كنت صامتة طوال الطريق لكن الغريب أن الطريق هو نفسه المؤدي لمنزل القطيع .. أيعقل أننا سنذهب لهناك ؟ حتى الآن لقد مررنا بالقرية المنعزلة ومررنا الجسر الحجري .. إنه الطريق نفسه لقد حفظته لكثرة ذهابي هناك عندما كنت اعمل ولكن لم نحن متوجهين لهناك ؟ الم يقل لي البارحة أن لا تطأ قدمي ذلك المنزل مرة أخرى ؟ كما انه طردني من العمل , ااخ هناك الكثير من الأسئلة تجول بعقلي ..
واصلنا الطريق حتى وصلنا لمنزل القطيع كما توقعت , غادر الحراس وظللنا نحن الثلاثة
اراد البيتا ادرين ان يفتح الباب لأوقفه بقولي : مهلا ! .. انت لا تزال لم تشرح شيئا , البارحة تطردني من المكان واليوم تجلبني له بنفسك ؟
حينها قال دون ان يلتفت لي ببرود شديد : إنها اوامر الألفا . ( بعدها دخل للداخل )
نظر لي اخي سيباستيان ليسأل بأستغراب : اختي ما هذا المكان لم اتينا لهنا ؟
نزلت على الأرض لأصل لمستواه ثم همست : لا اعلم , لكن ابقى بقربي حسنا ؟
اومئ لي بهدوء لأمسك بيده وندخل خلف ادرين
( داخل عقلي )
فيوليت هل تشمين رائحة الخطر ؟
" لا لا اشعر انه يوجد خطر ولكن مع ذلك توخي الحذر "
هذا ما افعله , قافيه رائعة بالمناسبة
" هه انها مجرد صدفة "
حينها صعدنا للأعلى حيث توجهنا للجناح الذي تسكن به اوليفيا وبقيه الأصدقاء .. سأموت من الفضول لم اتينا لهنا ؟ وذلك البيتا ادرين يزعجني بسكوته وبروده .. ما مشكلته معي بحق ؟!
دخلنا خلفه للصالة وبطرفة عين قفزت علي اوليفيا وهي تعانقني والبقيه حولي ..
قلت بأستغراب وانا انزل اذرع اوليفيا من علي : ما الذي يجري ؟
حينها ابتسمت بأتساع قائلة بفرح : ستبقين معنا هنا !
اخذت وهلة لأستوعب ثم قلت : ماذا ؟
ضحكت اوليفيا علي لتقول وهي تهز اكتافي : ستسكنين معنا جين ! انت واحدة منا الآن .
تسمرت بمكاني ولازلت لا اصدق ما اسمعه كنت واقفة كالتمثال , اهم يكذبون علي ؟ هل اليوم هو يوم كذبة ابريل ؟ إن كان كذلك فلا اريد تصديق هذه الكذبة ..
أردفت جيسي بابتسامة وهي تضع يدها على كتفي : لقد تحدثنا مع الألفا بشأنك ولم يقبل ان تعودي للعمل وحسب بل طلب ان تسكني هنا معنا !
( اذلك الألفا مجنون ؟ كيف يثق بي وهو لم يراني ؟ انا لا اقصد انني شخص غير موثوق به لكن هل طيبته تصل لأن يجعل شخصا غريبا يسكن بنفس الجناح الذي يسكن به ؟ مع انه يسكن هنا إلا انني لم اراه طوال ايام عملي كخادمة )
(عادتا يكون الألفا شخصا ذو شخصية قوية وباردة لا يعطي ثقته بسهولة لأي احد مثل البيتا ادرين .. ولكن كل ما رأيته من هذا الألفا حتى الآن هو تصرفاته اللطيفة نحوي رغم اني لم اقابله وجها لوجه حتى الآن )
انحنت اوليفيا لمستولى سيباستيان وهي تسحب خدوده : أوه هل هذا شقيقك ؟ إنه لطيف جدا , خدوده كالمارشملو تماما
ابتسمت بهدوء وتوتر طفيف لأجيب : أجل , هذا سيباستيان ... على اي حال .. هل علي .. مواصلة العمل ايضا ؟
جيسي بابتسامة ساخرة : ما الذي تتحدثين عنه يا فتاة ؟ بالطبع لا بما انك تسكنين هنا كل ما تريدينه موجود , وكيف تعملين وانتي واحدة منا الآن ؟
( ضحكت بخفة لأرى البيتا ادرين وهو يغادر للأعلى .. يبدو انه الوحيد الذي لا يعجبه وجودي هنا , فبعد ما حصل امس لا اعتقد انه سيجرأ على التحدث معي )
ماثيو بابتسامة : لقد قمت ايضا بانهاء اجراءات المدرسة الخاصة بسيباستيان يمكنه البدأ غدا بالذهاب .
قلت بصدمة وانا انظر : كيف علمت ذلك ؟
ابتسم باتساع وهو يحك مؤخرة رأسه : هل نسيتي انني بيتا ؟ , يمكنني معرفة ما اريد .
اوليفيا بحماس : اااه اصبحنا ثلاث فتيات الآن ! هذا رائع ( قالت وهي تقفز من الحماس )