[ ٥ ]

216 62 72
                                    

- أستغفر الله العظيم من كُل ذنبٍ عظيم.

..

أبصرَ كاي حولهُ، نحو تشايريونغ ذو الوجهِ الجاد ثم النّار المُشتعلة، واخيرًا ذهبتْ أعينهُ على تلك الملابس الموضوع على الصّخرة القريبة منهما، في الواقع كاي لم يفهم شيئًا مما يحدث حاليًا

"يونجون، ما مَعنى كُل هذا؟!" سألهُ بنظرةٍ بَدتْ مَصدومة قليلاً بسبب ما أخذ كامِل تفكيرهُ، والأهم لماذا يونجون خبئَ عنهُ هذا الأمر؟

"إن الوضع ليس كما تعتقدُ، إنها فقط وجدتُها على الشّاطئ كانت سوف تموت لذا أحضرتها إلى هنا حتى أساعِدها.." قوطِع حديث يونجون بمحاولةٍ منهُ في شرحِ كُل هذا للآخر حتى نطق كآي نحوهُ:

"وجدتَها على الشّاطئ، يونجون إنها أحد الّذين يبحثونّ عنهم، كيف تمكنتكَ من فعلِ شيءٍ كهذا بمفردكَ؟ ألهذا السّبب كنتَ تختفي في الأيام السّابقة؟!"

يونجون لم يعلم بماذا يقول إن علِم والد كاي الّذي يعمل رفقة الحَرس الملكيّ بشأن هذا فسوف تنتهيّ حياة يونجون حَتمًا لأنهُ أخفى شيئًا كهذا عنهُ هو فقط إكتفى بالتّرجيّ إلى كاي قائلاً: "أرجوكَ لا تُخبر السّيد!"

"أنتَ تطلب مني التّواطِئ في مساعِدةِ مُتمردة وإبقاء الأمر سرًّا على والديّ؟!" سألهُ كاي بصدمةٍ واضحةٍ على وجههِ لكنهُ سرعان ما إنفجر بالآخر بنبرةٍ غاضِبة عليهِ: "الطّعام الّتي على طاولتنا، المَلابس الّتي على أجسامنا كُل ركنٌ في المنزل الّذي يحضنكَ يونجون كُلهُ من أموال النّرويجينّ.."

ما قاطَع كلام كاي هو وقوفُ تشايريونغ من مكانها حتى أخذتْ خطواتٍ قصيرة إلى الآخر لتتحدث بشكلٍ سَلِس:

"أعتذِر على تدخليّ، لكن يبدو بأنني سمحتُ لنفسي أن أكون مَديونة إلى يونجون، لكن إطمئن هو أنقذنيّ في ذلك اليوم دون علمهِ بشأنِ حقيقتيّ، سوف أغادِر بكل الأحوال لذا هلاّ غضضتَ البصر هذه المرة؟ أعلم بأنهُ مخزيًا بالنّسبة لكَ، لكن .. أرجوك؟!"

"لكن بغضِ النّظر عن الظّروف المُتواجدة أنتَ لا تزالُ جزءًا من السّويدينّ أليسَ كذلك؟!" سألتهُ هيَ في نهاية حديثها، رغم كون والدهُ متعاونٌ جدًا وفي صَف النّرويجينّ لكن هل حقًا كاي بصفهِم أيضًا؟ حتى وإن قاموا بِمساعدتهِ فهذا لن يُغير من حَقيقةَ أنهُ سويديّ..

حلّ الصّمتُ لبِضع ثَوانٍ معدودَة قبل أن ينطق كاي بكلامهِ: "لا تستطيعُ المُغادَرة الآن .. لا يوجد قِطاراتٌ تَعمل حاليًا، من الأفضل أن تَنتظر حتى بُزوغِ الفجرِ مع أول قطارٍ ينطَلِق!"

تنهدَ يونجون عندما إرتاحَ قلبهِ بسبب سماعهِ لهذا، كاي في صَفهم أخيرًا ما مِن داعيّ للخوفِ الآن، لكنهُ لاحَظ بأن تشايريونغ قد قامتْ بأخذِ مِعطَفها وكأنها تنويّ الذّهاب بالفعلِ

نَجِم الحوتِ؛ هآرليّز.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن