الجُـزءِ السَـادِس عشر: رِسَـالـة

5.1K 155 9
                                    

"حقًا تغَاريِن عليّ ؟ "همسَ هو بجانِب اذنهَا بعد برهة كان يتمتع بوقع لقبه من شفتيها علي اذنيه،اول مرة قالتها له كانت عندما كانا معًا فِي متجرِ الملابِس ولولا مُقاطعة الموظفة لهمَا فِي تلكَ اللحظة لكان قد فعل الكثير حقًا،انه قد بدأ يخشي عليهَا مِنْ نفسِه بالفعل!

احمرَت وجنتيهَا قليلًا بينمَا تبتسمُ بخجل وقد اعجبه ذلِك للغايةِ"كُونِي بقُربِي دائِمًا نورسين ولا تترُكينِي مُجددًا"نبسَ بحُبٍ وعينيه تسير علي ملامِح وجههَا ببُطئٍ،لتتنهَد نورسين وتحزَن ملامحها قليلًا لتقُول بنبرة هادِئةٍ"هذا ان قصصتَ عليّ كُل شئٍ بالمَاضِي ولِماذَا...عقدتَ خطُوبتكَ مع تلكَ التِي تُدعَي سِنتيَا ؟!"

نهضَ اسَد بخفة من عليهَا ثُم استلقَي بظهرِه علي السريرِ ثم ربتَ علي المكان بجانبِه ينظرُ الي نُورسيِن اي تعَالي هنا،لتنصَاع له الاخرَي بينما تبتسمُ ولكن ما فاجئَه هو انهَا استندَت برأسها وجُزئهَا العلوِي بالكامِل تقريبًا علي صدرِه،ليبتسِم هو بجانبية وقلبه يرقصُ فرحًا لكنه تحكمَ بنفسُه..كان سيُعانقهَا اصلًا علي ايةِ حال!

اخذَ اسد نفسًا طويلًا قبل ان يبدأ

"منذُ تعرفنا انا وسنتيا للمرةِ الأولي كانَت تُلاحقنِي دائِمًا وتُحاولُ الإلتصاقَ بِي بشتَي الطُرق وانا كنتُ اصدُهَا لكن برفقٍ بسبب علاقتِي مع والدُهَا،فهو يُشكل اهمية كبيرة بالنسبةِ لِي نظَـرًا لمُمتلكاتِه الواسعة ومكانته فِي المُجتمع الي ان جاءَ ذلكَ اليوم حين كُنا فِي المُنتجع الخَاصِ بِي...."

عودة الي المَـاضِي~

حينمَا دلفَ اسد الي غُرفتِه بعدمَا انهي التسوقَ معَ نورسين اتاهُ اتصال وعندمَا نظرَ الي المُتصِل تنهدَ بإنزعاجٍ بينمَا يأملُ ان لا يكُون هُناك مُشكلة فِي الشرِكة او شئ من هذا القبيل

"مرحبًا سيد جاكس ؟ هل كُل شئ بخير ؟ "اجابَ بنبرةٍ بارِدة كالمُعتَاد،ليأتِيه رد الآخر بنبرتِه التِي بدا عليها الغضَب والإستياء

ِ"لا سيد اسد ، فبعدَ ان عاملتَ ابنتِي سنتيا بتلك الطريِقة الوقِحة عندمَا اتت كي تُلقي التحيةِ عليكَ فٌي مُنتجعَك الخاص لم يعُد بيننَا شئ!  "

نعم هذا كان والد سنتيا...رجل فِي نهايةِ عقدِه الأربعيِن يظنُ ان ابنتُه لا يُوجد مثلهُا بالعالمِ ويُدللُها كما لو انهَا فتاة في الخامِسة من عُمرهَا غافِلًا عن افعالهَا السيئةِ والمُهينة له بشدة ، انهَا عاهرة بمعنَي الكلمة....فقط لو يعرِف ذلك!

سيتمنَي لو انهَا لم تكُن ابنتُه..بينما والدتهَا قد خانتُه مع آخر وهربَت معه حينمَا كانت سنتيَا فِي العاشِرة من عُمرهَا ولم تُكلف نفسهَا حتّي بالقُدومِ لرؤيتهَا ولو لمرةٍ واحدة!

لعنَ اسد سنتيَا فِي سرِه يكبح نفسُه عن الذهاب وقتلهَا الآن ، ثم قال بهدُوء قاتِل مُرجعًا شعرُه للوراء بغضب

||The Tough Guy&his Angle(مكتملـة)√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن