• قراءة ممتعة لكم • 🖤🖇
_________________
Carmen p.o.v :يوجد الكثير من الأشياء التي لا يعلم حولها أحد في حياة العديد من الأشخاص . الأشياء التي تحدث للناس الذين لا يستطيعون مشاركتها حتى مع الأقرب لهم حرصا على سلامتهم .
اسمي كارمن موريس ، و أنا أتعرض للإساءة
الآن يمكن أن تقول أنني أقول هذا لألفت الإنتباه ، لكنها الحقيقة .
الإساءة من طرف أبي بدأت عندما كان عمري ست سنوات .كان ذلك اليوم مثل اي يوم ، استيقظت على رائحة أفضل فطور الصباح الذي كانت تحضره امي ، ركضت على السلالم بأسرع ما يمكن لأصل للمطبخ ، فقد كنت أتضور جوعا .
قمت بحضن أمي و ابي
لتقول أمي بصوت ضاحك و هي تعد وجبة الصباح
" مرحبا صغيرتي "بادلتها الإبتسامة لأرد لها " صباح الخير امي " .
بينما امي تحضر تلك الوجبة
شردت قليلا في نقطة وهمية على الطاولة حول حظي كون ابنتهما ، لم أكن أعلم كيف ستكون الحياة بدونهما .تقطع حبل أفكاري بسبب أمي التي وضعت صحن فطيرة رقائق الشكولاطة بالقرب مني على الطاولة .
هممت بالأكل و الإستمتاع بذلك المذاق اللذيذ ، الذي لم اتذوقه منذ ذلك اليوم ، ليقاطعني صوت امي قائلة " بعد الأكل يجب عليك تجهيز نفسك من أجل ان تذهبي لممارسة كرة القدم ، ستبدأ خلال ساعة " لأومئ لها لأن فمي كان مليئ بالطعام لا أستطيع الكلام
حين انتهيت من الأكل ، شكرتها من أجل الإفطار ، لأتجه مسرعة
نحو غرفتي أين قمت بتجهيز نفسي من أجل كرةالقدم
و بعد انهائي توجهت للسيارة بينما امي كانت تقفل الباب الخارجي للمنزل .و بينما نحن نسير على الطريق ، سمعت بوقا عاليا ،
استدرت ليميني لأرى شاحنة نقل تأتي بإتجاهنا بأقصى سرعة
لتصتدم بالسيارة .هذا آخر شيئ اتذكره من ذلك اليوم المريع ..
..
..إستيقظت ليقع بصري على سقف المستشفى الأبيض
مررت بنظري في أرجاء الغرفة لأجد ابي جالس على الأرض في ركن الغرفة ، واضعا رأسه بين ركبتيه" ابي " قلت لينظر بإتجاهي بعينيه المحمرة اثر البكاء .
في تلك اللحظة ، استنتجت أن شيئ سيئ قد حدث .
" أين أمي ؟ " وجهت سؤالي لأبي لأرى ان الدموع بدأت تتحجر في عينيه ، لتنهمر بقوة و تشق طريقها على وجنتيه ، ليقول بتلعثم وسط شهقاته :" اسف.. اميرتي ، حينما اصطدمت ... الشاحنة *شهقة * بالسيارة امك... تو،.. توفيت على الوفر .. "
فور سماعي لهذه الكلمات التي تخرج من شفاه أبي بدأت بالإنهيار شيئا فشيئا ، و دون أن أشعر بدأت بالصراخ وسط بكائي
و اتنفس بقوة محاولة ادخال اكْبَر كمّ مِن الهَواء إلَى رئتي ...
منذ ذلك اليوم ، لم يصبح ابي نفسه الذي كان في السابق . كل ما يفعله الآن هو الشرب من أجل النسيان
. بعد جنازة امي أخذ يشرب أكثر فأكثر ، و هذا أيضا في نفس الوقت التي بدأت فيه الإساءة .
في البداية ، كان فقط يصفعني هنا و هناك ، كنت أظن أنها لا شيئ
لذلك كنت أتناساها مرددة في ذهني أنها ستنتهي قريبا. لكن بعد مرور عام تلك الصفعات تحولت الى لكمات و ركلات كذلك .
و لم يقم بإستعمال السكاكين لقطعي محاولا التخلص مني حتى بلغت الثاني عشر من عمري .
حين أيقنت أن هذه الإساءة لن تنتهي ، بدأت مناداة ابي بإسمه
"جاك" بعدما اصبحت لا أعتبره أبي .
لأن الأب الحقيقي لا يقوم بتاتا بهذا النوع من الأشياء لفلذات كبدهم .كان لدي جروحات في سائر جسدي .
الآن أملك 17 عام ، لقد تعلمت أشياء لا يجب القيام بها عندما يصبح عنيف و يسيئ لي .
جاك كان له عدة قواعد و قوانين يجب أن اطبقها
و إلا العواقب ستكون وخيمة أكثر١ . يجب أن أنتهي من تحضير وجبة الإفطار قبل أن يستيقظ في كل صباح .
٢ . يجب على المنزل أن يكون نظيف في الوقت الذي يدخل للمنزل بعد الشرب .
٣ . يجب على العشاء ان يكون محضرا في الوقت الذي يعود للمنزل .
٤ . يجب تخزين الثلاجة بقارورات الكحول كل الوقت .
٥ . افعلي كما اقول .
جربت أن أهرب لكن كل محاولاتي باتت بالفشل ،
فقد كان يقبض علي و يوسعني ضربا لدرجة انني اقف على حافة الموت . من المحزن أنني إعتدت على الألم الذي يسببه لي .كان هناك شخص واحد فقط في هذا العالم الضخم من يعلم بسبب كدماتي ، و هي صديقتي المقربة " آفري برادفورد " ،
آفري و أنا أصبحنا أصدقاء منذ نعومة اظافرنا ، لأن أمي و أمها كانتا اصدقاء أيضا ،
لذلك تربينا مع بعض و كأننا أخوات . قد حاولت مرارا و تكرارا أن تأخذني للشرطة من أجل الإعتراف بالإساءة التي أتعرض اليها ،
لكني أعلم أن جاك له عينين في كل مكان و إن علم أنني وشيت به للشرطة سينتهي أمري ، سيقوم بقتلي دون أن يرف له جفن .
بصراحة ، آمل أن تكون لي الشجاعة لأمضي قدما و انهي المهمة التي تنقذني من هذا الألم المستمر الذي اشعر به في سائر جسدي ، اعتقدت أنه يمكنني إنهاء حياتي ، و ذلك بواسطة الإنتحار ، لكني اومن أنني وضعت في هذه الأرض لسبب ما و ايضا لا أستطيع ترك
آفري لوحدها .أنا و آفري نرتاد نفس الثانوية في " تاونسند هاريس "
انها جميلة مثل ما تعرض في الأفلام و القنوات التفزيونيةمع طلاب رافعي الأثقال او لاعبي كرة القدم و هم المسيطرون على زمام امور الطلاب ، مشجعات الفريق و يعرفن بتنمرهن على باقي الفتيات ، المهووسين ، المنعزلين عن الكل ، اطفال ايمو ، الأولاد السيئين ، أنا و افري لم نكن ننتمي لأي من هذه المجموعات ، نظل مع بعض ، فقط نحن الاثنتان .
آفري علمت بالإساءة التي اتعرض اليها بعد أن ذهبت لمنزلها في إحدى الايام بعد أن إحتجت للمساعدة بسبب تضميد جراحي التي سببها لي جاك في تقطيعي بسكين المطبخ . وعدتني انها لن تخبر احد و وفت بوعدها إلى يومنا هذا .
لم أرد أن يعرف احد آخر بسبب الإساءة ، لانهم سيشفقون علي ، و اذا كان هناك شيئ اكرهه أكثر من جاك هي الشفقة من اي شخص ، لقد تحصلت عليها كفاية يوم توفيت امي ، لذلك لا اريد المزيد
اشتقت الى امي كثيرا ، اعلم أنني لو لم اذهب ذلك اليوم لممارسة الرياضة لكانت معي الآن ..
__________________
• انتهى البارت •اكرر ، هذه الرواية لم اقم انا بكتابتها .
الكاتبة هي MikaylahGانا قمت بترجمة روايتها فقط مع بعض الاضافات
من يريد أن يقرأ الرواية باللغة الانجليزية فقد يجدها في صفحتها
" اتمنى انو تكون عجبتكم " ❤️