ليثاتيوس / الجزء الثاني

النصر

استطيع سماع تدريب الجيش من بعد الكثير
هم اكثر من عشر الاف شخص
اجتمعوا بروح الشجاعة والتضحية
تركوا اطفالهم عائلاتهم تلبية لطلب الملك
تلبية للحفاظ على وطنهم
للحفاظ على ارضهم
ما ان وصلنا وكانت الشائعات تتداول بين الشعب عن الحرب التي ستصير
وكم عدد العدو كبير
لم يهتموا
قالوا : ما الفائدة بالعيش دون وطن
ما فأئدة العيش تحت الظلم
قالوا : لحماية اطفالنا ولحماية عائلتنا
سنذهب بروح التضحية

جونغ كوك الملك ومع ذلك ترأس قيادة الجيش
ساعدته بالبس لباسه الحديدي
وضع سيفه بخاصرته
ولبس خوذته
امسك درع يده
ورفع رأسه

. رافقتك السلامة.

ابتسم لي
وتلاشى من امامي

. استعداد.

قال هذا
وها هو الجيش يستعد

. لنذهب للنصر.

صرخ بهذا وركض بحصانه
واما الجيش ففعل المثل

اصوات السيوف
رائحة الدماء
الغبار المتناثر بالارجاء
انفاس تلهث
جثث تقع
تضحية شجاعة
كل هذا اجتمع بأسم الحرب
لا اعلم ما سيواجهون
لا اعلم كيف سيكون حين عودته
ولكنني خائفة
لو انه سمح لي بالمحاربة بجواره
لما قلقت الى هذا الحد

جميع الارجاء متوترة
المملكة منقلبة رأساً على عقب
امهات تدعي
واطفال ينتظرون قدوم الفوج الهائل المسمى بالجيش
ابهات تتفاخر
تقول : انظروا طفلي ذهب للنصر
كان كل شيئ غريب
حتى القصر
ليس بوضعه كالمعتاد
نحارب مملكة اخرى كبيرة
والملك هو القائد على جيشنا
وكيف لا يقلقون

مضى يوم ولم نسمع خبر
مضى يومين
وها هو الاسبوع يمضي يومٌ  بعد يوم
كنت اتدبر احوال المملكة بغيابه
اصبحت اكثر من قلقة
ماذا لو عرفوا انه ساحر فسجنوه
ماذا لو كان على بعد القليل من الموت فستخدم قواه وخاف منه الجميع ونبذوه
فحين ذهب ذهب كبشري
سلاحه الوقوف بوجه الموت
سيفه، درعه وتفادي الضربات
لم يذهب كساحر برمشة عين ينهي الحرب ويعود منتصر
بداء الشك يخاولني
ماذا حدث معه
لا يتواصل معي
لا يدخل عقلي كما اعتاد
ماذا حدث معه
كل شيئ اصبح يقلقني
حتى بكاء طفلي
وكأنه يقول لي :  امي ابي بخطر فاليعود .

اخاف عليه ماذا افعل
منتصف الليل قد حل
ايرلنوف نائم
كايرو وكارو يحاربون برفقته
انوار المملكة مازالت مشتعلة
لم ينم البعض طوال الاسبوع
يخافون النوم
يخافون ان يناموا ويستيقظوا على موت احبائهم
لن الومهم فحتى انا لا يرف لي جفن