-*"آنّا"
همس لها كي تستيقظ و هو يربت على كتفها،
فتحت عينيها بهدوء، و ما إن وعت نفسها حتى انتفضت بعينين واسعتين
*"هل .. هل أتوا؟"
قالت بصوت خفيض تحكمه نبرة هلع و رعب
-"فلتري بنفسك"
أجابها و هو يشير نحو حافة الجرف
زحفت دونما صوت نحو الجرف المطل على الوادي الكبير
و كادت أن تطلق صرخة ذعر لولا أن وضعت كفها على فمها
*"ها هم !.."
نظرت إليه تطالع قسمات وجهه البارد اللامبالي
*"هل .. هل ستشتعل الحرب حقاً؟، ألا حل آخر؟"
رمقها بشيء من الشفقة من طرف عينيه و أجاب
"آنّا .. فلتفهمي أن الملائكة لا تسقط
لكنها الشياطين وحدها التي تفعل
و بينهما ... فإن كل ذي عقلٍ مسؤول عن جناحيه
لستُ و لستِ من بدأ، لكننا نحن من سينهي الأمر برمته"
ومع كل لفظ ينطق به كان يغرز وتداً في عقل آنّا
تلك الأوتاد هي الوحيدة التي ستقلب الموازين
و ردت بجملة علمها إياها منذ زمن
*"لن أنسى أبداً
ليس من عاقل عبر الحد
بين البياض و السواد
لن أتراجع الآن،سأكمل معك حتى النهاية،
حتى نهايتنا على الأقل.."
قبضت يده بحزم و الإقدام بادٍ في محيا وجهها العشريني الغض
*"قد لا أمسك يدك بعد اليوم
ولكن فلتعلم...
و أنت تعلم...
أنك كنت أخاً ومعلماً ... و صديقاً حقيقياً يا *داڤ* "
ثم ابتسمت بسمة بسيطة لم تلبث أن تلاشت مع نور الفجر الجديد
السلام عليكم.. انا ليل، مغناطيس مشاكل، عندي 15 سنه، و دي قصتي مع اخواتي الخمسه.. ايوه الخمسه.. و خمسه في عين الحسود.. و بابا وماما عايشين في دور المراهقين و واخدين شهر عسل، و طبعاً هيسبوني لمين؟؟
لأخواتي الاعزاء طبعاً.. و اديني عايش معهم.. و دي هي يومياتي معاهم..
~~~~
رواية مصرية نقية، تحتوي على بعض العقابات التربوية..
بدأت: 1/2/2025
إنتهت: ........