الحلقة ٢

808 7 0
                                    


#نــور_قــلبي +18

    
الحلقة ٢

طرقت نمارق غرفة أختها نور ، مدت رأسها قبل جسدها  ، ثم أحدثت صوت لتعلن قدومها .

رأتها نور فمسحت وجهها  من دموعها الراكدة أعلي بشرتها .

دخلت نمارق ثم جلست بجوارها ، أخفضت بصرها لتجد أختها ترسم  صور  على ورق كان أغلب الرسمة مشوه

أشارت بيدها اشارات كان معناها

" بترسمي شنو ؟!"

" بحاول بس ما قادرة ارسم شي "

ثم أتبعت قولها بإتلاف تلك الورقة ورمتها مع رفيقاتها في المهملات ، تزفر بقوة

عبست نمارق ثم أشارت من جديد

"  أنا ما عايزه أضغط عليك ، بس متى ما عايزه تحكي أحكي لي "

اوقفت حركات يدها  ترى تغير وجه نور للعبوس ثم حركتها من جديد لإيصال صوتها بيدها

" هسي وين هدية نجاحي ولا عاملة فيها نسيتي ، ما برضى  انا غيتو "

رسمت نور  بسمة بظاهرها الفرحة وباطنها الألم  لأختها قبل أن يكون لها

شقيقتها الصغرى أكثر من عان حين توفت والدتها 
كانت متعلقة بها بدرجة كبيرة نسبة لكثرة مرضِها  ، وحين ماتت والدتها كانت بين أحضانها ليلا

لمّا اكتشفوا الوفاة صباحا كانت نمارق تعاني طول الليل حتى صوتها لم يخرج ليساعدها من شدة صدمتها .

تيبُس يدا الجثة حولها أتعبهم بشدة حتى تمكنوا من تحريرها ، ومن وقتها فقدت نطقها كما فقدت والدتها .

***********

" فكوا الكشرة دي شوية هسي إيمان تقول جاين البنات ديل مكّشرين "

قالتها بسمة لنمارق ونور تحاول أن تضفي جو من المرح وسط الجمود السائد .

هي استطاعت أن تخرجهما من المنزل متعللة بتغير هواء الجو ، ولكنها لم  تستطع اخراج الألم المتراكم  داخلهما .

زفرت بقوة ترى مسار خطوات قدمها تفكر .
أ خرجت من أجل ابنتا خالتها أم هذا مجرد تمويه لعقلها لتهرب من خفقات قلبها لنصر الدين وشعورها بمرارة العلقم  حين يتَجّنبها .

نكزتها نمارق تُشير لها

" وصلنا  ، وين سرحانة ؟!"

نفت أي شي بها ، ثم طرقت نور الباب فاستجاب أصحاب البيت لطرقهن ببضع لحظات

حين فتح باب جيرانهم  استقبلتهم فتاة كانت تُكمكم جميع وجهها مبتعدة عن الباب بشكل كبير .

فدخلن المنزل واغلقن الباب ورآهن ، يلقين تحيتهن على إيمان  ومن ثم والدتها التي استقبلتهما  بترحاب.

نــور قــلبي  +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن