ساشتاق اليك صغيرتي

125K 769 53
                                    


تحذير البارت منحرف للكبار فقط +18

بارت ٣٤ (سأشتاق اليك صغيرتي)

#hazan

بعد حديثي مع امينة دخلت الى غرفتي ولكني لم اشعر بغصة في قلبي كما شعرت بها تلك اللحظة...مر امامي شريط سنة كاملة في هذه الغرفة أمام عيناي...وبكل زاوية من غرفتي أراه فيها... بجميع
حالاته...حين يكون غاضبا...حين يكون عنيفا معي...حين يكون حنونا...عاشقا...محبا...حين يعاملني بقسوة او بحب...هذا المكان لم يكن لي يوما بل كان ملكه طوال الوقت...اسمها غرفتي ولكني اراه فيها بكل مكان...انها له...كل زاوية له...كل نفس فيها له..حتى أنا...له....عقلي يقول معه حق بهذا القرار فكلانا تألم من هذا الحب وكلانا عاش قسوة مناضلته والتمسك به...ولكن قلبي...اللعنة عليه
يتألم...يحترق... يصرخ بأعلى صوت فلتبقى ايها اللعين...لكني لا استطيع ان اطلب هذا...لن اتوسله البقاء اذا اراد الرحيل...هو قرر هذا وهو اراده....

#writer

وضعت هازان يدها على قلبها متوجهة الى منتصف الغرفة لتقف امام مرأتها التي حفظت صورة وجهها الحزين او السعيد...لكن اليوم حتى مرأتها لم تعرف تلك الملامح...لم ترها من قبل...ملامح ليست بحزينة فحسب بل مدمرة...ملامح مستسلمة ومتعبة....وجهها يعتصر ألما وخوفا...اجل انها خائفة من
ان تأتي لحظة رحيله...كيف ستواجه الامر؟ هل ستدعه يرحل ببساطة ام ستتوسل بقائه؟ ام انها ستفعل المثل ستأخذ اغراضها وتعود الى امها ولكن لا....طالما والدها البغيض يسكن هناك لن تستطيع العودة....

عصرت صدرها بقبضتها وهي تنظر لملامحها الشبه بائسة في المرآة وقالت....

"كيف سأحتمل رحيله كل تلك الفترة؟ كيف سأبقى في هذا المكان بدون ان اسمع صوته كل يوم يصدح في ارجائه؟ لا يمكن... يجب ان يكون هناك حلا آخرا لنا غير الابتعاد"

استدارت مسرعة وخرجت من غرفتها متوجهة الى غرفته لتدخلها بسرعة دون إستاذان...ارادت ان تقول الكثير ولكن ما رأته كان كفيلا بإخراسها وإيقاف لسانها عن الكلام....تنهدت ساحبة هواء عميقا لرأتيها لتذبل عينيها وهي تراه يحمل بيديه قمصانه ويضعها في الحقيبة التي كانت على السرير....رفع عينيه اليها وابتسم ابتسامة مائلة لكنه لم يتكلم...ترك لها الخيار كي تبدأ كلامها فبالنهاية هي من أتت
اليه....تنهدت بقوة ممررة يدها بعنف على صدرها وكأن قلبها سقط بين رجليها وقالت بصوت ملئه الصدمة....

'لماذا تجهز حقيبتك من اليوم وانت ستسافر بعد غد؟"

عاد وابتسم ابتسامة مائلة يخفي فيها ألمه والتفت ليحضر المزيد من اغراضه ويضعها في الحقيبة ليقول دون النظر في عينيها....وكأنه يشتت كلامه بحجة التوضيب....

'صح سأسافر بعد غد ولكن لم اقل انني سأبقى هنا لحين مغادرتي"

فتحت عينيها على وسعهما ولم تفهم ما قاله...

جحيمي الابديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن