لحق بها إلى الداخل، ليجدها تدور حول نفسها بغضب وما إن انتبهت له حتى قالت.
-متى تنوي إبقائي في هذا المكان.؟
كاد أن يتخطاها لولا أنها ركضت نحوه لتقف أمامه، حدق بها ببرود وهي بغضب بينما تردف.
-حتى لو كنتَ آخر الرجال في الكون لن أبادلك نفس المشاعر، والآن ستعيدني إلى منزلي قبل أن..
-قبل ماذا هـمم..؟
قاطعها ببرود بينما ينظر إلى عينيها مباشرة، لتهمس بحدة ..
-قبل أن أقتلك.
ابتسم بجانبية ليهمهم لها، رادفا بخشونة.
-تفضلي، لن أمنعك ..
احتدت عينيها بغضب وهو كتف يديه يناظرها بجمود، لتقترب منه تنظر إلى سوداويتيه بحقد بينما تهمس.
-أكرهك، هل تفهم أنا أكرهك..
ضربت صدره بقوة وأعادت الكرة بقوة أكبر بينما تصرخ بنفس الكلمة، لم يتحمل الأمر أكثر ليدنو منها ملثما شفتيها بقوة بينما يسحبها إليه من خلف رقبتها بعنف لتلتصق به.
وسعت عينيها بصدمة وهي تشعر بشفتيه تعانق نسيجها بجموح، لم تكن قبلة حب بل كان يخرج جل غضبه فيها. وسرعان ما دفعته عنها لتصفعه بعنف بينما تمسح شفتيها بحقد.
-سأجعلك تندم على هذا صدقني.
صرخت به بأعلى نبرة لتركض إلى الأعلى بسرعة، أغمض عينيه بقوة يحاول تمالك نفسه قبل أن يلحق بها ويقتلها ..
أغلقت الباب خلفها بعنف لتتجه إلى السرير، ارتمت عليه بينما تخبئ وجهها بين الوسائد لتمنع نفسها من البكاء، لكنها لم تستطع لذا شهقت بقوة بينما تغرس أظافرها في الفراش لعلها تطفئ النار التي تحرق قلبها الآن.
-لقد أخذ قبلتي الأولى ولم يكتفي، بل تجرأ وأخذ الثانية ..
همست وسط بكائها بينما تمسح شفتيها بقوة.
.
-إنها في البيت الجبلي مع السيد جونغكوك سيدي.
عقد حاجبيه باستغراب ليردف ببرود يخاطب أحد رجاله.
-وماذا ستفعل غرايس مع زوج شقيقتها في بيته ولوحدهم هـمم.؟
أنزل رأسه يحدق في الأرض بدل النظر إلى سيده، فهو يملك الإجابة بالفعل لكنه لا يقوى على قولها.
نظر أمامه بتفكير، عقله تشوش مما سمعه للتو .. فغرايس لن تختفي هكذا دون سبب وتترك عملها، هو يعرفها جيدا وحتما سيكون السيد جيون له دخل في ما يحدث.
-راقبها وإن حدث أي شيء اتصل بي..
أومئ له ليتجه إلى الخارج تحت نظرات تاي، يشعر بعقله قد توقف عن التفكير وازداد شكه، فماذا سيفعل جيون في المنزل الجبلي ومع غرايس بالضبط.؟ أو بالأحرى هل تعلم زوجته بما يحدث.؟
