كان هناكَ فتاةٌ حزينةٌ جدًا، خسرتْ كلَّ شيء، خسرتْ أقربَ الأشخاصِ لها، خسرتْ أصدقائها، كانتْ تُحب كلَّ شخصٍ في حياتها ولكن هُم لمْ يُحبوها، هذه الفتاةُ فتاةٌ مريضةُ أنيميا ضعيفةُ البنية، هي لمْ تعش وسط أسرةٍ كاملةٍ وكانتْ تتمنىٰ أن تعيش بين أسرة، ولكن لمْ تعلم أن ذلك سوف يُخسرها الكثير، كانت تنتظرُ مِن أقربِ شخصٍ لها أن يقفَ بجانبها ويمسحَ دمعها؛ ولكن كان هو سببُ انهيارها، كانت تنتظرُ حضنهُ ولكن هو استقبلها بِمَا لمْ تتوقعه.
في ليلةٍ مِن الليالي؛ ذهبت الفتاةُ إلىٰ غرفتها مُمسكةً في يدها فنجانٌ مِن القهوة، وأخرجتْ مِن حقيبتها دفترًا وقلمًا وكانت تُحاول أن تستعدَ لكتابتها ثُم تذكرتْ كلَّ شيءٍ سببَ في انهيارها وتحطيمها وكأن المواقفَ تُعيدُ نفسها أمام عينيها، تراها وكأنها فيلمٌ يُعرض على شاشةٍ كبيرةٍ وانهمرتْ مِن عينيها الدموع.
هل لو كانتْ هذه الفتاةُ بجانبها شخصٌ يُمسكُ بيدها ويكونُ عونًا لها سوف تكونُ بهذه الحالة؟
مُؤكدٌ أن الإجابة لا
لذلك كُن قريب مِن كلِّ شخصٍ يراكَ عونًا له وسندًا ولا تتْركُه مهما حدثَ وادعي له.
لا أحد يُضيف إلى إبداع ، ولكن إبداع يُضيف لنا جميعًا
Al Doktora🩺
#كيان_ابداع
