هو حبر ينتمي الى ارض الواقع ، هذهِ رواية مستوحاة من قصة حقيقة ، وما زالت شخصياتها تتردد انفاسها ع الارض ، نطير مع اجيال يرسمون احلامهم حتى يتعثرون في خطوات عقرب الساعة الوهن ، ترسم شخصياتها بفرشاة رسمت من ايادي متجعدة ، يتوسطها ذلك الذي كبل عليه الاسْتِياء ، لون عيناهُ جمرتان تشبه لون النار ، يسقط منها دمعة من قَاَب جفنيه ، العيون هيه اللغة الروحية لكلامُ اخرس ، لذا كانت تتكلم عينيهُ عن قصة مشجنة عميقة المعنى وصعبة الاستيعاب ، يمسك بقوة بيدهُ اليمنى بتلك القلادة التي يصل عمرها الى سنوات من الضياع ، طأطأ رأسه الماً على حالة التي يصفها بالوحدة بوسط زحام الكلمات التي يخطها كالخطاط، ارتشف كأسه مثل كل ليلة كالمعتاد . وترك القلادة في جوف الصندوق العتيق ، وراح يرسم بفرشاة عيناها على قطعة قماش بيضاء ، واصبحت لديه اكثر من مئة لوحة تحتوي فقط ملامحها السمراء ، عجز عن الرسم هذهِ المرة من رعشة انمالهُ الهزيلة ، ترك الفرشاة في كأس من الماء ، وذهب يتجول في شوارع بغداد إن لم يستطيع أن يرسمها بيدية يرسمها في الافاق حول السماء .
انها رواية جاءت من أفواه اصحابها لكنها لا تخلو من مسحة خيال مقصودة .
منار_العجيل