كان الجميع يجهز لذلك الحفل بطريقَته الخاصة، مِنهم مَن لم يحب التكلُّف فارتدى ملابس بسيطة، ومنهم من كان بأحسن إطلالة والأغلب منهم كان ليجذب إنتباه الآخرين.
كان ينتَظر كول آبي خارج منزلها ليصطحِبها إلى الحفل بسيارته، فقد كان مُرتديَا سترة كحلية أسفلها قميص أبيض مع بنطال قماش كحلي ورابطة عنُق كحلية تعطيه مظهر جذاب.
ثُم خرجَت إليه آبي بمظهر كاد يجعل قلب كول يذوب من جمالِها، فُستان ذو لون أحمر قاتم مفتوح الظهر ذو أكمام واسِعة ويتميز بفتحة إلى أعلى الرُكبة بقليل، مع تصفيفها لشعرِها بعناية، اقتربَت بِبُطء نحو كول لينظر لها بفم مفتوح وهو يخبرها:
"أنتِ رائعة حقًا!"، فابتسمَت وهي تنظر إلى الأرض ثُم فتح كول لها باب السيارة الأمامي لتشكرُه ثم تجلس بالسيارة ويتجِه هو إلى مقعده ويتوجها نحو مكان الحفل.
-
أما هاري فقد كان ينتظر ماهور بمنزلها بعد أن سمحت والدتها له بالدخول، فقَد كانَ هو الآخر مُرتديَا زي كامل ناصع البيَاض مع قِماشة حمراء وضعها بجيب سترته لتُعطيه مظهر لامع، ثُم استقبَل ماهور وهي تنزِل من غرفتها بفستان سرق لونه من لون السماء وقت الشروق طويل منفوش تخلّت أكمامه عن الكتفين وسقطت تتدلى على الجانبين مع وشَاح أبيض مُتمسِكَة هي به ليمنع نسمات البرودة من ضرب جسدها النحيل، وتركَت شعرها ينسدل بحرية لتُصبح فائقة الجمال.
وقفَ هاري يتمعّن النظر في جمال ماهور لم يعلم بأيهما يغرق، بجمالها أم بزُرقية عينيها التي غرق بها بالفعل.
وقفَت أمامه ليمد يده ناحيتها وهو يقول:
"هلّا نذهب؟"، فابتسمَت هي له وهي تُمسِك بيدِه وأومأت له فخرجُوا من المنزل مُتجهين نحو الحفل.
-
دخل هاري وماهور إلى المدرسة ليجدوا أن المكان المُقام به الحفل ملئ بكثير من الأغاني وكثير من الطُلاب في غاية أناقتهم ومنهم من يتحدث مع الآخرين ومنهم من يرقص، تقابلا مع كول وآبي بالداخِل لتضحَك آبي فور رؤيتها لماهور ثُم تُعانقها بقوة وهي تُخبرها:
"أنتِ رائعة يا إلهي!"، فابتسمَت لها ماهور ثم أخبرتها:
"في الواقع أنتما الرائعون هنا"، فنظرَت آبي وهي تضحك لكول المُمسِك بيدِها ثُم يجذب إنتباهه صوت الأغنية التي ظهرَت ليُخبر آبي بحركة دِرامية:
"هل تسمحين لي بتِلكَ الرقصة سيدتي؟"، لتضحَك آبي وتنحنِي لكول وهي تقول:
"بالطبع"، ثُم تلوّح بيدِها إلى ماهور التي لوّحت بيدها لها بالمقابل ثُم نظرَهاري لها وقالَ:
أنت تقرأ
Next to watch | ✔️
Fanfictionهي مهووسة بمشاهدة الأفلام والمسلسلات ولا تَقضِي وقتها دونِهما، ماذا سيحلّ بِها إنْ أصبحت حياتها مِثل تِلكَ الأفلام؟ - بدأت في السادس من مارس عام ٢٠٢١. إنتهت في الثالث والعشرين من مارس عام ٢٠٢٢. قصة قصيرة.
