الفصل الثالث

15 1 0
                                    

اجتمعت الشرطة في المكان والمطافئ وسيارات الإسعاف  أثارت حالة من الفزع والهرولة في المكان بسبب الانفجار الذي وقع في الڤيلا .
ركض ضابط الشرطة مسرعة اتجاه سيارة الإسعاف ليرى أحد المسعفين يعالج جرحا طفيفا في وجه أحدهم
الضابط : ايه اللي حصل
رهف : مش عارفة
Flash back
"دخلت رهف الڤيلا تأخذ بعض الأوراق المهمة التي تحتاجها معها في هذه السفرية وحين خروجها من الڤيلا مع اول قدم لها خارج الڤيلا سمعت صوت انفجار خلفها واشتعال النيران في كل مكان بدأت متسمرة مكانها لا تقوى على الحركة كما أنها أغمضت عينها ونطقت بحمدلله الله على إنقاذ حياتها
Back
رهف : دا كل اللي حصل
الضابط : انتي كويسة ؟
رهف : لا لا محتاجه امشي من هنا في اسرع وقت بعتذر منك مش هقدر استنى لحد متخلصوا تقدر ترن عليا لما تحتاجني بس لازم امشي
الضابط : تمام يا دكتور حمدالله على سلامتك تحبي ابعت معاكي أمن ؟
رهف : لا لا في رعاية الله
تعجب الضابط من حالتها الغير مفهومة والتي فسرها بالخوف مما حدث فليس سهلا أن تحد نفسك على مشارف الموت بهذه الطريقة المرعبة .
وصل الإعلام والذي بدأ يسجل التقارير ويجمع المعلومات عن الحادث

في أحد القنوات وعلى لسان أحد مذيعين الأنباء
المذيع :  وصلت الينا الان أنباء عن وقوع انفجار قوي في ڤيلا الدكتورة رهف خالد الشرقاوي واكدت مصادرنا عن وجودها داخل الڤيلا قبل وقوع الحادث ومازالت التحقيقات قائمة ولم نتبين بعد حقيقة موتها أو بقاءها على قيد الحياة وهذا ما نتمناه ،شكرا لكم.

وقع الخبر على الجميع كالصاعقة منهم من بكي من كثرة الصدمة ومنهم من بدأ بالدعاء لها ومنها من توضأ وصلى راجيا من المولى لها النجاة .
كانت تنادي على على طفلها الذي يركض في أرجاء المنزل لتتسمر مكانها عند سماع الخبر في التلفاز فانهارت جالسة على الأريكة وتناولت الهاتف بصعوبة تحاول مسح دموعها والتركيز على شاشة الهاتف لتتمكن من الاتصال بأحدهم تفاجأت بالطرق على باب منزلها قامت لتفتح الباب لتتفاجا بها امام عينها فانهارت في البكاء واحتضنتها رهف بقوة
مايا ببكاء : الحمدلله الحمدلله انتي عائشة ايه اللي حصل
رهف بوجه شاحب : انا كويسة اهدي وتعالي ادخلي جوا
دخلا معا للداخل ليجلسا على الأريكة احتضنتها مايا من جديد
رهف : خلاص يا مايا انا قدامك أهو زي الفل مفيش حاجه فين هيثم؟وابنك ؟
مايا : أيوة كنت لسة بدور على ادم لما شوفت الخبر في التلفزيون وكمان كنت لسه هرن على هيثم
رهف : اتمنى ميعرفش علشان ميتخضش
دخل هيثم في هذه اللحظة وهو يتنفس بصعوبة وينادي باعلى صوت على مايا ليراها أمامه فيتوقف على الكلام وبعد ذلك تبدأ دموعه بالسقوط رغما عنه
ويجلس بانهيار على الأريكة بجوار زوجته مايا
هيثم : حرام عليكي اللي بتعمليه فيا دا
رهف تحاول التخفيف عليهم : الله وانا مالي يا لمبي
هيثم : انتي متخلفة كنتي هتموتي وليكي نفس تهزري يا بجاحتك
رهف : اعمل ايه يعني
هيثم : ايه اللي حصل ؟
رهف : معرفش ومش مستوعبة لحد دلوقتي المكان ولع وكنت خايفة اوي
نظر لها هيثم نظرة ذات معنى
مايا : هقوم اشوف ادم واجيبلكم حاجه تروقوا بيها دمكم
بعد رحيل مايا
تنهد كل من رهف وهيثم
هيثم : انتي كويسة ؟
رهف : متخافيش عليا يا صاحبي انت عارف اني اسد ومش بخاف انا خوفت بسبب حاجه تانية انت عارف ايه هيا
هيثم : عارف عارف ، قلبي وقف حرفيا
رهف : اسفة
هيثم : وانتي ذنبك ايه ؟ ربنا على الظالم
مايا : يارب ،ربنا ينتقم منهم بقى هما مش بيشبعوا أذية ؟!
رهف : دول عايشين عليها أصلا
هيثم : المهم هتعملي ايه ؟
رهف : مش عارفة هستنى وأشوف الشرطة هتقول ايه بعد كدا يحلها ربنا من عنده ، المهم هبات هنا النهاردة لحد ما احجز فندق
هيثم : اسحبي كلامك احسنلك ومتستغليش اني لسه مفوقتش من الصدمة واحمدي ربنا أن الحاج والحاجه نايمين كان ممكن يحصلهم حاجه من الصدمة
رهف : الحمدلله
مايا : عيب يا رهف تقولي كدا دا بيتك علفكرا واحنا مش غرب احنا اصحابك وعشرة عمرك يا غبية متقوليش كدا تاني
رهف : عجبك كدا مراتك بتشتم انا اكبر منها في السن على فكرا
هيثم : تستاهلي علشان متقوليش كلام ناقص تاني قومي اتهببي غيري ونامي شوية وبعدين نتكلم
رهف : رغم أن فيها إهانة بس انا هقوم اغير وانام علشان أركز وأشوف انا هعمل ايه ، تصبحوا على خير
مايا وهيثم : وانتي دايما من أهل الخير

دخلت إحدى الغرف التي تعرفها جيدا بدلت ملابسها في حمام الغرفة واتجهت على السرير تفكر قليلا ومن شدة التعب والارهاق نامت .
في غرفة هيثم  وقفت تساعد زوجها وهو يبدل ملابسه هربت دمعه من عينه حاول أن يخفيها ولكن لمحتها مايا التي وقفت أمامه
مايا : قول الحمدلله وخليك قوي أن شاء الله ربنا هيحميها دايما
هيثم : مش مصدق نفسي قلبي وقف لما عرفت انا عارف ان دا هيحصل في يوم الأيام بس انا مش مستعد ليه
مايا تحاول التخفيف عنه : يسلام يا اخويا كل دا علشان رهف دي لو هايدي اختك مش هتعمل كدا ولا حتى حد من عيالك انا المفروض ابقى غيرانه علفكرا
هيثم مربتا على كتفها محتضنا إياها : غصب عني دي عشرة عمري يا مايا انتي عارفة كويسة أنها بالنسبالي اختي الكبيرة اللي متربيين سوا ومخزن أسراري
مايا : انا عارفة دا غير انكم راضعين على بعض كمان
هيثم : ايه راضعين على بعضي اسمها راضعين مع بعض ابو شكلك فصلتيني من المود
وبعدين احنا راضعين تلات مرات بس والمفروض يبقوا خمسه علشان تبقى اختى من الرضاعة بجد
مايا : طب م هي فعلا اختك انا عمري م شوفت عمو وطنط بيعاملوها غير كدا دا انت ابوك وامك بيحبوها اكتر منك انت شخصيا
هيثم : انتي بتقويني على ابويا وامي ولا ايه
مايا : هههههه لا يعم انا مش اد العيلة دي انا عندي عيال عايز اربيهم
هيثم : خلاص براءة المرة دي
مايا بجدية وتفهم : ربنا يخليكم لبعض دايما سند  واخوات وأصحاب وعشرة عمر وكل حاجه حلوة المهم تنام دلوقتي وترتاح علشان تقعدوا مع بعض وتفكروا هتعملوا ايه
هيثم : معاكي حق تصبحي على خير
مايا : وانت من أهله
*******************************
ايه لسه عايشة!
انتظروا الفصل الرابع

ضحيه الكتمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن