فرأت آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ، رؤيا
تقول :_ هتف هاتف في أذني وأنا بين النائم واليقظان
قال لي :_ يا آمنة هل شعرتِ أنك حملتِ ؟؟
تقول آمنة ، فكأني شعرتُ أني أقول له ، لا أدري !!
قال : _ يا آمنة قد حملتي ، بسيد هذه الأمة ونبيها ، فإذا ولدته فسميه {{ محمد }}
قالت فكان ذلك مما أكد لي الحمل
ثم عرفت آمنة أنها حامل بعد أنقطاع الحيض ، فعلم عبد المطلب أن آمنة قد حملت .
__________________________
ففرح عبدالمطلب فرحاً كبيراً ، وفرحت مكة كلها بهذا الخبر
ثم ذهب ليهنئ آمنة
فقالت له آمنة ، أريد أخبرك عن رؤيا رأيتها ، فلما قصت عليه الرؤيا
تذكر عبد المطلب جميع ما مر به من مُبشرات ، وأنه سيخرُج من صُلبهِ مولود له شأن عظيم
وتذكر تلك الرؤيا في منامه {{ أنه رأى سلسلة من فضة
خرجت من ظهره ، حتى صعدت للسماء ، ثم رجعت إلى شجرة خضراء لها غصون ولها ظل ،فجاء جميع الخلق وتعلقوا بها }}
ولإنه كان يسافر كثيراً ، فكان يقابل الأحبار والعرافين وأهل الكتاب ، وكانوا جميعهم يبشرونه ، أنك في ظِل نبي آخر الزمن هو فخرٌ للعرب كلها ، ولن يخرج إلا من دائرة بيتك .
وقص رؤياه لأهل المعرفة والكتاب ، ولِمن كان عِندهُ علم بتفسير الرؤى
فقالوا له : _ يخرج من صُلبك مولود يكون له شأن عظيم في الأرض والسماء !!
_____________________________________
فلما قصت عليه آمنة الرؤيا ، تهلل وجهه بالسعادة
وقال :_ يا آمنة أُكتمي رؤياكي ولا تحدثي بها أحداً
يا آمنة .. إن أهل الكتاب أخبروني وبشروني بنبي آخر الزمن المنتظر ولعل الجنين الذي في بطنك يكون هو ، فإن لأهل الكتاب حوله إشاعة كبيرة ..
__________________________________
ومضت الأشهر والأيام وآمنة تقول لم أجد في حملي كما تجد النساء ، لم أشعر به ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء،
[[ أي ، لا وحام ، ولا تعب ، ولا دوخة ، ولا إرهاق ولا ألم ]]
حتى أني أذهب للبئر ، لأشرب أرى ماء البئر قد أرتفع للأعلى ، فأشرب منه فإذا أنتهيت رجع {{ وذلك ببركة من تحمل ، صلى الله عليه وسلم }}
فأخبرتُ بعض النساء حولي ، فقلن لي ، علقي حديداً في عضديك ورقبتك [[ يعني مثل أيامنا هذه ، تعليق الطوق في الرقبة ، على شكل عين وما الى ذلك ، من الدجل ، لترد العين والحسد وأذى الجن ]]
قالت ففعلت ، فما مضى يوم إلا قطع [[ أي الطوق ]]
فتركته ولم ألبسه .. ومضت الاشهر حتى دخلت في الشهر التاسع ، وهنا قبل مولده صلى الله عليه وسلم بخمسين يوم وقع حدث عظيم أهتزت له مكة والعرب ....
أنت تقرأ
السيرة النبوية العطرة
Historical Fictionهذه قصة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وبعدها فلندرس بعض من قصة نبينا محمد