أسيره أحزاني ج٢...
رحله الانتقام
امسك باسل بيد لارين وسحبها خلفه وتوقف واستدار لحياه ونظر لها نظرات. حيااه
نظرت له وهي تكاد تلتقط أنفاسها وفتحت عيناها بصدمه فور سماعها لكلمته
انتي طااالق قالها باسل وسحب لارين خلفه وذهب
أمسكت بها صفاء من ذراعها بعد أن مسحت دموعها وقبضت عليها بقوه ودفعتها بقسوه نحو باب الفيلا لتلقي بها خارج الفيلا. اطلعي برا انا حياه بنتي اللي ربيتها ماااتت مش عايزه اشوفك هنا تاني
وائل بغضب. انتي موتى بالنسبالي بسببك خد مراتي مني ومقدرتش أقف قدامه ودا بسبب اجرامك احمدي ربنا اننا مبلغناش عليكي وتحمديه اكتر لو هو كمان مش بلغ عليكي وخلاكي تنعدمي
وأغلق الباب بقسوه أمام وجهها وتركهم وصعد لغرفته والجميع في حاله انهيار وصدمه لم يستوعب البعض ما حدث فحقا كانت صدمه للجميع…
قصدت غرفه جدتها وذهبت إليها وعانقتها وهي تنتحب وابتسمت امينه بوهن. حمد لله على سلامتك… اهدي يا حببتي ليه العياط دا كله معقول وحشتك
اومات لها وسط بكائها وعانقتها بقوه وقلقت امينه عليها وقال باسل بجمود. هوصل مشوار وراجع تاني خلي بالك منها لأنها عرفت الحقيقه كمان
صدمت امينه وعرفت سبب بكائها لتحاول تهداتها وخرج باسل ليحدد مصيره من كل جانب وهاتف….
قادتها قدماها لمكانها المفضل وللان لم تستوعب ما حدث خسرت زوجها وعائلتها فهل هي مذنبه هي فقط أرادت ان تاخذ حق والدتها ووالدها ايحق لهم العيش سعداء وهم سبب في تعاسه اخرين وجلست على العشب الأخضر وضمت ركبتيها لصدرها واحاطتهم بذراعيها ونظرت للفراغ وفورا تذكرت صراعها الذاتي بين ان تتقدم بانتقامها او التراجع
فلاش باك
…. :حبيبت ماما سرحانه في ايه
حياه بابتسامة. سرحانه فيكي يا مامتي الغاليه هسرح ف مين غيرك
فيروز بشك وتبدل وجهها للغضب وعدم الرضا فباغتتها حياه بسؤالها بقلق. مالك يا حببتي زعلانه من ايه
فيروز ربعت يدها فوق صدرها وتضيق عينيها. زعلانه منك ومتساليش ليه علشان انت عارفه السبب
حياه. ماما انت عارفه ان ده كله عشان راحتك
فيروز بعصبيه. ومين قالك اني مش مرتاحه بالعكس انت اللي منشفه راسك
حياه. لو سمحتي ممكن تقفلي على الموضوع ده
فيروز. وانا جايالك مخصوص عشان كدا وتغيرت نبرتها للخوف ممزوجه بحنان يا بنتي انا خايفه عليكي من السكه ده وانا جيت انبهك قبل ما تمشيه هتندمي ووقتها الندم مش هينفعك وانت اللي هتخسري في الاخر
حياه. ماما انا خلاص قررت ومش ممكن اسامح اللي كان السبب في اذيتك
فيروز. يا بنتي…. قاطعها حياه. انا بكرههم كلهم ومستحيل اعيش مبسوطه وهم عايشين مبسوطين وكمان السبب في حرماني منك ومن حنانك وترقرت الدموع بعينيها وازالتها بعنف هندمهم وهدفعهم التمن غالي غالي اوي
فيروز. المفروض تعيشي حياتك يا حببتي وتشوفي نفسك بدل جريك ورا حاجه مش هتفيدك انا امك وخايفه عليكي
حياه. وانا بحبك ومستحيل اسامح اللي اذاكي وهجبلك حقك والله لجبلك حقك
