Alone_مُكتَمِلَة

19

Enjoy ☕
...................................

﴿هل شاهَدْتِيْ الغُروبَ من قبل؟﴾

{لا أول مره أُشاهِدُهُ الآن .. معك}

﴿تُذَكّريني بِالأفلامِ العاطِفِيَه﴾

ضحك الإثنان و كانوا في إنتظارِ مَشهَد غروبِ الشمس ..

كانوا في إحدى الأحياءِ السكنيةِ القديمة ..

غابَتِ الشمس واختفت خلف بِناءٍ ضخم قد شاهَدوهُ من فوق إحدى أسْطُحِ العمَائِرِ السكنيةِ الخاليه ..

{إنه حقاً .. منظَرٌ بديع و مريحٌ لِلأعصاب}

﴿أجل .. هو كذلك﴾

نظَرَتْ له كما يَنظُرُ لها تايهيونغ و كانت تُفَكِرُ في وضعِ رأسِها على كَتِفِهِ لكنها مُحرَجة من التفكير بِالأمرِ فقط فَـكيف لها أن تُنَفِذ؟

اقترب تايهيونغ من أُذُنِها أثناء إنْشغَالِها بِالتفكير وقال بِصوتٍ مُنْخَفِض

  ﴿من المُفتَرَضِ أن البَطَل يُقَبِلُ البَطَلَه بعد ذلك المَشْهَد .. أليس كذلك؟﴾

ضَرَبَتْهُ نايا على كَتِفِهِ بِقوة وهو يضحك ثم قالت

{أنت وَقِحٌ حَقير}

ضحك عليها مُجدداً ثم قال

﴿حسناً حسناً اهدَئِي كُنتُ أمزَح .. هيا .. أخبِرينِي عنْكِ أُريدُ التعَرُفَ عليكِ أكثر﴾

جَلَسَتْ نايا على حرْفِ السورِ و أخذت تُحَرِكُ قدمها في الهواء و هي تقول ..

{لا يوجد الكثير .. اسمي بيون نايا  ، أبي كوري وأمي روسيه
أعِيشُ في روسيا مُنذُ وِلادَتي ، لا أمْتَلِكُ اخوة ولا أصدقاء
لا أعرف الكثير من الأمكان في كوريا لأنني لا آتي هنا سِوَىٰ لِلتصويرِ أو زيارة أقاربي مع أبي}

﴿لماذا لا تَملِكينَ أصدِقاء؟﴾

{لأنني مَشهورة مُنْذُ أن كنت في العاشرة من عمري ، جميعهم أرادوا أن يَكونوا أصدقاء نايا المشهورة حتى يُصبحوا مشاهير أيضاً .. لكن ذلك استغلال وانا لن أسمح لأحد أن يَستَغِلَني أبداً ، لذلك لا أثِقُ في أحد أبداً لِذا لم أُحِبْ أو أُصادِقُ من قبل .. أنت أول غريب في حياتي}

نَظَرَ لها تايهيونغ بِحُزن فَـحالُهُ كَـحالِها .. وحيدين منذ الأزل

لكن لِكُلٍ أسبابه ...

ابتسم لها وقال

﴿غريب؟﴾

{أجل لستَ من أقاربي أو معارفي لذا ، انت غريب}

﴿امم .. لما سَمَحْتِي لي بِالاقتِرابِ منكِ؟﴾

{لِأَنَكَ لم تَكُن تَعرف أنني مَشهورة كما أنك .. وسيم لِذا ربما حدث ذلك بِدافِعِ الإعجاب مثلاً .. شعَرْتُ أنك مُختَلِف}

ابتسم لها بِسعادة وقال

﴿أشكُرُك .. تُمَثِلينَ مُنذُ أن كُنتي بِالعاشرة إذاً؟﴾

{أجل}

﴿كم عُمْرُكِ الآن؟﴾

{أربعةٌ و عِشرون}

نظر لها تايهيونغ في صَدمة وقال

﴿الهي .. أنتي في عُمْر أبنائي ، لا بل أحفادي!!!﴾

نظرت له نايا في خوف .. هل هو كبير لِتلك الدرجة؟

قالت له بِتردد

{كـ .. کم عُمرك؟}

﴿تِسعَةٌ و عِشرون﴾

أخذت نايا تَشتِمه و تلعنه وهو يضحك ..

{اللعنة عليك الفارق بيننا خمسة سنوات فقط وتقول بِعُمر أحفادك!!!}

﴿اهه .. حسناً .. يـ يكفي .. آسف ..﴾

ترَكَتْهُ نايا بعد أن ضرَبَتْهُ وهو مازال يضحك .. هي لطيفة بِنَظَرِه ..

{إذاً .. غداً الحفله؟}

﴿أجل﴾

{غداً؟}

﴿أجل نايا .. مابك؟ ألم تكوني مُتَعَجِلَةٌ لها كثيراً﴾

{لا الآن هي تحمِلُ في طياتِها خبرٌ سئ .. لا أريد}

فتح تايهيونغ ذِراعَيْهِ لِكَيْ تدخُل في حُضنِهِ و قال

﴿لا تَقلقي الآن وفِري قلقك للغد﴾

{يااااه~}

ضحك عليها و سحَبَها في أحضانِهِ و ضَمَّها عميقاً وهي بادَلَتْهُ ..

...

انتهىٰ يَومهم و نامَ الاثنان معاً .. كَالعادة

و كانت نايا خائِفة جداً لكن معه مُطمَئنة و قررت الاستمتاع بِكل لحظةٍ معه تَحَسُباً لِغَدْرِ الغد ..

...

___________________

•لَطالَما خَشيتُ ذلك اليوم الذي سَيُفَرِقُ بيننا•

____________________

450 Words 🍂