"تخيل صعوبة ان يتوقف المخدر عن عمله في الجزر الاخطر من العملية .. لقد غادرني احدهم بتلك الطريقة تماما"
◇•◇•◇•◇•◇•◇•◇•◇•◇
[ نيرة ]
دخلنا للطيارة لاول مرة فحياتنا انا ومارية .. باسبوراتنا في يدينا ، وصيكانا في كتفنا .. مالغري كامل التحمس لي كنا عايشينو ب أننا واخيرا رايحين نتلاقاو خياتنا لي طول عمرنا نحلمو نشوفوهم .. بصح بقات دايمن كاينة حاجة تزير على قلوبنا ، باسك كل وحدة فينا خلات حاجة عزيزة عليها في دزاير .. نضال وسعيد ..
عندنا سمانة ملي خرجت الفيزا ، هدرنا مع لينة بعثتلنا التذاكر باش نسافرو .. وحنا بدينا التوجاد ، جارتنا مسكينة سلفتلنا الفاليزات ، عمرناهم بالشي لي عندنا وشرينا حاجات خفاف لخياتنا على اساس كادوات زعما .. بابا كيما تفاهمنا ما قلنالوش ، وبيسك ماعلابالوش بينا ، ما حوس علينا ما سقسا ما والو ، عندنا كثر من 15 يوم مش فالدار وهو ضارب الدنيا بكراع ..
.... ديمارات الطيارة وطارت فالسما وانا ومارية مبهوتين ماشي غير مخلوعين ، كنا ميتين بالخوف وحنا نطيرو وقاعدين نطلو من التاقة ونضحكو وحنا نشوفو دزاير من السما ، والناس يخزرو فينا ، يعني باينة علينا بلي اول نركبو طيارة .. حقيقة ماهيش اول مرة ، باسك حنا اساسا زدنا فالمانيا وحبطنا لدزاير ، مي كنا صغار بزااف ومستحيل نشفاو ..
رايحين لبلاد يمانا ، للبلاد لي زدنا فيها ، البلاد لي عشنا فيها مدة قصيرة ، البلاد لي يعيشو فيها خياتنا من شحال من عام ، البلاد لي فضلتها رولينا علينا .. البلاد لي تعتبر اصلنا تان من بعد دزاير ..
.... جازو الساعات واخيراا حبطت الطيارة .. قلبي كان يخبط مليار وانا حابطة من لتم وداخلة للمطار ، مابقاش ونشوف خياتي ، يااا ربي مانيش مامبا قادرة نتخيلهم ، مانيش قادرة نستوعب اني سافرت من دزاير لالمانيا وباني رايحة نشوف لينة وريما ..
بقينا انا ومارية مخلووعين فالمطار لتم ، النقا والنظام والزين تاان ، العينين الزروقا والشعر الصفر واللبسة والحطة الله الله .. حسينا الناس يخزرو فينا بخزرة عيانة باسك كنا لابسين دي غوب طوال ومبهدلين كامل .. في قاع الاحوال انا مايهمنيش باسك علابالي بروحي واش نسوا وعلابالي بلي لوكان جيت عايشة بين والديا كيما كامل البنات لوكان راني نلبس مليح ..
المهم ، جبنا فاليزاتنا وكاشينا الباسبورات وخرجنا لوين الناس يوقفو باش يستناو لي لحقو .. بقينا نشوفو فالناس ، حتى نشوف زوج بنات ومعاهم مرا شوية كبيرة واقفين ، والبنات هاذوك يا سبحان الله فوطوكوبي علينا انا ومارية ، احساس فقلبي قالي بلي هادوك هوما لينة وريما ، بقينا نخزرو فيهم انا ومارية من البعيد وتبسمنا حنا اربعة فنفس الوقت ، كل وحدة فينا عرفت الاخرى ..
واوووب انطلقنا نجريو بين اربعة تقول شي لاكورس .. غير لحقنا عند بعضنا حبسنا وبقينا نخزرو فبعضنا .. وحد الاحساس ياا ناس عمري ما توقعت نحسو ، انك تشوف اختك من لحمك ودمك قدامك لاول مرة ، خياتي الصغار قدامي ، ويشبهولنا ، عينيهم زروقا كيما حنا وشعرهم كحل كيما حنا .. طاحو دموعنا كامل ، وبدينا نرعشو ونضحكو ، تخلطو دموعنا مع ضحكاتنا ، تخلطت الفرحة والحيرة ، الحسرة والألم ، الوجيعة والوحشة ..
سوطيت انا على لينة لي كانت قدامي وعنقتها وزيرت عليها ، ومارية عنقت ريما ، بقينا نبكيو بالصوت والناس كامل تتفرج .. قلبي حسيتو قريب يخرج من بلاصتو وانا معنقة اختي ، حسيت روحي تلاقيت بقطعة مني .. حسيت روحنا شغل puzzle كانو ناقصين منو حباتو باش تبان الصورة اللخرة ، ودوكا اكتملت صورتنا ، وتلمت عيلتنا ، صح بلا والدينا ، بصح الخيات عندهم طعم وحدوخر ..
أنت تقرأ
أنا نهاية قصتك (باللهجة الجزائرية)
Romance**حائزة على المرتبة الثانية لافضل رواية جزائرية في مسابقة الملكة لعام 2021** 🥈 "سيء جدا ، ان تحمل هموما ليست مناسبة لسنك ، بينما من المفترض ان تعيش اجمل ايام حياتك" مختصر قصتي .. عانيت ومازلت ، بكيت ودموعي لا تزال على طرف عيني .. هل من نهاية لقصتي...