فيروز تهز راسها بقله حيله. معرفش انت طالعه عنيده اوي كدا لمين ربنا يهديكي ويفوقك قبل فوات الاوان
حياه. متخافيش عليا يا مامي هبقي كويسه
فيروز. يارب يحببتي يارب
…. كانت تجلس على مقعد خشبي تنظر للبحر أمامها والطيور المحلقه أعلاه يعطي مظهرا ساحرا ولون الشمس البرتقالي وهي على وشك الغروب لتنعكس ضوئها على الماء وامواج البحر الهادئه التي تريح الأعصاب ونسمات الهواء الخفيفه تلفح وجهها جاعله خصلات شعرها تتطاير للخلف تنظر للأمام شارده وكانها ترى فيلم سينمائي بطلاه عقلها وقلبها وقد تجسد العقل بصورتها وقلبها بصوره والدتها المتوفاه رحمها الله لتطلق تنهيده حاره وتخرج من شرودها بسبب دمعتها التي سقطت على يدها لتزيلها بعنف موبخه نفسها. لا ايا حياه مش هتضعفي ومش هتبكي هم اللي لازم يبكوا دم انت أقوى من كدا ووقفت تضع يدها بجيوب سترتها تبتسم للبحر كأنه يحادثها……
باك
ترقرقت الدموع بعينيها وهزت راسها رافضه الواقع وقالت بهستيريا. لا لا انا مش غلطانه هم اللي غلطانين مش انا لا لا
وبنفس اللحظه انهمرت الدموع بغزاره رافضه ما تقوله وتخبرها الحقيقه وهي انها مخطأه وامسكت راسها بقوه. ايه اللي حصل دا اللي كنت عايزاه ليه بعيط ليييه وظلت على هذا الحال فتره من الزمن لا تعلم كم امضت وذهبت لتمضي يومها بأحد الفنادق….
انتهت من رسم الملامح دون تحديد الوجه فهي رسمت الاجبان والعينان والأنف والفم رفعت الورقه أمام عيناها ونظرت لها بعشق فهي حفظت رسمه العين عن ظهر قلب وابتسمت بحب. مش لازم تكمل دلوقتي وتنهدت بحزن. اه لو الزمن يرجع بيا مكنتش هعمل حاجات كتير في حياتي بس الحمد لله مش هقول غير كدا
قومي يا هانم اغسلي الهدوم دي هتفضلي قاعده كدا كتير
قالتها سيده ما ولملمت لارا الأوراق التي حولها على الفراش ووضعتهم أسفل فراشها ونهضت. حاضر قايمه اهو وتوجهت لغسل الملابس فهاذا يومها وبعد الانتهاء أمسكت مصحفها تقرأ به وتشغل فراغها..
دارت حول نفسها بفرحه بفستانها الأبيض له كم واحد طويل والطرف الاخر حماله عريضه ذو لمعه ويصل لركبتيها وأطلقت ضحكات عاليه رقيعه وظلت تدور على أطراف اصابعها. لا أصدق كأنني في حلم!! وما اروعه حلم!؟ غدا ساصبح زوجه باسل ونظرت لفستانها بالمراه. هذا الفستان ليس بسئ سارتديه غدا
ومسدت على معدتها. لولاك لم كنت ساصل لكل هذا حقا انا احبك فأنت قطعه من عزيزي اوووه كم انا سعيده وشقت ابتسامه انتصار واسعه وتذكرت كيف كانت تخلف اتفاقها مع باسل فكان متفقا معها باخذ حبوب منع الحمل لكي لا يربطه شئ بها فهدفه التمتع والتسلى وجلست على الفراش وتذكرت عندما هاتفها باسل ليخبرها بعقد القران ويجب أن نتعجل به رغم انه كان صوته مرهقا ولا يبدو فرحا لكن لا يهم فهي عاهدت نفسها ان تجعله ينسى تلك الحياه ويحبها هي هذا ما اعتقدت وظلت ترسم حياتها معه ومع طفلهم وحياتهم السعيده….
جلس احمد بانهاك على الاريكه وبجانبه مياده وساعدت نسمه في جلوس كارمن ذو بطن منتفخ وذهبت لتجلب الماء للجميع وقالت مياده بارهاق. امال جوزك يا كارمن
كارمن ممسكه ببطنها وقالت بوجه شاحب. هيروح لباسل خايف عليه من اي تهور فقال هفضل جنبه
احمد. ربنا يصبره لي اللي هو فيه كانت صدمه وصدمه كبيره اووي
أمسكت مياده برأسها ومالت قليلا للأمام. بقا حياه يطلع كل دا منها حاسه لا مش ممكن
كارمن. اعذريها برضو يا تيته هم ظلموا خالتو فيروز اووي
احمد بحده بسيطه. دا ميديهاش الحق انها تقتل.. تقتل يا كارمن الكلمه نفسها كبيره دي لو حد بلغ عليها هتاخد إعدام ومفيش مجرم مبيسبش وراه دليل
مياده بقلق. ربنا يسترها عليها والله على قد منا مدايقه منها بس صعبانه عليا وربنا يهون علي كل واحد
مدت بسمه لكل واحد بكوب ماء. اشربو عمال ما إعملكوا حاجه تهدي اعصابكوا
تاوهت كارمن بصوت مسموع. ااااه وامسكت ببطنها وركضت نحوها نسمه. مالك يا حببتي في حاجه وجعاكي
كارمن. بطني يا ماما بتوجعني
نسمه بابتسامه. تلاقيه بيلعب ولا بيرفس يا حببتي اطلعي ارتاحي لعند جوزك يرجع
اومات لها كارمن وامسكت بطنها ونهضت بحذر وببطء…
اسدل الليل ستائره على جميع أبطالنا لكن الحزن هو من يخيم على القلوب ، الجميع عبراته عالقه على اهدابه يبكي بحزن على حاله وما اصابه بليله وضحاها تحول كل شئ الي حطام ورماد يتمنى الجميع أن يكون ما يعايشونه ما هو إلا كابوس ويفيقوا منه بأقرب وقت لانه حقا مرعب ومقشعر للابدان لكن هذا هو الواقع ، واقع اسوء مما يظنه الآخرين، وهل من نور بعد هذا الظلام؟! هل من راحه بعد هذه الحقيقه الموجعه؟! هل من استقرار بعد أن تهدم بيوت الكثيرين واغتالت سعادتهم!! لا أحد يعلم ما سيحدث فقط الصبر، الصبر والثقه برب العباد هو سيحل كل شئ .…
"اشرقت الشمس معلنه عن قدوم يوم جديد محمل باحداث جديده "
استيقظت لارين باكرا بسبب الام حاده أسفل بطنها وظهرها وجلست على الفراش ممسكه راسها بقوه بسبب الصداع ونظرت لهاتفها لتجد اسمه يضيئ الهاتف ابتسمت بوهن وردت. وائل
تنهد وائل براحه. عامله ايه يا قلب وائل
اغمضت عيناها وتنهدت بحزن وقالت بصوت باكي. تعبانه اوي يا وائل انا محتاجالك
وائل نهض من مكانه. انا جايلك حالا بس خليكي معايا على الخط
لارين. انت مكنتش تعرف باللي اختك عملته؟!
وائل بصدق. ابدا والله ولو كنت اعرف كنت منعتها انا عارف انها غلطت وغلطه كبيره وانا بعتذرلك بالنيابه عنها
لارين. انا واثقه فيك يا وائل علشان كدا رديت عليك
وائل. انا هاجي اخدك تاني ولو باسل رفض هقفله متقلقيش يا حببتي
لارين برفض. لا انا هفضل هنا شويه ماما تعبانه ولازم افضل جنبها
وائل بتفهم. خلاص يا حببتي زي ما تحبي
وبدآ بقياده سيارته متجهه لمنزلها وهو مازال يحادثها..
وقفت حياه أمام الفيلا خاصتها واختارت هذه الساعه من الصباح تحديدا انها ساعه انشغال الجميع ويسهل عليها الدخول رأت خروج سياره وائل ونظرت لطيفه بحزن. ياريتكوا تفهموني وتفهموا اللي عملته
ثم شرعت بالدخول وقصدت غرفتها وأخذت حقيبتها الصغيره نسبيا ووضعت بها ملابسها بعشوائيه فهي تريد أن تنتهي سريعا قبل أن يراها احد لا تريد بدا منازعات ومشكلات معهم فهي لا تتحمل المزيد يكفي ما حدث وما ان انتهت من وضع ملابسها اغلقت سحاب الحقيبه ورفعتها وكادت تذهب حتى تذكرت شئ تركت الحقيبه على مقربه من الباب ودخلت مجددا لتجلب مبتغاها..
هبطت وفاء وهي تزفر بضيق ووجدت جدتها تجلس شارده أمام التلفاز وضعت يدها على كتفها. مالك يا تيته سرحانه في ايه ومبتسقيش الزرع زي عادتك
تنهدت صفاء. مليش مزاج اعمل حاجه وقلبي واجعني على حياه اوي
جلست قبالتها وربتت على كفها. هتقي كويسه ان شاء الله بس لازم تعرف انها غلطت
صفاء غيرت مجري الحديث. أيهم هييجي امتا
وفاء. مش وقته يا تيته خلينا في اللي احنا فيه
صفاء باصرار. لا هييجي وهنعملك احلى فرح كفايه اللي حصل ومش هنمنع فرحتك بسبب غباء حياه كفايه مره
وفاء. بس يا تيته….
قاطعهم صوت من خلفهم. تيته معاه حق اسمعي كلامها
نهضت الاثنتان وظهر علامات الغضب على وجه صفاء لتصيح. انت بتعملي ايه هنا؟
ردت حياه بهدوء عكس الحزن الذي يخيم على روحها. جايه اخد هدومي مش هفضل هنا
صفاء. يبقا عملتي خير ويلا من غير مطرود
حياه ببرود. خارجه مش محتاجه تلميحات
تقدمت منها وفاء ونظرت لها. احنا خايفين عليكي يا حياه السكه اللي مشيتيها من اولها غلط ولو مامتك وبابكي عايشين مش هيوافقوا على الحصل
حياه بقسوه. ماما وبابا لو عايشين مكنتش فكرت امشي في السكه دي لكن هم السبب في حرماني منهم وخلصت الدنيا من شرهم كمان ومش ندمانه ولا هندم
وفاء. ربنا يهديكي يا حياه بجد مش عارفه اقولك ايه
حياه بهدوء. ولا حاجه بس انت اعملي فرحك وافرحي وتقدمت من صفاء العاقده يديها على صدرها وتنظر بعيدا وقبلت راسها بحب وهمست. خلي بالك من نفسك يا تيته وأولتهم ظهرها وذهبت مغمضه عيناها مانعه تلك العبره التي تهدد بالسقوط
نظرت صفاء لاثرها بحزن ورددت. ربنا يحميكي يا بنتي
طرق وائل عده طرقات ووجد اخر شخص كان يتمنى مقابلته. انت جاي هنا ليه وليك عين تيجي
وائل. باسل بعيد عن اني مليش يد في اللي حصل بس انا جاي لمراتي ومن حقي اجي اشوفها واخدها معايا
باسل بغضب. لم تشوف حلمه ودنك انت هترمي اليمين عليها ودلوقتى
وائل بهدوء. انت بتحلم انا لايمكن اتخلى عنها
باسل لكمه بغل وامسك بياقته. هتطلقها دلوقتى ومشفش وشك هنا تاني
أتت لارين بذلك الوقت لترى انفعال باسل وهدوء وائل ركضت لزوجها وابعدت باسل عنه. ايه اللي بتعمله دا
باسل بغضب. لااارين ابعدي دلوقتي ووجه كلامه لوائل الهادئ. هتطلقها دلوقتى وتغور من هنا
وائل. انا مقدر انفعالك بس انك تجبرني أطلقها دا اللي مستحيل يحصل انا مش هسيب مراتي
لارين بصراخ. باسل انت مش حقكك تتحكم في حياتي وانا مش هبعد عنه هو ملوش ذنب
باسل. انت اتجننتي هتعيشي وسط العيله اللي قتلت اهلك
لارين ببكاء. انت كمان غلطت زيها يا باسل متفكرش انك معصوم من الغلط انتو الاتنين بالنسبالي واحد انتو الاتنين مشيتوا في الحرام انا دلوقتى بس بحمد ربنا اني طلعت لمامي والحمد لله ان ربنا رحمها من ناس زيكوا وأكملت بسخريه. هم دول اهلي اللي يشرفوا وقالت ببكاء مرير وحزن دفين. اخويا ماشي ف الحرام وجايب وحده حامل منه وانا كنت بعتبره قدوتي واختي رايحه تبيعني عشان مزاجها ووالدي المحترم فاتح مستشفى بالاسم لكن بيسرق أعضاء ناس أبرياء وجدو اللي رباني مشترك وبيلعب ورا الكل ويبيع مخدرات ونظرت باعين حمراء لباسل. عايزني ابعد عن وائل عشان عيلتي وهو اصلا ملوش يد باللي حصل وصمتت وهي تتنفس ببطء ووضعت يدها على قلبها حرام عليكوا كلكوا حرام وفقدت وعيها بين يدي زوجها وأسرع باسل لها وطلب الطبيب لها وحملها وائل بحذر وصعد لغرفتها وانامها حاول افاقتها….
كانت تجلس على الفراش ممسكه هاتفها تنظر به ولمعت عيناها بفكره وقالت. دا وقته ،هو دا الوقت المناسب وكويس اني لسه محتفظه بيه ........
كوومنت برأيك لان دا يهمني❤️✨
sara yasser