ماضٍ

248 21 59
                                    


كان صباحا غريبًا، جونغكوك أصبح أسوء حالا مؤخّرا، وهي طوال الأسبوعين الماضيين تحاول التخفيف عنه ومساواته

لكنّه فقط لا يزال في جوه المكتئب، أولا هوبي والآن خالته، سوكجين لعنة حلّت على حياته دون أدنى شك

تنهدت مي يونغ ووقفت من مكانها تخطو نحو المكان الذي يقبع فيه جونغكوك ، إتكئت على الطاولة خلفها وأمسكت يده

" جونغكوك...ٱنظر إلي، أعلم أنك تتألم كثيرا الآن، لذلك لا تخفي ذلك أنا أعرفك أفضل من أي شخص آخر "

لا يريد، لا يريد النظر في عينيها، هي القطرة التي ستفيض الكأس، ستخور قوّته مرة أخرى فماذا عساه يفعل، من سيحارب إن لم يفعل هو


لكنها بعد لحظات رفعت رأسه، ليرمش بينما حاجباه معقودان بألم، وعيناه قد تلألأت لتجمع الدموع فيها

" لا بأس جونغكوك، أنا هنا الآن.."

أخفض رأسه مرة أخرى ووقف، لتلتقي نظراتهم مرة ثانية، نظر جانبا وكانت سيرحل، لكنه فقط رمى برأسه على كتفها، كان ذلك العناق كافيا ليطلق العنان لدموعه

مسحت على رأسه بينما تربت باليد الأخرى على ظهره، تشعر بألمه وكأن هنالك خيطا قويا يربط بين قلبيهما،

منذ وقت طويل، فتحت بابا في قلبها، لتجده هناك في إنتظارها، في متجر السحر الخاص بهما

والآن كل شيء يتلاشى، كل شيء يذهب مع الرياح، رغم أنها صمدت كثيرا لكنها الآن تفرج عن ألمها، لا وقت ولا حل آخر في حوزتها

فقط لا شيء الآن

حان الوقت لتغادر متجر السحر، وتغلق ذلك الباب مرة الأخرى، فلا تهب الرياح بما تشتهي السفن

دقّت السّاعة العاشرة، كان مستلقيا على سريره بينما يعانق خصر مي يونغ، هوبي تجلس بينهما تشاهد كرتونها المفضل

لتنظر إليه للحظة وتقول

" سأترك هوبي معك للحظة، سأذهب لرؤية والدتي، تلقّيت خبر أنها دخلت المستشفى مؤخرا، لم تحادثني منذ مدة، ولإهمالي لم أذهب إليها حتى "

ناظرها وأومأ بإبتسامة، قبّلت جبينه بينما لا تزال تناظر عيناه، لمحت شفتاه المبتسمتان وإقتربت منه تطبع قبلة طويلة عليهما

" أرجوكَ كن بخير، من أجلنا"

أومأ يبتسم بتوسع أكثر، ثم تمتم

مَتْجَرُ السِّحْر - 2 // J.JK ✅️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن