معى منذ دقائق ماذا حدث لكل هذا؟.
✨✨✨✨✨✨✨
توقفت سيارة الأجرة أمام تلك المشفى حيث انى وصلت إلى منزل(ناروتو)بسيارته و قد كانت سيارتى فى جراش المستشفى كما تركتها منذ الصباح.
تحركت إليها لأميزها سريعاً حيث كانت الوحيدة فى الجراش...يوجد اثنين أو ثلاثة غيرها لكنها كانت الوحيدة السوداء من بينهم.
وضعت حقيبتى بها لأركب،حتى هذه اللحظة كنت انوى ان اعود الى منزلى لكن...قفز خيالها الوردى إلى عقلى فجأة...ماذا أن كانت تحتاج الحديث معى؟...لا اريد تكرار نفس الخطأ.
نزلت من السيارة مجدداً لأتاكد من إغلاقها جداً، توجهت إلى بوابة المستشفى كانت شبه فارغة قابلتنى(سارا)أحد الممرضات لتقف أمامى قائلة*هل هناك شئ دكتور ساسكى؟ انت لا تمتلك مناوبة فى المساء*
حركت لها رأسى بأنى اعلم لأقول كاذباً
*اعرف هذا لكنى اتيت لأخذ بعض الأوراق من مكتبى*
حركت كتفيها بهدوء لتتحرك مبتعده عنى، أكملت طريقى لأذهب إلى تلك الغرفة...الغرفة التى لا اكمل ساعة واحدة بها إلا و يحدث اشياء غريبة بها.
لا أفهم كيف سأبرر لها حضورى المفاجئ.
{شعرت انكِ تريدين الحديث معى فأتيت}.
اصفع نفسى داخلياً على سخافتى و سذاجتى فى الحديث...سترانى زاحف بالطبع أن تفوهت بتلك الكليمات أمامها.
أطرق على الباب عدة مرات لكن لا رد منها...كالعاده.
فتحت الباب لأرى هذا الجوى المظلم فى الغرفة...تحركت ببطئ و هدوء بإتجاه سريرها لكنه كان فارغ!!.
الغرفة بأكملها فارغة...توجهت إلى الحمام الملحق بالغرفة لأطرق عليه بقوة لكن لا رد من الداخل فتحته لأجده فارغ أيضاً...اين ذهبت؟.
تلك الكليمات بدأت تتشكل على الباب الخاص بالحمام...كانت مكتوبه بالدماء
*انا فوق السطح(ساسكى)...انتظرك*
تنهدت براحة،كان قلبى سينفجر من الخوف،
لكن كيف صعدت إلى السطح دون أن ينتبه إليها احد؟.
دقائق معدوده و كنت عندها فوق السطح، كانت جالسة فوق السور لا أرى إلا ظهرها حيث كانت تدلى قدميها للخارج،شعرها الطويل يتطاير خلفها بفعل نسيم الليل،
ان كانت ساحرة هكذا من الخلف فكيف إذاً وجهها؟.
اقتربت لأقف بجانبها،نظرت خارجاً كانت المسافة مرتفعة جداً حيث أن المشفى 20طابق...رائحة الهواء هنا جميلة جداً،من اين جائت رائحة الكرز تلك؟...ما هذا السؤال الغبى هذا طبيعى جداً حيث انى اقف بجانب شجرة ازهار كرز.
-كيف صعدتى إلى هنا؟.
فقط اكتفت بلف رأسها لتنظر لى مبتسمه بصفاء كعادتها لألف انا عينى بملل متمتم
*هذا سؤال غبى اكيد ساعدتكِ(كوروما)*
-ما رأيك أن تجلس هنا؟.
تحدثت بنبرة رقيقة و هى تضع يدها فوق السور على المنطقة المجاورة لها،نفذت كلامها بدون نقاش لأقفز بالفعل جالساً بجانبها لأجدها تقول و هى تأخذ نفساً قوياً
*استمتع بتأمل جمال المشهد(ساسكى-كن)*
نظرت لها لثوانى،مغمضة زمردتيها لتسمح للهواء بأن يداعب وجهها الحليبى الصافى، ترفع رأسها للأعلا ليظهر عنقها الذى غطى شعرها جانبه حيث كان يتطاير نهايته للخلف بفعل الهواء...ما هذا الجمال؟.
هل نسى الخالق انه يوجد فتيات غيرها يريدون بعض الجمال؟...لقد اعطاها كل صفات الجمال التى قد تمنح لأى شخص.
فتحت عينها ببطئ لتنظر لى مبتسمه بخفة لأضحك انا على تلك الجملة التى جأت إلى عقلى فجأة.
-لما الضحك الأن؟.
نطقتها بنبرة طفولية و هى تنفخ أحد خديها لأقول ساخراً من تفكيرى*منذ ثوانى عندما اخبرتينى أن اتأمل هذا المنظر الجميل بالخارج شعرت بالرغبة فى أن أقول إن التأمل بكِ اجمل...ابدو سخيف صحيح؟*
نظرت لها لأجد وجنتيها قد أصبحت باللون الاحمر كزوج من الطماطم...اصبحت شهيه حقاً.
نظرت إلى الأرض و هى تتمتم بصوت منخفض سمعته بصعوبه
*شكراً ل لطف كليماتك*
نظرت للخارج لأجدها تقول بنبرة مهتزه تخللها الحزن*ما رأيك فى الماضى الخاص بى؟*
-لما لم يرانى غير تلك الطفلة؟.
تنهدت(ساكورا)بألم،اخرجت كل هذا الهواء الثقيل بداخلها لتقول ببساطة *وحدها(كوروما)يمكنها رؤيتك*
انظر لها لأجد تلك الملامح الجميلة ظغى عليها الحزن ليعطيها منظراً كئيبا
*بعد رؤيتى لماضيكِ وجدت علاجك*
قهقهت بخفة و هى تقول
*و ما هو علاجى(ساسكى)؟*
نبرتى خافته هادئة،ليست باردة إطلاقاً فقط هادئة*الحب و الإمان...تحتاجين إلى شخص يحبك و يؤمن بكِ...كان والدك يؤمن بكِ لكنه لم يحبك...امكِ كانت تحبك لكنها لم تؤمن بكِ...لو كانوا معاً أظن أن حالتكِ كانت ستكون أفضل من الأن...حيث أن بإجتماعهم معاً سيجتمع الحب و الإيمان الموجه لكِ*
شهقات؟!!.
ماذا قد تكون ردت فعلها غير البكاء؟...هذا طبيعى رغم انى مشتت اتجاه ما حدث لها فى الماضى لكن ما ظهر امامى و ما فهمته لم يكن قليلاً...فقط كانت تحتاج القليل من الحب ممزوج مع قليلاً من الإمان.
الإيمان بقدرتها...ربما لو كانت امها قريبه منها من الثانيه الأولى لكانت أدركت أمر هذا الوحش بداخلها.
ما هذا الغباء الذى أتحدث به الأن؟.
هل أصبحت مؤمن بوجود تلك
(كوروما) بداخلها؟.
انا رجل علم و شئ كالذى تتحدث به(ساكورا) لا ينتمى إلى العلم بأدنى صلة.
انظر لها تبكى بقوة...بل إنها تبكى بقهر،بندم،بعجز و خوف...ما هى حكايتكِ(ساكورا)؟.
قربت يدى المرتجفة ليس من البرد...بل إنه التردد متردد من أن امسك يدها...متردد فى اى شئ متعلق بها.
اصفع نفسى داخلياً للمرة المليون فى هذا اليوم هيا يا فتى تشجع أما أن تتشجع الان او لا للأبد.
جذبت رأسها لأضعها فوق كتفى،اكيد لن اعانقها و نحن فى هذه الحالة فهذا سيكون العناق الأخير لكلينا.
عانقت ذراعى بقوة لتبكى أكثر و هى تنام فوق كتفى لتنزل دموعها مبلله أكتاف قميصى.
-(ساسكى)ايمكن أن تكون صديقى؟
اتنهد بعمق لأقول بنبرة لطيفة لأول مرة
*نحن هكذا بالفعل(ساكورا)*
ابتعدت عنى لتنظر اليا قائلة
*اذا انت لن تتنمر عليا؟ على شكلى،لون شعرى،تصرفاتى*
ضغطت على كلمت تصرفاتى لأفهم مقصدها...تقصد تحولها المفاجئ ل(كوروما) *(ساكورا)الأصدقاء يتقبلون بعضهم البعض كما هم*
كانت تلك اخر كلمه اتفوه بها فى تلك الفقرة الكئيبة من الليل حيث أن بعد هذه الجملة بدأت فقرة جديدة ربما اسميها فقرة السعاده...فقرة الصداقة...لا يوجد لها اسم لكن حقاً كانت تلك الساعات من اجمل ما عشت فى حياتى رغم أنها لم تتحدث إطلاقاً عن حياتها لكنها كانت تعطينى موقف أو اثنين مضحكين حدثوا معها بينما انا كنت كالأهبل الذى سعد برؤية من يسمعه لأتحدث عن كل شئ حدث لى فى الحياة كل تفاصيل حياتى حتى تلك اللحظات مع اصدقائى كنت احكيها لأجدها تستقبل الكلام بصدر رحب تسعد فى لحظاتى السعيدة و تحزن أو تبكى لثوانى فى اللحظة أو اللحظتين الحزينين فى حياتى.
ارسلت الشمس اول شعاع ذهبى لها لتخبرنى أنها سترسل الباقى بعد ثوانى.
نزلت من فوق هذا السور لتلحقنى هى الأخرى وقفت أمامى لتنظر لى لثوانى لتتقدم بعدها ببعض الخطوات الجريئة لتقف على أطراف أصابعها لتلف كلتا يديها حول عنقى لتعانقنى لا اعرف اين يذهب برودى و جرأتى عندما تكون تلك الفتاة قريبة منى تتخلى عنى كل مشاعرى ليبقى فقط التوتر و الخجل.
رغم هذا التوتر الذى ملئ جسدى داخلياً الا انى بادلتها العناق هذا بأن لففت يدى حول خصرها،لا أظن أن هذا عناق أصدقاء لكن لا يهم شئ مادامت هى تحب هذا.
ابتعدت عنى لتنظر إلى الأرض بخجل كعادتها و هى تقول بصوت برئ هادئ
*اسفة لجعلك تسهر كل هذا الوقت معى*
-كلينا استمتع بالوقت لذا فلا داعى للإعتذار.
رفعت رأسها لتنظر لى مبتسمه بإشراق لتأتى تلك الشمس التى تشرق خلفها هى الأخرى...شمسان تشرقان فى ذات الوقت أظن أن هذه الظاهره لن يراها احد أبداً...تلك الإبتسامة حقاً تأسرنى.
تحركت بعيداً عنها لأتجه إلى الباب لكن توقفت لحظه مع توقف تلك الكليمات فى حلقى...التفتت لها للمره الأخيرة لأقول
*لم تكونى سيئة فى النهاية (ساكورا)فقط الظروف هى من دفعت بكِ لتفعلى كل هذا*
جاء صوتها السعيد لتقول بملامح هادئ بسيطة*شكراً لك(ساسكى)*
ابْتسِم لأرحل اخيراً...لكن لما قلبى ينبض بقوة هكذا؟.
✨✨✨✨✨✨✨✨