.{ 22 }.

7.1K 300 6
                                    

في اليوم الموال استيقظت باكرا كعادتي جهزت نفسي تناولت فطور الصباح ثم حملت حقيبتي وودعت جدي لأذهب إلى المدرسة.
في الطريق التقيت بأحد رفيقاتي (ميا) :
-أسيل أين أنت لقد اتصلت بك البارحه لما لم تردي
- اه أنا آسفه لم ألاحظ ذلك
-لابأس .

وصلنا أمام باب المدرسه كنت أرى جمعا كبيرا من الفتيات بعضهن متحلقات على فتا لم أستطع رؤية وجهه وبعضهن يصرخن ويركضن هنا وهناك قائلات:
- إنه كريم إنه كريم لقد عاد لقد عاد ..
- ياي انظري لجماله سيغمى علي
-هل هو ملاك..
-أتمنى أن يلاحظني..أتمنى أن يلاحظني
-إنه الأفضل..
قلت :
-ماذا يحصل هنا
ميا:
- آه يا إلاهي لقد عاد كريم
-ومن هذا
- كريم!.. ألم تسمعي به.. اه لقد نسيت أنت انتقلت لتوك لذا لا تعلمين. هذا الفتى حقا رائع إنه تجسيد للفتى المثالي ذكي جدا. غنيا كذلك .في اللطافة والجمال لا يظاهيه أحد جميع فتيان المدسة يغارونا منه وجميع فتياتها يحلمن به .إنه...
-حسنا.. أنا حقا لا يهمني هذا لم يعد يهمني أمر الفتيان بتاتا لذا لن أهتم بهذه الأشياء
- حقا!! هل أنت من ذلك النوع
-أي نوع؟
- اه ذاالك النوع الذي...
-اه!!! حقا! هل جننت بالطبع لست كذلك. فقط لنقل بأني مررت بتجارب سيئه مع الفتيان الوسيمين .وأيضا نسيت أن أخبرك بأني بدأت بالمواعده
- حقا ومن هل هو من مدرستنا ؟ هل أعرفه؟
-لا إنه من مدرستي القديمه لكنه لطيف جدا كما أنه يحبني حقا ويهتم لأمري
-حقا أنت محفوظه أريني صورته
-دقيقه..هاهي
-إنه جيد
-جيد؟ ماذا تعنينا بجيد؟
-حسنا إنه وسيم لكن كريم يفوقه وسامة بأضعاف
-اصمتي وهيا نسرع...

بعد انتهاء الدوام كنت عائدة إلى المنزل فاستوقفتني صديقتي سهى :
- أسيل أنتي قادمه الليله أليس كذلك؟
- عن ماذا تتحدثين؟
- أتحدث عن الحفله في منزل كريم
- وأي حفلا ؟ حسنا لا يهمني فلست مدعوة
- لا تقلقي لقد قام بدعوة جميع من في المدرسه لذا الكل مدعو
- ستأتين إذا ؟
- آسفه لا أستطيع فأنا أكره الحفلات
- حقا !كم أنت ممله
- لست كذلك حسنا سآتي وسأشعل الحفله أيضا سترين
- حقا نحن في انتظارك
- بالطبع

ثم تابعت طريقي:
-يا إلاهي هل جننت لا أريد الذهاب إلى هذه الحفلة الغبية في كل مره أذهب إلي حفله أحدث مشكله اه أنا حقا الأسوء في الإحتفال لكن لماذا أكذب
وصلت المنزل فاستقبلني جدي :
-مرحبا بعودتك عزيزتي
- مرحبا جدي
- لقد اتصلت بي أمك وقالت بأنها اتصلت بكي ولم تردي اتصلي بها الآن لكي لا تقلق
- نعم لقد رأيت إتصالها لكنني كنت داخل القسم لذلك لم أستطع أن أجيبها سأتصل بها الآن ... جدي الليلة بعض الأصدقاء سيقيمونا حفلة هل يمكنني الذهاب؟
- بالطبع عزيزتي لكن إحذري فنحن لا نملك أضواء في الطريق كما في مدينتكم لذا لا تنسي أخذ المصباح معكي
- حسنا جدي. هل أنت جائع سأطبخ لك شيئا لذيذا
- لا تتعبي نفسك
- أي تعب هذا جدي لقد اعتدت سأطبخ لك كل يوم
وبعد أن جهزت الطعام لجدي لاحظت أن السكر قد نفذ فأسرعت إلى المتجر وبينما كنت عائدة في الطريق كنت حاملة أكياس السكر الثقيلة ولم أنتبه لتلك الدراجة المسرعة التي كادت تصطدم بي وقد كان صاحبها يضع على رأسه خوذة سوداء وانحرف عن الطريق ليرتطم بشجرة ويسقط بقوة فور رؤيته لي . رميت أكياس السكر وأسرعت إليه :
- اه أنا آسفه جدا آسفه هل أنت بخير هل تسمعني يا إلاهي
حاولت نزع خوذته لكنني لم أستطع كنت خائفة جدا ولم أعرف ما أفعل كانت أحد أرجله تنزف بقوة يبدو بأنها إصابة بليغة وكان الرجل يئن و يتوجع ساعدته قليلا على الوقوف وحملته لمنزل جدي :
- جدي ساعدني
-ماذا يحصل من هذا الرجل؟!
-لا أعلم حقا لقد قام بحادث بالدراجة وكاد يصدمني
- وهل أنت بخير؟ هل تأذيتي ؟
- أنا بخير لكنني لا أعلم إن كان هذا الرجل كذلك أم لا؟
ثم ساعدني لإدخاله غرفة الجلوس ووضعه على الأريكة
جدي:
- انزعي له الخوذة لأرى وجهه
- لم أستطع جدي
- حسنا اجلبي بعض الدواء ومنديلا مبللا لنأطر جرحه .
وعندما وضعت المنديل البارد على الجرح صرخ الرجل :
- آآآآ...
- اه آسفه هل أنت بخير سيدي
- ماذا جرى ماذا حصل لي أين أنا ؟
- لا تقلق سيدي المهم بأنك بخير انزع من رأسك هذه الخوذة لتستطيع التنفس
جدي:
- انتظر سأساعدك أيها الفتى
فجأة أنا أصرخ وقد اتسعت عيناي :
- ماذاااا.... أنت !؟
جدي:
-ماذا جرى عزيزتي هل تعرفينه
أنا وهو في نفس اللحظة
أنا: لا
هو: نعم
أنا:
- اه جدي كما تعلم فقريتنا صغير لذا حتما قد نكون تصادفنا في مكان ما أليس كذلك سيدي
هو:
- بالطبع أقصد ذلك
ثم ضغطت بقوة على جرحه فصرخ ثانية ثم قلت لجدي :
- اه جدي لا بد أن هذا الرجل المسكين يتوجع كثيرا والدواء قد نفذ أرجوك هلا ذهبت إلى الصيدلية لشراء الدواء له
- بالطبع أنا ذاهب
أنا وفور خروج جدي من المنزل :
- لا أصدق.. لا أصدق يبدو بأنني أحلم.. آآآ ماذا تفعل أنت هنا ماذا تريد مني تلحق بي إلى هنا أيضا ماذا تريد أتركني وشأني ألم أحذرك أن تبتعد عني أيها المريض ألا تفهم أنت.. أنت.. سأقتلك...
هو:
- حسنا توقفي لأشرح لكي الأمر.. الأمر ليس كما تعتقدين
أنا أقاطعه :
- ماذا ليس كما أعتقد! أليس كل شيء واضح أنت لحقت بي إلى هنا وتعمدت حدوث هذا الحادث أليس كذلك
- لا ليس كذلك حقا لقد كان الأمر صدفه كنت أقود دراجتي فاصطدمت بكي
- اصمت ألم تيأس من أكاذيبك الوسخة سيد سليم
- حقا أنا لست أكذب أقسم بأني أقول الحقيقه
أنا ساخره:
- حقا لا تخبرني أيضا أن منزل جدك يقع هنا في هذه القرية هاه
- ليس تماما لكن
أنا أقاطعه ثانية :
- حقا أصمت سئمت من سماع صوتك المقزز هيا ارحل من هنا
- لكن كيف ؟ ألا ترين حالة رجلي بسببك
- رجلك هاهي رجلك:
ثم ضغطت عليها بأقصى قواي ليتألم ويصرخ ثانية بغضب شديد:
- هاااي هل جننتي...

لعبة الحظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن