حاشاه يردّنا

44 0 0
                                    

تنطقُ قلوبنا بتلك الدّعوة الّتي تخفى على المخلوقات ولا تخفى على خالقها، وتلحّ إلحاحًا شديدًا سديدًا، ويكون الجَنان عن كلّ ما سواها زهيدًا، مع كلّ نبضة ينبضها القلب تُكرّر الدّعوة ذاتها، يترقّب الفؤاد ساعات الإستجابة، في السّجود، لتلك الدّعوة نعود، عند النّداء نرجو نفس الرّجاء، ما بين الصلاة والإقامة، ندعوا تحقيقها لترافق روحنا السّلامة، عند المطر، وفي وقت السّحر، وتُحَفّ دعوانا بالصّلاة على الحبيب الّذي له انشق القمر، ندعوه ونلحّ عليه لأنّه الكريم، نصبر فالرّحمن بقلوبنا رحيم، نستبشر فإنّه الوليّ العظيم، فإن أخرجَ قنوطنا ذرّة أمل من قلوبنا هُنيهةً، سخّر الله لنا أرضهُ ومن عليها، ليتأصّل اليقين في أفئدتنا ويتجذّر فيه ويثبت، باب الدّعاء سنلزم قرعه، أمّا عن الإجابة! فقل عسى أن تكون قريبة.. حاشا مولانا الكريم يردّنا ويردّ كلّ داعٍ خائبًا حاشاه.

بقلم: المجهول.

وصيّة من فارس مجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن