part 23

28K 922 58
                                    

" ٢٣ "

* صباح تاني يوم

كان روتيني جداً ، فريد حاول كالعادة يخبط على ريماس ولكنها مفتحتش الباب ، لحد ما فقد الأمل أنها تشامحه على الأقل الأيام دي ف خرج من الفيلا وراح شغله وهو حزين جداً
اول ما إتأكدت أنه خرج فتحت باب أوضتها ونزلت تحت كانت لابسه فستان خروج واسع عشان بطنها ورابطه شعرها لفوق
خرجت بصعوبة وهي حاطة إيديها ورا ظهرها لحد ما خرجت على الشارع ، إستنت وقت طويل لحد ما أوبر اللي كانت طلباه وصل ، نزل ساعدها وفتحلها الباب وركبت جمبه ومشيت
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى
* في مكتب المحامي
ريماس : بقول لحضرتك مينفعش أتفاهم معاه هيرفض ! أنا محتاجة أرفع قضية طلاق
المحامي وهو بيبص لبطاقتها : طب انا بقول كدا لإن واضح إن حضرتك قربتي تولدي ! ف لازم ضروري أقعد مع جوز حضرتك ونتفاهم
ريماس كانت نفسيتها تعبانة جداً ف قامت بغضب قالتله : تقعد معاه او يقعد معاك أنا من فضلك عاوزة أتطلق وتكاليف الطلاق أنشالله أبيع اللي قدامي واللي ورايا لكن الأنسان اللي المفروض جوزي دا بيعاملني بإسلوب وطريقة غير أدمية ..
سحبت بطاقتها من إيده وسابته وخرجت
نزلت لأوبر تاني وروحت على بيت والدتها
ساعدها إنها تطلع شنطتها وتوقف قدام باب الشقة
خبطت الباب ف فتحت مامتها واول ما شافت الشنطة خبطت على صدرها : إيه دا يا ريماس !!
ريماس بتعب : دخليني بس يا ماما مش قادرة أقف على رجلي
وسعت مامتها وساعدتها تدخل الشنطة وبعدين ريماس قعدت وهي بترجع ظهرها لورا وقالت : لفيت على كذا محامي ودفعت نص فلوسي اللي في الشنطة على أوبر نصهم يا خايف يا إما عاوز يقعد مع البيه جوزي ، اخر واحد إتعصبت عليه وقولتله يتصرف يطلقني منه لإني مش هرجع
والدتها : طلاق إيه ؟
ريماس بغضب : هتطلق من فريد يا ماماا
والدتها بردة فعل مبالغ فيها : يالاااااهوووي
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى
* في شركة فريد
كانت ريماس سايبة رقمه للمحامي اللي إتصل بفريد في وسط شغله ف رد فريد بروتينية : ايوة
المحامي : فريد بيه معايا ؟
فريد : أيوة مين
المحامي : أنا ***  كنت محتاج أقعد مع حضرتك بخصوص قضية هتترفع عليك
إتعدل فريد في قعدته وقال : نعم يخويا؟ قضية إيه دي ؟
المحامي : بستأذنك نتقابل لإن الموضوع هيصعب مناقشته في التليفون
فريد : تمام تعلالي الشركة ، العنوان ***** ..
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى
* في بيت والدة ريماس
ريماس بعياط : وبس مبقتش قادرة أتحمل كلامه هو وأمه ، يعني هي كنت بتحملها عشان بحبه لكن لو إنتي راضيالي بالإهانة هطفش ، همشي بعيد أنا وإبني عنهم مش عوزاه يطلع زيهم يا ماما
والدتها وهي بتحضنها : يابنتي أنا بيتي وبيت أبوكي مفتوحلك في أي وقت ، بس إنتي بطنك كبرت وعلى وش ولادة من حق أبوه يفرح بيه ، سايريه يابنتي خلي المركب تمشي
ريماس بعياط وشهيق : نفسيتي وكرامتي بيوجعوني ، المركب هتمشي بس أنا هغرق لوحدي
أمها حضنتها تاني : يا قلب أمك بعد الشر ، قومي إغسلي وشك كدا وروقي وألبسي جلابية واسعة من بتوعي وربنا هيفرجها علينا هو إحنا لينا غيره
ريماس بتعب : مش قادرة أقوم يا ماما الحمل مخليني تقيلة أوي
والدتها : دا شكله ولد عشان رجليكي بقت مقلبظة شوية ، ماشاء الله ربنا يقومك بالسلامة
ريماس بعياط : ماما هو أنا بقيت شكلي وحش ؟
بصت ليها أمها ولعيونها الخضرا الواسعة وشعرها الناعم * شوية * الطويل ولبياض بشرتها وجمالها وقالت : لما إنتي وحشة أمال مين الحلو بقى ؟ وبعدين إنتوا واخدين عين شكلكم مدبحتوش زي ما حمزة وصاكم قبل ما يسافر
ريماس بخدود حمرا وعيون مدمعة : خليه يدبح هو بقى بفلوسه وفي الفيلا بتاعته
بقلم الكاتبة  / روزان مصطفى
* في شركة فريد
دخل المحامي وهو بيبص من ورا نظارته لفريد اللي قاعد ورا مكتبه وحاطط راسه على إيديه ومستني المحامي يتكلم
المحامي وهو بيشرب من القهوة : يا ساتر دي سادة ، لذا يا أستاذ فريد المدام بتاعة حضرتك مدام ريماس جاتلي المكتب الصبح وطلبت ترفع قضية طلاق من دون ما أقعد وأتكلم معاك لكني رفضت وعملت إعتبار أنك ك جوزها قادر تحل الموقف بما إنها حامل وعلى وشك الولادة
فريد قام وقف وهو بيبص للمحامي ببوق مفتوح : مراتي أنا ! جاتلك الصبح ورفعت قضية طلاق ؟ عليا !
ساب المحامي فنجان القهوة المُر وقال : بالظبط يافندم ، قولت يمكن في خلاف قادرين على حله ولكن ..
فريد بتهديد والعفاريت بتتنطط في وشه قعد ومسك القلم الحبر وقال للمحامي : كان في مرة ،  عميل هنا كان عاوز يشاركني في خطة مشروع ، أرض كدا على الطريق الساحلي وأستثمارها هيكون بناء مول تجاري على الأرض دي يكون قريب من البحر يعني يقدم بقى خدمات مطاعم وكافيهات والحجات دي إنت عارف
المهم الراجل اللي المفروض هيكون شريكي في المشروع صمم إنه يعمل بار * مكان لشرب الخمر *
وانا ك راجل مسلم رفضت فكرته دي في المول ، لكنه أصر
هل أفسخ معاه العقود وننهي كل شيء ؟
تؤ روحت عامل إيه بقى
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى
كسر فريد القلم نصين وقال : قرصت ودنه
بلع المحامي ريقه وهو بيبص للقلم المكسور وبعدين بص لفريد المتعصب ف فريد كمل وقال : واي حد بيحاول يعمل حاجة أنا مش عاوزها بعمل معاه كدا ، بس خلي بالك
أنا قرصتي بتعلم مبتروحش بسهولة
المحامي شرب القهوة المُرة من التوتر وقام وهو ماسك شنطته وقال : عشان كدا جيت لحضرتك يا فريد بيه ، انا قضايا الطلاق بطلت أشتغل فيها وكمان شوفت إنها مسألة عائلية مينفعش حد تالت يتدخل فيها
قام فريد بإبتسامة رسمية سلم على المحامي وقال بنبرة غريبة : هي فعلاً عائلية ، وأنا هتكلم مع المدام بنفسي
بقلم الكاتبة / روزان مصطفى
* في بيت مامة ريماس

البلورة الوردية ( مُكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن