٢١| وحش جديد

121 19 96
                                    

إني أحاول أن أكون مودّعا
لكن قلبي لا يطيق تودُّعك

صوت الأسى في داخلي قد بُح هل
أبقيت وسط المحجرين مدامعك؟

تعبت عيوني فيك ترتقب اللقا
والقلب ما انفكّ يحدد موقعك

رغم الجراح النازفات أظنني
فارقت كل الناس كي أبقى.؟

_______________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_______________


خلت ساحة الرقص من الثنائيات و أُستبدلت الموسيقى الصاخبة بالجاز الهادىء..

ابتعد تايهيونغ عن طاولة الملوك ليخطو بين الحظور و يتفحص الحفل أو بالأحرى يبحث عنها مرة أخرى.. أخذ كأسين من طاولة الساقي ليواصل بحثه لكنه لمح شوقا فتوجه نحوه..

" هيونغ كيف هي الأجواء؟ أرى الكثير من الفتيات ينظرن إليك عن بعد دعك من البرود لتفسح لهن بعض المجال!" اقترب يضع كأساً أمامه ممسكاً بالآخر يرتشف منه بينما يبتسم لشوقا

" هل هجرتك ڤايلوت بهذه السرعة؟ من الجيد أنها فعلت" شابك شوقا يديه معا مسنداً كوعيه بينما يحدق للآخر ببرود

" يإلهي هيونغ كم أنت قاسي " ضغط على قلبه يمثل الألم

" هل ترى أولئك الملوك الواقفين بصفك الآن ؟ ليسوا فقط غير مجموعة عاهرين أتعلم لماذا؟ " أشار لتاي نحو الملوك

" لمَ؟" انعقد حاجبيه بينما يحاول التركيز على حديث شوقا

" سوف ينقلبون عليك في أي لحظة .. فقط أقول هذا لتنبيهك كن حذراً في انتقاء كلماتك معهم!" ربت على كتفه و ابتعد عنه

تُرِكَ تايهيونغ في دوامة أفكار لا نهائية حاول الخروج منها و نجح بالفعل فهو أيضا أصبح محترفاً و حكيماً في مثل هذه الأمور.. تأفف بملل و رجع لما كان يفعله يبحث عنها بعيناه و ها هو ذا لمحها ليبتسم بسعادة لمحبوبته المشعة بين الازدحام..

بينما كان تايهيونغ واقف بمفرده تقدم إليه رجل في ألفيته الثالثة بدا طويل القامة و عليه هالة جاذبة.. خصلات شعره مموجة بطريقة مذهلة تتماشى مع ملامحه الحادة و حاجبيه المرفوعين بشرته شاحبة الى أبعد الحدود و كأنه للتو تغذى على الدماء.. بدلته بدت عادية أكثر من أنها فخمة لكن بنية جسده و ساعة رسغه أظهرته بإطلالة رائعة..

حدود السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن