3

79 6 12
                                    


عاد كالشريد التائه حتي وصل للمنزل ليغير كل هذه الحاله ويستدعي حاله الثبات لجسده

ظل يفكر فيما سيقوله من كل ما حدث، اسيخبرها انها سقطت صريعه امام انظاره؟ نظر بجديه للمفتاح بيده ليفتح البابدلف لغرفه الجلوس فلم تكن جالسه كعادتها على الاريكه ،دلف للغرفة فلم يجدهانظر حوله لوهله ثم التقط هاتفه ليخرج اسمها وهو ينظر بتفكيرربما ظل بعض الدقائق شاردا حتي رن هاتفه باسم فارس:نعم؟فارس: نسيت اديك الايجار بتاعك ياعمعقد حاجبيه بتفكير: ايجار ايه؟:فلوس الايجار كنت جيبهالك معاياظل يفكر بتذكر: ايجار ايه بردو؟فارس: مش انا اجرت شقتك منك ياباشا:والله!!فارس بجديه: لالا ده حقك عزيز :كويس انك مفتكرتش وانا معاك:لا معلش عايز اقابلك بكره ادهملكعزيز بضيق:انت بتهزر ولا بتتكلم بجد عشان ابقا فاهم؟فارس وقد شعر بضيقه وجديته: يعني على حسب:لو بجد اقفل ومتعرفنيش تانيفارس: فيه ايه يازيزو بقولك حقكعزيز مغيرا الموضوع: متعرفش اختك فين؟:هيا مش فى البيت؟ دي الساعه ٩:مقلتلكش راحه فين يعني؟ طب كلملي حد من الدار شوفلي هناك ولا لاانهي المكالمه وظل جالسا في غرفه الجلوس في الظلام بعد ساعه دلفت عهد للمنزل وهي تضئ النور فشهقت بعد ان فزعت من جلستهلم يتحرك رغم لهفة قلبه على فزعهاابعدت نظرها دون ان تتحدث وتجاهلته متوجهه للغرفهرمق ظهرها بغضب مكتوم ولكنه لم يذهب خلفها وظل مكانهخرجت بعد ان بدلت ملابسها بفستان يصل لركبتاها ودلفت للمطبخ لتشربهتف عزيز: ها؟ابتلعت ريقها دون ان تنظر ثم وضعت الكوب بهدوء والتفتت له: ها؟اسند كفه على وجنته منتظرا ان تتحدثعهد ببرود: نعم؟رفع نظره بشده لها مما اربكها:كنتي فين؟هزت كتفيها باستهتار: خرجت:فين؟:ليه؟امال رأسه لها وهي واقفه وهو ما زال جالسا على الاريكهانتظر للتحدث فلم تفعل فكرر مره اخري: فين؟:مع واحده صحبتيضيق عينيه: مين؟ قمر؟هزت راسها بالنفيوقف بضيق: ماتتكلمي هو ايه البرود ده؟ كنتي فين ومع مين:قولتلك خرجت ملكش دعوهكادت ان تذهب من امامه فالتقط ذراعها بأعين تحمل نيران: انتي هنا في بيتي مش في الدار ولا في زريبه سمعاني؟نظر له بضيق واستحقار ثم سحبت يدها متوجهه للغرفةدلف ورائها :اخر مره هنطقها كنتي فين؟رفعت حاجبيها بتحدي: وانا اخر مره هقولك خرجت حرك راسه ببرود ثم جلس على طرف الفراشنظرت له بريبه فلم ينتهي امره هكذا بهذه السهوله!مد كفه لها: هاتي موبايلكنظرت بدهشه فحرك كفه مشيرا بان تعطيه لهقالت بخوف: لاوقف مقتربا منها ومد كفه داخل كفها يأخذ الهاتف الذي كانت متمسكه به فضغط كفه على كفهاعهد بخوف: خلاص انا اسفهنظر ببرود داخل اعينها وهو يحرك قبضته لتترك الهاتفاخذه من يدها وهو يعلم انها دائما تلتقط الصورعهد بضيق: انا مش بفتش في تليفونك هز راسه بالموافقه: انا بفتششبكت كفيها ببعضهم البعض بضيق وهمست بنبره آسفه: ممكن تفهمني الاول؟كان يقلب في صورها مع الصغيره ابنة تميم الذي كان يختطفها من قبلهز راسه بتفهم: فهميني قالت بتلعثم: حياة متعلقه بيا ومقاطعها ببرود: عجبك؟رفعت نظرها بعدم فهم: هو مين ده!!:اللي قتلت اخوهابتلعت ريقها فأكمل ببساطة: لو عايزه تبعدي عرفيني وانا انفذلك معنديش مشكلهرمقته بدهشه وقد لمعت عيناها حزنا ثم تكلمت بصوت باكي: انت اللي بتبعد ياعزيز انا عمري مابعدتهتف بعصبيه لترتعش وهي واقفه :بتروحيلو البيت وعاجبك؟ القي هاتفها على الفراش وهو يجول بالغرفه بعصبيه ثم طرق بكفه على المنضطده: مش دا اللي قعدتي عنده قد كده ورجعتي قولتي معمليش حاجه؟ عمرك مابعدتي وبتعملي الحاجه وعكسها! يعني ايه في بيتي وتروحي لراجل غريب!!هتفت بعصبيه: انا رحت قعدت مع البنت متقولش راجلالتقط ذراعها بقوة: مش قولت صوتك ميعلاش كده ابداكتمت دموعها محاوله سحب يدها وهي تصرخ: لا هعلي صوتي طول مانت بتعلي صوتكلوي ذراعها لتتألم مترتطمه بكتفها بصدرهفألقاها على الفراشما ان رأها ترتمي هكذا حتي جاءت امامه ميرا وهي تسقط في دمائهافاق على نحيبها فنظر لها بضيق يرمي اصعب الكلمات ليجرحها مثلما هو مجروح منذ دهر بعيد ،نظر على جسدها بعدم رغبة: مبقتش عايزكترك الغرفه والمنزل بأكمله ليتركها بين دموعها ---التقطت هاتفها وهي تبكي لتهاتف اخيها هتفت ببكاء طفولي: فارس تعالي خدنيفارس بقلق: فيه ايه مالك؟ ايه اللي حصل؟مسحت دموعها :مفيش تعالي خدنيفارس بسرعة: حاضر مسافة السكةطوال طريقه ظل يرن على عزيز الذي لا يجيب ،حتي طرق الباب ففتحت له وظلت واقفة بحزن فاقترب يحضتنها رابطا على ظهرها ،فهمست ببكاء: قالى مبقتش عايزك..انا عملتله ايه يافارس عشان يقولى كدهاندهش لما سمع ولكنه ظل يهدأاها حتي جلست وجلس يستمع لها ولما حدثفارس بتعجب: وانتي اللي زعلانه؟عهد بضيق :والله؟فارس: حقك ياعهد بس حقه بردو ده كده معملش حاجة يعني رمي كلمة تهديه ومشي.. لو انا هنفخ مراتي..يعني ايه تروح تقعد طول النهار في بيت واحد تلاعب بنته!عهد بحزن: حتي انت !:يا عهد افهميني انتي بنت ورغم كده فاكره عملتي ايه لما... صمت ثواني ثم اكمل بنبرة حزينةلما البنت اللي كانت بتكلمه رنت عليه؟ ما بالك بقا غيره الراجل ولو راجل زي زيزو بيه بتاعكقالت بعصبيه: لا مش بتاعي وخلاص مش عايزاه زي ماهو مش عايزنيشبكت اذرعها امام صدرها بضيقفارس بجديه: كان جاي يفضفلك باللي جواه وكان محتاج يتكلم ومحتاجك..عزيز فيه حاجه ياعهد وحاجه كبيره كماننظرت له بفضول: حكالك!هز كتفيه ولم يجب:انا عارفة وفضلت عايزاه يتكلم ومتكلمتش:كان جاي يتكلم، احتويه ياعهد والله محتاجلك رق قلبها لوهلة فوقف فارس بسرعة: انا اتاخرت على ديانا:انا هقوم البس:يابت هو انا كنت بكلم نفسي! سار من امامها قبل ان تتحدث فسارت خلفه وهتفت قبل ان يخرج من المنزل: مش هكلمه على فكرة وهفضل مخصماه__بعد منتصف الليل دخل للمنزل وجدها جالسه على الاريكه فنزل باستغراب لوجودها بالمنزل ،كاد ان يسقط من عدم اتزانه الا انه استند بكفه على الحائط فنظرت بطرف اعينها تجاهدخل ببطئ فوقفت امامه تتفقد حالته ورائحته عبارة عن الخمررمقته بضيق: هو ده اسلوبك يعني؟هز راسه بالايجابقال بنصف وعي وهو يقترب منها: انا داخل اريح شويهوضع ذراعه على كتفها وهو يضحك: مش عايزه تيجي تريحي معايا؟ابعدت يده قبل ان يسندها وهي تنظر بضيق: لا شكرا:براحتكارتمي على الفراش لينام بملابسهظلت بالخارج لفتره ما حتي دلفت للغرفة فنظرت بتآمل على حالهثم اقتربت من الخزانة لتخرج ملابس للنوم الا انها التفتت على نحيبه، كان وجهه يتصبب عرقا وهو يبكي بصوت مكتوم داخل هذا الحلم الذي يفزعه الاناقتربت بلهفة واضعه يدها كفه: اصحي ياعزيز فتح عيناه التي اغرقته للتو داخل احزانهلم ينظر لمكان سوي عيناها، ظل معلقا عيناه داخل خاصتهاهمست بنبرة بكاء: فيك ايه؟نظر لها بتعب وترجي: خليكي جنبيامتلئت عيونها بالدموع وهي تنظر لهذه الاعين المعلقة بهاضغطت على كفه وهي تعتدل لتنام بجانبه ،وضعت راسها على صدره، تحديدا فوق قلبهنظر للفراغ بتعب ولم يتحدث، لم ينطق احدا منهم حتي غطوا في النوم

عزيز وعهد (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن