الفصل السابع عشر " ومضات من الماضي و انوار من المستقبل "

97 9 2
                                    

بعد الاجتماع
منى : الحمد لله يا استاذ احمد الاجتماع عدي علي خير و طلعنا منه بالي احنا عايزينه
احمد : فعلا و دا بفضل شطارتك
منى : انا هستأذن حضرتك ارتاح شوية عشان نقدر نجهز للسفر
احمد : احنا مش هنرجع دلؤتي يا منى
مني باندهاش : ليه ؟!
احمد : انا عايز اغير جو شوية و ارتاح و لو لحظة من جو الشغل
منى : الي حضرتك تشوفه
............................................................................
مكان العملية الساعة ٧ المغرب
" شريف بعد ما قرأ المعلومات الي معاه و عرف ان الطفل المطلوب في العملية دي هو الوحيد لامه و ابوه متوفي و معندهوش اخوات و هو بيشتغل و بيصرف علي البيت ..شريف استغرب ازاى محسن قدر يجمع معلومات كتيرة كدا عن الواد بمجرد ما اطلب منه الطلبية و لما بص للواد لاقاه شخصية محترمة حتي في تعامله مع المدرسين بتوعه و بيعامل اصحابه عادي جدا و مش عامل فرق بينهم ...صعب علي شريف انه يخطف الواد لانه عارف ايه الي مستنيه بالظبط ....تراجع شريف عن العملية و قفل تليفونه و اختفي شوية لحد ما الدنيا تهدي او محسن يسيبه في حاله "
بعد مرور يومين
محسن بعصبية : هو فاكر انه كدا هيعرف يهرب مني يعني والله لاخليه يشوف النجوم في عز الظهر
نسمة : هتعمل ايه طيب كدا الطلبية اتأخرت و شريف معاه زرق مهم لو راح بيه للبوليس هيكون اثبات علينا و هنروح في ستين داهية
محسن بخبث : مش هيلحق يفوق من الضربة الي هضربهاله
" نسمة بصيت لمحسن و شافت الشر مالي وشه و هي عارفة كويس معني النظرة دي و ايه الي هيحصل بعدها و دايما بيكون بعدها انهم يا يدوروا علي حد جديد يشتغل معاهم يا هجيبر شريف يشتغل معاه زي ما جبرها ........"
.............................................
فلاش باك
محسن : ها قولتي ايه بقا
نسمة برعب : انت قولتلي انك دكتور و عايز المعلومات دي عشان تساعد المرضي انا مزنبيش حاجة
محسن بخبث : زبنك انك مسألتيش فعلا عليا و انك بنفسك اديتيني مفاتيح اوض حجز الاطفال و مفاتيح التلاجات و لما كنت بطلب منك جثة من المشرحة كنتي بتجبيها بنفسك ليا و كل دا عشان ايه عشان وعدتك اني اعلي مركزك و اخدك تشتغلي في مستشفيات برا و انتي مجرد ممرضة لسة متخرجة جديد و طمعت حبتين و كل حاجة متسجلة كل كلامك معايا و كل حاجة عملتيها ها بقا هتيجي معايا و انتي ساكتة ولا اسلمك للبوليس
نسمة بدموع : ليه كدا يا اخي انا عملت ايه في حياتي عشان يحصلي دا كله انا معملتش ليك حاجة حتي سبني اعيش حياتي و والله ما هجيب سيرة عنك خالص
محسن : لا يا حلوة انتي خلاص بقيتي شريكتي و هتيجي معايا يا هسلمك للبوليس
............................
محسن : نسمة ...نسمة
نسمة بعد ما فاقت من شرودها : نعم
محسن : ايه بقالي ساعة بنده عليكي انتي شكلك عايزة إعادة تأهيل تاني ولا ايه
نسمة في خوف : لا لا انا بس كنت بفكر ازاي اساعدك
محسن: روحي اندهي مدحت و قوليله يجهز رجالته
نسمة بحزن : حاضر
" مشيت و هي عارفة ايه الي هيحصل كدا و نفسها حاجة تحصل توقف دا كله بس للاسف الكلام سهل ....نفذت نسمة الي كان مطلوب منها و بالفعل حصل الي كانت متوقعاه محسن بعت مدحت و رجالته لعنوان........."
........................................................................
لندن الساعة ١٢ ص
" منى حسيت بحاجة غيربة .....في حاجة مش صح ...شعور القلق تملكها و مبقيتش عارفة تنام ...قررت تقوم و تعمل كوباية قهوة و تخرج تشم شوية هوا في البلكونة الصغيرة ...كان الجو مايل للبرودة اوي ف اخدت شالها معاها و قعدت و حاولت تنسي القلق دا شوية ......... احمد كان سهران في اوضته بيكلم ابوه و بيحكيله ان الاجتماع نجح و انهم دلؤتي هيبقوا مطمنين علي الشركة و بيحكيله ان شعوره ناحية منى  عمال يتطور و انه خايف ليكون دا من ناحية هو بس و هي تبقي شايفاه مجرد مديرها و بس و قاله انه كان ناوي يرجع بس هو حب يقضي معاها وقت بعيد عن الشغل عشان يعرف يقرب منها شوية و يعرف حتي هي شايفاه ازاي "
عم منصور : بس يا ابني متجبرهاش علي حاجة
احمد : مش بجبرها يا حج والله انا بس...كل ما بشوفها بحس ان قلبي مش راضي يقعد في مكانه
عم منصور بضحك :  كنت بتتريق عليا لما بقولك هيجي عليك يوم تحب و متبقاش عارف راسك من رجلك
احمد بخجل :  بس بقا يا حج متفكرناش بالايام دي الله
عم منصور : طيب يا مغلبني انا هروح اعمل شاي عشان انام شوية
احمد : ماشي يا حج بس اول ما اجي ليا عندك كوباية
" خلص احمد كلام مع عم منصور و خرج يشم شوية  هوا هو كمان و لما شافها قاعدة في البلكونة  مسك تليفونه و رن عليها "
منى : الو
احمد : ايه الي مصحيكي لحد دلؤتي و بعدين بتشربي ايه
منى و هي بتقوم من مكانها :  اه حضرتك صاحي برده  ...انا بشرب قهوة و مش عارفة انام بصراحة
احمد  بغمزة : طب ينفع تعزميني علي واحدة طيب
منى بابتسامة : حاضر يا استاذ احمد
احمد : اعمليها و تعالي انا هسيب الباب مفتوح
بعد ٥ دقايق
" عملت منى كوبايتين قهوة ليها و ليه و دخلت  و راحت بيهم البلكونة زي ما قالها و لاقيته جايب كرسي زيادة .....بصلها احمد و رفع حاجب  ..."
احمد : هو مش انني شربتي تشربي تاني ليه ؟
منى :  عادي يا استاذ احمد انا بحبها و واخدة عليها
احمد : واحد انا اسمي احمد بس والله و لو تحبي اوريكي البطاقة  و الباسبور  مفيهومش كلمة استاذ دي خالص
منى : بس مينفعش اقول لحضرتك...
احمد و هو بيقاطعها : لا استاذ و حضرتك و الشغل الرسمي دا في الشغل بس جو الشركة بس انما هنا انا انسان زي زيك مفرقش حاجة عنك و علي فكرة من نفس الطبقة يعني ملوش لزوم الرسمية
منى بابتسامة : حاضر
احمد :  و هاتي الكوباية دي كدا ...و دي كمان انا هشرب الاتنين و انتي ملكيش الا الحبة الصغيرين دول  انتي مش خايفة علي نفسك ولا ايه
منى باندهاش : هو انت بتخاف عليا
احمد بعد ما ركز في الي قاله و وشه جاب الوان :   انا عشان تقدرى تخلي بالك من الشغل معايا بس ...قوليلي بقا صاحية ليه ؟
منى :  حاسة ان في حاجة مش مظبوطة  قلقانة بطريقة غريبة ...هو ممكن لما نرجع اخد اجازة اسافر لاهلي اطمن عليهم ؟
احمد :  اه ممكن طبعا  و متقلقيش اهلك دول ناس كويسة اكيد هيكونوا بخير
منى : اتمنى يكونوا بخير فعلا
.....................................................................
بيت ام شريف الساعة ٢ ص
" هدوء تام مالي البيت و الضلمة مخبية كل حاجة حلوة في البيت الا اوضة ام شريف لانها كانت قاعدة بتصلي و بتدعي ربنا انه يستر طريق ابنها و يوفقه و يوقفله ولاد الحلال في طريقه و  بتقول يارب اهديه يارب  ابعد عنه ولاد الحرام و مكملتش كلامها لانها سمعت خبط علي الباب  ف قامت تفتح بسرعة ليكون شريف لانها عارفة انه اغلبية الوقت بيفضل سهران برا و مجرد ما فتحت الباب  الي كان واقف علي الباب اداها بالرجل  في بطنها لدرجة انها وقعت علي الارض "
مدحت  : فين شريف يا ولية انتي ؟
ام شريف بوجع : ابني عملكم ايه ؟
مدحت و هو بيضربها برجله  و هي مازالت في الارض : لا استعباط مش عايز ابنك فين بقولك بظل ما اخليه يترحم عليكي
ام شريف و بدء تنزف من بوقها : معرفش والله ما اعرف ابني بقاله مدة مجاش
مدحت و هو لشاور لرجالته :  اقلبوا عليه البيت اكيد هو مستخبي في اي حتة هنا
ام شريف بضعف : انتوا مين؟ ...عايزين ايه من ابني ؟
مدحت و هو بيمسكها من راسها :  عايزة تعرفي ابنك عملنا ايه ...ابنك اخد حاجات مهمة من الشغل  و قفل تليفونه و معملش المطلوب منه
" خلص رجالة مدحت قلب الشقة و ملاقوش شريف ف خرجوا بيهزوا راسهم ب علامة مش موجود  .... راح مدحت رازع ام شريف بعصبية في الحيط و سابوها و مشيوا  ... فضلت ام شريف تعيط و تقول  يارب احفظه انا عارفة انه غلط كتير و مقصر في حقك بس احفظه يارب .... بدءت الدنيا تسود في عين ام شريف و مكانتش للاسف قادرة تتحرك  تجيب التليفون او تنده علي حد يساعدها ..."

لستُ ضعيفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن