جزء ٢١

3.7K 86 12
                                    

#خالد

بعد رجوعي من المزرعة، دخلت الجناح فلم اجدها، بحثت عنها بالحمام فلم تكن هناك ايضا ليطلق ذهني اشارة تنبيه خفت ان تتحقق، خرجت مسرعا مناديا الخادمة كي اسالها عنها لتخبرني انها بغرفة جدتي، توجهت بسرعة لافتح الباب واجدها تحتضن جدتي، اثارتني نظرات الخوف بعينيها، وايقضت كل غرائزي...تحدتني جدتي وارادت منعي من اخذها لكنني لم اسمح لها ولن اسمح لاحد بالتدخل بيني وبينها...

بعدما استلقيت بالسرير حاولت جاهدا ان اكبت رغبتي بها لاحساسي انها لازالت متالمة جسديا ومعنويا فلا اريد ايلامها اكثر، لكن استمتعت بقربها والتصاق جسدها الهش بجسدي الصلب، اشعر بضربات قلبها وملمسها الشهي الدافئ، قاومت وقاومت حتى شتت تفكيري وانا اخلل اصابعي بشعرها لكي تهدأ واهدأ انا ايضا...

في الصباح استيقضت قبلها لاراها نائمة بحضني كالملاك، رغم آثار صفعتي التي بدأت بالاختفاء وجروح شفتيها فقد كانت فاتنة بشعرها اللامع وجسدها الممشوق، كانها نبيذ مسكر اصبحت ادمنه، اخذت شفتيها بقبلة رقيقة ابدا بها يومي، لاتذكر فجأة رسائل نزار وتوسلها كي لا اؤذيه، سالت نفسي هل من الممكن ان تكون على علاقة به او تكن له مشاعر؟ احسست بعضلاتي تشتد من مجرد التفكير بان الامر صحيح، امسكت كتفها اضغط عليه لتستيقظ بفزع وتقول:

- مم ماذا يحصل؟

اجبت:

- انهضي كي تحضري افطاري، لديك اقل من ساعة كي اجد الاكل جاهزا، هيا...

بقيت تنظر الي لتستوعب انها لا تحلم وانني عدت للاستبداد مرة ثانية، انقلبت ملامحها للانزعاج لتجيب بخفوت:

- حاضر ساقوم الآن!

دلفت الى الحمام لتغتسل وانا اراقبها ثم ارتدت قميصا ضيقا يبرز جمال جسدها ولم تضع حجابا فوق راسها وتوجهت نحو الباب، لاتكلم بصوت حاد وانا اتوجه نحوها:

- اين تظنين نفسك ذاهبة بهذه الثياب، الم تفكري ربما تجدين اكرم وعمي بالاسفل؟ هل فقدت عقلك ام انك تستهزئين بي؟

هزت يدها تغطي وجهها، توقعت ان اصفعها للمرة الثانية، شعرت بغصة بقلبي جاهدت لاخفاءها، تركتها تتوجه الى الخزانة لتستخرج ثيابا ساترة...تركتها ثم دلفت الى الحمام

بعد خروجي ارتديت ملابسي ثم نزلت الى الاسفل لاجدها قد اعدت عدة اطباق من الحواضر وقامت بقلي البيض لتصعد رائحة زكية الى انفي، وضعت آخر طبق فوق الطاولة وهي تتجنب النظر الى وجهي، ثم قالت:

- هل تريد شيئا آخر؟

اردت ان استفزها فقلت مجيبا:

- اجل، اريدك ان تقبليني الآن...

فغرت فاهها من شدة الصدمة، رغبت بالضحك لكنني ارتديت قناع الجمود وانا احرك حاجبي انتظر حركتها لاقول بحدة:

- هل ستبقين واقفة عندك؟ الا تعلمين ان هذا ايضا من واجباتك...لانظر الى عينيها بتمعن واقول:

- بالاضافة الى عدة واجبات اخرى انت تهملينها.

احمرت خدودها، فشعرت بحيرتها...حسمت امرها ثم اقتربت مني وانا انظر اليها بثبات يخفي رغبتي بالانقضاض عليها كي اهشمها بين اسناني، اقتربت كثيرا وانحنت لتطبع قبلة رقيقة على خدي اثارت أحاسيسي لاجذبها كي تجلس فوق فخدي فتحدثت بتوتر:

- خالد اتركني سوف تاتي الخادمات او ينزل احدهم باي لحضة...قلت وانا انظر اليها:

- لا يهمني، انتي زوجتي ويجب ان يتوقعو هذا...لانظر الى شفتيها واقول بصوت عميق:

- كما ان قبلتك لم تكن كافية وانا اريد قبلة جريئة يستحقها كل رجل متزوج...اشرت الى شفتي ثم قلت:

- تكون هنا بالضبط!

بقيت تنظر الي بخجل تفكر في خطوتها التالية، فجأة حسمت الامر لسماعها خطوات بالاعلى لتقبلني قبلة خفيفة فوق شفتي، لم اتحمل اكثر لاضع يدي حول خصرها اثبتها ويدي الاخرى خلف عنقها اجذبها الي لتلتصق شفتينا بقبلة دافئة ثم اخرى متطلبة تذوقت بها شهدها لتزيد رغبتي بها، ثم قطعتها لاحساسنا بنزول احدهم السلالم لتقول برجاء وهي تحاول ازالة يدي من خصرها:

- اتركني رجاءا، سيرانا احدهم بهذا الوضع...

قلت لها وانا ازيد الضغط على خصرها مجيبا:

- حسنا ساتركك لكن في المساء عند عودتي اريدك ان تكوني جاهزة كي تستقبليني استقبالا يليق برجل متزوج...

نظرت الي بصدمة ثم حررتها لتتوجه بسرعة نحو جناحنا لاطلق ضحكة كنت اكتمها منذ مدة، لم استطع تمالك نفسي وهي تتخبط بخجل وتخشى ان يرانا احدهم...

#ليلاس

لقد اصبح وقحا منحرفا لا يطاق، كيف يطلب مني ان اقبله؟ وكيف يحاصرني بتلك الوضعية المخلة، لو رآنا احد فلن استطيع تحمل الموقف...لكن ماذا يعني بان استعد لاستقباله كرجل متزوج؟ لا بد انه يحلم، كل ما فعله بي ويريدني ان اعامله كزوج وقد كسر قلبي وحطمني، لن تستطيع اذلالي اكثر من هذا خالد، لن اكون لك لقمة سهلة...

بعدما صليت بدلت ملابسي ثم خلدت للنوم فقد ايقضني هذا المجنون بالخامسة صباحا.

نادتني الخادمة كي اتناول الغذاء بعد نومي لمدة، نزلت الى الاسفل كي اجد النساء يجتمعن حول المائدة، اقلب بصري بينهن ليتقاطع بنظرات محبة من جدتي وعمتي بديعة واخرى كارهة من فاطمة، اما خالتي فاتنة فكانت تنظر لي بعتاب اكل قلبي واحزنني، لكني لم ار قمر فقد اشتقت فعلا لرؤيتها.

تناولنا الغذاء سويا لتدخل قمر من الباب متجهة نحونا، سعدت برؤيتها فتوجهت نحوها اعانقها لتصدمني ببرودها وعدم رغبتها بمبادلتي العناق...

كان رد فعلها كالنصل الذي اخترق قلبي بقوة...احزنني كثيرا لدرجة اني بقيت واقفة بمكاني وتحركت هي متجهة الى غرفتها كأن وجودي خنقها. لما ياترى عاملتني بهذا الجفاء؟ الا تعلم ان خالد يتكفل بتعذيبي كما ينبغي؟ اليس هذا كافيا؟ فما هو دافعك يا قمر؟

إنتقام القاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن